خاطرة تستحق التأمل .. ولذا نقلتها
المبالغة
لاأدري هل هوإفراط مني في التشاؤم ، أم أنه شعور حقيقي مؤلم ومؤسف !
أعتقد أننا نبالغ في تقديم مشاعرنا أكثر مما ينبغي .
أعتقد أننا عندما نحب ، نستنزف كل مشاعر الحب المخزونة في قلوبنا ، ونمزج معها الرحمة والشفقة والعطف والحنان لنقدمها دفعة واحدة إلى من أحببناه ، حتى لو لم يكن جديرا بها .
وبالمقابل : أعتقد أننا عندما نبغض ، ننبش عن كل خصلة نؤجج بها مشاعرالبغض والكره في قلوبنا تجاه من تنفيه عقولنا ، لذلك نبغضه ونبغض معه الجهة التي يظهرفيها ، وأولئك الأشخاص الذين يرونه ويسايرونه.
بل يبلغ بنا إفراطنا في مشاعرالكره إلى درجة تجعلنا نكره مايمكن أن خصمنا يحبه ، أو سيحبه في يوم ما ، كالألوان والروائح العطرية وأنواع السيارات وألوانها ناهيك عن أنواع اللباس وألوانها وماركاتها .
الخلاصة : أقدم لك عزيزي المتلقي وصفة جميلة تخرجك عما قد يؤذيك من المبالغة ، وهي :
اعلم يقينا أن الحالة التي أنت فيها لن تدوم أبدا ، وإنما هي لحظات فتزول ؛ سواء كانت فرحا ، أو حزنا ، أو غضبا ، أو رضى ، كل ذلك سيزول ، لذلك : فالعاقل هو من لايتصرف تصرفا يندم عليه مابقي من عمره في لحظة عابرة زائلة .