انتهيت قبل قليل من مشاهدة اوبريت الجنادرية..ولطالما أهتميت بمتابعة مثل هذه المحافل الوطنية، فأنا-وبعيداً عن التأييد من عدمه للمناسبة- أَستمتع بمشاهدة الجهود الجبـارة والمواد والموارد الضخمة لمثل هذا العمل.. أستمتع بمشاهدة التوتر على وجوه من يمتطون المسرح وعندما، تدور الكاميرا اتمحص في الوجوه وابدأ في تقمص الشعور وافكر في الكم الهائل من الضغط،أوالوقت.اللذي استغرقه كل شخص للوصول للوحة كهذه-مع سابق علمي بأنه لايزال(فنياً)بعيييد عن القمة..لكنه بنظري جيــد كعمل انتاج(سعودي)- ..وطـوال الوقت، كنت اسمع مديــح المواطنين وكيف ينصب عذباً على مليكنا..ويــآهٍ كم قدَّسوه.!
حسناً.صلب الموضوع:
الغريب،،،،واللذي جعلني أسرف بالتمحيص في وجوه أولئك "المواطنين" على خشبة المسرح،هو استلامي قبل سويعات من مشاهدتي الحفل بريداً الكترونياً"مُتداولاً"يحمل في طياته هموماً من المجتمع ( البطالة- الفقر..الخ)، وكان في محتواه يُعلن عن بدء مظاهرة أو لااعلم..احتجاج؟ وبلهجة قاسية كـان ينتقد حكومته ووزاراته....
حسناً...أليس المرسل هو ذاته "المــواطن" اللذي ظهر في المحفل مبتهجاً مٌسرف المديح؟...بالتالي فانا كنت أبحث في وجوه أولئك "المواطنين" على خشبة المسرح..عن الصدق!؟ إلى ماذا تؤول آرائهم؟ إلى الكلام اللذي يرددونه ويغنونه أمام الملأ....أم إلى مايدسّونه وينشرونه خلف الكواليس؟؟
-أيضاً:
تساؤلات وتناقضات أخرى كثيرة تدور في ذهني الوقت الحالي!منها ومايحضرني حالياً بين زحمة التساؤلات:
أنّي شاهـدت قبل قليل الطرب والغناء أمام مرأى ومسمع ورضا "الحكومة" ..العجيب ان "الحكومة" هي ذاتها اللتي منعت الطرب والغناء في مرافقها التعليمية -الحكومية-...!؟.هذا ربما غيض من فيض، لكن.....الشكوى لله!
انا انتهيت من تكوين فكرتي نحو مجتمعي وحكومته منذ زمن..لكني الآن في حيرة حـول تكوين الفكرة الصحيحة لهذا المجتمع"المتقلب"في نظرته نحو حكـومته ؟.....فضلاً هلاَّ قمتم بتنويري!
*ودّي.
<متناقضات>
العرض الشجري