لقد صدق الشاعر العربي حين قال
انما اولادنا اكبادنا .. تمشي على الارض
فالولد قطعه من قلب ابيه .. وبضعه من كبده .. وجزء من نفسه وروحه
يمشي على الارض وهو بعينه .. له يكد .. وعليه يحزن .. وبه ينصب ويشقى
في الحديث الصحيح يقول الرسول عليه السلام
الولد محزنه .. مجهله .. مجبنه .. مبخله ... صححه الالباني
محزنه يحزنك اذا مرض وفشل في حياته وتأذي
مجهله يمنعك من طلب العلم لانك تطلب له الراحه والرزق
مجبنه يمنعك عن الجهاد خوفا عليه من الضيعه
مبخله يمنعك من انفاق المال وتنفق المال عليه
رحمة الاب خير عميم .. وبحر عميق .. شذى فواح ..
منه تستخرج الرحمه والعطف والشفقه .. حتى في الحيوان البهيم .. فكيف بالانسان الفهيم
ربنا لم يأمر الاباء بالعطف على الابناء .. لان داعي الفطره موجود ..
وانما اوصى الابناء بالعطف على الاباء .. لان داعي الغفله موجود ..
سئل احد الحكماء
اي ابنك احب اليك ..؟؟
فقال الصغير حتى يكبر .. والمريض حتى يبراء .. والغائب حتى يحضر ..
يا ولدي .. يا فلذه كبدي .. يا حياتي وروحي .. لك انصب ومن اجلك اتعب
احبك حبا يزن البحار .. غنت به الاطيار .. وفاحت به شذى الازهار ..
ويكابر الجبال .. ويكاثر عدد الرمال .. يغني قلبي لك انشوده الحب
احب ان اراك سعيدا فراحا .. مرضك يمرضني .. وخوفك يخيفني .. والشوق
اليك اكل قلبي .. واحرق وجداني ..
بني .. اني احبك ..
العرض العادي
