اهلين ..
هند بنت عتبه ..
نحن بنات طارق نمشي على النمارق ..
إن تقبلوا نعـانق أو تدبروا نفـارق ..
فراق غير وامق ..
بتلك الكلمات زفت هند بنت عتبه قومها لقتال المسلمين في أحد والثأر منهم
كان دور هند هو الأبرز والمحرض الأساس لقتال المسلمين ..
اشعارها بكاءها تحريضها لقومها وتوبيخهم والتهديد بفراقهم ..
ان هم تقاعسوا عن ثأرهم...
كانت سلاح اعلامي ونفسي فعل الافاعيل ببني قومها ..
والهب مشاعرهم وفجر نار الغضب في عروقهم ...
ويوم أحد كان لها ذلك...
خرجت هي ونسوة من قومها يقرعن الطبول ويستصرخن ..
الثأر والصمود امام محمد واتباعه...
حتى انها كانت تدفع بمقاتلي قومها بيديها لقتال المسلمين..
وحين انتهت المعركة بانتصار قومها ونيلها مرادها العظيم ..
الذي من اجله بكت عاماً كاملاً وفارقت من اجله لذة الحياة ..
كان ذلك الهدف هو مقتل حمزة رضي الله عنه ..
ذهبت بنفسها لتقف على جثمانه وتنتزع كبده ..
وتلوكها باسنانها كما نذرت ..
في تصرف انتقامي بشع ..
هكذا يراه البعض..
لكن عند من يتذكرون مقتل ابيها وعمها ووأخيها ..
يجدونه محاولة انتصار لعظيم مصابها فقط...
بعد تلك المعركة وقفت وأخذت تنشد:
* ننحن جزيناكم بيوم بــــدر *والحرب بعد الحرب ذات سعر ..
ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخـي وعـمـه وبكـري ..
شفيت نفسي وقضيت نـذري شفيت وحشي غليل صـدري ..
فشكر وحشي على عمــري حتى ترم أعظمي في قبــري ..
كم كان وقع هذه الابيات اليماً على نفوس المسلمين ..
وهم يرونها تضحك فوق جراحهم وتتشفى بقتل ابطالهم..