✍ من الادب العراقي
*حكاية(عبرت الشط على مودك)*
والتي ذاع صيتها، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي، وغناها *كاظم الساهر،* تقول القصيدة:
*عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي*
*كل غطه أحس بالموت وقوة اشهق أنفاسي.*
*كل هذا وقلت أمرك أحلى من العسل مرك*
*وين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي .*
*عبرت شاطئ احلامك بتضحيتي وسهر ليلي*
*ولا مرة قلت ممنون وانا المنهدم حيلي.*
*قول شقصرت وياك وشتطلب بعد أكثر*
*على صدري تنام الليل وأقول ارتاح وانا اسهر.*
*عمر وعيوني بعيونك وأنت عيونك لغيري*
*فضلتك على روحي وضاع واياك تقديري .*
✍👈 *يقال* انه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر، وكانت تسكن في منطقة قريبة الى الشط ” نهر دجلة” وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين، فإما ان تعبر الشط سباحة، وإما ان تبقى لتواجه الفيضان،! وإن عبرت الشط ” النهر” فتلك مخاطرة*لعدم قدرتها على السباحة وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب الى الضفة الاخرى الآمنة وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء وبدأت تصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان، تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها، وتارة يقوم الموج باغراقها، وظلت الأم على هذا المنوال وابنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه وماتعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم الى اليابسة، وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها، ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة، حتى كبر وأصبح غنياً ، وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين، بسبب امرأته التي اصرت إليه وأشارت عليه.
*فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها،*