العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-02-12, 05:00 am   رقم المشاركة : 1
أبوعبدالله ـ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوعبدالله ـ





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوعبدالله ـ غير متواجد حالياً
تأملات في ما قال كاشغري، تحليل ونقض، من منظور فطري،


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد :

فكلنا أزعجه ما سمع وقرأ عن شطحات، ذلك الكاتب وتغريداته، التي آذى فيها الله، ورسوله، وعباد الله المؤمنين، وساء أمّة محمد صلى الله عليه وسلم من مشرقها إلى مغربها، فثارت ثائرة الدين، وتحركت حميّة الغيورين، على جناب الله جل وعلا وعلى دينه، وعلى مقام النبوة، رسول الأمة، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
ووجدت بين ثنايا حروف هذا الكاتب، تعدّ على معالم الدين، من أصول وفروع، وعلى ذات الله ومقام الرسول، وقداسة القرآن، فما أتى على شيء من ذلك إلا ونَسفَه، وسفّلَه، وحقرّه، وقلل من شأنه، فهو إما رادٌ أو عائب أو صادٌ عن الدين، رد الدين، وعابه وعاب أهله، وصد عنه، وصده،
ما ذُكر له في معرض حديثه التالي شيء من أمر الدين، إلا أتى عليه، وضرب فلوله، وأثخن في نواحيه، وأنهك أطرافه، وحكّمَ فوقه قول الفلاسفة، ورده بمنطق المناطقة، وألبسه أساطير الإغريق، ورهبنات البطارقة،

فأسأل الله جل وعلا أن يهديه، ويرزقه توبة نصوحاً قبل موته، ويرينا وإياه وإخواننا المسلمين الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلا ويعيننا على اجتنابه...،
فأستعرض ما قال موضحاً ما بدا من قوله، وانكشف في ثنايا حروفه، وما لزم على ذلك من لوازم، وتبعه من توابع، والحكم في ذلك لأهل الاختصاص والنظر، يحكمون فيه بحكم الله ورسوله، ليكون له كفارة وعقاباً، ولأمثاله رادعا وزاجراً، ولكل من تضرر سمعه وحسه، وانكسرت نفسه، مما قيل وسمع، شافياً جابراً، مؤازرا،

لكل ناظر، قد يبدو له باد، وتنكشف له خابئة، وتدنو منه شاردة، وينجلي له ويظهر ما لم ينجلي ويظهر لغيره، والمقصود أن هذا اجتهاد، قد أكون أفدت فيه وأجدت، وأبديت وكشفت، فوفقت وسددت، وقد أكون غير ذلك، فلله الفضل والمنة والعطاء يهبه لمن يشاء، والقصد من ذلك أن كثيراً من الناس خاض وتكلم، وسب وشتم وبدع وفسق وكفر، وهو لا يدري ما المراد، وما دل عليه الخط والكتاب، فساهمت بما استطعت وبما تبين لي، لأبيّن عظم إفك هذا الكاتب، وقبح ما تفوه به، وسطرته أنامله ولاكه فاه،





قال إنه لا يحب هالات القداسة في النبي صلى الله عليه وسلم ،
يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، بلا تأدب ولا توقير، وأنه في مقابل النبي كالند للند،








ينفي وجود الفردوس ، مستشهداً بكلام (زوربانا)،







يقلل من شأن كتاب الله، ويصفه بأنه مصدر تغذية وإمداد للغة الشعراء،







يشكك في عدالة الله عز وجل، وكيف يعاقب أبي طالب، وقد نافح ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ،







يتبرأ من العبادة، وأنه ليس ملزماً حتى باعتقادها فضلاً عن فعلها أو تقديسها، وأنها لا قيمة لها عنده، لأنه لا يؤمن بها،










يقول إذا كان الله غنياً عن عباده؛ فإن من تمام عناه ألا يحاسب العبد على ما يعتقد ويفكر فيه، وإنما على فعله فقط، يقرر ويوجب على الله تعالى الله القائل : (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )،








الله عز وجل يقول : ( والله ولي المؤمنين )، ويقول : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)، وهذا الكاتب ينفي ذلك، ويقول بأن الله ليس حكراً لأحد، فكما هو للمؤمن فينبغي أن يكون لغير المؤمن من كافر، وملحد، وغيرهما،








يتذمر من أمر الله العام الشرعي الذي كلف العباد بمقتضاه، وجعل لهم بموجبه مرجعية دينية يأخذون منها أحكام الله وتشريعاته، ويَفْترض أن لا تكون أصلاً، ويجعل ذلك الأمر اختيارياً على مستوى الأفراد لكل شخص أن يختار ما شاء، ويكون الناس سراة هكذا، وهملا سبهلالا،






يستهزي بحديث : ( إن الله إذا أحب عبداً حبب في أهل السماء ....) الحديث، ويقول مقررا ومستشهداً ومؤكداً سخريته : إذا كان أحد من رجال الدين له ستمائة ألف متابع، فإن (ليدي جاجا) لها عشرة ملايين متابع، وساق هذا في مساق المعترض تهكماً وسخرية،








يستشهد بكلام : فولتير، ويقلل من ذات الله وينتقص جناب الله المقدسة، بأن لو لم يكن هناك رب لوجب علينا أختراع رب، وأن ذلك يتأكد في الشعر، لما في هذا اللفظ من كثافة معنى، وتأثير يحتاجهما الشاعر ليعبر عن المعاني ويؤثر على المتلقين!







ثم يؤيد كلام الأمريكي مارك توين: بأن الله (تعالى عن ذلك علواً كبيرا) أنهكه التعب، عندما جاء دور خلقه للإنسان، وأنه تنج عن ذلك ــ (التعب) ـــ تفسيرات كثيرة في حياة البشر،







أما الطامة الكبرى في تغريداته والتي خالف فيها: فرعون، وهامان، وعامة من كفر بالله منذ خلق الله الخلق إلى يومنا هذا،
هي قوله : بأن معرفة الله جل وعلا استدلالية وليست فطرية، ضرورية، أي ليست قطعية مستقرة في نفوس الخلق، وإنما تعلم بالبحث والنظر وطلب الدليل،
فقد جعل ( كرم حاتم ، وشجاعة علي، وهي من القطعيات لأنها تواترت فأفادة العلم الضروري) ثبوتها في نفوس الناس أكثر من ثبوت وجود الله جل وعلا!
والله جل وعلا قال عن أكبر ملاحدة الأرض، ومدعي الألوهية، ومنكري وجود الله : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)،
وما من كافر على وجه الأرض إلا وفي قرارت نفسه، ومجبول في فطرته، أن هناك إله ورب موجود، كما قال ربنا جل وعلا : (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )،
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سأل الجارية: لم يقل لها هل هناك إله، أو ألك إله، لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا في مستقر في فطرتها، ومجبولة عليه في داخلها، وإنما قال : (أين الله؟) فقالت بفطرتها التي فطرها الله عليها : في السماء،
ولم ينكر وجود الله جحوداً كلياً على مر الأزمنة وتقادم العصور، إلا أفراد قلائل لا يكادون يذكرون،







