العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-10-07, 03:14 am   رقم المشاركة : 16
عمر(( الغريب ))
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عمر(( الغريب )) غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محلـق شنب القعـس 
   خخخخخخخخخخخـ اثره للاسلام .. احسبه لنا كمواطنين ياشين قراءة الموضوع على سرعه لكن الظاهر اني يوم اشوف لقاء الاخباريه عن سؤال اليوم .. وسوالهم مااذا قدمت للوطن كانت مأثره على عقلي الباطن خخخخـ

عفاك الله



المواطن هو من حضيرة الإسلام .. بارك الله فيك .






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 03:44 am   رقم المشاركة : 17
ابو ريما الخالدي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابو ريما الخالدي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابو ريما الخالدي غير متواجد حالياً



قدمت المملكة الكثير والكثير للأسلام والمسلمين
ولاينكر هذا الشي الا أحفاد الخوارج

حفظ الله لنا وطننا ولاة أمرنا
وحمى الله الوطن من أمثالكم







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 04:51 am   رقم المشاركة : 18
شخصية
عضو قدير
 
الصورة الرمزية شخصية






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شخصية غير متواجد حالياً
Unhappy


عمر , صحيح سؤالك مايتعدى السطر الواحد

لكن إجابته ضخمة وكبيرة ويحتاج لمجلدات
وأنا بصراحة أخاف أبدأ بالكتابة والسرد , وإذا انتهيت بعد كم سنةالله يطول باعمارنا , تجي أنت وبكل بساطة وتقولي : اطلع منها ياخاين !!!







رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 05:06 am   رقم المشاركة : 19
اتحادي مووووت
رئيس رابطة الاتحاد
 
الصورة الرمزية اتحادي مووووت






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : اتحادي مووووت غير متواجد حالياً

قول وش ما سوت...







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 06:08 am   رقم المشاركة : 20
نهااار
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نهااار غير متواجد حالياً

المقدمـــة :

تنطلق الأهمية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية من عدة محاور ، منها: مكانها المتميز في موقع يحتل مركز الصدارة في التأثير في حضارة العالم كله وعلى الأمن العالمي ، وثقلها السياسي والدبلوماسي ، وثرواتها الكامنة .

وقبل هذا فإن هذه البلاد الطاهرة تتميز عن غيرها من بلاد المسلمين بأنها مؤتمنة على أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ومقتضى هذا التميز أن يكون عطاء الوطن وقيادته في مستوى تطلعات المسلمين ومراقي أمانيهم ، بل تلمس معاناتهم وسماع أصواتهم أينما كان موقعهم على ظهر البسيطة .

يقول المستشرق الأمريكي ( جورج سارتون ) الأستاذ بجامعة هارفارد المتوفى سنة 1956م : ( سبق للعرب أن قادوا العالم في مرحلتين طويلتين من مراحل التقدم الإنساني طوال ألفي سنة على الأقل قبل أيام اليونان ، ثم في العصور الوسطى مدة أربعة قرون تقريباً ، وليس ثمة ما يمنع هذه الشعوب من أن تقود العالم ثانية في المستقبل القريب أو البعيد ).

وفي عصرنا الحاضر تحمل الدولة السعودية المباركة لواء الدفاع عن حقوق المسلمين وأمانيهم ، وقد أبانت عن قوة التزامها بهذا الواجب من خلال قيام الملك عبدالعزيز –رحمه الله – بتوحيد المملكة ، وقد أدرك بثاقب بصره وبعد تفكيره أهمية الوحدة الإسلامية في بناء دولة قوية يُرهب جانبها ، وتُحترم كلمتها ، وتقام على أساس متين من شرع الله ، وجسَّد منهجه في الحكم في كلماته التي يقول فيها : ( إنني خادم هذه البلاد لنصرة هذا الدين وخادم للرعية ، فإذا لم ننصف ضعيفهم ، ونأخذ على يد ظالمهم ، وننصح لهم ، ونسهر على مصالحهـم ، فنكون قد خُنَّا الأمانة المودعة إلينا ).

لقد حرص الملك عبدالعزيز –رحمه الله– على أن يفيض حكمته التي اغترفها من تجارب كثيرة على أبنائه ، وحرص على أن تكون تلك التجارب قدوة لهم ونبراساً ؛ لأنه كان يدرك أن الدولة ليست ذلك التراب أو تلك الثروة المادية ، بل هي الرجال الذين يقودونها ، ويديرون شؤونها .



المبحث الأول : علاقات المملكة بالعالم الإسلامي

أ – الثوابــــت :

تنطلق المملكة العربية السعودية في علاقتها بالعالم الإسلامي من قواعد ثابتة، من أهمها:

أولاً: ثقتها بربها الذي اختارها مسؤولةً عن أهم مقدسات المسلمين ، فكان ذلك من أهم الواجبات عليها، تقوم به بأقصى طاقاتها دون كلل أو منّ .

والمملكة العربية السعودية تعرف أن لها خصوصية متميزة ، تنفرد بها بين بلاد المسلمين من جهتين ؛ أولاهما : أن الارتباط بين الدين والدولة بدأ واضحاً منذ نشأة الدولة السعودية واللقاء التاريخي بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وظل هذا الارتباط قائماً بعد ذلك حتى توج بصدور النظام الأساسي للحكم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز .

والجهة الثانية : خصوصية تاريخية تتجلى في احتضانها أقدس بقاع الأرض في مكة المكرمة والمدينة المنورة .

ثانياً: ثقتها بنفسها تجاه ما عملته وما سوف تعمله لخدمة المسلمين ورعاية مقدساتهـم دون التدخل في شؤونهم الخاصة ، ومبعث هذه الثقة هو الوضوح في بناء كيان المملكة العربية السعودية على أساس من حبل الله المتين ، والعزم والتصميم من قادتها على سيادة شرع الله .

ثالثاً : ثقتها بفطرة المنصفين المبرئين من الهوى والزيغ على قول الحق والاستماع إلى صوت العقل بما يتفق مع نصوص الشرع الكريم ومقاصده العامة .

ولذا فحين أنجبت نوازع الحسد والشر دعاوى باطلة للانتقاص من المسؤولية السعودية عن الحرمين الشريفين عبر العصور المختلفة لم تدخل القيادة السعودية في مزايدات سياسية مع مروجي تلك الدعاوى والدعايات ، وإنما اكتفت بأن أعادت إلى الأذهان الثوابت التي قامت عليها سياستها.

رابعاً : حرص المملكة العربية السعودية على وضوح أسس العلاقة بينها وبين الدول الإسلامية المختلفة ، وأن رابطة الإسلام هي أقوى روابطها بغيرها وأمتنها.

وتأكيدها في أكثر من مقام وزمان على أن علاقتها بالعالم الإسلامي ليست علاقة مؤقتة بتطورات سياسية عابرة ، وليست علاقة يقصد بها بسط النفوذ والهيمنة باستغلال ظرف معين يعاني منه هذا البلد الإسلامي أو ذاك ، وإنما هي ضرورة وواجب عليها وعليهم جميعاً .

خامساً: العمل الدؤوب من أجل إعلاء شأن القوة الذاتية للمسلمين ، وإيجاد صيغة تعاون بينهم تضمن تحقيق أهدافهم العليا ؛ أي : " إيجاد صيغة إسلامية دولية تصلح للتفاهم والتعاون بين الدول الإسلامية ، وهذه الصيغة تتطلب حساباً ؛ لأنها صيغة شائكة ودقيقة وكثيرة الحرج ، هذه الصيغة تتطلب حساباً إستراتيجياً وسياسياً حصيفاً، حتى تكون صيغة لا يخشاها ذو سلطان على سلطانه من المسلمين ، ولا تثير في وقت مبكر على الأقل حفائز القوى الدولية المعادية أو المتفاهمة أو المحايدة "([1]) .

والشؤون الإسلامية هي الهاجس الأول لقيادة هذه البلاد ، ولاغرو في ذلك فهذه البلاد بحكم موقعها وكونها قبلة للمسلمين كافة تضطلع بمسؤوليات جسيمة، وتحمل عبء هذه المسؤولية بجد وجسارة لاخور فيها ولا تقاعس .

يقول خادم الحرمين : " نحن نريد أن نبرز لإخواننا الآخرين الذين يمكن أن يكونوا متعطشين لمعنى أو مفهوم العقيدة الإسلامية ، ونعتقد أن هناك من العلماء ومن الخيرين الذين يمكن أن يستطيعوا أن يساعدوا المملكة العربية السعودية على مساعدة المسلم ؛ لكي يتفقه في عقيدته الإسلامية الصحيحة ".

ب – الوقائـــع :

أثبتت تجارب التأريخ ومشاهداته أن حماية الحرمين الشريفين وخدمتهما ومنع التعدي عليهما أو على قاصديهما مسؤولية شرعية ، إنما تقع على السلطة السياسية القائمة في البلد الحرام، ولا يجوز تحت أي مسوغ – وإن لبس برقع المصلحة الزائف – مطالبة غير هذه السلطة بمشاركتها في هذه المسؤولية ؛ لأن الحماية الشرعية الموضوعية –كما هو مقتضى السيادة وضوابطها – لا يمكن أن تتحقق في الواقع إلا في ظل سلطة سياسية واحدة قادرة على بسط نفوذها على تلك البقاع بما يحقق المصلحة الشرعية من بسط النفوذ ، وبالتالي لا بد أن يترتب لها حق الطاعة على كل مسلم يتوجه بقلبه إلى البقاع الطاهرة، ويهمه أمر حراستها وخدمتها ، مهما كان مكانه من الأرض ، ومهما كان الزمان الذي يعيش فيه وقته .

وفي العهد السعودي الزاهر أصبحت حراسة الحرمين الشريفين وخدمتها بيد دولة تحكم بشرع الله المطهر ، تستمد منه منهجها السديد ، وترعى جانبه في كل تصرفاتها ، فكان أن صرفت الدولة السنية – وفقها الله – جهوداً كبيرة ورعاية كريمة للحرمين الشريفين لم تشهدها العصور السابقة ، ويسرت سبل وصول المسلمين إليهما ، وأداء عباداتهم فيهما بصورة لم تتحقق لهم في عصور قبلها .

" فاقترن تجديد أمر الدين بقيام الدولة القوية التي تحمي الدين والقائمين بالدعوة إليه، وهي خصوصية تذكر بما اختص الله به هذه البلاد حين وضع أول بيت للناس في مكة المكرمة فيها، وحين أسس الرسول – صلوات الله عليه وسلامه – دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة "([2]) .

وفي واقع التطبيق بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً كثيرة جداً وعوناً مادياً سخياً جداً في سبيل إنشاء المؤسسات والمنظمات الإسلامية ودعمها وتشجيعها كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ؛ لإدراكها أنها الوعاء الأمين لحفظ تطلعات المسلمين وآمالهم في المدى البعيد .



المبحث الثاني : الاهتمام بالدعوة الإسلامية

أولاً – الأسس العامة للدعوة الإسلامية في السياسة السعودية :

أ – المرتكزات :

مرتكز المملكة العربية السعودية في اهتمامها بالدعوة الإسلامية قائم في معطياته وأهدافه على أساس الاستمداد من الكتاب الكريم والسنة المطهرة على أنهما مصدر التشريع ومنبع الامتثال، وعلى أساس صياغة الإنسان وصيانته بالإسلام والإيمان والإحسان .

ب – المنطلقات :

ومنطلق المملكة العربية السعودية في اهتمامها بالدعوة الإسلامية نابع من خيارات متفوقة وحقائق راقية وقواعد ثابتة، تعتمد على تحصيل المصالح والترغيب فيها ودرء المفاسد والتحذير منها ، وإشاعة الفضائل الخلقية والحض على السعي إليها ، وبتر الرذائل والدعوة إلى القضاء عليها، والعدل والإحسان مع القريب والبعيد ، يقول الله سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }([3]) .

ج – الأهداف والمناهج :

تضع المملكة العربية السعودية في قائمة أولياتها تحقيق الأهداف الإسلامية بواسطة مناهج علمية؛ لأن الدعوة الإسلامية دعوة هادفة مثمرة ، تسعى إلى تحصيل الخير للمجموع البشري، بل للكائنات الحية كلها بالعدل والإحسان ؛ أي بالتوازن في علاقة الإنسان بربه وبأخيه الإنسان وبالكون ؛ فعلاقته مع ربه علاقة توحيد وعبادة ، وعلاقته مع أخيه الإنسان علاقة مودة وتراحم ، وعلاقته بالكون علاقة إحسان .

ثم إن الهدف السامي لابد أن يؤازره منهج صحيح لضمان تحقيق أكبر قدر من النجـاح من مراعاة حال المدعوين من حيث المستوى الثقافي والاجتماعي ، وتحريك مشاعرهم نحو الاستفادة مما فيهم وحولهم من آيات الله في الإنسان والكون والحياة ، ومعرفة مصطلحات الواقع ؛ حتى لا يتسلق بدهياته ، فيكون مثاراً للسخرية والإنكار، وأن يخطط لدعوته بروية وتفكير بحثاً عن أقصر الطرق وأنفعها، وأن ينظر لظروف الزمان والمكان بعين بصيرة ، فلا يزرع الشيء في غير موسمه ، أو يطلب حصاده قبل أوانه.

