العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-07-09, 03:09 am   رقم المشاركة : 1
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً
Cool ( . . لن أنسـاك ِ : وَداعـَـا ً لـوجينـا . . )



( . . لن أنسـاك ِ : وَداعـَـا ً لـوجينـا . . )

مع كل صباح .. ابتسامة منها ..
ومع كل مساء .. ابتسامة لها ..
فجأة .. !
دخلت إلى حياتي ، ومالت إليها مشاعري ..
رَسمت السعادة في بؤبؤيها ..
ووضعت الأمل أمامي في نبض قلبها ..
وزَرعت المودة النادرة في زمننا ..
أنثى ..
تلتئم جراحي لمجرّد وُجودي بجانبها ..
ودمعاتي تخالط ابتسامتي عندما التقي بها ..






التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس
قديم 04-07-09, 03:10 am   رقم المشاركة : 2
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً


لـُوجِيْنـَـا ..
أي كلمة في حياتنا تجعلني أعبّر بها عن : من هي لوجينا ؟ ، وأي قاموس جَمع أجمل الكلمات أن يُثيرني البحث بداخله عن كلمة تصف مقامها في جَوفي .

ربما يخالطكم الشك في أن لوجينا فتاة أجنبية ، مسكنها في ميونخ .. وربما يجيء في تفكيركم أنها ترعرعت في ريف والدها الذي يبعد عن البلدة 20 كيلوا متراً ، لالا .. كل ما تتوقعونه لا محل له في حياتها .

تبقى لوجينا سراً في داخلي ربما اكشفه في نهاية كلماتي ، رآني البعض فجأة أتحدث إليها واستغربوا كيف أني أقوم بالحَديث إليها ، نَهروني وقالوا : هل أنت مجنون ؟! .. لالا ربما فقدت صوابك ، لا يهمّني ما قالوا ولكن الأهم هو أني كنت أحادثها متى شئت وكيفما وَدِدْت .

هدوئها .. يشبه الليلة التي يزينها شعاع القمر .. ويُنعشها نسيم البحر العَليل .. وتُجمّلها النجوم بأنوارها المضيئة ، إنها تشبه نفسي في بعض المواقف .. وبعض المواقف الأخرى لا تشبه أحداً .

لم تَدرس ولم تتعلم لأن فكرها لا يناسب الفكر الدراسي أبداً .. ولكنها تتقن الإشارة بإيماءاتٍ استطيع أن أفهمها كما يحلو لي ذلك .. قد تقولون : هل هي لا تتكلم ؟ أصيبت بـ بكم ؟ ، ربما .. لأن ذلك في حياتنا كثير .

فارقت أهلها .. وعَرقلة الظروف مسارها .. وأصبحت تتنقل من مكان إلى مكان .. ومن مدينةٍ إلى مدينة ، ويبقى السؤال : هل أنا حَزين على فراقها ؟ أم حزين على ما آلت إليه ؟ .


الموضوع : في المُدَوِّنة "هُنا" .،






التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

آخر تعديل د / ماسنجر يوم 04-07-09 في 03:36 am.
رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 03:54 am   رقم المشاركة : 3
MR Jay
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية MR Jay






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : MR Jay غير متواجد حالياً


مدونة جميلة

تنبض بالحياة


...عذراً لم اطق صبراً

مش لوجينا زي مارينا >> قرى في شرم الشيخ
...







رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 03:56 am   رقم المشاركة : 4
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً



رمَاح النَّظر ..
إن النظرات رماح تُدمي .. لا تُدمي فحسب بل تقتل ، وإن النظرة التي رُميت بها !! ، لم تقتلني بل جذبتني إلى صاحبتها .