يتهكم ويسخر بأنه سيرقص شابكاً يده مع يد من يحدثه، وسيخاطب الله (بقوله يا صاحب العرش) ويطلب منه أن يسمعه باهتمام، وأن دوره الآن أن يساعده في موقف يوم القيامة، وإلا لماذا خلق الوجود ثم غاب عنه في هذا الموقف،







يمسي الأذان : قيود غبية، وأنه يقلل من الحرية، ويشكر الذين يجيبون المؤذن ساخراً من ذلك،






يتكلم بكلام فلاسفة روحانين، وبأن لله موسيقى .... إلخ،








يتهم المتدين بأنه سلك سبيل التدين من أجل الشهرة، وعمم ذلك ،







يقول بأن ذاته ستغنيه عن أن يكون له رب موجود، فإن كان موجود فيَفْرِض على ربه أن يحبه، ويقطع بذلك، تعالى الله : (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)،







يقول بأن الدين، لا يحقق الفضيلة التي يتوهمها المتدين،






يقول بأن الوجود نذل ( ولا أعلم ما يقصد بالوجود)، هل هو وجود الله جل وعلا ؟! أم الله بذاته، أم الكون؟ أم الموجودات من حوله؟
يصفه بأنه نذل! إن تركته تركك في حالك، وإن حاولت معرفته وفهمه ربما عذبك وآذاك!!! مما يجعل الإنسان متردداً في فهم ومعرفة هذا الوجود،








يقول بأن الله غافل عما يعمل الظالمون، وربنا جل وعلا يقول : (لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ)،
وهو يقول ذلك متذمراً متسخطاً على ربه، بأن لم يمنع هذا الظلم،
الله جل وعلا يقول : (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، ويقول : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)،







وهذا الكاتب يستشهد بقول نتشيه : بأن قدرة الله محدودة على البقاء لولا وجود الحمقى، فجعل وجود الحمقى سبب لوجود الله وقدرته على البقاء (تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا)، ولو لم يكن هناك حمقى لكان لقدرة الله على الوجود حد تنتهي عنده، ثم يذيل ذلك مؤيداً ومؤكداً هذا الكلام ويضيف مع الحمقى ( رجال الهيئة )، سبحانك ربي نستغفرك ونتوب إليك،






يقول الصلاة ليست فعلاً عقلانياً، ربما أراد أنها فعل روحاني، والصحيح أن الصلاة فعل تعبدي روحاني عقلاني، ففيها طاعة وخضوع وذل وانكسار، ومحبة وخوف ورجاء،







يجعل الخير، أو فعل الخير، هو نفسه ثواب الله، الذي وعد عليه المحسنين، وفرق بين الفعل وثمرته فذات الفعل تختلف عن عاقبته، أو نتيجته، أو ما يترتب عليه، ثم هو ما زال يفترض وجود الله لم يجزم بذلك، ما زال عنده شك !!! ويقول إن مدار تكليف الله للعباد بأن يكونوا جيدين فقط، ولا يؤذوا أحداً، وجودهم هذا سيجعلهم يكونون في عين الله، ونبي الله وكليمه موسى عليه السلام قتل نفساً، والقتل أعظم أنواع الأذى، ومع ذلك قال عنه جل وعلا : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )، ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )، فانخرمت قاعدة هذا الدعي، وبطل هذا التشريع الذي من عند نفسه، ولم ينزل الله به من سلطان، فلا ثواب إلا بالإيمان والعمل بأوامر الله وتشريعاته التي فرضها على عباده، ولا عقاب إلا بمخالفة ذلك، والإعراض عنه،








ثم يعود أخرى مشككاً في وجود الله، وأن وجوده ليس بالأمر الفطري، القطعي، وإنما هو لمن وهبه الله القدرة على البحث والنظر والاستدلال، وهؤلاء هم أهل العلم وهم قلة، وزاد عليه بأن يروا ذلك بأم أعينهم، أو يكلموه بأفواههم، أو يحسُّوه، وعلى قاعدته من الالزام بالاستدلال على وجود الله بنظر أو كلام لم يستثن منها إلا نبي الله موسى عليه السلام، لأنه وحده الذي ثبت أن كلمه ربه، أما الإحساس بالله فكل مخلوقاته جل وعلا تحس وجد خالقها وتشعر بذلك، فلماذا لم يحس به ذلك الدعي أم أن الدواب العجماوات خير منه،
ثم هو يُنظّر ويسن قاعدة جديدة من قواعد الدين التي أجمع عليها هو وشيخه إبليس، والشيخة أم عتريس، من جن المفاليس، وهي : ( أن هذا الإحساس غير ملزم )، من عرف الله وأحس به لا يلزم غيره أن يعمل بما عرف به وأحس، وهذا الكلام خطير ينسف كل الرسالات وكل الشرائع، فالأنبياء الذين أرسلهم الله وعرفوا الله حق المعرفة وبلغوا عن الله وأخبروا بما أحسوا ورأوا وأوحي لهم به، فعلى قاعدته، لا يلزم أممهم ما جاؤا به، ولا يلزمنا ما جاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه على تنظيره السابق غير ملزم!
فأي أفتراء وجناية على دين الله أعظم وأشد من هذا الافتراء وهذه الجناية!







وهو يسب ويشتم ( الذل)، الذي جعله يقول ما لايؤمن به، ليأمن على نفسه، والذي تبين لنا من كلامه السابق في الأعلى أنه لا يؤمن بشيء، ألم يعِ هذا المسكين قول الله جل وعلا : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)، وفُسِّر
الظلم بأنه الشرك، وهذا أتى بما هو أعظم من الشرك، نسأل الله العافية والسلامة، فأي أمن يطلبه بعدما قال ما قال!!!







ثم عاد لينسف القرآن بكامله، ويشكك في صحة الاستدلال به، وأنه قد يحتاج الناس إلى دليل يستدلون به على أن القرآن يُستدل به، وتستقى من الأحكام والتشريعات التي أنزلها الله وفرضها على عباده،
والله جل وعلا يقول: ( أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)،
ويقول جل من قائل عليما : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )،
ويقول جل وعلا : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ )،








ثم هو يقول أن من يدافع عن القرآن إنما يدافع عنه (وهذا على تصوره) لأنه جميل، ويعلم الجمال، فماذا يقصد بهذا الجمال،
هل هو جمال الدين والشريعة والأخلاق، والقيم السامية والمعاني النبيلة، فبها ونعمت، وهذا الذي تتعلمه أمه محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن، وما زالت تتعلم منه أكثر من ذلك، ولن تتركه وتستبدله بالأدنى، مادام بين ظهرانيها ولم يرفع بعد،
أما إن قصد بالجمال الجمال من منظور أهل المواصفات والمقاييس، والقد والكشح، والمجاز والطناب، والإبدال والإغراق، فهؤلاء قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم)،
ثم كيف يجتمع (قبح وجمال) في من وَصَفهُ بالقبح، فلا يجتمع جمال وقبح في وقت واحد وجهة واحدة، إلا أن تختلف الجهة،
وطريق ذلك، (أو تصوره) بأن الدفاع عن القرآن بالجملة يكون قبيحاً من منظور هذا الدجال، أما أخذه بمنظور أهل المواصفات والمقايس للجمال وتعلم الجميل (فقط) مقبولاً، ومرضياً عند هذا الكاتب؛ لأنه سبق وأن شكك في كونه دليلاً يستدل به على أحكام الله وتشريعاته، بل إن عبارته توحي بأن القرآن لا يؤخذ إلا من أجل ذلك فقط،
فاللهم صلى على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، قال جل وعلا : ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)، وقال تبارك وتعالى : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )،







