التعريف بالشاعر : ولد محمود غنيم عام 1319ه ' درس بمعهد طنطا الديني بمصر ' وتخرج من مدرسة القضاء الشرعي ' وتحصل على قدر وافر من العلم مكنه من أن يكون واحدا من الشعراء اﻹسلام المرموقين .
توفي رحمه الله عام 1392ه .
من أبرز معالم شعره ميله إلى الوضوح ' مع قوة اﻷداء ' وارتفاع اﻷسلوب ' وحسن انتقاء اﻷلفاظ ' إلى جانب صدق العاطفة واﻹحسان ' وأن يجمع بين القوة والسلاسة .
التحليل : يقول محمود غنيم هذه اﻷبيات في محنة العالم اﻹسلامي والعربي ' ويتذكر أمجاد المسلمين السابقين والعرب المنتصرين الفاتحين .
ويبدأ هذه البداية يبث فيه همومه التي تؤرقه وتزيغ بصره وهو يرعى النجم ولا يهتدي ' أو يساهره فيطول ليله ولا يغمض له جفن .
وهي ليست هموما ذاتية من حب أو ماشابهه ' فمثل هذا الهم الذاتي يهون أمام الهم الجماعي ' الذي يضم إليه الرفاق من أبناء هذه اﻷمة ' ويتفحص الشاعر خريطة العالم اﻹسلامي فيجد الهوان والضياع والضعف في كل مكان ' نتيجة تفريط المسلمين .
فقد شبه اﻹسلام في بلاد المسلمين - بعد أن نحاه المسلمون عن حياتهم - بالطير مقصوص الجنحان فلا يقدر على التحليق والارتفاع .
وبعد ذلك يخص العرب بالكلام , ﻷن مسؤوليتهم أكبر ' فقد بعث منهم وفيهم خاتم اﻷنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ' وأصحابه والتابعيون هم اﻷمواج التي غسلت العالم من الشرك والظلم .
ثم يعود إلى العالم اﻹسلامي فيجدهم لا حول لهم ولاقوة لا يملكون إلا الهم والدموع , فعليكم أن تعتبروا .
ثم إلى التعاضد ومد اليد للعيون ' لاتفضلا وواجبا يقضي به الدين .
النقد : لقد وفق الشاعر في هذه اﻷبيات إلى التعبير عن موضوعه وعن معانيه الجزئية مستخدما اللفظ المناسب والصور البيانية وعاطفته عاطفة حزن وشعور باليأس .