عزيزي....
العاطل عن العمل عاطل عن الحياة...
عاطلون ... لم يجدوا عمل... تشاغلوا بالكسل وبالتالي سرا اليأس حتى استكان بدواخلهم.. من المؤكد أن المشاعر لديهم في قمة تبلدها إحباط, خيبة أمل , كره , ضغوط , تواصلهم يكاد ينعدم مع البشر فبتالي حب البشر لدى هؤلا الشريحة معدوم... كل المعاناة بدواخلهم تنصهر في التمرد على المجتمع بكل مايحويه من شرائح لكونه لم يساير متطلباتهم وشروطهم التعجيزية فهم قابلي للاشتعال وعلى أهبه الاستعداد لإعلان الحرب على الجميع وقبل على "أنفسهم"
يرغمون المجتمع على التكيف مع أهوائهم وتحويرها في مداراتهم ووفق ما يشاءؤن...
من دواخلهم اوجدوا تلك المعاناة ومارسوا الرقص قصرا في شوارع بلا ارصفه فخرجت من رحم تلك المعاناة "بطالات" امتزجت في أفكارهم وعواطفهم وبالتالي أجسادهم .. فتاقت لهم جلسة "الانتظار" حتى تأتي مطالبهم مغلفه بشرائط ديباجة تحمل بين طياتها دعوه خاصة يتعايشون من خلالها مع أحلامهم ..!!
تناسوا هؤلا أن الله كرمهم "بالعقل" ليستعينوا به في الكسب المشروع في إرجاء المعمورة ولهم بالرسل القدوة
فآدم علية السلام كان مزارعا ونوح احترف النجارة كذلك نبينا داود الحدادة وحبيبنا عليه الصلاة والسلام كان راعيا للغنم وتاجرا !! أهم أفضل من صفوه الخلق؟؟؟
جاء رجل من الأنصار إلى النبي ( يسأله (يطلب منه مالاً) فقال : (أما في بيتك شيء؟) قال: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه، ونبسط بعضه، وقعب (كوب) نشرب فيه الماء. قال (: (ائتني به). فأتاه بهما. فأخذهما رسول الله ( بيده، وقال: (من يشتري هذين؟) قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال (: (من يزيد على درهم ؟)
مرتين أو ثلاثة -قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين.
فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال: (اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدومًا فأتني به). فأتاه به، فشد فيه رسول الله ( عودًا بيده، ثم قال له: (اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينك خمسة عشر يومًا) فذهب الرجل يحتطب ثم يبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا وببعضها طعامًا، فقال رسول الله (: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع) [أبو داود]
دمت بود