ثم هو بدا منزعجاً ومتذمراً من أن يسمع بعض الكلمات العربية، التي تدل على فئة خسيسة دنئية تتلبس بما لم تعط، وتتسربل بثياب النصح والحرص على المصالح والمجتمع إفكاً وزوراً، وتتكلم باسمهم وبإسم الدين، وأهل الدين، لتضرب أصول الدين وقاعدته ( كما فعل هو في عباراته وتغريداته)، وتطعن في الدين وأهله، ليُنْبَذ الدين من نفوس أهله ومعتنقيه، حتى لا يرى متدينا، وشعيرة من شعائر الدين على وجه الخليقة، وهي كلمة ( رويبضة )، وتطلق على الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف حيث قال : ( «سَيَأْتِي
عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» ، قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ وفي رواية: الفاسق ، وفي أخرى: الفويسق ... يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» )،
فقد أزعجته وقضت مظجعه، لأنه لم يتكلم في شأن العامة وحسب، بل تعدى ذلك إلى شأن أنبياء الله ورسله، بل أبعد من ذلك شؤون الآخرة من بعث ومعاد، بل قد اعتلى (رويعي الكلاب) حمى الله الغنم أن يرعاها مثله، فهو يحب ويسعد قلبه أن يشبهه الآخرون بالكلب، حشره الله مع من أحب، تنشهه في عرصات القيامة بأنيابها، قد اعتلى هذا الراعي الأشر، على ذات الجبار جلت قدرته وتقدست أسماؤه وتعالت صفاته، جبار السموات والأرضين، الخالق الباري الرازق المحيي المميت، الذي يبدؤ الخلق ويعيد، وهو أهون عليه وله المثل الأعلى، فهو يريدها أن تندثر حتى لا يبحث الناس عن معناها، لأنها تدلهم عليه وعلى أمثاله، من الأفاكين، والمطبلين، والسائرين في ركاب غزاة الدين، والعقيدة، وهُدّام الفكر والأخلاق، وقتلة الفضيلة والطهر، غزاة الفكر، والعلم، والأرض، والعرض، والمال، الذين يريدون مسخ الدين من الفطر،







حتى ملائكة الرحمن، الذين قال الله عنهم : ( بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )، جعل لهم عيوباً، وخطّاءهم، ومستنده في ذلك الروايات الأسطورية، فبيئس المستند، وأقبح به من مُسْنِدٍ، ومن سندِ، الكاشغري عن راويه إلى عمهم (أسطور)،،، هيان بن بيان أمه الجوزاء وأبوه الغول،








ثم يقول : أنه لم يعد أحد بعد موته ليخبره ماذا لاقى هناك يعني في الآخرة، ويجعل الأمر منوط باحتمالات، لا يترتب عليها إلا مجرد قلق بسبب جهالة ما هناك، وهذا نبذ لصريح القرآن الذي أخبرنا بالموت والبعث والنشور، وتفاصيل ذلك كله، وما مصير كل إنسان بعد ذلك ، وما بينته سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، فاللهم ربنا بك آمنا ولك أسلمنا وعليك توكلنا، توفنا وأنت راض عنا لا خزايا ولا مفتونين،








وهو يقول : بالعدمية، وهي أن الإنسان خلق من العدم وسيعود عدماً، وبهذا العدم ينتهي كل شيء! كيف ينتهي كل شيء يا حمزُ؟! ... إذاً أين القبر وضمته؟ والبعث وصيحته؟ والنشور وكربته؟ والحساب وشدته؟ والصراط وحدته؟ والجنة ونعيهما؟ والنار وزفيرها؟!
كل ذلك ثابت بأدلة قطعية، تدين به وتعتقده جميع المذاهب الفقهية، بلا استثناء،







هو يستدل بدلالة استنتاجية عقلية سقيمة، أصابتها لوثة إلحادية، اعتراضية اعترض بها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول، والعمل بمقتضاها، بأنه كما أن الحديث جاز ووقع فيه التحريف والوضع والكذب فما الذي يمنع وقوع ذلك في القرآن، فالمسّلم عنده والثابت أن الله تكفل بحفظ القرآن، وقد سلم ذلك للسائل عندما سأله قائلاً : ( يا صاحبي كما أن الله حفظ القرآن من التحريف وله أكثر من 1400 سنه، وكتب في القرآن أن نتبع حديث الرسول )، فقد أقر بذلك وسلم، كما بان ذلك إجابته للسائل،
وعندما قال السائل : ( فـ بالعقل أن الله سيهدينا إلى أناس نثق بأحاديثهم كالبخاري ومسلم)، تغير مجرى الكلام هنا، وصار موهماً يحتمل وجوهاً متعددة، ومحامل متغايرة،
فقد يكون إخباراً من السائل، فلا إشكال،

وقد يكون جملة انشائية المقصود بها السؤال،

وهذا السؤال يحتمل وجهان:

إما أن يكون سؤال إنكار، ومكابرة، وهو الظاهر من صيغته، فيكون التقدير: ( أن الله تكفل بحفظ القرآن، وأمرنا بإتباع الحديث، ولم يتكفل بحفظ الحديث، فكيف تسوغ لنا عقولنا أن نثق بأحاديث (البخاري ومسلم)، مما قد يثبت عليه الكذب والوضع، وهي قبل 1400عام تناقلها ألسن الرجال، وتداولتها صحائف الكتاب، ولم يخبرنا الله أنه حفظها كما أخبرنا أنه حفظ القرآن)،
ومما يؤكد أنه سؤال إنكار ومكابرة، جواب المسؤول كاشغري وهو قوله : ( عليك أن تتأمل هذه الفكرة لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن)،
والفكرة هي المستخرجة من كلام السائل : وهي حفظ الله للقرآن وأمره لنا بأن نتبع الأحاديث النبوية، وهي ليست محفوظة كالقرآن، وقد تقادم العهد عليهما بمضي أكثر من 1400 عام،
أما الوجه الثاني للسؤال، فعلى أنه سأل مستفسراً أو مقرراً، فلا إشكال أيضاً، ويكون التقدير إذا كان مقرراً :
فـ بالعقل أي أنا لما أمرنا باتباع الحديث فإن الله سيهدينا هداية توفيق وإرشاد إلى أناس يحفظون الأحاديث، ونتثق بهم، كالبخاري ومسلم.
وهذا من رحمة الله بعباده، وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولا حيدة عنه،

