حامت أسعار الذهب في بداية معاملات هذا الأسبوع بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أشهر و ذلك على إثر قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- بتطبيق الموجة الثالثة لسياسة التخفيف الكمي الأمر الذي دعم الإقبال على الذهب كتحوط من التضخم و كمخزن للقيمة.
قرار الفيدرالي ساهم في الضغط سلبا على قيمة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى و يأتي ذلك بالتوازي مع اتجاه البنك إلى طبع المزيد من ورق البنكنوت و ضخها في الأسواق بقيمة 40 مليار دولار بشكل شهري حتى يتعافي سوق العمل و يظهر الاقتصاد الأمريكي أداء مستقر.
مؤشر الدولار – يقيس أداء الدولار الأمريكي أما سلة مكونة من ست عملات- تراجع عند أدنى مستوياته في أربعة أشهر في المعاملات المبكرة من اليوم مسجلا 76.54 بعد أن حقق الأعلى عند 76.77 و الأدنى 76.54، جدير بالذكر أن المؤشر تداول بنهاية معاملات الجمعة في مناطق لم يشهدها منذ فبراير/شباط السابق.
عادة ما يقبل المستثمرين على الذهب في الأوقات التي تتجه فيه البنوك المركزية بتطبيق برامج من شأنها ان تزيد العرض النقدي في الأسواق كما يفعل البنك الفيدرالي، وهذا يزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي لاسيما مع وجود مخاوف مركبة تجاه ضعف اقتصادي و مخاطر تصاعدية للتضخم بجانب انخفاض قيمة العملة، لذا يكون الذهب هو الرابح الأكبر من تلك المعادلة.
الذهب سجل ساعة إعداد التقرير مستوى 1770.39$ للأونصة و منخفضا بمقدار 7.50$ عن أعلى مستوياته منذ شهر فبراير/شباط عند 1777.73 التي سجلها في نهاية معاملات الجمعة.
و بشكل عام فإن أسعار السلع ارتفعت بفعل ضعف قيمة الدولار و على حسب ما يظهره مؤشر TR/J CRB يقيس أسعار 19 سلعة من ضمنها الذهب حيث ارتفع عن إغلاق الجلسة السابقة بقيمة 3.47 نقطة مسجلا 320.92 وكذا ارتفع مؤشر رويترز لأسعار السلع المتساوي (CCI) بمقدار 6.14 نقطة مسجلا 598.06 نقطة في المعاملات المبكرة من اليوم.
بالنسبة لاسعار الفضة و التي عادة ما تتبع تحركات الذهب، فقد شهدت تحركات تصحيحية منذ بداية معاملات اليوم لتسجل 34.50$ للاونصة و ذلك بعد أن تراجعت من مستويات 34.85$ للأونصة التي حققتها يوم الجمعة السابق بعد قرار الفيدرالي.
ننتظر اليوم مؤشر نيويورك الصناعي عن شهر سبتمبر/أيلول في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
العرض العادي
