الحمدلله
مشكلة النت وما مايكتب به
من كتابات منقولة من القرءان الكريم
أنّ فيها اختلافات عن المصحف المكتوب
ويلاحظ ان المصحف ورسم كتابتة
تختلف عندما تقرؤها اوتسمعها من القُرّاء
اوتكتبها بناء على ماكنت تسمعهُ منهم
واستغفر الله ان كنت نقلت شىء
فيه اغلاط قد تُفهم خطأ
ويلاحظ الاختلاف بين النطق والكتابه
الجميع يكتب القرآن
لكنها بالقرءان القُرءَان
والاكيد ان رسم القرءان بالمصحف
جزء من تفسيره وفهم دلالاته ومعانيه
واما ماهو مشهور من قراءات
فقد قلت ان المد الزائد لاينبغي
وخير الامور الوسط
اما مايسمى بالقراءات السبع
فهذا غير صحيح
انما ماتواتر من قراءات
ونسمعها من قراء الحرم الشريف
وغيرهم ايضا ممن قراءتهم جميلة
فهذه اقرب شيء الى نفسي
اما اختلاف ماهو مكتوب
وماهو مقروء مثل الصلوة والصلاة
والزكوة والزكاة والصلوت والصلوات
وماهو مشهور فهذا ليس عندي به علم
وارجوا الله ان لايكون فيه حرج
وبالعموم فالعقيدة الصافية
المبنية على الإيمان الصحيح
والخالية من كل مظاهر الشرك
هي المهمة اما الباقي فلاتثريب
وهذا الباقي هو مايكون
مدخل لأهل الاهواء والاراء
وهم عبر كل الأمم اهل جدال عقيم
اما الصلاة وهي جمع صلة
فهي صلة العبد بربه
وهي بكل الديانات
وهي مايكون من عموم
الاعمال والاقوال والافعال والشعائر
واما مايدور من نقاشات بهذا الخصوص
فلايعنيني لامن قريب ولا من بعيد
لان الكثير يناقش للانتصارالشخصي
لا لاجل الحق حيث ان الكثير منهم
يتبنى اما الكتب المحرفة اوالمفبركة
او يتبنى شخصيات غير اسلامية
سواء تاريخية او معاصرة
يعلنون كفرهم بالله بكل وضوح
ويتبنى افكارهم الفلسفية والكلامية
وهؤلاء جميعا لو يتركون مثل هذا
ويرجعون الى الله يقرءون القرءان
ويسألون الله الهداية والرضوان
لكان خيرا لهم من مناكفات بلامعنى
واما انا فأجزم ان هناك من المؤمنين
من هم اعلم مني بأشياء كثيرة
(رجالٌ لا تلهيهم تجرةٌ ولابيعٌ عن ذكر الله
وإقامِ الصلوةِ وإيتاء الزكوةِ
يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأَبصرُ)
(الذين اذا اصبتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
(يبُنىَّ أقم الصلوة وأمُربالمعروف وانه عن المنكر
واصبر على ماأصابك إن ذلك من عزم الأُمُور)
(قالوا يَـشُعَيبُ اصلوتك تأمُركَ أن نَّترُكَ
مايَعبُدُ ءاباؤُنا أو أن نفعلَ فِى أموَلنا مانشؤُا
إنّك لأنت الحليم الرشيدُ)
(وأقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الّيل
وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا)
(وصل عليهم ان صلوتك سكن لهم)
(إن الله وملـئكته يُصَلُّونَ على النَّبِىِّ
يـأيُّها الذين ءامنوا صلّوا عليهِ وسلموا تسليما)
يصلون عليه من خلال صلة العقيدة
اي ان الله سبحانه وتعالى اوصل
العقيدة لرسوله اللتي ارتضاها لعباده
وسلموا تسليما ولم يقل وسلموا سلاما
والتسليم يعني القبول لهذه العقيدة
والإقتداء بهديه الذي هو من عند الله
وهو واضح بالقرءان الكريم
ومن عموم التشريعات والشعائر والاحكام
والتي ارتضاها الله جل في علاه لعموم الناس
وعلى هذا فمقولة صلى الله عليه وسلم
مقولة غير صحيحة حيث انها خبر
انت تخبر ان الله وصله او اوصل له الدين
وهو سبحانه مع كل خلقه
ولكن مشكلة الشرك
بمختلف مسمياته وعند كل المذاهب
يحول بينهم وبينه
لذلك صلوا عليه لتصلوا الى الله
من خلال ما اخبركم بالعقيدة الصحيحة
واللتي ارتضاها بالدين الصحيح
عبرالقرءان الكريم
وهي واضحة لعموم الناس
وايضا ذكرمن قبله من الانبياء والمرسلين
واحوالهم اللتي ذكرها بالقرءان الكريم
واوصاه وكل مؤمن بالاقتاء بهم
قال تعالى :
(أولئك الذين هدى الله فبدىهم اقتده
قل لااسئلكم عليه اجرا إن هو الاذكرى للعلمين)
وليس بالضرورة مشاهدة الانبياء
او الجلوس معهم بقدرالأهم
وهوالوصول للدين الصحيح
واقامته اقامة صحيحة
ننال فيها رضوان الله
اما الشعائرفهذه امور فقهية
والشعيرة هي من باب اظهار الدين
ويلاحظ اختلاف الشعائربين الاديان
والتي تميزها عن غيرها
ومعلوم ان الكثير الان يتبع الرسل
وهو لم يراهم انما حسب مانُقل عنهم
وحسب الدين والبيئة التي خرج فيها
وماتواتر فيها عن هذا الدين
في العقيدة والفقه والشعائر
ومنها ماهو صحيح ومنها غير ذلك
والرسل بعمومهم ليس لهم من الأمر شيء
حيث أن الأمر كله لله
ومهمتهم ودورهم انماهوايصال الرسالة
اما من يقبل بها اولايقبل فهذا امره الى لله
وهو اعلم سبحانه وتعالى بخلقه واحوالهم
(يأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلوة
فاغسلوا وجوهكم وايدكم إلى المرافق
وامسحوا برءوسكم وارجلكم إلى الكعبين)
كصلة الوالدين والاهل والرحم
وتواصل المؤمنون فيما بينهم
وعموم اعمال البريضاف اليها
مايكون من اعمال اقامة بدنية
ركوع وسجود وقراءة القرءان
وهي ماتكون في بيوتهم رجال اونساء
ومعلوم ماورد عن الانبياء
في محاريبهم ببيوتهم
وللنساء على وجه الخصوص
بحكم انهن وقرات في بيوتهن لايخرجن
وهي فائدة بدنية ونفسيه
ولايجوز ان يشاهدها وقت ركوعها وسجودها
الا زوجها او اواطفالها اوتكون لوحدها
واما اقامتها فتكون حسب وقت فراغها
لاتلتزم بأوقات محدده كما هو حاصل
ممن جعلها شعائرا شكليه يفوت وقتها
فهذا غير صحيح
وممن يهمل الواجبات وينشغل بالسنن
فالمؤمنون كل اوقاتهم صلاة وعبادة
ومفترض انهم دائما على صلة بربهم
من خلال اعمالهم بواجباتهم في بيوتهم
لازواجهم واطفالهم واهلهم واعمالهم
وتجارتهم وعموم حياتهم
وكل مااوجبه الله عليهم
وللتوضيح فلو ان شخص قرأ
(وأقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق الّيل)
وفهمها حسب الفهم الحالي والمشهور اليوم
وانها مجرد شعيرة شكلية تقام بوقت محدد
وقد تفوت وحتى ان فاتت لابد ان تقضى
لقام كل النهاريسجد ويركع في مكانه
وهذا بعيد عن الصحة
والدين ليس فيه شعائر جامدة ابدا
ولكن انا افهم ان الصلوة هي
القيام بالواجبات في كل الاوقات
حيث ان الله دائما معنا في كل احوالنا
وان كل مايمضي من وقتنا
محسوب لنا او علينا
والمؤمن يقوم بالصلوة
وعموم الصلات
في كل يومه سواء ببره بوالديه
او من هم تحت يده اوصلة رحمه
وتلمس احوالهم والاطمئنان عليهم
ومن النفقه عليهم بحال حاجتهم
وهو في كل وقته انما هو في صلاة
ومحسوب مايقضي منه اما له او عليه
والدين ساعة وساعة
لاتشدد فيه ولا اهمال
وبالختام
فالمشكلة اوالسبب بالتفرق بالدين
هو مايكون من الخلط بين العقيدة والفقه
وممن جعل الاشياء الفقهية الصرفة
والاجتهادات الشخصية
وكذلك مايكون من العادات والتقاليد
من صلب العقيدة
مما تسبب لخلافات كثيرة
تحولت مع الأيام الى اختلافات
ومعلوم عند العلماء ان الاشياء الفقهية
يراعا فيها الحالة الصحية
والأوضاع الاجتماعية والعادات والتقاليد
يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
اما العقيدة اوالتشريع الاساسي فلا يتغير
ومفترض ان كل الناس يأخذون به
ويرجعون اليه قال تعالى :
(شرع لكم من الدين ماوصى به نوحًا
والذي أوحينا إليك
وماوصّينا به إبرهيم وموسى وعيسى
أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
كَبُرَعلى المشركين ماتدعوهم إليه
الله يجتبي إليه من يشاءُ ويهدي اليه من يُنيب)
صدق الله العظيم
والسلام خير ختام ..