دخلت إلى السوق ووقفت عند أحد الدكاكين .. وعندما دخلته تجولت بهِ يمنةً ويسرة أتفقد الجمال الذي كساهُ إياه صاحبه وأُمعن النظر في تصفيفه وترتيبه .. وبالصدفة رأيت لوجينا تنظر إليّ وكانت تلك النظرة الأولى بيني وبينها قد زينها الله بأوصافها وعيناها الناعسة وكأن البراءة كلها وُضعت في قلبها ، تلعثمت في وقوفي واقتربت إلى أرض وقوفها ، قلت في هدوء : يا الله .. ، حرّكت مشاعرها تلك الكلمة وجعلت جسدها يتحرك فجأة وبحركة سريعة ، التفت حولي لم أرى أحداً .. اقتربت إليها أكثر ورميت تلك الكلمات : مالذي أراهُ أمامي ؟ هل أنا أرى وردةً هربت من بستانها لتكشف لنا جمالها وألوانها ؟ ، زادت حركتها وغيرت مكانها ، فاجئني صوت المكبر في سمّاعات الدكان : اقتربنا من غلق المَحل .. على الجميع الذهاب إلى صندوق المبيعات ، ابتسمت على عجل .. ابتعدت عنها قليلاً حتى لا يُكشف أمري وإذ بها تُسرع في حركتها .. وقفت بعد أن وقفت نفسي .. واقتربت إليها حتى أحسست أنها تودّ أن ترافقني ، قبلت بذلك بعد أن أمسكت بها وخرجنا معاً .



وَقت السَّحـَر ..
كانت تستظل بظلال غصنٍ من أغصان الأشجار .. واستيقظت عندما رأتني قادماً ، وجهت عيناها إلي بعد أن وجهت نظري إليها ، إن تلك اللحظة تتكرر بين اليوم والليلة .. أكثر من مرة ، ولو تكررت الآن ودخلت فجأة ووجدتها !! .. لن يكون ذلك إلا في حُلمٍ عَابر .. يجعلني ذلك الحُلم أرمي كلماتي في الهواء لأقول :

صباح السعادة .. وردة يانعة .. أقذفها إليك حتى تنتعشين بنسيمها وتؤنس وحدتك وتؤنس مشاعرك ، صباح الشوق .. هو خفقة قلبي .. يخفق معلناً عن اشتياقه الدائم إليك حتى وإن كان معك ، إنني وَددت أن ألقاكِ كلقيانا السابقة ، وَددت أن استعيد لحظاتنا معاً لأقتل بها وحدتي ، لا أدري أين أنتِ الآن .. هل تحت السماء أم فوق الأرض أم تحتها .. ! ، لا استطيع أن أقف عن الحديث عنكِ إلا بسببين .. وللأسف لا يُمكنني قولهما لكِ لأن هناك من يقرأ أحاديثي .. ولايمكنني قولهما لأنك لن تقرأين كلماتي أبداً .



لمن يود أن يطلع عليها . في المُدَوّنَة " هُنا ".،

- 2 -






التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 06:05 am   رقم المشاركة : 5
موت وميلاد
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : موت وميلاد غير متواجد حالياً

حرّكت مشاعرها تلك الكلمة وجعلت جسدها يتحرك فجأة وبحركة سريعة ، التفت حولي لم أرى أحداً ....


يا لـ رماااح النظر ايها الساحر ..

ويسعد لي صباااحك بأجمل الكلمات التي اطلقتها جميع المعاجم واللغات ,,







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 03:32 pm   رقم المشاركة : 6
كنعان الرياض
عضو مميز
 
الصورة الرمزية كنعان الرياض






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كنعان الرياض غير متواجد حالياً

روجينا احلى ولكن طارت مع السحاب .!!







رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 04:17 pm   رقم المشاركة : 7
غَسَقْ,
عضو مميز
 
الصورة الرمزية غَسَقْ,






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : غَسَقْ, غير متواجد حالياً
Smile





جميلة جداً جداً !!
رآئِعٌ أَنت






التوقيع

ودْقُ إحتِواء,
رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 06:51 pm   رقم المشاركة : 8
سدو
موقوف من قبل الأدارة
 
الصورة الرمزية سدو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سدو غير متواجد حالياً

[align=center]قلم سيال........دمت بخير

قد يكون قسم المجلس أكثر خشوشنة على هذه الكلمات
لذا يكتفى بالمدونات[/align]