أما إن كان مستفسراً، فيكون التقدير: هل تعتقد، أو هل عقلك، يؤيد ذلك أم أن لك رأي آخر،
إلا أن جواب الكاشغري تبين به مقصود السائل وهو الوجه الأول، فقد قال فيه ما قال من نبذه للسنة تعريضاً، وإثبات التحريف في القرآن صريحاً،
يؤيد ذلك زلاته، وسقطاته، وتطاوله السابق بل يثبته، بلا أدنى شك،


وخلاصة مقصده ومعتقد في كلامه ذلك، أجملها في الآتي :
عندنا مقدمتان ونتيجة :
المقدمة الأولى : القرآن دلالته قطعية؛ لأنه ثبت أن الله تكفل بحفظه،
المقدمة الثانية : السنة مأمورون باتباعها في القرآن، و دلالتها ظنية فهي غير محفوظة ( ثبت فيها الوضع والتحريف)،
النتيجة : ثبوت التحريف في السنة ونحن مأمورون باتباعها بأمر القرآن، يثبته في القرآن ولا فرق،

فقد وازن بين السنة والقرآن وقارن بينهما، ومعياره في ذلك حفظ الله، وعدم الحفظ،
فما كان محفوظاً ( القرآن ) أقره، وأثبته،
وغير المحفوظ ( الحديث) لم يقبله، ولا ارتضاه،
وعلته في ذلك عدم الحفظ، والمضي والتقادم، وما طرأ عليها من الوضع والكذب،

ثم عاد بعد ذلك وانقلب على القرآن، وهو قد سلم في معرض حديثه بأنه محفوظ، وجعل مزية حفظه، حجة له لعدم قبول السنة في الموازنة السابقة،

فأثبت فيه التحريف لثبوته في السنة، وهو قد رفضها قبلُ، بزعم عدم الحفظ، فسبحان الله أعوذ بالله من الهوى والشيطان،
فقد أسقط دليلاً (السنة) بدليل أقوى منه ( القرآن )،
لعلتين : علة في الدليل المُسْقِط (القرآن)،(ثبوت الحفظ، وعدم التحريف في القرآن)،
وعلة في الدليل المُسْقَط (السنة)،( عدم الحفظ، وثبوت التحريف على السنة)
ثم عاد وأخذ العلة نفسها من الدليل المُسْقَط (السنة) وهي (وقوع الوضع والكذب فيها) التي أسقطته كدليل، ثم جعلها دليلاً استدل بتحقق ثبوتها في المُسْقَط(السنة)، بلزوم تحقق ثبوتها في المُسْقِط (القرآن)، ولا فرق، بجامع التقادم ومضي أكثر من 1400عام، فسبحان الله أي غواية، شر من تلك الغواية، نسأل الله الثبات والهداية،
فهذا استدلال باطل لا تقوم به حجة، إن صحت تسميته استدلالا، وإلا فهو سفسطات، وأغلوطات، مدارها على العقل المجرد المستند إلى فلسفات أفلاطونية وإغريقية،
ومن تأمل السؤال والجواب، بمجموعهما، تأملاً دقيقاً تبين له ذلك جلياً، والله أعلم،







ثم أكد ذلك مصدراً به جوابه التالي بقوله للسائل : أرجوا أن تثق بعقلك أكثر من أي كلام آخر، عندما أبدى السائل تشكيكاً في صحة إثبات الأحاديث، وشكك في مسألة عَقدّية، وهي خلق القرآن، ومن معرض كلامه تقريرها،
ثم أوهي علم الحديث، وأنه لا تقوم به حجة،
ثم ختم جوابه بتأكيد تحكم العقل قائلاً: السبيل الوحيد تحكيم العقل على النص، فما وافق العقل قبلناه، وما عارضه رميناه احتراماً لعقولنا، وتنزيهاً للسماء كما زعم،






ثم سخر من ماء زمزم، وهذا في حقيقته سخرية بالدين، وبمن أتانا بالدين من ربنا، سخرية بالنبي الذي يدعى حبه، وأنه ما قال وكتب ذلك إلا حباً فيه صلى الله عليه وسلم!
فكيف نجمع بين هذا، وذاك،
النارُ من فكيه تتقدُ ... والدمع في ناظريه يطردُ
ضدانِ قد جمعا كأنهما ... حرف به السم ونطق ....؟!

والنبي صلى الله عليه وسلم القائل : ( ما زمزم لما شرب له )، وهو
القائل : (طعام طعم وشفاء سقم)،
وما علمنا بركة هذا الماء إلا بخبره عن ربه جل وعلا، فكيف يزعم بعد ذلك حب النبي،
شتان بين قول وفعل المحب، وبين هذا الزور والاستهزاء،







ثم ذكر أن هناك مشبه ومشبه به ووجه شبه بين مقولة : ( لحوم العلماء مسمومة )، ومقولة : ( لحوم الكلاب مسمومة)،
وما الذي يعني بأوجه هذا التشبيه، الله أعلم،
إلا أنه أبان خسة نفسه، وحقارة طبعة، وضيق تفكيره وضآلة عقلة الذي أراد قبلُ أن يحكم به على النص،
بقوله: أنه يسعده بأن يشبهه الناس بالكلب، فاللهم ربنا لك الحمد،







ثم يبين حيرته وتخبطه مستشهداً بكلام الفلاسفة كسقراط وأفلاطون، عن النسق، والتفسير السائد حول وجود الإنسان وحياته ومسلماته ... إلخ،
وهو كلام قوم لم يقل أحد منهم يوماً من الأيام: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين،






ثم يقرر أن المجتمع ليس بحاجة للناصحين والمرشدين والوعاظ، وأنهم لا يصلحون لشيء، والله جل وعلا يقول : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )،






ثم جعل الدين مرحلة متأخرة أتت لاحقاً بعد مرحلة الأسطورة وهذه الأسطورة والله أعلم، هي التي بسببها تسمم فكره حتى بات يخرف بما لا يعرف،
فوجود الدين والتكليف بالرسالة كان مع وجود آدم عليه السلام، حيث ثبت على لسان نبينا محمد أن آدم كا نبيّ عليه وعلى رسولنا الكريم أفضل الصلاة وأزكى التسليم، من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : ( قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «آدَمُ» ، قُلْتُ: أَوَ نَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: «نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ» ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ثَلَاثَمِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا» )






ثم شكك في وجود آدم عليه السلام، وأنه مجرد رمز لا حقيقة له، ويصر على ذلك، وينسب ذلك للدين، ويتكلم بلسان الدين، والدين براء منه، ومن كلامه، وممن هو على شاكلته،
قال ربنا جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )،









ثم يوجه لمخاطب خطاباً يُخطّؤه فيه ويصوبه، ويذكر فيه تعذر السماء والأرض على هذا المخاطب، وتجاهلهما له، وأن مراد ذلك المخاطَب مجرد إشارة فقط، وأنه لن يقدر عليها وسوف تعجزه، وأنه ليس بينه وبين ذلك المخاطب سر قداسة ولا حجاب، وأن هذه القداسة لا قيمة لها، وقام الكاتب بتمزيقها، متقدماً إلى مخاطبه يسير بعرجونه القديم مشيراً إليه بكلتا يديه، قائلاً : كعادته كعادته كل مرة، لا أحد لا أحد ( ما في الجبة من أحد)، وهذه العبارة الأخيرة مقولة الحلولية الاتحادية، وتنسب إلى الحلاج الذي لا تخفى ضلالاته على الكثير، فقد أفتى العلماء بكفره وقتله، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً،









