[align=center]السمنة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي المزمن
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله والصلاة والسلام على محمد رسول الله اما بعد :
ذكر باحثون من جامعة أبسالا السويدية أن السمنة ترفع من خطورة الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
وقام الباحثون بإجراء الدراسة على نحو ألف شخص وقياس معدل وزن الجسم لهؤلاء، فوجدوا أن السمنة تؤدي إلى خطورة الإصابة بالفشل الكلوي بمعدل ثلاثة أضعاف الخطورة لدى الأشخاص العاديين.
وبحسب الدراسة فإن نسبة تلك الخطورة ترتفع أيضاً إذا كان الشخص مصاباً بالسكري وضغط الدم العالي.
وينصح الخبراء الأشخاص المصابين بالسمنة بمحاولة التخفيف من أوزانهم بإجراء التمارين الرياضية وذلك لتفادي الإصابة بهذا المرض وإن لم يكونوا مصابين بأي مرض آخر كالسكري أو ضغط الدم.
الفشل الكلوي
هناك نوعان من الفشل الكلوي، الفشل الكلوي الحاد، والفشل الكلوي المزمن.
والفشل الكلوي بصفة عامة هو حدوث قصور في عمل الكلية ووظائفها مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان.
الفشل الكلوي المزمن
في معظم حالات الفشل الكلوي المزمن يتحطم عدد كبير من النفرون (وحدة عمل الكلية) والباقي لا يكفي لقيام الكلية بعملها، وفي الغالب يكون نتيجة إصابة الكلى لفترة طويلة من الزمن.
الأسباب المؤدية للفشل الكلوي المزمن
- التهاب الكلى: لا يعرف السبب الحقيقي لهذه الإصابة إلا أن إصابة الجسم بالميكروبات يؤدي إلى اختلال في الجهاز المناعي للجسم لتتكون مولدات الأجسام المضادة، ونتيجة لذلك يقوم الجسم بتكوين مضادات الأجسام ليتسرب الناتج في أغشية الكبيبات الكلوية.
- انسداد المجاري البولية كوجود الحصوة في الحالب أو المثانة أو الإحليل وكتضخم البرستاتة.
- ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري: إن نسبة قليلة من حالات ضغط الدم ومرض السكري تنتهي بإصابة الكلى إصابة تؤدي إلى الفشل الكلوي، ولكن إصابة الإنسان بارتفاع ضغط الدم أو السكري تؤدي مع مرور الزمن إلى ضيق الشرايين المغذية للكلية وبالتالي يحصل ضمور في منطقة القشرة للكلية مما يؤدي إلى إصابة الكليتين بالفشل الكلوي المزمن.
- الاستخدام المفرط لبعض الأدوية: إن الإفراط في استخدام الأدوية والمسكنات بالذات (استخدامها لفترة طويلة وبجرعات عالية) من أهم الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي حيث إنها تصيب نخاع الكلية الذي يصب في حوض الكلية مما يؤدي إلى موتها ومن هذه العقاقير المسببة لإصابة الكلية بالفشل:
الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول والأسبيرين والفيناسيتين وغيرها.
أدوية الروماتيزم مثل الفينوبروفين والإندوميثاسين والنابروكسين وغيرها.
بعض المضادات الحيوية أهمها مشتقات الأمينوجلايكوزايد
الصبغات الخاصة المستخدمة في الأشعة.
الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان.
الأدوية المستخدمة في التخدير.
- التهاب حوض الكلية المزمن: ويحدث عادة نتيجة ارتفاع البول إلى الحالب (نتيجة عيب خلقي يمكن علاجه جراحياً أو إذا تم حبس البول متعمداً عدة مرات ولفترات طويلة) ومنه إلى حوض الكلية مما يؤدي إلى تكرار الالتهابات الميكروبية التي بدورها تقوم بتحطيم نسيج حوض الكلية ونخاعها وينتهي الأمر بالفشل الكلوي.
ما هي أعراض وعلامات المرض؟
قد لا يشعر المريض بأي أعراض لفترة طويلة ولكن من أهم الأعراض المصاحبة للمرض هي:
الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي والذهني
قلة الشهية للطعام
صعوبة في التنفس
الضعف الجنسي
كثرة التبول (خاصةً ليلاً).
كما أن المريض قد يصاب بفقر في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم والتهاب في الأعصاب الطرفية (تنميل) ونتيجة لنقص فيتامين د بصورته النشطة يصاب المريض بلين في العظام.
ما هو علاج الفشل الكلوي المزمن؟
علاج الفشل الكلوي المزمن يتضمن:
1- الحمية الغذائية: أهم ما في الحمية الغذائية لمريض الفشل الكلوي هو خفض كمية البروتينات (الموجودة في البيض واللحوم والبقوليات) التي يتناولها والتعويض عنها بالسكريات والنشويات أو الدهون، وكذلك خفض كمية ملح الطعام والبوتاسيوم (الموجودة في المكسرات والموز والبرتقال والمندرين والجريب فروت).
2- الأدوية: يُعطى المريض الأدوية التالية:
فيتامين (د) لتعويض نقصه.
شراب هيدروكسيد الألمونيوم وذلك لمنع امتصاص الفوسفات الذي تكون نسبته عالية عند مرضى الفشل الكلوي.
حقن الإريثروبيوتين لعلاج فقر الدم.
أدوية تخفيض ضغط الدم.
3- الغسيل الكلوي (الإنفاذ) أو (الديلزة): وهي عبارة عن عملية تنقية الدم من المواد السامة بمعاملته مع محلول سائل الإنفاذ (يشبه تركيبه تركيب البلازما).
4- زرع الكلى: من محاسن هذه العملية أنها تحسن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجب أن يرتبط بجهاز الإنفاذ ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك السفر بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته أو قدرتها الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيل الكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلى من كلفة زرع الكلية.
كيفية اختيار المرضى والمتبرعين لزرع الكلية:
اختيار المرضى:
- يجب أن يكون المريض مصابا بالفشل الكلوي النهائي.
- أن يكون سنه فوق الخمسة سنين وأقل من ستين.
- أن يكون خالياً من بعض الأمراض كالسرطان الذي لم يتم السيطرة عليه أو مرض الإيدز.
- ألا يكون سبب الفشل الكلوي لديه ناتجاً عن الأمراض المناعية.
اختيار المتبرعين:
- أن يكون المتبرع بالغاً ولا يزيد عمره على الستين وأن تكون صحته العامة جيدة.
- أن يكون قد تبرع بكليته بمحض إرادته دون الضغط عليه ويفضل أن يكون أحد أقرباء المريض أو أصدقائه المقربين.
- أن تكون كليتاه سليمتين.
- ألا يكون المتبرع مصاباً بمرض السكري أو ضغط الدم أو بالسرطان أو حاملاً لمرض معد كالإيدز أو التهاب الكبد الوبائي وغيرها. - أن يخضع لفحوصات معينة مثل فحص الدم وفحص تطابق الأنسجة.[/align]