تفسير جميل ورائع اختي نور
وللإضافه فهذا تفسير علمي بحت للموضوع
يرتكز تعيين لون السماء على العلاقة بين الطول الموجي لضوء الشمس و استطارته بجزيئات الهواء طبقا لنموذج رايلي للاستطارة ـ التشتت ـ فيعمل المجال الكهربي للضوء الساقط على تذبذب الالكترونات في الجزيئات التي تعيد بالتالي اشعاع الضوء فتنحرف الأطوال الموجية القصيرة أو النهاية الزرقاء للطيف المرئي عن اتجاهها الأصلي بمقدار أكبر مما تنحرف به الأطوال الموجية الطويلة أو النهاية الحمراء و بذلك تكون السماء التي تعلو المشاهد زرقاء في غالبيتها
و عندما تكون الشمس قريبة من الأوفق تقل زرقة أجزاء السماء التي يزيد بعدها عن الشمس على 90درجة و ذلك لأن ضوء الشمس الذي يضيء هذه الأجزاء من السماء عليه أن يقطع مساراً طويلاً خلال الجو فينفد بذلك بعض ما يحتوي عليه من الضوء الأزرق أما السماء القريبة من الشمس و هي على الأفق فتظهر حمراء أو صفراء لأن الضوء الذي يضيئها يقطع مسافات طويلة خلال الجو فينفد اللون الأزرق
وهذا تفسير نظري كإجابة على تساؤل الأخت الذاهبة
يؤدي انعكاس الضوء على سطح مياه البحار والمحيطات إلى اختلافات في اللون فنجد أن لون مياه البحار المحلية أخضر بينما نجد أن لون مياه البحار المدارية أزرق وأحيانا تتخذ مياه البحر اللون المصفر أو المشوب بالاحمرار أو الزيتوني وهذا التباين في اللون ترجع إلى وجود مواد عالقة أو كائنات عضوية طافية أما اللون العادي لمياه البحر فهو أخضر أو أزرق .
ويعتقد أن اللون الأخضر الذي تتميز به بعض أجزاء من المسطحات المحيطية هو نتيجة لوجود مواد ذائبة غير معروف منشأها أو طبيعتها وينشأ من اجتماع اللون الأصفر المنعكس بهذه الجزئيات باللون الأزرق الذي تتميز به المياه أصلا نتيجة لأن موجات الضوء الأزرق هي الأكثر ولها القدرة على اختراق المياه إلى أعماق كبيرة وبالتالي تخلع اللون الأزرق على مياه البحر وأكثر البحار زرقة هو بحر سارجاسو . وهو أيضا أفقرها في كائنات البلانكتون في هذا يقال أن زرقة البحر تعنى الجدب وقلة الأحياء فيه . وعادة يطلق تعبير صحاري البحر على المسطحات المحيطية التي تتميز بالزرقة العميقة ونتيجة لقلة الأحياء فيها ويقلل النبات البلانكتوني من شفافية المياه كما ذكرنا ويخلع عليها اللون الأخضر وعادة ما تعكس الكائنات البحرية الدقيقة الضوء أو تمتص الإشعاع ولهذا فإن لون الأصقاع البحرية التي تزخر بالحياء تتألف بألوان مختلفة مثل الألوان الخضراء والصفراء والبنية بدرجاتها المتفاوتة خصوصا في المياه الساحلية مما يعطي مؤشر للثروة والغنى بالمخلوقات البحرية والنباتية والحيوانية ويرجع اللون الأحمر الذي يشاهد كثيرا في مياه البحر الأحمر إلى وجود كتل من النباتات التي لها لون أحمر أو نتيجة لحشود من الحيوانات البحرية القشرية هذا ويتغير لون المياه القريبة من مصبات الأنهار الكبيرة خاصة أثناء الفيضان مثل نهر الكونغو والأمازون إذ تختلط مياه تلك الأنهار بمياه البحر وتصبح طينية صفراء بنية أو ضاربة إلى الحمرة نتيجة لوجود رواسب الاتريت والتي تجلبها تلك الأنهار القوية وتلقى بها في مياه المحيط . وتعتبر مياه البحر الأصفر نموذجا لذلك حيث تصب مياه نهر هوانج كميات ضخمة من الرواسب الصفراء اللون التي تختلط بمياه البحر وتعطيها اللون الضارب إلى الصفرة .
والخلاصة يتأثر لون مياه البحر بالسحب وبالأمواج وبمدى ارتفاع الشمس . وفي المياه الضحلة بوجود الكائنات العضوية وبلون الرواسب التي تفترش القاع
تحياتي ,,,