ثم ينفي وجود، أمة عظيمة من خلق الله ذكرها الله في كتابة، وأثبت وجودها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي قرينة لأمة الإنس مقارنة الند للند، وملازمة الظل للشخص، فلا تكاد تذكر أمة الأنس وإلا وذكرت معها أمة الجن، كما قال جل وعلا : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )،








ثم جعل في الختام أم الطّوام، الطامة الكبرى، معترضاً فيها على أمر الله وحكمته، واصفاً الله بما لم تصفه به يهود، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً،
لائماً معاتباً متهكماً من سكوته عن الظلم، والدمار الخراب، وأنه ....... ، أو غير موجود،









ثم يقول: ليس وحيداً، يقصد والله أعلم شيخه إبليس،
يقول: الذي رفض الله توبته، فتولى يعني إبليس، فأرعد في الناس وأزبد.
ثم يحثهم على الكفر الصراح البواح، بقوله: ثوروا على الذل ، لا تركعوا لسواكم، ولو ملكاً أو إلها حديداً،
والله عز وجل، هو مالك الملك ذو القوة المتين،
فمن تراه يقصد بكلامه غير شيخه إبليس يحثه ويجدد له البيعة والعهد والولاء، بأنه في زمرته ومعه، ولن يتركه وحيداً، فهو له العضد والسند، والمؤيد والمعين،
وأنه بثورته على ربه وعدم سجوده لآدم عندما أمره الله جل وعلا، هو القدوة المقتفاة، والأسوة المرتضاة، والخصلة المجتباة، يسير على نهجها وخطوها، وشرها، وشر شرها، نسأل الله العافية والسلامة،







وأن كل ما تقرر في عقول المسلمين وغير المسلمين من وجود معبود لهم يستحق العبادة والخضوع، أن ذلك كله من نسج العقول، وخيالات الأفكار، ولا وجود له،








ثم لما يُسأل عن الصلاة في المسجد؟ يحيد عن الجواب بعدم الجواب،


ولما سئل فرضاً : لو بني في البلد كنيسة ما ردت فعله، أجاب مباشرة بلا تردد وحيد، بالصلاة فيها والغناء فرحاً وطرباً بها بين يدي البتول، فسبحانك ربي ما هذا الخذلان، والخزي، والإدبار،


ثم ذكر أن أقدس مفهوم أو شيء أو معنى عنده، هو الإنسان وحده لا شريك له، أعوذ بالله، أين كداقسة الملك القدوس، رب الملائكة والروح، أستغفرك ربي وأتوب إليك،







وذكر أنه يحلم بأمريكا وهي أرض حلمه، وفردوسه الأرضي،



وبعد هذا العرض تبين معتقد الرجل، وتوجهه الفكري، وميله الطبعي، وأن الذي قاله لم يكن طيش جنون، ولا زلة لسان، ولا عارض نفسي، أو ثوران عاطفي، كما ادعى ذلك الكاتب وزعم، الذي قال أبعد من ذلك، وأنجع، وأوجع، الذي قال كلام ناب صادر عن فكر دفين، رتب لكل حرف موضعاً ولكل كلمة جملة ورابطاً، تدل بمجموعها على معتقد يعتقده، ومذهب يذهبه، ويؤمن به، مخالف لثوابت الدين وأصوله،

هذا ما بدا لي، من بين الحروف ومن ظاهر الكلمات، ودلالات المعاني، والنظر يختلف ولكل متأمل أداته وطاقته التي تختلف عن غيره، فقد يبدو للأخرين خلاف ما بدا لي، إلا أنني اجتهدت، قدر الإمكان أن استشف من كلامه ما دونته، وأوضحته في مكانه، والله أعلم بالصواب، ولا حول ولا قوة إلا بالله،


اللهم لا تؤاخذنا بما قال وفعل السفهاء من، نستغفرك ربنا ونتوب إليك ،،






التوقيع

،،،سبحانك اللهم وبحمدك،أستغفرك ربي وأتوب إليك،،،
رد مع اقتباس
قديم 10-02-12, 05:05 am   رقم المشاركة : 2
طقاقة بدون مايك
فخر المرأة السعوديآ:$
 
الصورة الرمزية طقاقة بدون مايك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : طقاقة بدون مايك غير متواجد حالياً

آي هذول ودَك مَ يتعلمون شئ ...ولا يتعمقون بِ شئ ...ولآ يتفهون بِ شئ...‘‘..‘‘!!~


بعض النآس من قوة مَ يتعمق بِ الشئ ...تبدأ معه الالتبآسآت والتضارب..خآصية التمييز عندوه تصير تدريجيآ معطلة...صعبة هذه الـ حالة عَ فكرآ‘‘..‘‘!!~


من آجل هذ1 ودك يظل آحدهم جهلة سطحيين..‘‘..‘‘!!~


آسلملنآ والله..‘‘..‘‘!!~







التوقيع

وآحَسَنُ منكَ لم تر قط عينُُ ..وآجملُ مِنك لم تلدِ النسآء..!
*ع ــليه الصلآة والسلآم و عَ آله وآصحآبه *

mad

رد مع اقتباس
قديم 10-02-12, 05:41 am   رقم المشاركة : 3
رغــــيد
عضو مميز
 
الصورة الرمزية رغــــيد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رغــــيد غير متواجد حالياً

جزاك الله خيرآ يا أبا عبد الله .. ولكن /
ألا ترى أن سفه وتسفيه هذا المتطاول وكلامه أولى من نشرهـ /
ماذا نستفيد من قراءة هذه الخزعبلات !
كلنا يعلم فكرهـ / فلسفته / نهجه /
.. وقلب المؤمن متقلب رقيق سريع التأثير والتأثر .. ف حفاظآ على قلوبنا
لا نريد قراءة هكذا , خوفآ عليها من كل دخيل يفسدها !
//
كل الشكر











التوقيع

..( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينعَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون )..