ثانياً – التطبيـــق :

الدعوة الإسلامية من ركائز السياسة السعودية في كل العصور ، أكد هذه الركيزة مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز ، رحمه الله ، وجعلها سبباً للعزة والفخار بقوله : " ثم إن الغاية من هذا الاجتماع هي التعارف والتآلف ، لعل الله أن يوفقنا بذلك لخدمة الدين ونشر حقيقته ، وبهذا وحده ننال العز والفخار في الدنيا والآخرة ، وثقوا بأن الله يؤيد من يعمل ويسعى في هذا السبيل"([4]) .

وجاء الملك سعود – رحمه الله – ليطبق الدعوة في الواقع ، فمارسها بنفسه مخاطباً أهالي كراتشي بقوله : " إن الأمن والسلام الذي يرفرف على بلادي لم يكن إلا نتيجة لطاعة الله، والسير على هدى كتابه وسنة نبيه الكريم e ، والتمسك بأحكام الشريعة وأوامر الله ، وإني لوثيق الأمل بأن مندوبيكم بالجمعية الدستورية سيعملون على وضع دستور لباكستان ، قوامه تعاليم القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية ، وذلك مما سيجعل طريقكم سهلاً ميسوراً ، ويجنبكم المتاعب الاجتماعية والاقتصادية ، ويحل مشكلاتها ... "([5]) .

وأبان الملك فيصل – رحمه الله – عن أهداف سياسة المملكة العربية السعودية في الدعوة الإسلامية، فقال : " ليس لنا أي هدف ولا أي غرض في دعوتنا الإسلامية سوى أن تكون كلمة الله هي العليا ، ودينه هو الظاهر ، وأن يتعاون المسلمون فيما بينهم فيما فيه صالحهم ورفع مستوى شعوبهم وتعاونهم الأخوي في كل مجالات الحياة من اقتصادية واجتماعية وثقافية"([6]) .

وكان عهد الملك خالد – رحمه الله –امتداداً للعهود السابقة ، فجاءت جولاته في العالم الإسلامي تحمل الطابع الدعوي الذي يميز سياسة هذه البلاد .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وبعد أن اتسعت علاقات المملكة العربية السعودية بدول العالم أصبح التخطيط الذي تحرسه وسائل يتعدى نفعها ويعم أثرها ضرورة للدعوة الإسلامية في ظل التقدم العلمي والانفتاح على حضارات العالم .

وقد أكد ذلك خادم الحرمين الشريفين بقوله : " المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام ، هي منهم ولهم ، نشأت أساساً لحمل لواء الدعوة إلى الله، ثم شرَّفها الله بخدمة بيته وحرم نبيه ، فزاد بذلك حجم مسؤوليتها ، وتميزت سياستها ، وتزايدت واجباتها ، وهي إذ تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي إنما تتمثل ما أمر به الله من الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة "([7]) .



المبحث الثالث : الاهتمام بالأقليات المسلمة

أولاً – نشأة الأقليات الإسلامية :

من فضل الله تعالى على المسلمين أن جعل الإسلام ديناً عالمياً للناس كافة ، وجعل نبيه e خاتم الأنبياء والمرسلين ، وفي عصر الخلافة الراشدة وما بعده امتدت الفتوح الإسلامية إلى دول كثيرة في مناطق متعددة ، ووصل الإسلام إلى مناطق أخرى عن طريق التجار المسلمين .

وكانت سهولة تعاليم الإسلام ووضوحها وموافقتها لفطرة الإنسان سبباً لأن يؤمن كثير من الناس بهذا الدين ، يقول توماس أرنولد([8]) : " كان المثل الأعلى الذي يهدف إلى أخوة المؤمنين كافة في الإسلام من العوامل القوية التي جذبت الناس بقوة نحو هذه العقيدة "([9]) .

ويقول : هنري دي كاستري([10]) : " نعتقد أن استطلاع حال هذا الدين في العصر الحاضر لا يبقي أثراً لما زعموه من أنه إنما انتشر بحدّ الحسام ، ولو كان دين محمد e انتشر بالعنف والإجبار للزم أن يقف سيره بانقضاء فتوحات المسلمين ، مع أننا لا نزال نرى القرآن يبسط جناحيه في جميع أرجاء المسكونة"([11]) .

وبذلك تكونت جماعـــات مسلمة في جميـــــع قارات العالم ، غير أن بعضــــهم – لقلتهم أو بسبب ديانتهم – تعرضوا لمحاولات التنصير أو التجهيل أو الضغط الاقتصادي، أو تغذية عوامل التفرقة القبلية([12]) .

فكان من حقهم أن يحظوا برعاية إخوانهم المسلمين في الدول الإسلاميـة واهتمامهم وعونهم، ناهيك عن الدولة التي كرمها الله برعاية مقدسات المسلمين .

فلا عجب أن تمتد أغصان شجرة الرعاية السعودية المباركة للمسلمين في كل صقع من الأرض ، تشعرهم بأخوة الإسلام ، ولتصل إلى كل مسلم تقرحت أحداقه بالشكوى الباكية ، أو أترعت مشاربه بالمهانة المؤلمة ، أو أشبع ظهره بسياط الظلم القاهر، وحيثما كان موقعه في هذا العالم مترامي الأطراف .

ثانياً – علاقة الدولة السعودية بالأقليات الإسلامية :

بادر الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – بغرس شجرة الرعاية السعودية للمسلمـين منذ اللحظة الأولى في سعيه لاسترداد ملك آبائه ، وحين دخل الحجاز ووطد ملكه فيها أعلن في حج عام 1371هـ عن إلغاء الرسوم التي كانت تؤخذ من الحجاج ، رغم حاجة الدولة السعودية الناشئة إلى كثير من الموارد لمواجهة أعباء البناء والتأسيس ولتمويل مشروعاتها وتحقيق طموحاتها .

فكانت هذه المبادرة من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إعلاناً عن رغبته في تقوية روابط الإخاء الإسلامي ، وحرصه على تسهيل فرص اجتماع المسلمين من مختلف أنحاء الأرض على صعيد الأماكن المقدسة التي هي رمز وحدتهم وقبلة عباداتهم بيسر وسهولة .

فلا عجب بعد ذلك إذا صادفت هذه الخطوة المباركة ارتياحاً في العالم الإسلامي عموماً، وعند الأقليات الإسلامية خصوصاً التي يعاني معظمها ظروفاً اقتصادية صعبة، ولا عجب كذلك إذا كان ثناء العالم الإسلامي وشكره وتقديره لفاعلها ثمرة طبيعية لأهميتها([13]) .

وغذَّى الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – شجرة رعاية الأقليات الإسلامية بماء عنايته؛ لتأخذ مساحة أكبـر من اهتمامه وحرصه ، وكان لذلك أثر كبير في نفع الأقليات الإسلامية في العالم ، فصرَّح خلال المأدبة التي أقامها للحجاج الهنود عام 1355هـ عن هذه الرعاية بقوله : "نحب المسلمين جميعاً ، ونرجو لهم الخير والفلاح والسعادة ، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ، ويجمعنا على كلمة " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " ، إنه سميع قدير" ([14]) .

وظلت الشجرة المباركة يانعة مثمرة في عهود أبناء الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين ؛ إذ يندر أن يمر يوم دون أن تنقل وسائل الإعلام خبراً أو أكثر عن صورة من صور الاعتناء بالمسلمين ورعايتهم ، ولاسيما الأقليات الإسلامية .

ثالثاً – أسس علاقة الدولة السعودية بالأقليات الإسلامية :

يمكن القول : إنه لا يوجد في سياسات دول العالم ما هو أوضح من سياسة الدولة السعودية؛ نظراً لثباتها ولقيامها على أسس راسخة لا تتغير .

ولذا فإنه في مجال علاقة الدولة السعودية بالأقليات الإسلامية يسهل على كل أحد التعرف على الأسس التي قامت عليها تلك العلاقة التي ظلت صامدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين ، ويمكن إجمالها فيما يأتي :

1 – قيامها على أساس مبدأ الأخوة الإيمانية ، وما يحمله هذا المبدأ من معانٍ سامية ، وما يمليه من واجبات على أطرافه ، كل بحسبه .

يقول الملك عبدالعزيز – رحمه الله – : " ... وإن قوام الأمر على ما يأتي :

أولاً : الاعتراف بنعمة الإسلام.

وثـــانياً : اتحـــاد المسلمين وتعـــاضدهم واتباع قــولــه تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }([15]) " ([16]) .

وقد شرح الملك فيصل – رحمه الله – علاقة المملكة العربية السعودية بالعالم الإسلامي والأقليات الإسلامية بقوله : " علاقتنا بإخواننا المسلمين سواء كانوا دولاً إسلامية أو مسلمين في بلد غير إسلامي هي علاقات الأخوة والمحبة ، مع السعي لتوطيد هذه العلاقات التي يفرضها علينا ديننا وشريعتنا "([17]) .

2– قيامها على أساس النظر إلى الأقليات الإسلامية على أنها عضو من أعضاء كيان الأمة الإسلامية ، لها ما لهم ، وعليها ما عليهم ، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي لهؤلاء الأعضاء جميعاً .

يقول خادم الحرمين الشريفين : " المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام ، هي منهم ولهم ، نشأت أساساً لحمل لواء الدعوة إلى الله ... إن العمل الجماعي هو الصفة المميزة لنجاح الأمة الإسلامية وقدرتها على مواجهة التحديات"([18]) .



3 – قيامها على أساس أن نصرة الأقليات الإسلامية وبذل واجب الأخوة الإيمانية لها والسعي لحل مشكلاتها لا يصح أن يكون بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول التي يعيشون فيها؛ لأن المملكة العربية السعودية لا ترضى أن يتدخل أحد في شؤونها الداخلية ، ولأن النصرة والعمل الجاد يمكن أن يتحقق من غير هذا الطريق الشائك .

وقد أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية هذا الأساس في كل عصورها ، وأكَّده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بقوله مبيناً علاقته بالعالم الإسلامي : " سوف نمد أيدينا لهم مثلما مدّوا أيديهم لنا ، ونعد أن علاقتنا بهم هي علاقة متينة وقوية في أي مكان سواء كانوا دولاً أو ملايين البشر في دول غير إسلامية ، مع العلم أننا لن نتدخل في شؤون أي دولة "([19]) .

رابعاً – نتائج رعاية الدولة السعودية الأقليات الإسلامية([20]) :

لا تستطيع جريدة الحصر أن تحصي الجهود والإنجازات التي قدمتها الدولة السعوديــــة في خدمة الإسلام والمسلمين ؛ لأنها بدأت مع بداية تأسيسها ، وربما أقول – إذا توخيت الدقة – قبل ذلك ، ولم تتوقــــف لحظة واحـدة ، وتعددت ميادينها ، وتنوعـــت بشكل لا بد أن يستأثر بإعجاب وثناء المنصف المبرأ من رذيلة التعصب الأعمى والحقـــــد الدفين ، فهي لذلك حققـــت نتائج باهرة ، يمكن التنويه إلى أهمها فيما يأتي :

1- حل قسم كبير من المشكلات الاقتصادية التي كانت تعاني منها كثير من الأقليات الإسلامية بدعم من الدولة السعودية ومتابعتها.

2- نشر العقيدة الصحيحة والعلم الشرعي في كثير من تجمعات الأقليات الإسلامية في قارات العالم ، ومنح قسم منهم فرصاً لتلقي هذا العلم في معاهد وجامعات المملكة بجهود سخية من الدولة السعودية .

1- دوران عجلــة التعمير في عدد من مشروعات التنمية في كثير من الدول الإسلاميـة، وفي بعض التجمعات الإسلامية في الخارج، وفي كثير من المساجد والمراكز الإسلامية المتكاملة وفق أحدث التصاميم ، تقام فيها بدعم الدولة السعودية .

2- قيام بعض الحكومات غير المسلمة بإفساح الطريق أمام الأقليات الإسلامية للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلدانهم بفضل الدعم والمتابعة مادياً ومعنوياً من الدولة السعودية .

3- يمكن أن يلحق بالأقليات الإسلامية الدول الإسلامية الفقيرة ؛ إذ رسَّخت الدولة السعودية في الأذهان أهمية رعاية واجب الأخوة الإيمانية وفائدة التكافل بين الدول الإسلامية كما هو بين الأفراد ، فأسقطت في المؤتمر الإسلامي المنعقد في عاصمــة السنغال داكار عام 1991م القروض الميسرة عن الدول الإسلامية الفقيرة .