رد مع اقتباس
قديم 07-07-09, 12:39 am   رقم المشاركة : 9
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً




في تلك اللحظة قرّبت إلي كوب القهوة الإيطالية .. بعد أن مكثت دقائق لانتظاره في دكان يهتم بتلك المشروبات مع قليل من الساندويتش الحارّة .. التي تُذهب الجوع وتداعب الأمعاء ، يُسمّى : Fan Jan Café .. ، المكان هادئ جداً .. والأجواء معتدلة ، أصوات الجلوس يهمسون إلى بعضهم .. ومن هنا ضحكة عالية بين اثنين جالسين .. وعامل الدكان يقوم بخدمة الزبائن ، قهوة بيده وكوب ماء آخر يُقدمه لهم ، وذاك يدفع للمبيعات قيمة المشروبات .. وذاك لوحده يقوم بالكتابة على لوحة مفاتيح جهازه المحمول .. هل تضنون أنه يكتب كما اكتب .. !! ، لا اعتقد .. لأن الذي جاء بي إلى هنا هو الحَديث عن لُوجينَا .. تلك الأنثى التي سَلبت عقولكم بَعد عقلي .. وجعلت علامات الاستفهام تدور فوق رؤوسكم كالطائرة التي تشتكي عطلاً ولا تستطيع النزول ? .
ربما تختفي تلك العلامات ، وربما تبقى عالقةً فوق هاماتكم ، فالكلمات التي سأنثرها لكم الآن هي حقيقة ليست خيال .. ولكن ربما يقودكم خيالكم إلى شيء من نسج الخيال ، وربما يقودكم إلى خيال قد يكون حقيقة .. وربما لا يقودكم لا إلى حقيقة ولا إلى خيال .. بل يجعلكم صامتين منتظرين ما يجود به فكري من كلمات .


وَ سَافـرتُ عَنـهَا ..

وقفت أمامها حاملاً أمتعتي .. متحدثاً إليها بكل هدوء وحُزن :

لوجينا .. صدّقيني لا أحب تلك اللحظة التي أعيشها وتعيشينها الآن ، من السيئ أن يكون ابتعادي عنك لظرف السفر والنزهة .. لم يكن بالوِدّ فعل ذلك ، يُحزنني أن ابتسم وألهو .. وأرتشف الأُنس بلا عينيك ، ويُغضبني أني لم أجد حلاً يجعلكِ تُصاحبيني في سَفري .. فلو كان ذلك ! ستكون النظرات تجاهي باهرة وملحوظة .. بل لن أستطع شُرب كأس الراحة معكِ وأنا هناك .. من أجل ذلك أنا أفضل بقاءك ، بشرط أن أعوضك عند قدومي .
كأنها أرادت أن تتحدث ولكن أحدهم وقف وقال : يا دكتور .. ! لقد تأخرنا على موعد الرحلة .. هل تفضل الجلوس أخبرني !! ، نظرت إلى لوجينا .. بعينٍ مُنكسرة .. وكأني أقول : اعذريني ..سأكون هنا بعد عدة أيام .

وسَافرت عنها .. بعد أن سافرت الأفراح إليها ، وبقيت الآلام ... آلام القَهر تأكلني من هُنا وهنا .. حتى أصبحت مشاعري مشوّهةً إثر ذلك ، سَافرت عنها وكانوا يُغنون فرحاً .. ويسمرون معاً ، وأنا أغني حُزناً .. وأسمر مع القمر ، أناجي ضوءه المنبعث من سطحه ، علّه يوصل سلامي إلى لوجينا .. علّه يمتصّ بشعاعه صورتها فتسطع به لأراها وأنا على بعد مئات الكيلوات عنها ، وعلّه يمتص حبّي لها من قلبي .. ويُرسله إليها ليضيء ما حولها .