رد مع اقتباس
قديم 10-02-12, 05:52 am   رقم المشاركة : 4
عزف الحقيقة
مشرف عام الأقسام الأدبية






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عزف الحقيقة غير متواجد حالياً

اقتباس:
جزاك الله خيرآ يا أبا عبد الله .. ولكن /
ألا ترى أن سفه وتسفيه هذا المتطاول وكلامه أولى من نشرهـ /
ماذا نستفيد من قراءة هذه الخزعبلات !
كلنا يعلم فكرهـ / فلسفته / نهجه /
.. وقلب المؤمن متقلب رقيق سريع التأثير والتأثر .. ف حفاظآ على قلوبنا
لا نريد قراءة هكذا , خوفآ عليها من كل دخيل يفسدها !
//
كل الشكر


+1

مع شكري وتقديري لك اخي ابو عبدالله







التوقيع

.. ليس الخلاف هو النهاية بيننا .. كم من خلاف كان درب تلاقي

رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 01:09 pm   رقم المشاركة : 5
أبوعبدالله ـ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوعبدالله ـ





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوعبدالله ـ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة طقاقة بدون مايك 
   آي هذول ودَك مَ يتعلمون شئ ...ولا يتعمقون بِ شئ ...ولآ يتفهون بِ شئ...‘‘..‘‘!!~


بعض النآس من قوة مَ يتعمق بِ الشئ ...تبدأ معه الالتبآسآت والتضارب..خآصية التمييز عندوه تصير تدريجيآ معطلة...صعبة هذه الـ حالة عَ فكرآ‘‘..‘‘!!~


من آجل هذ1 ودك يظل آحدهم جهلة سطحيين..‘‘..‘‘!!~


آسلملنآ والله..‘‘..‘‘!!~




أخي الكريم، التعلم، والتزود من العلوم النافعة، أمر مطلوب ومرغوب للجميع، ذكوراً واناثاً،



لكن ما نوع هذه العلوم؟
فكما ذكرت رعاك الله، قد يتعلم الأنسان علوم تؤثر عليه سلباً،


ولعلي أقرب الصورة ليتضح المقال،
أنسأن أخذ له كتاب، عن مغامرات اللصوص، وأخذ يقرأ فيه، فتأثر بما فيه من أحداث، حتى أراد أن يحاكي ذلك واقعاً، فحدثته نفسه بالسرقة، فسرق، فانكشف أمره، فأقيم عليه الحد، فقطعت يده،

فانظر رعاك الله كيف أثر هذا العلم الذي تعلمه هذا الرجل، على عضو من أعضائه حتى أصبح مقطوعاً، قد بترت يده بسبب، قراءته لعلم، لا فائدة فيه،

وهذا التأثر السلبي الذي حصل لهذا السارق، أو الذي أصبح سارقا،ً بعد طلبه للعلم، نتيجة ما تعلمه،


هناك تأثير أعظم وأشد وقعاً، وأبقى أثراً، وأوسع تدميراً، على عقول وأفئدة، وتوجهات أبنائنا، هي تلك العلوم التي تستهدف المعتقد والفكر، والأخلاق، والفضائل، والأعراف والعادات الحميدة،

فلعلك أخي أن توازن بين هذه الصور، لترى صواب ذلك من خطأه،



أشكرك أخي،






التوقيع

،،،سبحانك اللهم وبحمدك،أستغفرك ربي وأتوب إليك،،،
رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 02:26 pm   رقم المشاركة : 6
صــ م ــت شاعر
نـآئب رآبـطة البرشـآ
 
الصورة الرمزية صــ م ــت شاعر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صــ م ــت شاعر غير متواجد حالياً

حد آلرده معروف ولآفيه نقآش آمثآل هذآ مآينفع معهم آلآ آلسيف آلآملح







التوقيع

آللهم آنه قدطآل ليل آلظآلمين آللهم آرنآ في بشآر وآعوآنه عجآئب قدرتك وجميع سخطك وكن مع آخوآننآ في سوريآ
رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 03:08 pm   رقم المشاركة : 7
عاشق الخير
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عاشق الخير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عاشق الخير غير متواجد حالياً

كلام جميل للدكتور .. النفيسان

اقتباس:
غير ان الكل يعلم ان بعض الصحفيين - وليسوا بالقليل لا زالوا يتطاولون على مسلمات الدين وثوابت الشرع بحجة حرية التعبير ولعلمهم انه لن يحالوا إلى الشرع لوجود أمر يقضي بإحالة مخالفات الصحفيين- لو وجدت - إلى وزارة الإعلام وليس المحاكم الشرعية !!

ان الذي جرأ الكاتب بجريدة البلاد- حمزة كاشغري أن الأمر المشار إليه أعطى حصانة أن يحاكموا إمام القضاء الشرعي ..والذي جرأ(كشغري ) سيجرأ آخرين.


أننا يا خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة نناشد فيكم الدين والغيرة والشهامة والرجولة بإلغاء ذالك الامر واحالة مخالفات الصحفيين إلى القضاء الشرعي أسوة بسائر فئات المجتمع .


لقد انتخى والدكم الملك عبدالعزيز رحمه الله- غيرة لله قائلا (أنا شرعها وأنا اخو نوره)قالها في قضية أهون من سب الله ورسوله -قضية- زنى في نهار رمضان -قتلهما تعزيراً .

فهل نسمع منكم نخوة كنخوة والدكم تأمرون فيها بانعقاد مجلس هيئة كبار العلماء ليضعوا الخطوط الحمراء التي لا يجوز للإعلاميين - تجاوزها كماتجاوزها (كشغري)كما قلتم.




شكرا لك ابوعبدالله






رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 03:15 pm   رقم المشاركة : 8
أبوعبدالله ـ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوعبدالله ـ





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوعبدالله ـ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغــــيد 
   جزاك الله خيرآ يا أبا عبد الله .. ولكن /

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغــــيد 
  
ألا ترى أن سفه وتسفيه هذا المتطاول وكلامه أولى من نشرهـ /

ماذا نستفيد من قراءة هذه الخزعبلات !
كلنا يعلم فكرهـ / فلسفته / نهجه /
.. وقلب المؤمن متقلب رقيق سريع التأثير والتأثر .. ف حفاظآ على قلوبنا
لا نريد قراءة هكذا , خوفآ عليها من كل دخيل يفسدها !
//
كل الشكر









نعم أخي التسفيه، والتجهيل، والاعراض عنه ، هو أقل موقف يمكن أن يقفه المسلم تجاه هذا التطاول، والإفك، والالحاد،



أما الذي دفعني لاستعراض ما قال، وبيان مكمن الخلل فيه،



هو أن كثير منا قد يقرأ مثل تلك العبارات، على أنها، روحانيات، او فلسفات معتادة،أو روومنسيات، أو روايات قصصية ممتعة، وهذا حاصل ومشاهد،





فأحببت أن أبين أن هذا الكلام بين طياته، كفر بواح، وإلحاد، وزندقة، قد تخفى على كثير منا،



ولعلي أقرب لك الصورة، في تغريدتين من تغريداته، قد تبدوان، لقارئهما على أنهما اختلاف يسير في وجهات النظر، أو رأي شخصي، أو توجه مذهبي، لا أقل ولا أكثر،




بينما حقيقتهما أبعد من ذلك، حقيقتهما ضرب الأعلى بالأدني، ثم الالتفاف على الأعلى، وإسقاطه، ثم التجرد التام منهما جميعاً، (وهما الكتاب والسنة)، ثم اتخاذ العقل، حكماً وفيصلاُ يُقضى به عليهما،




فتأمل جيداً ما قال هو ومحدثه في التغريدتين التاليتين،



ثم أقرأ التعليق الذي كتبته جيداً، وستجد ذلك واضحاً جلياً،







والتي تليها /









وهذا التعليق كتبته في أصل الموصوع بالأعلى، إلا أنني أجريت عليه بعض التعديل والإضافات المهمة :