المبحث الرابع : الدعوة إلى التضامن الإسلامي

أولاً – أهداف الدعوة إلى التضامن الإسلامي ، ودوافعها :

حرصت المملكة العربية السعودية على التأكيد أكثر من مرة في أكثر من مناسبة على أن هدفها من الدعوة إلى التضامن الإسلامي هو جمع كلمة المسلمين في ظل الهدف الأسمى للدين الإسلامي ، وأكدت أنها لا تسعى من وراء دعوتها هذه إلى السيطرة أو بسط النفوذ أو مسايرة تطور سياسي طارئ أو استغلال ظرف معين .

وفي مجال الدوافع يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أهم دافعين أدَّيا إلى انطلاق دعوة التضامن الإسلامي من المملكة العربية السعودية :

أولهما : أن الدولة السعودية قامت منذ يومها الأول على أساس ديني مستمد من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه e ، ولاسيما بعد أن دخل الملك عبدالعزيز – رحمه الله – مكة المكرمة ، فأصبحت مقدسات المسلمين تحت مسؤوليته ، مما جعل مهمة الدولة السعودية في جمع كلمة المسلمين وتحقيق وحدتهم واجباً لا يصح التخاذل عن الوفاء به .

وثانيهما : إدراك مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله –وأبنائه من بعده أثر القيادة في الأخذ بيد الأمة نحو تحقيق غاياتها العليا ، مما استوجب العمل على جمع كلمة قيادات الدول الإسلامية إلى ما فيه خير أوطانهم وأمتهم ، وذلك ما كرره كثيراً الملك المؤســـس عبدالعزيز – رحمه الله – في أكثر من مناسبة ، بل في كل مناسبة .

يقول الملك عبدالعزيز – رحمه الله – : " وكل ما ندعو إليه هو جمع كلمة المسلمين واتفاقهم ؛ ليقوموا بواجبهم أمام ربهم وأمام بلادهم ، والذي نُشْهِدُ الله عليه ونحن أوسطكم في الإسلام وأوسطكم في العروبة أننا ما ننام ليلة إلا وأمر جميع المسلمين يهمنا ... تهمنا حالتهم ، ويهمنا أمرهم ، ويزعجنا كل أمر يدخل عليهم منه ذلٌّ أو خذلان ؛ لأننا نرى أنهم منا ، ونحن منهم ، كما تهمنا جميع بلاد المسلمين ، وإننا نرجو الله أن يوقظ المسلمين من غفلتهم ؛ ليتعاضدوا ويتعاونوا "([21]) .

وقد عمل الملك سعود – رحمه الله – على تأكيد عنايته بما نذر والده المؤسس نفسه له بقولـه : " فليس لنا ولا لكم أي غاية خاصة ولا منفعة شخصية فيما ندعو إليه ونسعى له غير جمع كلمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها على الحق، وأن يكونــــوا إخواناً متحابين في الله ، وأن يكونوا كالبنيان المرصوص والجسد الواحد {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً}([22]) .

هذا الهدف هو هدفنا ، وهذه الغاية هي غايتنا ، وذلك المبدأ هو مبدأنا ، نوصي به أنفسنا ، وندعو إليه إخواننا ، ونبتهل إلى الله تعالى المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور أن يحقق آمالنا وأهدافنا لكل ما فيه خير المسلمين كافة ، وأن يوحد قلوبنا، ويجمع صفوفنا، ويلم شعثنا وكلمتنا في كل ما فيه خيرنا جميعاً وعزنا واستعادة أمجادنا الخالدة التالدة في التاريخ بين أمم الأرض "([23]) .

وفي عهد الملك فيصل – رحمه الله – أصبح للدعوة إلى التضامن الإسلامي صوت مسموع في العالم كله ، يقول عنها : " نحن مع إخواننا المسلمين في كل قطر وفي كل مكان ، ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لتوحيد صفوف المسلمين ، وزيادة التقارب بينهم ، وإزالة كل ما يشوب علاقاتهم من خلافات أو توترات "([24]) .

ويقول عن دعوته للتضامن الإسلامي تحديداً : " إن الدعوة إلى تآخي المسلمين ، وإلى تقاربهم وإلى تعاونهم ليست ملكاً لي وحدي ، ولكنها فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وإنني إذا كنت أتشرف وأعتز بأنني أحد المسلمين الذين يدعون إلى تقارب المسلمين وتحابهم فإنني أعدّ هذا أعظم فخر وشرف لي "([25]) .

وفي سبيل التضامن الإسلامي رعى الملك خالد – رحمه الله – المؤتمر الإسلامي الثالث المنعقد بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة والطائف عام 1401هـ ، " فانبثق عن المؤتمر برعايته بيان مكة التاريخي، ولجنة المساعي الحميدة؛ لإنهاء الخلافات بين بعض الدول الإسلامية لتوحيد صفوفها للانطلاق نحو ما فيه خير المسلمين وسؤددهم"([26]) .

وأكَّد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حرصه على التضامن الإسلامي ، فقال: " وأنتم تعلمون –أيها الإخوة– كيف انطلقت من هذه الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية دعوة التضامن الإسلامي، فثار ضدها الشرق والغرب، حاولوا وأد الفكرة في مهدها، ولكن عزيمة المخلصين من قادة المسلمين مكنتنا، فأنشأنا منظمة المؤتمر الإسلامي والمؤسسات والهيئات التي تنبثق منها أو تعمل لتحقيق أهدافها ، وهذه هي الدائرة التي نمارس الآن نشاطنا الإسلامي داخلها، وهي لا تقل أهمية أو قوة عن دائرة الأمــة العربية ، فالإسلام عزُّنا ، والمسلمون سندنا وعمقنا الإستراتيجي "([27]) .

ثانياً – التطبيق ووسائله :

حملت المملكة العربية السعودية على عاتقها عبء مسؤولية الدعوة إلى التضامن الإسلامي انطلاقاً من الدوافع التي بينتها في مطلع هذا المبحث ، وقد مارست المملكة هذه المسؤولية من خلال عدة محاور ، من أهمها :

1- بيان ضرورة التضامن للعالم الإسلامي ، وإيضاح أهداف الدعوة إليها ودوافعها في المناسبات المختلفة ، وإقناع غير المسلمين بأن هذه الدعوة ليست من قبيل الأحلاف الموجهة ضد الآخرين ؛ لأنها تهدف إلى جمع كلمة قادة المسلمين وإسعاد شعوبهم ، وليس العدوان على أحد ، كما هو واضح من أقوال الملك عبدالعزيز والملك سعود – رحمهما الله – عن أهمية التضامن للمسلمين في مطلع هذا المبحث .

2- إنشاء المنظمات والمؤسسات الإسلامية السياسية والاقتصادية ؛ لتكون وعاءً يحمل تطلعات المسلمين بتنظيم يطول أمده ، ويتسع أثره ، كما هو واضح من كلام خادم الحرمين الشريفين السابق ذكره قريباً .

3- الدفاع عن قضايا المسلمين في المحافل الدولية والإقليمية وفي الزيارات الرسمية وعلى صعيد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبين الدول الأخرى . وللتعرف على أهمية هذا المنشط يذكر أن زيارات الملك فيصل – رحمــه الله – اكتسبت أهمية قصـوى في هذا المجال ؛ لما أنتجته من آثار عظيمة لمصلحة الإسلام والمسلمين .

4- الدعوة إلى عقد المؤتمرات الإسلامية والمشاركة فيها والسعي لإنجاحها وتحقيق أهدافها ، كما هي الحال عند عقد المؤتمر الإسلامي بجوار البيت الحرام في عهد الملك خالد رحمه الله .


المبحث الخامس : تبني القضايا الإسلامية ، والدفاع عن حقوق المسلمين
أولاً – قضية فلسطين :

1 – أسباب الاهتمام بقضية فلسطين :

أخذت قضية فلسطين حيزاً كبيراً جدًا من اهتمام المملكة العربية السعودية ، وكانت لهذا الاهتمام أسباب موضوعية ومنطقية ، يمكن إجمال أهمها في الآتي :

أ – لا تتوقف نظرة المملكة العربية السعودية إلى قضية فلسطين عند كونها أرضاً عربية مغتصبة ، وإنما تنظر إليها من منظور إسلامي أشمل مُؤَسَّسٍ على أن حل مشكلة فلسطين وتحريرها واجب ديني يهم جميع المسلمين، ويهم المملكة بالدرجة الأولى ؛ لأنها حامية مقدسات المسلمين .

ب – إدراك المملكة العربية السعودية حقيقة الأطماع الصهيونية في المنطقة ، وما يشكل ذلك من تهديد أمني وإستراتيجي للدول العربية والإسلامية ، وعلى رأسها المملكة ، ولا سيما حلم الصهيونية في إقامة دولة إسرائيل الكبرى .

ج – إدراك المملكة العربية السعودية أن سبب نشأة قضية فلسطين هو فرقة المسلمين واختلافهم، وأن استمرار هذا الوضع يهدد بضياع مناطق أخرى من العالم الإسلامي ، يضاف إلى ذلك أن قادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها إلى اليوم هم رواد الدعوة إلى التضامن الإسلامي والمنافحون عنها .

2 – مجالات خدمة المملكة قضيةَ فلسطين :

انطلاقاً من اهتمام المملكة الكبير بقضية فلسطين والدفاع عنها تعددت جهودها في خدمتها ، وأخذت عدة مسارات ومجالات ، يمكن تبين أهمها فيما يأتي :

أ – المجال العسكري : خاض الجيش السعودي حرب عام 1948م ؛ إذ " لم يتردد الملك عبدالعزيز في أن يشترك الجنود السعوديون مع إخوانهم المصريين وبقية الدول العربية التي قررت التصدي عسكرياً لليهود ، وهذه الدول هي سوريا والعراق ولبنان والأردن "([28]) .

وشارك الجيش السعودي – بعد ذلك – في الجبهة السورية في حرب عام 1973 م.

ب – المجال الاقتصادي : وقد أخذ هذا المجال صوراً من الدعم ؛ للتخفيف مما يعانيه أهل فلسطين من تضييق الصهاينة ، وفي حالات أخرى على حسب ما تقتضيه طبيعة الصراع الإسلامي الصهيوني.

فكانت هناك المساعدات المادية والعينية للفلسطينيين ، وقد بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين ، والالتزامات المالية التي تعهدت بها المملكة العربية السعودية لدعم صمود المقاومة الفلسطينية ، بل دول المواجهة مع العدو الصهيوني، ثم كانت خطوة الملك فيصل – رحمه الله – بقطع النفط عن الدول المؤيدة لإسرائيل في حرب عام 1973م أداة فعالة ، آتت ثمارها المرجوة .

ج – المجال السياسي : ما فتئت المملكة العربية السعودية تدافع عن قضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين في مختلف الأصعدة السياسية مستثمرة علاقاتها السياسية وثقلها السياسي والاقتصادي في العالم دون منَّة أو تفاخر ، ولم تدخر وسعاً في عرض هذه القضية بقوة في المحافل والمنظمات العربية والدولية .

يقرر هذه الحقيقة الملك فيصل – رحمه الله – بقوله : " إن ما نقوم به نحن تجاه إخواننا في فلسطين وكذلك تجاه إخواننا العرب والمسلمين فهذا ليس لنا فيه أي فضل ؛ لأن الفضل لله سبحانه وتعالى ؛ إذ وفقنا إلى أن نقوم بكل ما يجب علينا تجاه إخواننا وتجاه عقيدتنا "([29]) .

واهتمام قادة المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية وبذلهم الجهود السخية في كل المجالات المتاحة عسكرية واقتصادية وسياسية بدأ منذ أن ظهرت شرارتها الأولى إلى اليوم ، فقد أعلن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – منذ وقت مبكر جداً دون تردد عن رعايته للقضية الفلسطينية وسعيه الدؤوب من خلال عدد من مجالات العمل لحلها ، فقال مخاطباً جمع الحجيج عام 1364هـ /1945م .

" إن مسألة فلسطين هي أهم ما يشغل أفكار المسلمين والعرب في هذه الأيام ، وهي المسألة التي يجب أن تكون موضع عناية الجميع ومدار اهتمامهم .

ومع أنني لا أحب كثرة الكلام ، وأفضِّل على الدعاية العملَ الصامت المثمر ؛ فإنني أقول بصراحة : إن السكوت عن قضية فلسطين لا يوافق المصلحة ، وقد سبق لي أن تكلمت مع أركان الحكومة البريطانية ، كما تحدثت طويلاً مع الرئيس روزفلت ، وذكرت بكل صراحة الحيف الذي أصاب إخواننا عرب فلسطين والإعنات والقهر اللذين خضعوا لهما ، وطالبت وطلبت من الرئيس الراحل إنصاف عرب فلسطين ، إن لم يكن بالمساعدات الفعلية فعلى الأقل بالوقوف على الحياد"([30]) .

وسار على هذا المنهج في ضوء هذا الالتزام أبناؤه من بعده ، وجاء مشروع الملك فهد للسلام عام 1981م ، وأصبـــح أساساً لبيـــان قمة فاس عام 1982م([31]) مساراً طبيعياً في هذا النسق ، وكذلك كان موقف المملكة العربية السعودية من الخطوات المتخذة في مختلف المسارات للوصول إلى مشروع السلام العادل الذي يحقق آمال الفلسطينيين .



ثانياً – القضايا الإسلامية الأخرى :

لم تتوقف عناية المملكة العربية السعودية بالمسلمين عند قضية فلسطين فحسب ، بل إن قضايا المسلمين الأخرى في مختلف بقاع الأرض قد شغلت اهتمامها ، ونظرت إليها ذات النظرة التي نظرت بها إلى قضية فلسطين ، وبذلت جهوداً سخية وعملاً جادًّا، وقدمت دعماً ماديًّا ومعنويًّا؛ لأجل عرض تلك القضايا على العالم عبر المجالات التي استخدمتها لعرض قضية فلسطين، ولذا فسأكتفي بعرض موجز لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة أهم تلك القضايا دون حاجة إلى تكرار ما قيل .

فمن أجل قضية أفغانستان بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً جبارة في مجال الإغاثة ، وأنشأت هيئةً لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1400هـ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وفي عام 1403هـ أنشأت الهيئة لجنة الإغاثة السعودية في باكستان ؛ لرعاية اللاجئين الأفغان هناك ، فأقامت المستشفيات ودور الأيتام والمعاقين ، وزودتها بما يلزمها ، واستقبلت المملكة جرحى المجاهدين لعلاجهم في المملكة ، وتوالت شحنات لحوم الهدي والأضاحي إلى هناك .

وفي المجال السياسي كانت قضية أفغانستان تحتل أولية ناجزة في اتصالات المملكة وعلاقاتها السياسية المختلفة وعبر المؤسسات الإسلامية والدولية المختلفة ، فمثلاً طالبت المملكة في كلمتها أمام الأمم المتحدة يوم 11/2/1403هـ26/11/1982م بانسحاب السوفيات من أفغانستان والسماح للشعب هناك بتقرير مصيره ، إما عن طريق الاستفتاء العام ، وإما عن طريق الانتخابات .

وفي مجال الدعم المعنوي والمادي والمشاركة الفعلية قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد في 22/7 /1404 هـ بزيارة لمخيمات اللاجئين في "بيشاور " لتفقد أحوالهم ، وقدم لهم دعماً سخياً ، وأكد وقوف المملكة إلى جانبهم حتى تحرير بلادهم .

وفي مجال التضامن الإسلامي رعت المملكة في شهر رمضان عام 1413هـ اتفاق مكة بين الفصائل الأفغانية المختلفة بعد أن كانت أول دولة تعترف بحكومة المجاهدين المؤقتة إثر تحرير بلادهم من الغزو السوفياتي .

ومن أجل قضية البوسنة والهرسك بذلت المملكة العربية السعودية الكثير في مجال الدعم المادي والإغاثة ، فقد أسست المملكة هيئة عليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك أواخر عام 1412هـ ، فقامت هذه الهيئة بشحن خمسة وعشرين طناً من المواد الغذائية في ثمانية أشهر من خلال اثني عشر مكتب توزيع ، كما شحنت أطناناً أخرى من الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية، وأقامت المستوصفات والعيادات العلاجية ، وقامت المملكة بتشييد كليتين إسلاميتين في البوسنة بتكلفة عشرة ملايين ريال ، كما وضع حجر الأساس لجامع ومركز الأمير سلمان الثقافي في سراييفو في 25/12/1417هـ .

وفي عام 1418هـ أعلنت الهيئة أن التبرعات التي جمعتها بلغت ملياراً وخمسمائة وعشرين مليوناً وخمسمائة وخمسة وأربعين ألفاً وسبعمائة واثني عشر ريالاً، وأن تبرعات خادم الحرمين الشريفين بلغت ثلاثمائة وستة وتسعين مليوناً ومائتين وخمسين ألف ريال .

وفي المجال السياسي شغلت قضية البوسنة والهرسك حيزاً كبيراً من اهتمام المملكة وجهودها الدبلوماسية ، وعملت جاهدة في سبيل نصرة المسلمين هناك .

واهتمام المملكة بقضايا المسلمين في مختلف مجالات الإغاثة والدعم المادي والمعنوي والسياسي لم يقف عند حدود منطقة جغرافية معينة ، كما لم يخضع لظروف محددة ، بل شمل المسلمين في أي مكان من العالم ، فكان لها جهود مشكورة وحضور فاعل في قضية كشمير وفي قضية الصومال وغير ذلك من القضايا الإسلامية .





المبحث السادس : الاهتمام بمقدسات المسلمين

أولاً – الاهتمام بمناسك الحج :

الحج الذي هو أظهر وظيفة يؤديها المسلمون كل عام في وقت محدد في الحرم المكي الشريف وما حوله من المشاعر المقدسة – هو مؤتمر دعوي كبير ، ورابطة قوية تنتظم في سلكها المتين قلوب المؤمنين المخلصين وعقولهم وعواطفهم المثقلة بالمعاني الإنسانية الراقية وأرواحهم المتعطشة إلى رحيق المعاني الإيمانية الرائعة .

فإذا كان الأمر ما ذكر والشأن ما أبين عنه فإن مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين مسؤولية عظيمة ، وقد قامت بها المملكة العربية السعودية خير قيام .

وبذلت الجهود المخلصة والأموال الطائلة والمشروعات الضخمة المستمرة طول العام لتهيئة الأجواء المناسبة ؛ ليؤدي الحجاج مناسكهم في أمن واطمئنان وراحة من جميع النواحي الصحية والإيوائية والأمنية والاقتصادية والمواصلات ، ففي المجال الصحي في الحج توفر الدولة الخدمات الصحية العلاجية والدوائية الراقية الثابتة والمتنقلة مع الحجاج في المشاعر مجاناً ، وفي المجال الإيوائي تسعى الدولة إلى وضع التنظيمات الدقيقة التي تكفل حق الحجاج في السكن المريح والمناسب مادياً ونفسياً ، كما قامت بتنفيذ مشروعات ضخمة مثل تهذيب سفوح الجبال بمنطقة منى ، علاوة على توسعة مسجد نمرة ومسجد الخيف والمشعر الحرام بمزدلفة ، وأنشأت مراكز مكتملة لإيواء التائهين، كما تستضيف الدولة بعض المسلمين المحتاجين من رعايا الدول المسلمة، ومن الأقليات المسلمة سنويًّا للحج على نفقتها .

وفي المجال الأمني يقف المنصف بإكبار أمام قدرة أجهزة الدولة على تنظيم هذا التجمع الكبير الذي يعد بالملايين ، وتختلط فيه الأجناس ، وتختلف اللغات ، وتتعدد المشارب والطبائع ، ويحدث اجتماعهم هذا في زمان محدد ، فيه يكون ذهابهم وإيابهم دفعة واحدة ، ثم يتم ذلك في يسر وسهولة دون حدوث مشكلات أمنية أو حوادث تكدر صفو هذا الاجتماع الكبير .

وفي المجال الاقتصادي في الحج تحرص الدولة على توفير الغذاء بأسعار مناسبة، تقل عن الأسعار السائدة في غير هذا الموسم المبارك ، كما تسهم في توزيع الغذاء والشراب مجاناً على المحتاجين ، وتمَّ إنشاء مصنع للمياه المثلجة بمكة المكرمة لسقيا الحجاج ، وفي مجال الطرق المتعلقة بالحج أنفقت الدولة أرقاماً فلكية على شق الطرق والأنفاق وبناء الجسور في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق الموصلة إليهما، فجاءت هذه الطرق في أعلى المستويات من حيث التصميم والتنفيذ وراحة المستخدم .



ثانياً – توسعة الحرمين الشريفين :

1 – أهمية الحرمين الشريفين عند المسلمين :

يمكن تصنيف إنجازات المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين ضمن إنجازاتها الخارجية ؛ لأن نفعها عام للمسلمين ، ولاسيما المسلمون في الخارج .

فالحرمان الشريفان بالنظر إلى المبنى والمعنى واحترام المسلمين لهما في كل زمان ، وبالنظر إلى كون الكعبة المشرفة القبلة الوحيدة التي تتوجه قلوب المسلمين جميعاً إليها في اليوم خمس مرات على الأقل ، فتذكرهم بالوحدة المادية والوحدة المعنوية فلا ينسيان ؛ هما بسبب ذلك أول أساس يجب أن ينظر إليه في عملية بناء وحدة الفكر بين الشعوب الإسلامية ؛ لتتجمع قلوبهــم على كلمــة الحق للعمل بكتاب ربهم – عز وجل – وسنة نبيهم محمد e ، وذلك منتهى طموح كل مسلم في هذا العصر وأمله .

قال تعالى : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }([32]) .

كما يزيد هذه الوحدة أن البيت الحرام هو رمز السلام والأمن في الإسلام، فجاءت نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة تؤكد على أن من دخله كان آمناً إلا إذا كان ملحداً فيه بظلم ، وجاء في تلك النصوص ما يمنح الأمن في الحرم للحيوان والنبات؛ ليكون ذلك دليلاً قوياً على ترسيخ مبدأ الأمن في الحرم للإنسان ، ومن معه من إخوانه البشر ، وما حوله من كائنات وأشياء .

2 – عمارة الحرمين الشريفين ([33]) :

بعد قليل من دخول الملك عبدالعزيز – رحمه الله – مكة المكرمة أمر عام 1344هـ/1926م بترميم الحرم المكي كله ، وفي أوائل سنة 1346هـ أمر بإجراء عمارة عموم المسجد الحرام داخلاً وخارجاً على حسابه الخاص مع إجراء صيانة سنوية له ، ثم أمر – رحمه الله – بإعداد دراسة كاملة لتوسعة الحرم المكي الشريف ، واستمرت الدراسة حتى عام 1375هـ/1955م ؛ إذ بوشر العمل فيها ، وقد مرَّت التوسعة السعودية الأولى بأربع مراحل :

المرحلة الأولى: ( 1375–1381هـ ) ، وشملت بناء المسعى بطابقيه ، كما تمَّ بناء درج دائري للصفا والمروة ومداخل للحرم من جهة المسعى .

المرحلة الثانية: ( 1381 – 1389هـ ) ، وتضمنت أعمال العمارة ، والجزء الخارجي من المبنى الجديد، وتوسعة منطقة المطاف ، وعمل سلالم لبئر زمزم .

المرحلة الثالثة: ( 1389– 1392هـ ) ، وتمَّ خلالها بناء المكبرية ، وشق الطرق ، وإنشاء الميادين حول الحرم .

المرحلة الرابعة: ( 1392–1396هـ ) ، وشملت تجديد الحرم القديم ، وتجديد أركانه الأربعة ؛ لإنشاء البوابات الثلاث الرئيسة .

كما أمر الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عام 1348هـ/ 1929م بإجراء عملية ترميم للحرم النبوي ، وأعلن – رحمه الله – في الثاني عشـــر من شهر شعبان سنة 1368هـ/ 1949م عن عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف ، وأجريت الدراسات اللازمة ، ثم بدئ في شهر شوال عام 1370هـ بهدم الدور المحيطة به وتعويض أصحابها عنها إيذاناً ببدء أعمال التوسعة .

وكانت مساحة المسجد 10302متر مربع ، أضيف إليها 6024متر مربع في التوسعـــة السعوديـــة التي أمر بها الملك عبدالعزيز ، وانتهت في يوم السبت 5/3/1375هـ .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين نفذت أكبر توسعة للحرمين الشريفين ؛ إذ وضع حجر الأساس للتوسعة الكبرى في المسجد النبوي يوم الجمعة 9/2/1405هـ ( 2/11/1984م ) ، ووضع حجر الأساس للتوسعة الكبرى في الحرم المكي يوم الثلاثاء 2/2/1409هـ ( 15/1/1989م ) .

وقد قسِّم مبنى توسعة خادم الحرمين الشريفين في الحرم المكي إلى خمس عشرة وحدة مستقلة للتوفيق بين متطلبات الهيكل الإنشائي والمتطلبات المعمارية ، وخضعت كل وحدة لدراسة منفصلة لتقدير أحمالها وكفاءتها لمقاومة الأحمال الرأسية والأفقية ، وبلغ ارتفاع الواجهات الخارجية لمبنى التوسعة 22.57م ، وبلغ ارتفاع البدروم4.30م ، ومساحته 18000متر مربع ، وبلغ ارتفاع الطابق الأرضي 9.80م ، ومساحته 20000 متر مربع ، وبلغ ارتفاع الطابق الأول 9.64م ، ومساحته 19000 متر مربع ؛ أي بمساحة 57000 متر مربع للأدوار الثلاثة.

وجهزت ساحات للصلاة حول الحرم من جهة شرق المسعى بمساحة إجمالية تبلغ 46000متر مربع، وساحة من جهة السوق الصغير بمساحة 28000 متر مربع ، وساحة جهة الشامية بمساحة 14000 متر مربع ، مع ما يلزم لهذه الساحات من مرافق وأنفاق تسهل حركة سير المشاة .

وأقيم على جانبي البوابة الرئيسة ( باب الملك فهد ) لمبنى التوسعة مئذنتان ، ارتفاع الواحدة منهما تسعة وثمانون متراً ، وفي قلب سطح المبنى أنشئت ثلاث قباب ، وأنشئ سبعة عشر سلماً متحركاً ، تنتشر حول محيط الحرم المكي .

وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة اكتملت البنية الأساس لتوسعة خادم الحرمين الشريفين في منتصف عام 1410 هـ/ 1990م على مساحة تبلغ 280000 متر مربع ، يضاف لها المرافق والخدمات، وأضيفت للمسجد ست مآذن جديدة ، بارتفاع 104م ، وأقيمت سبع وعشرون قبة تتحرك إما بالتحكم عن بعد ، وإما يدوياً على حسب الاختيار لتوفير التهوية الطبيعية وقفلها في الأجواء غير الملائمة .

وبذلك أصبحت توسعة خادم الحرمين الشريفين الطموحة لهما من أهم الأحداث التي سيتوقف عندها التأريخ إعجاباً وانبهاراً ؛ إذ لم يدخر وسعاً لخدمة الحرمين الشريفين وغيرهما من البقاع الطاهرة وتهيئة السبل المريحة لقاصديها من الحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان رغم ما كلفته التوسعة من مبالغ طائلة وما ترتب عليها من مسؤوليات عظام وتخصيص كثير من الإمكانات والموارد الضخمة للإنشاءات وللصيانة .

إن هذه الجهود بل هذا التصميم ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الذي قـال : ( إن كل شيء أستطيع تقديمه للحرمين الشريفين ومكة المكرمة مهبط الوحي والمدينة مشع نور الرسالة لن أتردد لحظة في المبادرة إلى تقديمه ؛ لأن ميزة هذا البلد إنما تتجلى في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والزوار والمعتمرين على مدار العام، وسوف لا أدخر وسعاً بالجهد والمال في سبيل استكمال هذا العمل الإسلامي الحضاري والتاريخي الذي وهبت نفسي وإخواني في سبيل تحقيقه ) .

بل إن ملك المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز أمر بمناداته في كل مخاطباته بلقب : (خادم الحرمين الشريفين) إعلاناً لعنايته بالحرم المكي والحرم النبوي الشريفين ، وإبرازاً لصرفه عظيم اهتمامه لتهيئتهما لعموم المسلمين ، واحتساباً منه للأجر الجزيل والثواب الكبير ؛ إذ أسعد حجاجه وزوار بيته الحرام وهيأ لهم سبل عبادتهم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .



المبحث السابع : الوسائل والأساليب المستخدمة

ليس هناك – فيما أعلم – عند المتخصصين مصطلح منضبط متفق عليه تفرز به الوسائل عن الأساليب ، غير أنني أرجح أن الوسائل هي : ما تعلق بالجانب المادي أو المحسوس ، والأساليب هي : ما تعلق بالجانب المعنوي ، وأن الهدف منهما قد يضيق المسافة إليهما ، فلا يصبح التفريقُ بينهما ذا معنى ألبتة .

على أنه في كل حال لا بد أن يتوقف المنصف حين يتأمل الإنجازات الخارجية للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين عند تنوع الوسائل والأساليب التي أتمَّت بها المملكة هذه الإنجازات ، وسيجدها تسير في ميادين متعددة عن طريق مسالك متنوعة متصفة بالاستمرار والحرص الشديد ، ولعل أهم تلك الوسائل والأساليب ما يأتي :

أولاً – المؤتمرات الإسلامية :

أدركت المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر جداً أهمية المؤتمرات الإسلاميـة؛ لأنها وسيلة من وسائل الاجتماع ، والاجتماع مئنة الاتفاق ووحدة الكلمة ، وعلى الرغم من أنها ترعى سنوياً مؤتمراً ، يجتمع فيه المسلمون في الأماكن المقدسة حرصت قيادتها دوماً على إقامة مؤتمرات إسلامية على مستوى رؤساء الدول .

فعندما وطَّد الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – ملكه في الحجاز عمل على عقد مؤتمر إسلامي([34]) برئاسته – رحمه الله – "وقد تمكن المؤتمر من التوصل إلى عدة بنود، منها : تعارف المسلمين، وتوحيد كلمتهم ، والسعي إلى رفع شأن المسلمين دينياً واجتماعياً واقتصادياً وأدبياً"([35]) .

وأبان الملك فيصل – رحمه الله – نظرة حكومة المملكة العربية السعودية إلى أهمية المؤتمر الإسلامي بقوله : " لقد سبق من قبل عدة سنوات أن اجتمع من رؤساء الدول الإسلامية في مكة المكرمة ثلاثة زعماء ، واتفقوا فيما بينهم على إيجاد مؤتمر إسلامي ، يدعو إلى الله ، ويدعو المسلمين إلى المحافظة على دينهم والتعاون لما يصلح دنياهم ، وهذا المؤتمر كان مشكلاً من صاحب الفخامة الرئيس عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة ، وصاحب الجلالة الملك سعود المعظم ، وصاحب الفخامة الرئيس الراحل غلام محمد رئيس الجمهورية الباكستانية ... "([36]) .

كما شاركت المملكة العربية السعودية في مؤتمر الخرطوم الذي عقد في شهر أغسطس عام 1967م ؛ للنظر في الظروف التي تحيط بالعالم العربي والعالم الإسلامي، وكانت مشاركتها متميزة وذات حضور قوي ؛ " فقد جعل الملك فيصل – رحمه الله – الدعم المقدم لإخوانه في هذه الظروف التزاماً ، وذلك تنزيهاً له عن مسمى: العون"([37])، وشاركت في مؤتمر القمة الإسلامي المعقود بالرباط عام 1389هـ/ 1969م.

وفي عهد الملك خالد – رحمه الله – احتضنت المملكة العربية السعودية مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بجوار بيت الله الحرام ، " وحرص الملك خالد على أن يجعل من هذا المؤتمر نقطة تحول في مسار العمل التضامني بين المسلمين ، فانبثق عن المؤتمر برعايته بيان مكة التاريخي ، ولجنة المساعي الحميدة ؛ لإنهاء الخلافات بين بعض الدول الإسلامية لتوحيد صفوفها للانطلاق نحو ما فيه خير المسلمين وسؤددهم "([38]) .

وكان خادم الحرمين الشريفين مدركاً أهمية المؤتمرات الإسلامية ، فكانت مشــاركتــه فيها متميزة بقــوة الحضور ، ولعــل مــشــروع الملك فهــــد للسلام عام 1981م الذي أصبح أساساً لبيان قمة فاس عام 1982م أكبر دليل على العناية التي يوليها لكل ما يحقق وحدة المسلمين وتضامنهم، وهي دليل أكيد على العناية التي يوليها لعقد المؤتمرات الإسلامية.

ثانياً – محاولة حلّ النزاعات بين المسلمين :

للمملكة العربية السعودية قصب السبق في كل فعل محمود لحل النزاعات بين العرب والمسلمين ، وقد أعلن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أن الخلافات والنزاعات بين المسلمين هي سبب ضعفهم ، وأنه يجب القضاء على كل مظاهرها ، فقال :

" أتعرفون ما دمَّر الدين ، وأَكْثَرَ الفتن بين المسلمين ؟ لم يكن ذلك إلا من اختلاف المسلمين وعدم اتفاق كلمتهم ، وإذا أعدنا النظر إلى أيام الإسلام الأولى ، وما افتتحوا من أقطار ، وما كسروا من أصنام ، وما نالوا من خير عميم ، نجد هذا كله ما حصل إلا باجتماع الكلمة على الدين والإخلاص في العمل والخلوص في النية"([39]).

وفي ضوء هذا المنهج سار أبناء عبدالعزيز من بعده ، وأثبتت وقائع التاريخ ومشاهدات الواقع تطبيق هذه القاعدة في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد ، رحمهم الله جميعاً .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين شهد العالم العربي والعالم الإسلامي خلافات ونزاعات ، طغت على سطح المشاهدة ، وصلت إلى حد تهديد مصالح المسلمين جميعاً، فلم يكن للقوس إلا باريها ، ولم يكن إلا حنكة خادم الحرمين الشريفين وحكمته وإخلاصه لدينه وأمته .

فبذل مساعيه الحميدة التي كللت بكثير من أسباب النجاح ؛ لإنهاء النزاع بين الفصائل الأفغانية لأكثر من مرة في المملكة وخارجها ، وإنهاء النزاع بين الطوائف اللبنانية في مؤتمر الطائف المشهود ، وإنهاء النزاع بين موريتانيا والسنغال عام 1989م ، وكانت له مساعٍ أخرى في حل نزاع الفصائل الصومالية وغيرها .

ثالثاً –إنشاء المراكز الإسلامية والمساجد ودعمها ماديًا ومعنويًا :

أنشأت المملكة العربية السعودية عدداً من المراكز الإسلامية والمساجد ، وأسهمت في إنشاء عدد آخر في جميع قارات العالم دون استثناء ، ومن أهم تلك المراكز والمساجد على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي :

في قارة أفريقيا : مساجد في تونس ومصر والمغرب وموريتانيا ، ومسجد الملك فيصل الخيري في كوناكري بغينيا ، ومسجد كوبا في السنغال ، ومسجد ياما في النيجر ، ومسجد أبوجاني في نيجيريا .

وفي قارة آسيا : مسجد تشانيغ في تايوان ، ومساجد أخرى في باكستان والهند والصين ، ومساجد في إندونيسيا وماليزيا وأفغانستان ، والمركز الإسلامي في سنغافورة وغيرها .

وفي قارة أوروبا : المركز الإسلامي في بروكسل ببلجيكا ، والمركز الإسلامي في جنيف بسويسرا، والمركز الإسلامي في مدريد بأسبانيا ، والمركز الإسلامي في زغرب بيوغسلافيا السابقة ، والمركز الإسلامي بلشبونة في البرتغال ، والمركز الإسلامي في روما بإيطاليا ، والمركز الإسلامي في فيينا بالنمسا ، وجامع خادم الحرمين الشريفين في جبل طارق بأسبانيا ، ومسجد الملك فهد والمركز الإسلامي في أدنبرة بأسكتلندا الذي بلغت تكلفته قرابة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جنيه إسترليني .

وفي قارة أمريكا الشمالية : المركز الإسلامي بواشنطن ، والمركز الإسلامي في كولومبيا بولاية ميسوري ، والمركز الإسلامي في نيويورك ، والمركز الإسلامي في بولدر بولاية كلورادو ، والمركز الإسلامي في مدينة تيدا بولاية ميرلاند ، والمركز الإسلامي في شيكاغو ، والمركز الإسلامي في توليدو بولاية أوهايو ، والمركز الإسلامي في نيوبروزيك بولاية نيوجرسي ، والمركز الإسلامي في إيست لانسنج بولاية ميتشجان ، والمركز الإسلامي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ، ومسجد الملك فهد في لوس أنجلوس ، والمدرسة الإسلامية الملحقة به ، والمركز الإسلامي في فرجينيا ، ومسجد عمر بن الخطاب بلوس أنجلوس ، ومسجد فرزنو بولاية كاليفورنيا ، ومسجد جامع جنوب غرب شيكاغو ، ومسجد الجالية الألبانية في شيكاغو ، والمركز الإسلامي في تورنتو بكندا، والمركز الإسلامي في كويبك بكندا ، ومسجد أوتاوا ومسجد كالجاري بكندا كذلك .

وفي قارة أمريكا الجنوبية : المركز الإسلامي في برازيليا ، والمركز الإسلامي في فوزروإيكواسو، والمركز الإسلامي في كامبيناس ، ومسجد مدينة سانتوس ، ومسجد جمعية لاجوس ، ومسجد الجمعية الخيرية في ساوباولو ، ومسجد مدينة سانتو آمارو ، وكلها في البرازيل ، والمركز الإسلامي في بيونس إيرس ، ومسجد كوروربا ، ومسجد مندوسابا ، ومسجد جويانا ، وكلها في الأرجنتين ، وأعلن عن بدء إنشاء جامع خادم الحرمين الشريفين هناك بتكلفة خمسة وعشرين مليون ريال.

وفي قارة أستراليا وأوقيانيا : الاتحاد الإسلامي للمجالس الإسلامية ، والمركز الإسلامي في تونرفيل بولاية كوينزلاند ، والمركز الإسلامي في ولاية فكتوريا ، وكلها في أستراليا، والمركز الإسلامي في كرست تشيرسن بنيوزيلاند ، ومساجد رابطة المسلمين في جزر فيجي . وقد بلغت قيمة دعم هذه المراكز والمساجد مليارات الريالات ، علاوة على ما تقدمه المملكة العربية السعودية لهذه المؤسسات الإسلامية وغيرها من دعم مقطوع .

