السلام عليكم ,,,,
عندما يتم الحديث عن المال والأقتصاد فإن أغلبنا يدير رأسة للناحية الأخرى ... وذلك بسبب جهلنا الكبير لأركان ذلك العالم ..... حتى من يمارس التجارة بشكل أو آخر في مجتمعنا ليس مضطرا لتعلم القواعد الأساسية لتلك اللعبة الصعبة ......
إلا اننا في السنوات الأخيرة مارسنا كثيرا جانب من جوانب ذلك العلم والفن بشكل أو بآخر وبصورة قد تكون شملت أغلب أفراد المجمتمع رجالا ونساء وبجميع طبقاته الأقتصادية ..... وكان ذلك عن طريق القروض الشخصية من البنوك والشركات الممولة أو حتى وكالات السيارات والمكاتب العقارية ...
قد نكون مارسنا ذلك العمل الأقتصادي إلا أننا لم نشعر بدخولنا لذلك العالم وبدون أن نشعر أننا جررنا الى لعبة نفتقد أبسط أبجدياتها .... حتى أن الكثيرين ممن مارسوا تلك اللعبة من موقع المسيطر عليها إفتقدوا تلك الأبجديات مما أوقع الكثير منهم في مشاكل كثيرة وقضايا متعددة مع الآخرين ....
ومع ذلك فلم نحتاج إلا سنوات قليلة لنتعلم تلك اللعبة وأصولها حتى أصبحنا من المبدعين فيها سواء كنا مسيطرين أو مسيطر علينا ...!!!
والحقيقة أنها لعبة مغرية قل من أستطاع مقاومة ذلك الأغراء المتمثل بقبض حزمة من المال دفعة واحدة دون التفكير في عواقب تلك اللمسة الناعمة لمجموعة من الأوراق الملونة ....
ولكن ولأن الطرف الآخر كان فيه من تجاوز مرحلة الأغراء الى مرحلة التفكير فإنه صب كل مافي عقله لأبتكار العديد من الطرق الميسرة للسيطرة على عقول الآخرين ومحاولة إغرائهم بذلك الملمس الناعم مع حصوله على أكبر قدر ممكن من الفائدة بأقل مايمكن من الجهد والمغامرة .....
ذلك الطرف هو البنوك المنتشرة بكل زاوية من شوارعنا والتي مافتئت أبدا عن محاولة السيطرة على عقولنا عبر ماتقدمه لنا من تسهيلات وإغراءات برمي تلك الرزم الملونه أمام أعيننا لننطلق نحوهم قبل أن نفيق من سكرتنا ...!!
وبرغم مايتوفر لتلك البنوك من تسهيلات كبيرة من الدولة وحماية لحقوقها والسماح لها بفرض فوائد عالية لايمكن أن يعمل بها في أي مكان من العالم ........... إلا أن أطماعها لم تجعلها تتوقف عند ماوصلت إليه بل دفعها ذلك الى التلاعب بمشاعرنا وعقيدتنا والتضليل بنا بإدعاءات كاذبة حتى وصل الأمر الى أستغلال بعض المشائخ في مخططاتهم الضآله .....
أبتكروا في البداية مايسمى بالمنتجات المالية الأسلامية من صناديق أستثمار وبطاقات أئتمانية وقروض تمويليه ثم تطور الأمر الى فتح نوافذ إسلامية لتلك الأعمال في بعض فروعهم وتطور الى فتح فروع إسلامية كاملة .... مع أن الأصل واحد والمصدر والمآل هو نفسه إلا أن الحجة الوحيدة التي يبررون بها أفعالهم هي وجود اللجان الشرعية المشرفة على تلك الأعمال ..............
ألبسوا المعاملات الربوية لباس أسلامي كما ألبسوه أسماء فروعهم في كل مكان ....... ونحن وأمام مانجده من إغراءات كثيرة في ضل الظروف الأقتصادية الصعبة التي نعيشها وتقصير الدولة في الكثير من مسئولياتها تجاه خدمة المواطن أو على الأقل محاولة حمايته لم نجد بأسا أبدا من التمثل بضع بينك وبين النار مطوع !!!!!!!!!!!
كل ماسبق أخوتي لم يكن إلا بداية لموضوع طويل حول البنوك وتعاملاتها مع المواطن والطرق التي تسلكها في ذلك التعامل سواء كان المواطن مودعا أم مقترضا .....
سأتبع هذه المقدمة بمواقف حدثت على أرض الواقع مع تلك البنوك سواء لي شخصيا أو لأناس قريبين مني ..... كما أتمنى أن يسمح لي وقتي بأن أضع بعض الدراسات ووجهات النظر لرجال الأقتصاد والدين حول تلك البنوك وتعاملاتها .....
كما أن رأيكم ومشاركتكم سيكون لها أكبر الأثر في إثراء الموضوع ورفع قيمته ......
وللجميع تحياتي وتقديري ,,,,,,
والى لقاء قريب بإذن الله .........