فهو في الأعلى يستدل بدلالة استنتاجية عقلية سقيمة، أصابتها لوثة إلحادية، اعتراضية اعترض بها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول، والعمل بمقتضاها، بأنه كما أن الحديث جاز ووقع فيه التحريف والوضع والكذب فما الذي يمنع وقوع ذلك في القرآن، فالمسّلم عنده والثابت أن الله تكفل بحفظ القرآن، وقد سلم ذلك للسائل عندما سأله قائلاً : ( يا صاحبي كما أن الله حفظ القرآن من التحريف وله أكثر من 1400 سنه، وكتب في القرآن أن نتبع حديث الرسول )، فهو يقر بذلك ومن المسلمات عنده، كما بان في جوابه، لكنه سيعود على هذا المسلّم، ويجعله غير مسلم به ويشكك في ثبوته، كما سنرى لا حقاً،

فعندما قال السائل : ( فـبالعقل أن الله سيهدينا إلى أناس نثق بأحاديثهم كالبخاري ومسلم)، تغير مجرى الكلام هنا، وصار كلاماً موهماً يحتمل وجوهاً متعددة، ومحامل متغايرة،

فقد يكون إخباراً من السائل، وهذا لا إشكال فيه،

وقد يكون جملة انشائية المقصود بها السؤال،

فإن كان، فهذا السؤال يحتمل وجهان:

الوجه الأول: إما أن يكون سؤال إنكار، ومكابرة، وهو الظاهر من صيغته، فيكون التقدير : ( أن الله تكفل بحفظ القرآن، وأمرنا بإتباع الحديث، ولم يتكفل بحفظ الحديث، فكيف تسوغلنا عقولنا أن نثق بأحاديث (البخاري ومسلم)، مما قد يثبت عليه الكذب والوضع، وهي قبل 1400عام تناقلها ألسن الرجال، وتداولتها صحائف الكتاب، ولم يخبرنا الله أنه حفظها كما أخبرنا أنه حفظ القرآن )،

ومما يؤكد أنه سؤال إنكار ومكابرة، جواب المسؤول كاشغري وهو قوله : ( عليك أن تتأمل هذه الفكرة لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن


والفكرة المعنية : هي المستخرجة من كلام السائل، وهي حفظ الله للقرآن وأمره لنا بأن نتبع الأحاديث النبوية، وهي ليست محفوظة كالقرآن، وقد تقادم العهد عليهما بمضي أكثر من 1400عام،
أما الوجه الثاني للسؤال: فعلى أنه سأل مستفسراً أو مقرراً، فلا إشكال أيضاً،






فيكون التقدير إذا كان سؤال تقرير:

( فـ بالعقل أي : بعقولنا نتبين أنا لما أمرنا باتباع الحديث فإن الله سيهدينا هداية توفيق وإرشاد إلى أناس يحفظون الأحاديث، ونتثق بهم، كالبخاري ومسلم) .

وهذا من رحمة الله بعباده، وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولا حيدة عنه،

أما إن كان مستفسراً، فيكون التقدير: ( هل تعتقد، أو هل عقلك، يؤيد ذلك أم أن لك رأي آخر)،


ومن إجابة (كاشغري) تبين أن مقصود السائل هو الوجه الأول، وهو أنه سؤال استنكار، ومكابرة، وتعريض، وتشكيك، فقد قيل فيه وفي الجواب ما قيل من نبذ للسنة تعريضاً، وإثبات التحريف في القرآن صريحاً،



ومما يؤكد ذلك زلاته، وسقطاته، وتطاوله السابق بل يثبته، بلا أدنى شك،

وخلاصة مَقْصِدهما ومرادهما (السائل، والمجيب) في كلامهما السابق، أجمله في الآتي :


عندنا مقدمتان ونتيجة :

المقدمة الأولى : القرآن دلالته قطعية؛ وثبت أن الله تكفل بحفظه،
المقدمة الثانية : السنة مأمورون باتباعها في القرآن، و دلالتها ظنية فهي غير محفوظة ( ثبت فيها الوضع والتحريف)،



النتيجة : أن ثبوت التحريف في السنة ونحن مأمورون باتباعها بأمر القرآن، يثبته في القرآن ولا فرق،
والجامع: المضي، والتقادم، وتناقلهما على ألسن الرجال، وفي صحائف الكتب،

فقد وازن بين السنة والقرآن وقارن بينهما، والمعيار في المقارنة: (حفظ الله)،(عدم الحفظ)،


فما كان محفوظاً ( القرآن ) أقره، وأثبته، ابتداءً،

وغير المحفوظ (الحديث) لم يقبله، ولا ارتضاه،


وعلته في ذلك عدم الحفظ، والمضي والتقادم، وما طرأ عليها من الوضع والكذب،

ثم عاد بعد ذلك وانقلب على القرآن، وهو قد سلم في معرض حديثه بأنه محفوظ، وجعل مزية حفظه حجة لقبوله، ولعدم قبول السنة في الموازنة السابقة،

ثم أدعى أن (القرآن) محرف لثبوت التحريف في (السنة)، وهو سبق أن رفضها قبل ذلك، بزعم أنها غير محفوظة، إلا انه لما احتاج أن يطعن في القرآن لم يجد لذلك سبيلاً إلا أن يأخذ المطعن الذي في السنة، فيجريه على القرآن، علماً أنه قبل ذلك قد سلم بأن القرآن محفوظ، وما كان تسليمه ذلك، إلا تضليلاً ليحتج به على السنة، ويطعن فيها، وإلا فهو من أصله يشكك في القرآن، وأبان بأنه لا يصلح للاستدلال، وهذا شأن أهل الزيغ والضلال، هم من يفعل ذلك، يسلكون كل سبيل من أجل إقرار ما هم عليه من الضلال، تجدهم يتخبطون، يرجحون دليل على آخر، ثم يعودون على الراجح فينقضونه بالمرجوح، ثم يطّرحون الدليلين الراجح والمرجوح بإحتمالات وتوهمات، ثم يسلكون مسلكاً آخر ويبحثون على مسلم آخر ليضاربوا به على باطلهم، إلى أن يصلوا إلى هذا الباطل والضلال، نسأل الله العافية والسلامة،


والتصور التالي يبين لك ما يفعلون، وما فعل هذا الكاتب، إلا أنه اختزل ذلك، بأقرب طريق، وأقل خطوات، وأوجز عبارات،

فقد أسقط بالدليل الأول الأقوى (القرآن)، الدليلَ الثاني (السنة)،
لأن الدليل الأول(القرآن)، ثبت حفظه، وعدم تحريفه،

ولأن الدليل الثاني (السنة)، لم يثبت حفظها (كما في نظره)، وتبت فيها الوضع والكذب،

ثم عاد يبحث عن (السنة)، وأخذ مُسْقِطها وهو: (وقوع التحريف، والوضع، والكذب فيها)، وهو الذي أسقطها (في نظره) كدليل يُستدل به،

ثم عاد به على القرآن، وأعمله فيه، وجعله حجة يثبت بها وقوع التحريف في القرآن، وهي قوله: ( لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن)،

وهذا الذي عنده يثبت التحريف في القرآن هو: عدم الوثوق بأحاديث أشخاص لم يهدنا الله أن نثق بأحاديثهم، لأن الأحاديث في نظره محرفة، وأن كل أهل مذهب، أو سياسة، أو دولة، تصنع لها أحاديث تناسبها، ثم تنسبها إلى السماء، كما زعم،