مكثت في تلك الديار أياماً يسيرة .. مابين التفكير في تلك الصاحبة ومابين تفكيرهم في شأني : دكتور ما بك .. ! ، وذاك يخرج من الغرفة ليسألني : دكتور !! ما بها حالك متردية هكذا ؟ كنا نعتقد أنك ستكون الأنيس بيننا والسعيد معنا .. فأصبحت عكسنا .. ! ، رفعت رأسي انظر بحُرقة : إنها لوجينا .. لا أدري عنها ، قال : كيف لا تدري وقد كنت تحادثها قبل خروجنا ؟ ، قلت بأسى : كانت متعبة قبل أن أسافر .. وأخشى أن تحتاجني ولا تجدني ، قال : ستجد الله معيناً لها ، قلت : ربنا سبحانه خلقني وخلقك وخلقها ، ويسّر للجميع سبل العيش باحتياجنا لبعضنا .. وأعرف لوجينا صامتة لا تتحدث عن ما يُنهك قواها ويُهلك جسدها ، صمت هُنيهةً ثمّ قال : دكتور ألا تعلم أننا سنعود الآن إلى الديار !! ، أجبتهُ : حقاً ، وبانت علامات الفرح على محيّاي ، قال : نعم حقاً احزم أمتعتك أمامك 15 دقيقة ، قلت : حسناً .

عُدنا بعد السفر ، وكل تفكيري : أتمنى أن تكون في تمام الصحةِ والعافية ، يملكني التفكير بها على طول الطريق .. حتى وصلت إلى الديار .. وذهبت إلى مكانها الذي عوّدتني أن أجدها به كلما أردتها ، دخلت عَليها : لوجيـنا .. ! لوجيـ .. !!! ، ماذا أرى .. هل يكون ما أراه حقيقة .. أم أني أعيش في حُلم .. !! .


آووه .. يبدو أن حرارة القهوة زالت ..
ولكن حرارة المشاعر التي تملكها لوجينَا باقيَة ..
لا يهمّني مذاق القهوة، فمذاق الحَديث عنها ، استحوذني


لمن يود أن يطلع عليها . في المُدَوّنَة " هُنا ".،

- 3 -






التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس
قديم 10-07-09, 02:40 am   رقم المشاركة : 10
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً


ودَاعاً لُوجيـنَا ..
لوجينا أمامي تتقلّب وبَحركةٍ سريعة ، وضعت يدي بكل هدوء عليها بعد أن قطبت حاجبيْ ، يا إلهي .. إن لونها بدأ يميل إلى الأصفر !! ، يا إلهي .. يا ربّي .. يا حيّ يا قيُّوم .. ، بدأت أشعر بأن سفري لم يكن إلا سوءاً عليها .. نَظرت إليّ بعينٍ مُودٍّعَة ، لا تستطيع أن تتكلم ولا تصرخ لأن الألم الذي يَعصِرُ قلبها سيُميتها ، خَنقني الحُزن .. بعد أن خَنقتني عَبرتي .. : أرجُوكِ يا لوجينا ، قمت بإشعال بقية الأضواء .. لأتمكن من رؤيتها بوضوح .. قرّبت إليها كثيراً لأرى عيناها ، دخل عليّ أحدهم : دكتور .. ! ما بك ؟ ما بها لوجينا .. ؟! ، لم أرد عليه .. لقد كان حَديثي إليهِ : موقفي كَكُل ، فالدمعة التي سقطت من عيني تبقى حديثي كله وردّي على سؤاله .. ، اقترب إلى جانبي بعد أن ربّت على كَتفِي .. كأنه يودّ أن يتحدث ولكن الأجواء تمنعه من ذلك وحُزني وحده يمنعه ، قام وذهب بعد أن وقف قليلاً عند الباب ، نَظرت إليها .. والدنيا بعيني كـ حبة الرَّمل .. نظرت إليها .. تودّعني ولا أملك في يدي أي حيلة وحَل للخلاص من وداعها .
نظرت إليها وأمعنت النَّظر ، وكأنها تقول :
دكتُور .. شكراً ، على كل لحظةٍ قضيتها بجانبي ، وشكراً على كل بسمة رميتها إليّ ، وشكراً على كل دمعةٍ كانت لأجلي ، وشكراً كقطرات المَطر أقولها لك .. إن الزمن الذي بقيت به معك ، أغلى عليّ من قلبي ونفسي ، إنها دقائق وساعات وأيام وأسابيع حتى كانت شهوراً بقيت بها معك ، لن أنسى فرحتك عندما رأيتني في الدكَّان ، وأبهرك جمَالي .. ، ولن أنسى كلماتك العَذبَة التي قلتها إليّ قبل أن يُغلقوه ، ولن أنسى ضحكتك الصارخة بعد أن وصلنا إلى منزلك ، ولن أنسى الشجرة الوارفة التي أهديتني إياها بمناسبة التحاقي بِك .. وكانت ظلاً لي ، ولن أنسى .. ولن أنسى ، فالحياة معك مواقف حُلوَة ، منبعها أنت .
بَعد أن جفت مدامعي الأولى ، خَرجت دمعة وحيدة .. لم تكن لها أخت ولا صاحبة ، سَارت من بين أهدابي وعَبرت من فوق وجنتي ، كأنها تنادي باسمك : لوجينا .. لوجينا ، حَتّى مدامعي أيتها الغَالية تُنَادي عَليك ، أن لا تَرحليْ ، سيكون ذلك حَديثي الأخير إليك .. ولا أدري إن كان قلبك مازال ينبض قبل موتك .. أم أن الله قبض روحك :
إن الدنيا كما عودتنا .. اجتماع وفِراق ، وإن الحياة كما عوّدتنا تحتوي على طَعمين الحلو والمُرّ ، ولقد ذقت معك الحلو بجميع أصنافه ، والآن !! ها أنا أذوق المُرّ ، وأعلم أن ذلك المذاق سيُنهكني ويُرهق رُوحي .. لتعلمي : أن الجَرح بوُجودك الصّامت يَطيب ، أما بفِراقك !! ستؤلمني جروحاً لم يكن لها وجود ، أترين مدامعي الآن !! ، أترين مدى حبي لكِ !! ، لم آنس في سفري ولم أرتح في نَومي ، ولم أسعَد في يومي ... ، وخَفق قلبها خفقةً حرّكت جسدها كله جعلتني لم أكمل حديثي إليها ، وبجزءٍ من الثواني خَمدت روحها .. وفَارقت الحياة ، حَزنت لحالها وظَللت أتمتم : لن أنساكِ .. لن أنساكِ ، ودَاعاً لُوجِيْنَا ...
ودّعتُهَا .. ثم حملتها .. ورَميتها بعيداً ، بعد أن قمت بتفريغ حوضها من الماء .
فلا حاجة بجسدها .. مادامت روحها ميّتة ..

تَمّت ،
والوَداع يا لوجينا ..
لمن يود أن يطلع عليها . في المُدَوّنَة " هُنا ".،
- 4 -






التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس
قديم 10-07-09, 02:56 am   رقم المشاركة : 11
بنت البدائع
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية بنت البدائع






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بنت البدائع غير متواجد حالياً

[align=center]تابعت القصة بفصولها كاملة وكنت أتسائل من تكون لـوجينا
وبالنهاية طلعت ( سمكه )


اقتباس:
ودّعتُهَا .. ثم حملتها .. ورَميتها بعيداً ، بعد أن قمت بتفريغ حوضها من الماء .
فلا حاجة بجسدها .. مادامت روحها ميّتة ..


شكراً د/ ماسنجر لإمتاعكـ
وبإنتظار جديدك .,
[/align]






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 10-07-09, 03:59 pm   رقم المشاركة : 12
العبرى
عضوة قديرة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : العبرى غير متواجد حالياً

رائع ماأستطعت صياغته..
سمكه
جميل أن تثير لوجينا..كل هذا..!



أن ترتبط بشيء ما..
حي أو جماد
وتعتاد عليه..يصعب عليك إعتباره كأي شيء آخر
يتساوى معه..

الألفه بيننا وبين أشياءنا
لايفهمها أحد سوانـا..!


دام إبداعك



تحيتي,,,







التوقيع

إن كانت ثمة روووح هنا..فلتحيا بـ عَ ـبرى أو تموت..!

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:46 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة