أخيرًا ... على كثر الأهتمام الملحوظ من الصليحان للتاريخ البريداوي في كافة تفاصيلة تمخض هذا الأهتمام عن هذا الموضوع الشامل .. أتمنى حقيقة أن تعطيه حقه في الأهتمام في الأشياء الصغيرة من عادات اجتماعية كـ النقلة الأجتماعية بتفاصيلها كونك عايشت التسعينات ثم بداية القرن هذا.. و هو بلاشك يختلف العقد الأول منه عن العقد الثاني فالتغيرات أصبحت كبيرة و متسارعة , و غيرها من النقلات و الأختلافات ...أيضًا التحولات الثقافية و الفكرية .. فنحن أول من رفض التعليم و الرياضة و التلفاز و غيرهن .. فثقافة التوجس كانت مخيمة على الأجداد رحمهم الله ..
بالنسبة لـ( التماد) و هي المدة أو العطية التي عادة تكون من فوق الجدار كما تفضلت , فهذا تحفت فيها المجتمعات البدائية , فلا أعلم حقيقة ماهو الأرتباط الوثيق بين البدائية و الألفة ..!!؟؟ فالمجتمعات المدنية تقل فيها الألفة بعكس المجتمعات البدائية .. يحصل هذا الآن في الشعوب الفقيرة و البدائية..فنحن كما تعلم تقطعت الأواصر الأجتماعية مع التطورات الحاصلة .. فأنا أعرف أحدهم تجاوروا وهم في الرياض و ليس هنا و لكن كما يقولون ( ما جاء رأسك جاء رجليك ) أقول تجاوروا مع جيرانهم الجدار بالجدار ثمان سنوات , فلما تاه قريبي في الحارة .. طرق بيت الجار يسأله عن عائلة الفلان هل هي عندهم ..؟؟ فرد الجار بأن هذا الأسم لأول مرة يسمعه .. النكته أن هذا الأسم الذي أول مرة يسمعه هو جاره الذي يجاوره منذ ثمان سنوات ...!!!!
فأعتذر بعدها هذا الجار من جاره و تعاهدا هذا الجارين لوضع حد لهذه القطيعة و مازلا على عهدم منذ خمس سنوات .. أيضًا نحن لدينا من هذه الأمور فلو عرفت الجار بلأسم لا تعرفه كشخص .. و هذا ناتج عن التحولات الكبيرة الحاصلة بين الجيلين فأستبدلت قصر الجدران مع طول المدة .. إلى طولهن و قصر المّدة و التعارف .. فالله المستعان
.