فتبين هنا أنه استدل بعقله، عندما سأله صاحبه قائلاً ،(فـ بالعقل أن الله سيهدينا إلى أناس نثق بأحاديثهم كالبخاري ومسلم)، فلم يجد في قرارة (عقله) الحاكم به على كل شيء أن الله هداه للوثوق بأحاديث أشخاص، فلما لم يجد، لم يثق لا بالبخاري ولا بمسلم، وما دونهما من باب أولى، فرفض أحاديث الرسول، لأنه قد يقع فيها التحريف والكذب، والوضع، وعقله لم يدله أن يثق بأحاديث تناقلها الرجال، فاستقر عنده أصل، وهو : ( تحريف السنة ووقوع الكذب فيها)، ثم قاس القرآن عليها بناءً على أن الأصل هو (وقوع التحريف والكذب)، فثبت بذلك عنده تحريف القرآن، كما قال : (لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن)، وقد كان في ما مضى حفظ القرآن راجحاً عنده، إلا أنه كان لغرض إدعاء عدم الحفظ في السنة ليسقطها به، فلما أسقطها، عاد على مُسقِطها، واستدل عليه بسقوطها فأسقطه، والعلة هي : أنه لما ثبت (بعقلة السقيم) ردها لعدم الوثوق في نقلتها، ولوقوع الكذب والوضع فيها، يثبت أيضاً ذلك في القرآن، ولا فرق،


وقد أكد ذلك في التغريدة الثانية، مصدراً به جوابه التالي بقوله للسائل : (أرجوا أن تثق بعقلك أكثر من أي كلام آخر)،




عندما أبدى للسائل تشكيكاً في صحة إثبات الأحاديث، وشكك في مسألة عَقدّية، وهي خلق القرآن، ومن معرض كلامه تقريرها،

ثم أوهى علم الحديث، وذكر أنه لا تقوم به حجة، وأن الأحاديث يستقوي بها أهل الملل والنحل، والحكومات والسياسات، ثم تنسب إلى السماء،

ثم ختم جوابه بتأكيد تحكم العقل قائلاً: السبيل الوحيد تحكيم العقل على النص، فما وافق العقل قبلناه، وما عارضه رميناه احتراماً لعقولنا، وتنزيهاً للسماء كما زعم،








ومن تأمل السؤال والجواب في التغريدة الأولى بمجموعهما تأملاً دقيقاً ثم قرأ التغريدة التي بعدهما، تبين له ذلك جلياً، والله أعلم،




فتبين بذلك كيف يستدل هؤلاء على باطلهم، وكيف يلبّسون على عباد الله الباطل بلباس البهرجة، والتلميع، والفبركة، ويجمعون لذلك كل فلسفات الإغريق، وهرطقات اليونان، وسفسطات المتكلمة، وأغلوطات الملاحدة، قاصدين بذلك، نشر الزيغ، وصد الحق، والترويج للباطل، أياً كان، معتقداً، أو عملاً، فرداً، أو جماعة، دولة، أو أمة،
نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الضلال بعد الهداية،






التوقيع

،،،سبحانك اللهم وبحمدك،أستغفرك ربي وأتوب إليك،،،
آخر تعديل أبوعبدالله ـ يوم 11-02-12 في 03:30 pm.
رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 04:01 pm   رقم المشاركة : 9
روعة الكون
عضوة قديرة
عـمـتـكـمـ
 
الصورة الرمزية روعة الكون






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : روعة الكون غير متواجد حالياً




_



يَ انه يبي له طبيب نفساني او انه احد لاعب بمخّه
أتمنى يآخذ جزآه ويخلي قناعاته لنفسه فيه كثير صغارين يدخلون التويتر ولا يدرون
أي شيء عن الدين سواء الصلاة والصيام ممكن ينجرّون ويقتنعون بكلامه ..

شكرا ,







التوقيع

والشر ياعُمري خطآك ,
رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 01:13 am   رقم المشاركة : 10
أبوعبدالله ـ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوعبدالله ـ





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوعبدالله ـ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة الكون 
  

_



يَ انه يبي له طبيب نفساني او انه احد لاعب بمخّه
أتمنى يآخذ جزآه ويخلي قناعاته لنفسه فيه كثير صغارين يدخلون التويتر ولا يدرون
أي شيء عن الدين سواء الصلاة والصيام ممكن ينجرّون ويقتنعون بكلامه ..


شكرا ,




مثل تلك العبارات تأثيرها على المدى البعيد،


كالسوس، الذي ينخر في السن، إلى أن يثور عليك عصبه، وأنت لا تشعر،

وإلا من كان يتوقع أن يخرج علينا هذا المراهق، بتلك الخارجة، التي أتت على توابتنا، ولم تبق فيها شاردة ولا واردة،


فأخش أخي واحتط على من ذكرت أنهم يدخلون (التويتر)،
وأعطهم جرعات وقائية، ولقاحات مضادة، قبل أن يمضي عليهم،
ويقضى عليهم بما مضى، وقضي به على كاشغري،

فقد ذُكر أنه كان خيّراً من طلاب حلقات التحفيظ، وانظر الآن أين طاف به طائف شياطين الإنس،
حتى اوقعوه في هذه الواقعة، ورموا به في تلك الهوة التي لا قعر لها،
وما هو بخارج منها أبداً، والله أعلم،


فاللهم اهد شباب ونساء المسلمين، وردهم إليك رداً جميلاً،

شكراً لك أخي












التوقيع

،،،سبحانك اللهم وبحمدك،أستغفرك ربي وأتوب إليك،،،
رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 01:24 am   رقم المشاركة : 11
عناية بالبشرة
عضوة قديرة
خلطات ووصفات عناية بالبشرة
 
الصورة الرمزية عناية بالبشرة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عناية بالبشرة غير متواجد حالياً

من تشبع بقراءة الكتب الأجنبيه المترجمه الى العربيه يلاحظ الشبه الكبير في الاسلوب بينها وبين اسلوب كشغري ..
جمل كشغري وعباراته كما يبدو جليا عبارات مترجمه من كتب اجنبيه .. لم يكتب الكاتب الشاب كشغري بقلمه سوى
بضع كلمات فقط









التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 12:35 pm   رقم المشاركة : 12
محمد عبده
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد عبده






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محمد عبده غير متواجد حالياً

[frame="1 80"]
استغفرالله العظيم !

الله يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا


[/frame]







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 02:05 pm   رقم المشاركة : 13
الزنون
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الزنون






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الزنون غير متواجد حالياً

اشهد ان لا إله إلا الله وان محمد عبده ورسوله

اشهد ان الله حليم
اللي صابر على مثل منهم على شاكلة المتجنس كشغري

اللهم اجعل خير اعمالنا خواتهما







التوقيع


[shfaf1]http://weathersticker.wunderground.com/weathersticker/gizmotimetempbig_both/global/stations/40405.gif[/shfaf1]
حساب تويتر / سناب / انستقرام / ZENON9944

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:12 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة