الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مقالة لي بعد الإجازة ، ولو أني مددت إجازتي من النت أسبوعين
يطرح بين الحين والآخر تساؤل ((هل من الممكن ان تحب شخصاً دون ان تراه )))؟
سأكتب أولاً ما أعتقده وما يمثل وجهة نظري الشخصية
ثم أكتب ماأعتقد أنه موجود
--------------------------
من وجهة نظري الشخصية أنه يمكن أن يعجب المرء بشخص لم يراه ، وقد يشعر أحياناً بشيء من الإنجذاب نحوه
فقد يعجب بفكره
وقد يعجب بحنانه ورقيق عباراته
وقد يعجب بمعسول كلامه وجميل عباراته
وقد يعجب بذكائه
وقد يعجب بطروحاته خاصة في الجرائد أو المجلات أو في الشبكة العنكبوتية
..............الخ
ويزيد هذا الإعجاب ، وقد يصل إلى درجة الإنجذاب ، وربما يتطور إلى درجة الحنين والشوق لسماعه أو القراءة له
ولكن هل هذا هو الحب ؟؟
والجواب طبعاً
لالالالالالالالالالا
وقد يتوهم البعض أن هذا هو الحب لما فيه من مشاعر الشوق ، او اللهفة او الحنين
وأنا أفسر كل تلك المشاعر من وجهة نظر علم النفس فأقول
ليس ما يشعر به المرء هو الحب :love:
ولكنه تعويض عن نقص أو تلبية لاحتياجات يعاني منها المرء في حياته
فمن تفتقد الحب بشدة وتعاني من الفراغ العاطفي أو الاضطهاد العاطفي ، من المتوقع أن تنجذب بسهولة للأشخاص الذين يشبعون فيها هذا الجانب المفقود
ومن تفتقد الحوار والنقاش الفكري ، أو تفتقد إلى الإنسجام الفكري بشدة أو تعاني من التهميش الفكري ، بينما يمثل الفكر لديها قيمة عليا ، ( لاحظوا الاشتراطات التي وضعتها ليتحقق الإنجذاب ) نجدها تنجذب بشدة لمن يشبع لديها هذا الجانب ، وتجد نفسها ميالة للاستماع أو للقراءة لمثل هذا الفكر
ونستطيع أن نقيس على ما ذكرت سالفاً الكثير من التعويضات التي تلهب المشاعر وتكاد تقترب من لهفة الحب وحرقته
وهنا قد يفسر البعض تلك المشاعر التعويضية على أنها حباً ، وهي ليست كذلك
ولذا نجدهم مؤيدون لوجود مثل هذا النوع من الحب الواهم او الحب التعويضي والذي سينتهي بمجرد تعويض النقص بشكل صحيح
كأن تتزوج من كانت تعاني من الاضطهاد العاطفي وتجد عند زوجها كل أنواع التعويض ، وساعتها سنجدها تضحك على سذاجتها ومعتقداتها الطفولية أو الواهمة
----------------------------
ومن وجهة نظر شخصية بحتة
لا يمكن لا يمكن لا يمكن أن أحب إنساناً لم أره حتى ولو أعجبني فكره حتى الثمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الة
نعم لا يمكن لا يمكن لا يمكن أن أحب إنساناً لم أره حتى لو قضيت الساعات الطوال أنتظر قراءة مقالة له
نعم لا يمكن لايمكن لايمكن أن أحب إنساناً حتى لو ذبت شوقاً وطرباً من جميل عباراته ورقيق كلماته، و ربما من قسوة عباراته
فهناك من يعشق العنف أو القسوة ( احياناً )
ويعود السبب أني أؤمن بما كتبت سابقاً وهو أن الإعجاب الفكري شيء والحب شيء آخر ( هذا أولاً )
ثانياً ربما لأني بصرية وأقيــّــم الأشياء ببصري وفكري معاً
وثالثاً لوجود قيم عليا عندي مرتبطة بتفسيراتي للحب وهذا لا يمكن التأكد منه إلا برؤية الشخص
----------------------------
أما عن الواقع فأعتقد أنه ربما يوجد من يقع في مثل هذا الحب الغريب الذي لن اقع فيه أبدا
ولا يحق لي أن أعمم وجهة نظري على الجميع بصرف النظر كانت صائبة أم خاطئة
ولكنهم قلة ، بل نادرون
وأغلب من يؤيده هو في الحقيقة واقع تحت تأثير تعويض نقص أو تلبية احتياجات مفقودة ويظن أنه واقع تحت تاثير الحب
وللناس فيما يعشقون مذاهب
---------------------------
أختم مقالتي بــ
تأكد يامن تتوهم أنك تحب شخصاً عبر الأثير ومن خلال الشبكة العنكبوتية
هل ذلك هو الحب الفتان ؟؟
ام تراه تعويضاً لنقص ؟؟
وربما تجد فيها وسيلة للتسلية أو الراحة النفسية ؟...
...............................منقوووووووول....... .................................................. .....................
أحبائي الأعضاء مارايكم بهذا الطرح خصوصاً انه يصدر من شخص مختص ويحمل شهادة عالية في علم النفس؟؟
الأ يوجد للحب مراتب ومنازل؟؟
الدكتوره سمر تقول:
وقد يتوهم البعض أن هذا هو الحب لما فيه من مشاعر الشوق ، او اللهفة او الحنين .. انتهى كلامها..
عجبي ! الأ تعتبر مشاعر الشوق واللهفة والحنين مرتبةً من مراتب الحب..؟؟!!
نحترم كلام الدكتوره .. لكن.. هل توافقوني الرأي أن تشخيصها كان في بعض طياته قد جانبه الصواب...؟
كم نرى في حياتنا تشخيصات خاطئة..
أنا لست مختصاً بعلم النفس ولا أحمل شهادةُ كشهادة الدكتورة سمر.. ولكن أحترم رايها جدًا واختلف معها في بعض الأمور...
الكلمة لكم اعزائي الأعضاء....
تحياتي: غـــــــــالـــــــب