ما إن أعلن خبر اكتمال المبلغ للسجين خالد الحربي إلا اشتعل "تويتر" بالتغريدات المتواصلة لدعم السجين سامح الرويلي ابن الـ"16عاماً" المحبوس منذ ثلاث سنوات بسجن الجوف.
وطالب نشطاء بحملاتهم المكثفة بدعم السجين سامح وعتق رقبته قبل انقضاء المدة المحددة بتاريخ 26 من رمضان الجاري، بعد أن تنازل ذوو الدم بمبلغ 28 مليون ريال، جمع منها 11 مليوناً وتبقى 17 مليوناً.
وناشد النشطاء دعم القضية التي شغلتهم خصوصاً أن والد سامح يعمل رجل أمن بشرطة الجوف ولا يملك المبلغ المطلوب، وقام مؤخراً بعرض منزل للبيع، بذلك يجمع بعضاً من المال لإنقاذ رقبة ابنه من حد السيف.
ولايزال سامح يترقب طوق النجاة لعتق رقبته من السيف بجمع مبلغ الدية المطلوب منه والبالغ 22 مليون لتنازل ولي الدم , وحسب حملة عتق رقبة سامح على الموقع الإجتماعي "توتير" تبقى 17 مليون وأخر موعد لجمع المبلغ سيكون في 26 رمضان .
سامح شاب في التاسعة عشرة من عمره قضى منها أكثر من ثلاث سنوات خلف القضبان في سجن سكاكا العام بمنطقة الجوف ؛ بسبب مشاجرة مع شاب يمني عمره 25 عامًا، شاء القدر أن يقتله سامح بسكين وأودع السجن وعمره 16 عامًا.
بقي "سامح" خلف القضبان يترقب من يمنحه الحياة طوال تلك السنوات ليعود إلى أحضان والدته المريضة والمنومة هذه الأيام إثر تعب نفسي في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بمنطقة الجوف نتيجة اقتراب قصاص فلذة كبدها.
ويقول والده عايد صياح الرويلي : إن ابنه كان يحمل من اسمه التسامح لا يعدو كونه شابا بسيطا في عمر الزهور ( 16عامًا) وضعه القدر في مشاجرة أمام أبواب منزله الكائن في ضاحية قارا بمنطقة الجوف قبل أكثر من ثلاث سنوات مع شاب يمني عمره 25 عاما نتج عنها مقتل الشاب اليمني رحمه الله بطعنة سكين.
وأضاف الرويلي بنبرات حزينة: والله إنه لم يكن يدرك ما فعل نتيجة صغر سنّه ولكن هي مشيئة الله سبحانه جعلتنا نتحسّر على فراقه في كل اللحظات والحمد لله على كل حال، مُشيرا إلى أن الوجهاء وأهل الخير في منطقة الجوف تدخلوا لإصلاح الأمر وبفضل من الله سبحانه ثم لمساعيهم وشهامة ذوي الفقيد حصل التنازل والمطالبة بالقصاص بالنفس مقابل مبلغ مالي وصُدّق التنازل في المحكمة العامة بسكاكا .
وأضاف قائلا: والله لم أجد أصعب من دخول بيتي ففي كل مرّة تكون أمه على الباب تنتظر مجيئي وتقول: هل أمّنت المبلغ؟ متى يخرج سامح؟ وعندما تعرف الإجابة تنهار باكية على الأرض لساعات طويلة حتى يغلبها النوم دون أن تشعر ويتكرر هذا المشهد كثيرا حتى أثر في نفسيتها وأدخلت مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري.
وأشار الرويلي إلى أنه بذل كل ما في وسعه لإنقاذ ابنه سامح وتأمين المبلغ إلا أنه لم يستطع أن يؤمن ذلك، لافتًا إلى أنه طرق كل الأبواب، إلا أن مساعيه لم تكلل بالنجاح.
وقد خصصت إمارة منطقة الجوف حساب بنكي لجمع التبرعات، في كل من بنك الراجحي حساب رقم:
وتم اطلاق يوم أمس حملة في إستراحة الثريا بمنطقة الرياض "مرفق كروكي للموقع" .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
مكالمة هاتفية بين الشيخ صلاح عناد العنزي ووالد سامح الرويلي المحكوم بالقصاص مكالمة مؤثرة جدا :
وقد كانت لأم سامح أبيات منها :
يـارب أنــا ضـاقـت عـلـي الـديـارا...ماعـاد اميـز مـن يجـون ويـروحـون
اربــع سنـيـن وكــن ليـلـي نـهــارا...والعيـن ماخلـت مـن الدمـع مـخـزون
علـى الـذي مــرت سنيـنـه خـسـارا...طفل(ن) صغير بين الاصفاد مسجون
ابكيـة فــي دمــع العـيـون الحـيـارا...واطلب مـن المولـى لنـا مـدة العـون
غلـطـة كبـيـرة أخلـفـت بالـمـسـارا...وخلـت جنينـي ساهـر الليـل مغبـون
لياذكـرت السـيـف جـانـي إنهـيـارا...يـاويـل حـالـي لــو بـحـده يـسـلـون
ليـتـي محـلـة مـانـي بـوسـط قـــار...افــداه راســي بــس عـنـه يـخـلـون
يـا امــة الاســلام أهــل الـصـدار...همـدامـهـا بـالـمـال انــتــم تـكـفــون
كـلــن يـمــد بـقـدرتــة واقــتــدار...هوالخيـر فيكـم دايـم الــدوم مـرهـون
واخـص انـا الويـلان ربــع خـيـاراكسابـة الطـولات ماتـعـرف الـهـون
هـــذا ولـدكــم لا يـــروح خـســارا...وامـه تنـادي وانـتـم الـلـي تــردون
اعـيــد بـشـوفـه بـوســط الـديــارا...نخيتـكـم تكـفـون تـكـفـون تـكـفـون
جيـبـوا جنيـنـي واحتـمـوا للـقـرارا...ولا تــراه بتـالـي الشـهـر مـدفــون
الحملة تشهد تفاعلاً على الموقع الإجتماعي بتويتر @samehskaka , كما شهدت تبادل كبير للصور "مرفق منها" ومقاطع الفيديو من المغردين حيث يتابع الحملة أكثر من 8 الآف مغرد .