عذب الكلاأأأأأأأأم ووواشيأأأأأأأأأأأأأأأأ اخرى

[كروومه]

💠 *هذا هو الصحابي الذي قِيل بأنَّ درجة منزله انكسرت يومًا لكثرة مَن عادَه ! ، وبيان سبب ذلك.*

---✺✺✺---

قال القاضي أبو علي التنوخي - المتوفَّى سنة ( 384هـ ) - رحمه الله تعالى - : *( وقيل : مَرِض قيْسُ بن سَعدِ بن عُبَادَة، فاستبطأ إخوانه، فقيل : إنهم يستحيون ممَّا لك عليهم مِن الدَّيْن، فقال: أخزى الله مالًا يمنع الإخوان مِن الزيارة، ثم أمر مناديًا فنادى : مَن كان لِقَيْسٍ عليه حَقٌّ فهو منه في حِلٍّ؛ فكُسِرَت درجته بالعَشِيِّ، لكثرة مَن عادَه ! )* انتهى.

📌 المصدر : « المستجاد ، مِن فَعْلاتِ الأجواد » ، للتنوخي ، ص : 51، و « لباب الآداب » ، لأسامة بن منقذ ، ص : 109.

▪قوله : *( فكُسِرَت درجته بالعَشِيِّ )* : أَيْ : أنَّ درجَةَ مَنزِلِه انكسَرَت، لكثرة مَن عَبَرَها إليه مِن إخوانه، لزيارته بعد إسقاطه الدَّيْن عنهم، وهذا يدل على كثرة مَن استدانوا منه، ثم أحسن إليهم بإسقاط حقه عليهم - رضي الله عنه وأرضاه - .

📖 *مَن هوَ قَيْسُ بنُ سَعدٍ ؟ :*

قيس بن سعد بن عبادة الساعدي الخزرجي، صحابي جليل، من أكرم بيوت العرب.

وقد ثبت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال : *( إنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ كانَ يَكونُ بيْنَ يَدَيِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ مِنَ الأمِيرِ )* رواه البخاري في « صحيحه ، م : 7155 » .

وقد عُرِف قَيْس بشجاعته وبسَالَتِه وإقدَامِه، فكان حامِلًا للواء الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع الرسول الغزوات، وقيل : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم فتح مكة من أبيه سعد وأعطاها لابنه قيس؛ حيث كان بطلًا قويًّا، وفارسًا مِقدامًا،ومجاهدًا عظيمًا.

وقد روى قَيّسٌ كثيرًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروَى عنه جماعة من الصحابة والتابعين، وعاش في المدينة، حتى تُوفِّي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم أجمعين - .

والحَمْدُ لله رَب العالَمِين.