.
.
.
كثيرون هم أولئك الذين تحدثوا عما يحدث في هذه الحديقة من مهازل يندى لها الجبين فلقد بات مايحدث فيها يقض مضجع كل غيور . و أصبح الناس هذه الأيام يتحدثون عما يحدث فيها والألم يعتصرهم . وللأسف أن فرحة عوائل بريـدة لم تكتمل بوجود هذه الحديقة فما أن إستبشروا بها وذلك بعد عناء الترداد لمحافظات قريبة , بل إن بعضها تبعد أحياناً أكثر من 100 كيلو من أجل الإستئناس بالمسطحات الخضراء وقضاء أجمل الأوقات بصحبة أبنائهم وأهليهم . إلا وتبدلت فرحتهم تلك حزناً على مايحدث فيها من مخالفات وتصرفات غير أخلاقية أنتم أعلم بها وأدرى ولم تعد تخفى على أحد من كثرة ماكتب عنها وذكر مافيها ..
فالمضمار يشهد لقاءآت غرامية وترقيم ومراسلات بلوتوث بين الشباب المتسكعين والفتيات المتسكعات , ودخان الشيشة والسجائر أصبح يغطي أجواء الحديقة كسحابة سوداء تحف أجوائها وتعكر على المتنزهين صفو الجو والحق في إستنشاق هواء نقي بعد عناء يوم كامل بين أدخنة المطابخ وعوادم السيارات وسط أجواء المدينة الصاخبة ..
إننا أيها الأحبة نرفع شكايتنا بإسم أكثر من 600,000 ألف نسـمه يقطنون مدينة الخير والنماء مدينة العلم والعلماء والمحافظة والحشمة والفضيلة, وذلك بعد أن طفح الكيل ولم نر أي بادرة تغيير من قبل المسئولين , فهاهي المواضيع تكتب هنا الواحد تلو الآخر , لكنا لم نسـمع أي تجاوب , ونحن هنا سوف نستمر في الطرق ونحن على يقين أن مدمن القرع للأبواب سيلج ولو بعد حين .
إننا هنا لانحمل الهيئة أي مسـئولية فنحن نعلم الحمل الذي تنوء به والمسئولية
التي حملته على عاتقها وليس هذا المكان مكان الحديث عن جهودهم ..
إن المسئولية تقع على من بيدهم سلطة التغيير والأمر , نحن بحاجة إلى وقفة جادة قبل أن يستفحل الأمر ونندم حينها ولات سـاعة مندم , الحديقة بحاجة إلى أن يوضع لها بوابة دخول وخروج ويكلف بها حراسات أمنية لمراقبة السيارات التي تقل العوائل والشباب , كما هو معمول به في متنزهات الحاجب وحديقة البكيرية ..
ختاماً أتمنى أن يتعاهد الناس كلهم من أجل إيصال كلمتهم إلى المسئولين كل بحسـبه , فما يحدث دخيل على مدينتنا والتي تعد من المدن المحافظة بل إن البعض يفضلون قضاء أوقات إجازاتهم فيها رغبة فيما يجدونه من محافظة وإحتشام ولاأدل من ذلك إحتلال مدينة بريدة المركز الثاني في أعداد الزوار في المهرجان الفائت بعد مدينة جدة ذات المليوني نسـمة ..
أملنا ورجاءنا في المسئوين والأخيار والعقلاء أن يجدوا حلاً لهذا الأمر والله يحفظكم ويرعاكم ..
والسلام عليكم ..
.
.
.
.
.