رابعاً –المساعدات السعودية للمسلمين :

تنظر المملكة العربية السعودية إلى نجدة المسلمين في أي مكان من العالم على أنه واجب يمليه التزامها بدستور الإسلام وأخوة الإسلام ، فهي تبادر إلى نجدة كل محتاج بغض النظر عن تباين وجهات النظر السياسية ، وقد انقسمت تلك المساعدات إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول :

مساعدات مؤقتة مربوطة بظرفها الطارئ وحاجتها الماسة ، كما حدث حين سارعت المملكة إلى نجدة المتضررين من زلزال اليمن ، وزلزال مدينة الأصنام بالجزائر، وزلزال مصر ، وأرسلت فرق إغاثة مجهزة براً وبحراً وجواً بمساعدات مادية وعينية .

يضاف إلى ذلك المساعدات السعودية للمسلمين المتضررين من الجفاف أو الفيضانات، ولاسيما في بنغلاديش وأندونيسيا وغيرها من البلاد الإسلامية المهددة بمثل هذه الكوارث .

والقسم الثاني :

مساعدات دائمة مربوطة بطبيعة ظرفها ، مثل : جمع التبرعات لمجاهدي فلسطين، ولمجاهدي أفغانستان ، ولمجاهدي البوسنة والهرسك ، وللمتضررين في الصومال .

وعلى سبيل المثال بلغت التبرعات التي تلقتها مكاتب اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين منذ عام 1388هـ حتى عام 1410هـ ملياراً وثلاثمائة وثلاثة عشر مليوناً وثمانمائة وثلاثة وتسعين ألفاً وستمائة وخمسة وسبعين ريالاً .



وكانت المملكة الدولة الأولى في تقديم المعونات للعالم الثالث ؛ إذ بلغت أربعة وعشرين بليوناً وستمائــة وثلاثة وثمانين مليـــون دولار منذ عـــام 1973م إلى عام 1989م([40]) .

القسم الثالث :

مساعدات وقروض للتنمية في البلاد الإسلامية ، وقد شملت فرعين من فروع التنمية ، أولهما : تنمية الموارد البشرية وتأهيلها ، وثانيهما : تنمية الموارد الاقتصادية الأخرى للدول الإسلامية .

ففي الفرع الأول ( تنمية الموارد البشرية ) بلغ عدد المتدربين الحاصلين على منح معهد الإدارة العامة بالرياض مائة وواحداً وأربعين متدرباً من مختلف الدول الإسلامية بتكاليـــف إجماليـة قدرها سبعمائــة وأربعة وثلاثـــون ألفاً وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ريـــالاً سنويـاً ، كما بلغ عدد المنح في الجامعــة الإسلامية بالمدينة المنورة 85% من إجمالي طلبتها عدا طلاب المنح في الجامعات السعودية الأخرى ، كما بلغ عدد المنح السعودية في باكستان لأبناء الدول الإسلامية ستين منحة دراسية ، وبلغ عدد المنح السعوديـــة في الولايات المتحدة الأمريكية مائة وتسعاً وعشرين منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين .

وفي الفرع الثاني ( تنمية الموارد الاقتصادية ) بلغت نسبة مساعدات المملكة لتنمية الدول النامية – وفي مقدمتها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي – 6% من ناتجها القومي ، وشملت المساعدات إحدى وأربعين دولة من دول المنظمة .

هذا عدا ما تقدمه صناديق الإقراض السعودية كصندوق التنمية الصناعي والبنوك الإسلامية كبنك التنمية من قروض ميسرة لإقامة مشروعات التنمية في الدول الإسلامية المختلفة ، بل إن المملكة أسقطت في المؤتمر الإسلامي المنعقد في عاصمة السنغال داكار عام1991م القروض الميسرة عن الدول الإسلامية الفقيرة .

كما صدرت الموافقة السامية بتاريخ 22/5/1407هـ (22/1/1987م ) على الاشتراك في برنامج تمويل الصادرات بين الدول الإسلامية الذي تقرر إنشاؤه في نطاق البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ خمسة وعشرين مليون دينار إسلامي ؛ أي ما يعادل مائة وعشرين مليون ريال سعودي .

خامساً – إرسال الدعاة والقضاة :

من الإنجازات الملموسة في خدمة الإسلام والمسلمين ما تقوم به المملكة العربية السعودية من إرسال الدعاة إلى الدول الإسلامية المختلفة لبث الوعي العقدي الصحيح ونشر العلم الديني الصحيح.

وكذلك إرسال الدعاة إلى البلاد الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأمريكية ؛ لعقد الندوات الدينية المتخصصة ؛ لتثقيف الجاليات الإسلامية هناك ، وللتعريف بالإسلام في تلك البقاع على مدار العام ، ولإمامة المسلمين في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك وعقد الدروس الدينية المهمة .

وكذلك إرسال القضاة المؤهلين بالعلوم الدينية في مجال القضاء لمساعدة الدول الإسلامية على تأسيس محاكم شرعية للفصل في الخصومات بين الناس في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية ، وفي هذا السبيل أنشأت المملكة العربية السعودية في بعض سفاراتها أقساماً متخصصة في الشؤون الإسلامية لمتابعة جهودها الدعوية والإسلامية عموماً في دول العالم .

سادساً – نشر العلم الصحيح بين المسلمين :

تدرك المملكة العربية السعودية أهمية العلم في بناء الشخصية الإسلامية السوية ، ولذا فقد سعت إلى نشر العلم الصحيح بين المسلمين سواء أكانوا دولاً إسلامية أو جاليات في دول غير مسلمة ، وقد تعددت جهودها في هذا المجال المهم وتنوعت ، ويمكن إبراز أهمها في الشواهد الآتية :

1- المعاهد المتخصصة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، مثل معهد تعليم اللغة العربية بالمملكة ، والمعاهد الإسلامية الخارجية التي تقوم بتقديم العلوم الإسلامية وعلوم اللغة العربية في موريتانيا وجيبوتي ورأس الخيمة وأندونيسيا وطوكيو باليابان ، وكوالالمبور بماليزيا ، وواشنطن بأمريكا .

2- معاهد إسلامية أخرى ، مثل : معهد تاريخ اللغة العربية في فرانكفورت بألمانيا، ومعهد العالم العربي في باريس بفرنسا .

3- الأقسام العلمية في الجامعات الغربية ، مثل : قسم الدراسات والبحوث القانونية الإسلامية في جامعة هارفارد الأمريكية ، ومركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة جون هوبكنز الأمريكية ، ومركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة هوارد الأمريكية ، ومركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية بواشنطن الأمريكية ، ومركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة شو بنورث كارولينا الأمريكية ، ومركز الطاقة والتنمية الاقتصادية في جامعة كلورادو الأمريكية .

4- إرسال المعلمين في العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية إلى الدول العربية والإسلامية ؛ لتدريس العلوم الدينية في معاهدها وجامعاتها .

5- المنح الدراسية ؛ إذ تستقبل جامعات المملكة عدداً كبيراً من الطلاب المسـلمين ، وتخصص لهم جزءاً من مقاعدها الدراسية ، ولا سيما في التخصصات العربية والشرعية .

6- تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في 25/3/1381هـ ورعايتها؛ لتكون صرحاً شامخاً من صروح العلوم الإسلامية والفكر الإسلامي ، ونشر الإسلام ، وتعليم أبناء المسلمين من كل الأجناس والبقاع ما يصلح عقيدتهم وأفكارهم.

7- افتتاح إذاعة نداء الإسلام ؛ إذ فطنت المملكة العربية السعودية إلى تأثير الإعلام وخطره على الشعوب الإسلامية ، فبادرت إلى إنشاء إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ؛ لتنشر الثقافة الإسلامية التي تحصن العالم الإسلامي من الغزو الفكري والإعلامي ، وتبث برامجها في أوقات محددة كل يوم على موجات إذاعة البرنامج العام لإذاعة المملكة .



8- طبع الكتب الدينية ونشرها ، فقد أمر الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – بطبع عدد كبير من الكتب الدينية وتوزيعها على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجاناً احتساباً للأجر من الله تعالى .

وفي هذا المجال المهم كانت للملك عبدالعزيز – رحمه الله – جهود كبيرة مشكورة في نشر كثير من أمهات الكتب الدينية ، ذكر المؤرخون كثيراً منهـا ، وعرض الدكتور فهد السماري في كتابـه : " مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة " صور وثائق تلك الإصدارات ، وعليها أمر الملك بطبعها على نفقته([41]) .

وأشار الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بنفسه إلى بعض هذه الكتب في مقابلة مع رئيس تحريــر "مجلـــة الكويت"، نشرت في جزئهـــا الأول الصـــادر شهر شوال عام 1348هـ، فقال : ( إن أمثال هذه الكتب الدينية من المؤلفات الجليلة التي عرفت أهميتها ، وكنت من أمد بعيد حريصاً على طبعها ؛ لينتفع بما فيها من فوائـــد غزيرة ، كان جلُّها محجوباً عن الأبصار، وليســهل اقتناؤها على المعدمــين …)([42]) .

وقد واصل أبناء الملك عبدالعزيز جهوده في هذا المجال ، فكانت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد سابقاً توزع كميات كبيرة جداً من الكتب الدينية في الداخل والخارج ، ولا تزال – بعد أن أصبح اسمها رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء – توزع بعضاً من هذه الكتب ، بالإضافة إلى ما توزعه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .

9 – إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وطباعة ترجماته وتفسيره، وتسجيل قراءته مجودة بصوت القراء المشهود لهم بالإجادة وفقاً لأعلى المستويات التقنية ، وطبع ترجماته بمعظم اللغات التي ينطق بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، مثل : الهوسا والصينية والتركية والأوردية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وغيرها إسهاماً في نشره وتعليمه ، وتزويد المسلمين والمراكز الإسلامية في شتى بقاع الأرض بنسخ من القرآن الكريم وترجماته وتفاسيره .

ويكفي أن أشير إلى أنه بلغ مجموع ما أصدره المجمع في الشهر الثاني من عام 1990م ثلاثة وخمسين مليون مصحف ، وثلاثمائة ألف نسخة مسجلة في أشرطة صوتية ، ويبلغ إنتاج الدورة الطباعية الواحدة كل عام ثمانية ملايين نسخة مطبوعة على ورق فاخر وإخراج مبهر بتجليد ممتاز وبأحجام مختلفة .

وفي مجال الاهتمام بالقرآن الكريم يرعى خادم الحرمين الشريفين مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده ، تعقد سنوياً بالمملكة ، ويشارك فيها متسابقون من المسلمين في مختلف دول العالم ، بالإضافة إلى مسابقات أخرى تعقد خارج المملكة .

10– الأكاديميات السعودية في الخارج ؛ إذ تأسست الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن الأمريكية عام 1405هـ ؛ لتدريس العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وفق المناهج المطبقة في المملكة ، بالإضافة إلى العلوم الأخرى ، وتهدف إلى المحافظة على شخصية المسلم واعتزازه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، وتضم هذه الأكاديمية طلاب ثمانٍ وعشرين جنسية إسلامية ، وعلى النمط نفسه وللهدف ذاته تأسست أكاديمية الملك فهد التعليمية في لندن عام 1985م .

سابعاً – إنشاء المؤسسات الإسلامية ودعمها :

عُنِيَت المملكة العربية السعودية بالمبادرة إلى بناء المؤسسات الإسلامية والمشاركة في بنائها ودعمها معنوياً والتبرع لها مادياً كلما دعت حاجتها لذلك ؛ رغبةً منها في أن تكون هذه المؤسسات حلقةَ وصل مستمرة بين أقطار العالم الإسلامي ، وميداناً يتداولون فيه شؤونهم وآمالهم وتطلعاتهم ، ومدخلاً لتوحيد كلمة المسلمين وتضامنهم، ومن أهم تلك المؤسسات ما يأتي :

1 – رابطة العالم الإسلامي ، وهيئة الإغاثة الإسلامية :

بدعم من المملكة العربية السعودية أنشئت رابطة العالم الإسلامي عام 1381هـ من أجل نشر الإسلام ، وشرح مبادئه وتعاليمه ، والتصدي للأفكار الهدامة التي يروج لها أعداؤه ، ودحض الشبهات المثارة حوله ، ورعاية الأقليات المسلمة في العالم ، وتزويدها بمناهج التعليم الإسلامي ، والاهتمام بكتاب الله الكريم ونشره وترجمة معانيه ، وإعمار المساجد ، وغير ذلك من المناشط الإسلامية النافعة .

وقد أنشأت الرابطة – بدعم سخي من المملكة – معهدَ إعداد الأئمة والدعاة بمكة المكرمة ، كما تسهم المملكـة بـ 90% من ميزانية الرابطة ، بالإضافة إلى التبرعات والمساعدات الأخرى .

ومن خلال مناشط رابطة العالم الإسلامي برزت إلى الوجود" هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية " عام 1398هـ " ، وهي هيئة شعبية تحتضنها المملكة العربية السعودية، وتحيطها برعايتها وعنايتها ، وتلقى دعماً مشكوراً من المسلمين في مختلف بقاع الأرض، ويعد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في قمة من يدعمون عمل هذه الهيئة ويعززونه ، وتشرف على الهيئة لجنة شرعية ، تضم صفوة من خيرة العلماء بالمملكة العربية السعودية ، ولذا كسبت ثقة الهيئات الإسلامية العاملة في مجال الإغاثة "([43]).



2 – منظمة المؤتمر الإسلامي ، والمؤسسات التابعة لها([44]) :

تعد هذه المنظمة بالنظر إلى ميثاقها وما تضمنه من أهداف نبيلة وبالنظر إلى ما حققته في أرض الواقع من أهم المؤسسات العاملة في ميدان التعاون الإسلامي ، لذا فقد كان للمملكة جهود بارزة في تأسيسها وفي رعايتها منذ أن برزت فكرةً في مؤتمر القمة الإســـلامي المعقود بالرباط عام 1389هـ/ 1969م إلى أن أنشئت عام 1390هـ/ 1970م ، فأهدت لها المملكة مقراً دائماً في مدينة جدة ، وعملت جاهدة على إقرار ميثاقها عام 1392هـ/ 1972م .

كما رعت المملكة العربية السعودية المؤسسات التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، فاحتضنت مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة ، وتبرعت له بأرض، مساحتها خمسون ألف متر مربع ، وقدمت خمسين مليون ريال لإقامة هذا المقر ، بالإضافة إلى إسهامها بربع ميزانيته، كما تسهم المملكة بنسبة تزيد على 54% من ميزانية صندوق التضامن الإسلامي، وتدعم بشكل مستمر الصناديق الأخرى كصندوق القدس والمجامع ومراكز الأبحاث والدراسات التابعة للمنظمة كمجمع الفقه الإسلامي، ومنظمة العواصم الإسلامية، ومنظمة الإذاعات الإسلامية، ووكالة الأنباء الإسلامية، والمؤسسة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا ، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبرامج تعليم اللغة العربية ، والجامعات الإسلامية ، وغير ذلك .



3 – الندوة العالمية للشباب الإسلامي :

أسست الندوة عام 1392هـ/ 1972م من أجل التعاون والتنسيق في مجالات النشاط الموجه للشباب الإسلامي فكراً وتخطيطاً وتنفيذاً شاملاً كل جوانب الحياة ، وبالتالي تحصينه بالفكر الإسلامي الصحيح .

وتقدم المملكة العربية السعودية للندوة العالمية للشباب الإسلامي دعماً مادياً سخياً ودعماً فنياً متنوعاً بواسطة الدعم المباشر ومن خلال أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية ، ولا سيما في مجالات المخيمات الشبابية ، ومجالات التدريب ، ومجالات التربية والتعليم ، ومجالات النشر والإعلام ، والمؤتمرات العلمية المتخصصة .





الخاتـــمة :

تلك بعض أهم المنجزات السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في المجال الخارجي ، وليست كلها ، غير أنه لا بد من التأكيد على أن ما كتب اليوم قد يكون قليلاً بالموازنة إلى ما يحدث في الغد؛ فإن الإنجازات السعودية في هذا المجال مستمرة ومتجددة ، وهي أقرب إلى الإعجاز منها إلى الإنجاز .

بل يندر أن يولد يوم جديد دون أن يشهد مولد إنجاز جديد أو أكثر ، مما يجعل عملية رصد تلك الإنجازات صعبة جداً وقاصرة في الغالب ، ولذا فقد عُنِيَ هذا البحث بتتبع الأسس التي تسير عليها الدولة السعودية في إنجازاتها لخدمة الإسلام والمسلمين ، وبيان دوافعها النبيلة .

وأمر آخر له علاقة بالأسس التي تدور في فلكها المنجزات السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين ، وهو جدير بالتسجيل حقاً ؛ ذلك أن كثيراً من مسالك الدعم السعودي في هذا المجال تتصف بالسرية ، وتُغَلَّف بالصمت امتثالاً لأساس متين وراسخ تؤمن به قيادة المملكة العربية السعودية ، وهو أن ما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين واجب والتزام ، وليس منَّة أو عوناً فحسب ، وبالتالي فهو لا يستدعي التوقف عنده أو إعلانه ، وحين يعلن فإنما يأتي الإعلان عنه عرفاناً من الطرف الآخر .

بقي أن أقول : إن هذا البحث ليس سوى اجتهاد مقيد بضعف قدرات كاتبه ، وبمحدودية عدد صفحاته ، ومحدودية الوقت المخصص لإنجازه ، وهو لا يعبِّر بحال عن حقيقة الإنجازات السعودية وضخامتها وآثارها الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين .



التوصيــات :

المشروعات الإسلامية الضخمة التي أقامتها المملكةُ ، ولا سيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، مع ما تميزت به من تنوع شمل الجانب العمراني والجانب العلمي الثقافي ، يضاف إلى ذلك مشروعات أخرى من المساجد والجوامع في داخل المملكةِ ، ولأهمية التنظيم في أي عمل يراد له الاستمرار والنجاح والمحافظة على المكاسب - كل ذلك وغيره يغريني بالدعوة إلى إنشاء مؤسسة تسمى "مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الإسلامية والحضارية " تقديراً لجهوده المتميزة في هذا المجال المهم ؛ لتكون هذه المؤسسة بتنظيمها القوي راعية لتلك المنجزات بمنزلة ناظر الوقف في الفقه الإسلامي.

كما أقترح استئناساً بالإقبال الكبير على مناشط هذا المؤتمر والتفاعل الحي مع عطائه العلمي الرصين أن ينظم مؤتمر مماثل يحمل اسمه كذلك " مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام " ، يعقد في عدد مختار من الدول العربية والإسلامية والصديقة وفق مواقعها الجغرافية بحيث يشمل قارات العالم كلها؛ لتعم فائدته ، وليقدم صورة صحيحة عن هذه البلاد ومنجزاتها ودينها الإسلامي العظيم ، وأتمنى أن يتبنى المؤتمر هذين الاقتراحين ضمن توصياته.

هذا وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .









ملخص البحث ، ووصفه :

يتحدث هذا البحث عن إنجازات المملكة العربية السعودية الخارجية من أجل خدمة الإسلام والمسلمين منــذ عهـد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين .

ويؤكد البحث بالبرهان أن هذه الإنجازات ضخمة بكل المقاييس ، وأنها مستمرة ومتنوعة ومتعددة المجالات ، ولذا فقد حاول الباحث التركيز على الأسس والقواعد والمسلمات التي تنطلق منها هذه الإنجازات أكثر من تركيزه على تعدادها أو محاولة حصرها .

وقد استعرض البحث علاقة المملكة العربية السعودية بالعالم الإسلامي ، واهتمامها بالدعوة الإسلامية ، ورعايتها للأقليات المسلمة ، وحرصها على التضامن الإسلامي ، وتبني قضايا المسلمين في المحافل الإقليمية والدولية ، والدفاع عن المسلمين ودعمهم مادياً ومعنوياً ، وأورد البحث صوراً من صور اهتمام المملكة العربية السعودية بمقدسات المسلمين من خلال جهودها في مناسك الحج وفي الحرمين الشريفين .

وخصص الباحث مبحثاً مستقلاً للحديث عن الوسائل والأساليب التي استخدمتها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين ، ومنها المؤتمرات ، والسعي لحل النزاعات ، وإنشاء المراكز الإسلامية والمساجد في الخارج ، وإنشاء المؤسسات الإسلامية كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وبذل المساعدات المادية، ونجدة المسلمين بالإغاثة العاجلة عند الملمات ، وإرسال الدعاة والقضاة للخارج ، ونشر العلم الصحيح بفتح المعاهد الدينية، ودعم الأقسام العلمية الإسلامية والعربية في الجامعات الغربيـة ، وإرسال المعلمين للخارج ، وبذل المنح الدراسية لأبناء المسلمين ، وتخصيص إذاعة نداء الإسلام لنشر الإسلام وعلومه ، وطبع الكتب الدينية ونشرها .





الهوامــش



--------------------------------------------------------------------------------

([1]) النهج الفيصلي في معالجة القضايا الإسلامية لناصر الدين الأسد – تعليق الأستاذ زين العابدين الركابي ص 51 .

([2]) مسؤوليـــة الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية د. عبدالله التركي ص 83.

([3]) سورة المائدة ، آية 8 .

([4]) المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 61 .

([5]) الملك الراشد لعبدالمنعم الغلامي ص 498 .

([6]) فيصل بن عبدالعزيز ، للدكتور صلاح الدين المنجد ص 150.

([7]) فهد في صور ، لمحيي الدين القابسي ص 41 .

([8]) توماس أرنولد ، مستشرق إنجليزي ، كان ملماً بالعربية والفارسية والأوردية وبعض اللغات الأخرى ، وعمل في مصر ، وكان عميداً لمدرسة اللغات الشرقية بلندن ، عاش في المدة بين 1864–1930 م – انظر : مستشرقون لنذير حمدان ص 120. وانظــــر: مقدمة كتاب "الدعوة إلى الإسلام " لأرنولد ترجمة د. حسن إبراهيم ورفيقيه .

([9]) الدعوة إلى الإسلام لأرنولد ، ترجمة حسن إبراهيم ورفيقيه ص 94 .

([10]) ألكونت هنري دي كاستري ، مقدم في الجيش الفرنسي ، له عدة كتب ، منها : مصادر غير منشورة عن تاريخ المغرب ، والأشراف السعوديون ، والإسلام خواطر وسوانح ، عاش في المدة بين 1850–1927م– انظر: قالوا عن الإسلام ، د. عماد الدين خليل ص 61 .

([11]) الإسلام خواطر وسوانح لكاستري ، ترجمة أحمد زغلول ص 48 .

([12]) للاستزادة حول مشكلات الأقليات الإسلامية في بقاع العالم انظر : "المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم " للدكتور عبدالمحسن بن سعد الداود ص 69–200 .

([13]) انظر ردة فعل العالم الإسلامي حيال هذه الخطوة في كتاب : " المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم " للدكتور عبدالمحسن بن سعد الداود ص 217–219 .

([14]) المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 108 .

([15]) سورة آل عمران ، آية 103 .

([16]) انظر : المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 78–79 .

([17]) فيصل بن عبدالعزيز ، للدكتور صلاح الدين المنجد ، ص 123 .

([18]) انظر : فهد في صور ، لمحيي الدين القابسي ص 41و43 .

([19]) المملكة العربية السعودية وهموم الأقليـــات المسلمة في العالم ، للدكتور عبدالمحسن الداود ص 252 .

([20]) للاستزادة انظر : كتاب : " المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم " للدكتور عبدالمحسن بن سعد الداود ص 254و255 .

([21]) انظر : المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 123 .

([22]) سورة آل عمران ، آية 103 .

([23]) الملك الراشد لعبدالمنعم الغلامي ص 483 .

([24]) فيصل العظيم ، لأمين سعيد ص 161 .

([25]) فيصل بن عبدالعزيز ، للدكتور صلاح الدين المنجد ، ص 155 .

([26]) المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ، د . عبدالمحسن بن سعد الداود ص232 .

([27]) فهد في صور ، لمحيي الدين القابسي ص 42 .

([28]) المملكـــة العربية السعودية وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي ، للدكتور : عبدالله الأشعل ص 24 .

([29]) الملك البطل ، لعيد الجهني ص 198 .

([30]) المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 132 .

([31]) انظر تفصيل المشروع والبيان : المملكة العربية السعودية وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي للدكتور : عبدالله الأشعل ص 154–157 .

([32]) سورة البقرة ، آية 144 .

([33]) تمَّ الاعتماد في إيراد المعلومات عن التوسعة على كتاب " قصة التوسعة الكبرى " الذي نشرته مؤسسة ابن لادن – منفذة مشروعات الحرمين الشريفين – ، وكتبه : حامد عباس .

([34]) أشار الدكتور خالد الهميل ( العلاقة بين الملك عبدالعزيز آل سعود والأشراف ، وضم الحجاز، ص 273) إلى أنه كان مقرراً أن يفتتح المؤتمر بتاريخ 20/12/1344هـ ، إلا أن الافتتاح تأجل لتأخر وصول بعض المندوبين إلى يوم 26/12/1344هـ ، وذكر الدكتور عبدالمحسن الداود ( المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ص 214) أن المؤتمر افتتح في يوم الاثنين 29/11/1344هـ .

([35]) العلاقـــة بين الملك عبدالعزيز آل سعــــود والأشراف ، وضم الحجاز للدكتور خالد الهميل ص 275 .

([36]) فيصل بن عبدالعزيز من خلال أقواله وأعماله ، للدكتور صلاح الدين المنجد ص 149 .

([37]) المملكة العربيـــة السعودية وهمــــوم الأقليات المسلــمة في العالم للدكتور عبدالمحسن الداود ص 227 .

([38]) المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ، د . عبدالمحسن بن سعد الداود ص 232 .

([39]) المصحف والسيف ، لمحيي الدين القابسي ص 79 .

([40]) انظر في تفصيل الدعم المادي ، والمراكز التي أنشأتها المملكة العربية السعودية في العالم : المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ، د . عبدالمحسن بن سعد الداود ص 271 وما بعدها .

([41]) انظر تفصيل ذلك في كتاب مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة ، للدكتور فهـد بن عبدالله السماري ص 19 وما بعدها .

([42]) انظر : مجلة الفيصل العدد 239 جمادى الأولى 1417 هـ ص 78 .

([43]) انظر : المملكة العربية السعوديــة وهمــوم الأقليات المسلمة في العالم، د. عبدالمحسن بن سعد الداود ص 349 .

([44]) للاستزادة حول أهداف وبنية وأثر هذه المنظمة ارجع إلى كتاب " منظمة المؤتمر الإسلامي " للدكتور عبدالله الأحسن ، ترجمة الدكتور عبدالعزيز الفايز . وانظر كذلك : المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ، د . عبدالمحسن بن سعد الداود ص 339 وما بعدها .







المصادر والمراجع



أولاً – الكتــــب :

§ عبدالله الأحســـن ، منظمــــة المؤتمر الإسلامي ، ترجمة د. عبدالعزيز الفايز ، ط1، 1410هـ .

§ توماس أرنولد ، الدعوة إلى الإسلام ، ترجمة د. حسن إبراهيم ورفيقيه.

§ ناصر الدين الأسد ، النهج الفيصلي في معالجة القضايا الإسلامية ، مركز الملك فيصل للبحوث بالرياض ، مع مجلة الفيصل العدد 240.

§ عبدالله الأشعل ، المملكة العربية السعودية وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي ، ط1 1989م ، جدة .

§ عبدالله التركي ، مسؤولية الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية ، مركز البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، ط1 ، الرياض 1416هــ .

§ عيد مسعود الجهني ، الملك البطل ، بدون معلومات نشر.

§ ساعد العرابي الحارثي ، الملك عبدالعزيز ، رؤية عالمية ، دار القمم بالرياض، ط 2 ، 1416هـ .

§ نذير حمدان ، مستشرقون ، مكتبة الصديق بالطائف ، ط 1 ، 1408هـ .

§ عماد الدين خليل ، قالوا عن الإسلام ، الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض .

§ عبدالمحسن بن سعد الداود ، المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العالم ، الهيئة العربية للكتاب بالرياض 1413هـ .

§ أمين سعيد ، فيصل العظيم ، ط2، بيروت 1385هـ .

§ فهد بن عبدالله السماري ، مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة ، مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز 1417 هـ بالرياض .

§ حامد عباس ، قصة التوسعة الكبرى ، نشر مجموعة ابن لادن ، جدة ، ط1 ، 1416هـ .

§ عبدالمنعم الغلامي ، الملك الراشد ، دار اللواء بالرياض ، ط2 1400 هـ .

§ محيي الدين القابسي ، المصحف والسيف ، دار الناصر بالرياض ، ط3 .

§ محيي الدين القابسي ، فهد في صور ، دار الأرض بالرياض 1404هـ .

§ هنري دي كاستري ، الإسلام خواطر وسوانح ، ترجمة أحمد زغلول .

§ صلاح الدين المنجد ، فيصل بن عبدالعزيز من خلال أقواله وأعماله ، دار الكتاب الجديد ببيروت ، ط1 ، 1972م .

§ خالد الهميل ، العلاقات بين الملك عبدالعزيز والأشراف وضم الحجاز ، دار اليراع بالرياض ، ط1، 1413هـ .







رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 06:15 am   رقم المشاركة : 21
نهااار
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نهااار غير متواجد حالياً

إنشاء المراكز الإسلامية والمساجد ودعمها ماديًا ومعنويًا :

أنشأت المملكة العربية السعودية عدداً من المراكز الإسلامية والمساجد ، وأسهمت في إنشاء عدد آخر في جميع قارات العالم دون استثناء ، ومن أهم تلك المراكز والمساجد على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي :

في قارة أفريقيا : مساجد في تونس ومصر والمغرب وموريتانيا ، ومسجد الملك فيصل الخيري في كوناكري بغينيا ، ومسجد كوبا في السنغال ، ومسجد ياما في النيجر ، ومسجد أبوجاني في نيجيريا .

وفي قارة آسيا : مسجد تشانيغ في تايوان ، ومساجد أخرى في باكستان والهند والصين ، ومساجد في إندونيسيا وماليزيا وأفغانستان ، والمركز الإسلامي في سنغافورة وغيرها .

وفي قارة أوروبا : المركز الإسلامي في بروكسل ببلجيكا ، والمركز الإسلامي في جنيف بسويسرا، والمركز الإسلامي في مدريد بأسبانيا ، والمركز الإسلامي في زغرب بيوغسلافيا السابقة ، والمركز الإسلامي بلشبونة في البرتغال ، والمركز الإسلامي في روما بإيطاليا ، والمركز الإسلامي في فيينا بالنمسا ، وجامع خادم الحرمين الشريفين في جبل طارق بأسبانيا ، ومسجد الملك فهد والمركز الإسلامي في أدنبرة بأسكتلندا الذي بلغت تكلفته قرابة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جنيه إسترليني .

وفي قارة أمريكا الشمالية : المركز الإسلامي بواشنطن ، والمركز الإسلامي في كولومبيا بولاية ميسوري ، والمركز الإسلامي في نيويورك ، والمركز الإسلامي في بولدر بولاية كلورادو ، والمركز الإسلامي في مدينة تيدا بولاية ميرلاند ، والمركز الإسلامي في شيكاغو ، والمركز الإسلامي في توليدو بولاية أوهايو ، والمركز الإسلامي في نيوبروزيك بولاية نيوجرسي ، والمركز الإسلامي في إيست لانسنج بولاية ميتشجان ، والمركز الإسلامي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ، ومسجد الملك فهد في لوس أنجلوس ، والمدرسة الإسلامية الملحقة به ، والمركز الإسلامي في فرجينيا ، ومسجد عمر بن الخطاب بلوس أنجلوس ، ومسجد فرزنو بولاية كاليفورنيا ، ومسجد جامع جنوب غرب شيكاغو ، ومسجد الجالية الألبانية في شيكاغو ، والمركز الإسلامي في تورنتو بكندا، والمركز الإسلامي في كويبك بكندا ، ومسجد أوتاوا ومسجد كالجاري بكندا كذلك .

وفي قارة أمريكا الجنوبية : المركز الإسلامي في برازيليا ، والمركز الإسلامي في فوزروإيكواسو، والمركز الإسلامي في كامبيناس ، ومسجد مدينة سانتوس ، ومسجد جمعية لاجوس ، ومسجد الجمعية الخيرية في ساوباولو ، ومسجد مدينة سانتو آمارو ، وكلها في البرازيل ، والمركز الإسلامي في بيونس إيرس ، ومسجد كوروربا ، ومسجد مندوسابا ، ومسجد جويانا ، وكلها في الأرجنتين ، وأعلن عن بدء إنشاء جامع خادم الحرمين الشريفين هناك بتكلفة خمسة وعشرين مليون ريال.

وفي قارة أستراليا وأوقيانيا : الاتحاد الإسلامي للمجالس الإسلامية ، والمركز الإسلامي في تونرفيل بولاية كوينزلاند ، والمركز الإسلامي في ولاية فكتوريا ، وكلها في أستراليا، والمركز الإسلامي في كرست تشيرسن بنيوزيلاند ، ومساجد رابطة المسلمين في جزر فيجي . وقد بلغت قيمة دعم هذه المراكز والمساجد مليارات الريالات ، علاوة على ما تقدمه المملكة العربية السعودية لهذه المؤسسات الإسلامية وغيرها من دعم مقطوع .







رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 06:29 am   رقم المشاركة : 22
عبدالله الحلوه
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالله الحلوه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبدالله الحلوه غير متواجد حالياً

نهااار

جزيت خيرا فقد كفيت ووفيت بهذا النقل الرائع

ولاننسى ماقدمته المملكة من رجال كانوا ولازالوا يمثلون الأساس لكل تلك الأعمال


تحياتي







التوقيع


التصفيق بإخلاص خير من القيادة بلا أخلاص

رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 06:39 am   رقم المشاركة : 23
The star
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : The star غير متواجد حالياً

قدمت الكثير والكثير من أبرزها طباعة المصاحف بمختلف اللغات وتوزيعها مجاناَ لزائري الحرمين ويكفينا فخراَبذلك ،،،،،،،،،،
بنت العديد من المساجد في الخارج .....قدمت ايضاً مساعدات ماديه ومعنوية للمتضررين من الحروب والزلازل أو الاعاصير ،،،،،وأشياء اخرى لاتخفى عليك ...

اللهم اعز الإسلام والمسلمين واحفظ لنا قائدنا وأولاة أمورنا يارب العالمين .....






رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 07:52 am   رقم المشاركة : 24
الطاحونة
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الطاحونة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطاحونة غير متواجد حالياً

عمر الغريب يجب أن نقف عند هذا الأسم طويلا فهي ليست المرة الأولى التي يطرح فيها سؤالا
سياسيا...!!
أنا أتحفظ كثيرا على هذا الاسم وتوجهاته(ممنوع دخول العملاء والجواسيس )
كاد المريب أن يقول خذوني...!!


أنا هذه المرة لن أتسرع وأدرعم وراء السؤال وأجيب النون ومايعلمون بل دعهم يقولوا جبانا
ولا يقال تعيّد في سجن الحاير....!!!!!







التوقيع

لا إله إلا الله

رد مع اقتباس
قديم 06-10-07, 03:18 pm   رقم المشاركة : 25
احاول
عضو فضي
 
الصورة الرمزية احاول





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : احاول غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر(( الغريب )) 
   سأعطي لكم بعض وأخص ببعض فقط .. فالحمل كبير وهو في الطريق


قدمت أضخم عماره للمسجد الحرام والمسجد النبوي ( ماشاء الله )


وفي المقابل .. قدمت أضخم هاله إعلاميه في الشرق الأوسط لترويج الزنا والخنا

وفحش القول والمراقص المنزليه ( قنوات الغناء ) وأخواتها من أفلام المنكر..


تناقض في الهدف وتناغم في الضخامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !

من خلال كلامك السابق يتبين قصر عقليتك
عمارة المسجد الحرام ومسجد الرسول قامت به الدولة أعزها الله
وما ذكرته قام به مواطن من الدوله
و هناك فرق ياغريب الاسم والعقل بين المواطن والدوله فالدولة لا تحاكم بسبب فعل مواطنيها
الدولة ليست من وضع تلك القنوات وانت محسوب من مواطنيها وان كنت اشك او اجزم انك لست منها كما هو محسوب
فالوطن فيه المتردية والنطيحة أمثالك ولا يضيره ذلك اما ما تقوم به الدولة باسمها فهو المحسوب عليها
يعني الدولة غير والمواطن غير كل واحد يحاسب على تصرفاته ولا يجير فعل المواطن على دولته

عذرا على اللف والدوران ايها الاخوة فمثله لا بد من تكرار الكلام عليه ليفهم وما قدمته المملكة للإسلام والمسلمين ليس بحاجة الى شهادتك فالله خير شاهد
بعدين كلمة العملاء والجواسيس مشهورة عند ربعك بجانب النهر






رد مع اقتباس
قديم 08-10-07, 01:20 am   رقم المشاركة : 26
عمر(( الغريب ))
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عمر(( الغريب )) غير متواجد حالياً

اقتباس:
وقبل هذا فإن هذه البلاد الطاهرة تتميز عن غيرها من بلاد المسلمين بأنها مؤتمنة على أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ومقتضى هذا التميز أن يكون عطاء الوطن وقيادته في مستوى تطلعات المسلمين ومراقي أمانيهم ، بل تلمس معاناتهم وسماع أصواتهم أينما كان موقعهم على ظهر البسيطة .

الأمن من الله وليس منها قد وقع . تذكر هذا .



اقتباس:
وفي عصرنا الحاضر تحمل الدولة السعودية المباركة لواء الدفاع عن حقوق المسلمين وأمانيهم ، وقد أبانت عن قوة التزامها بهذا الواجب من خلال قيام الملك عبدالعزيز –رحمه الله – بتوحيد المملكة ، وقد أدرك بثاقب بصره وبعد تفكيره أهمية الوحدة الإسلامية في بناء دولة قوية يُرهب جانبها ، وتُحترم كلمتها ، وتقام على أساس متين من شرع الله ، وجسَّد منهجه في الحكم في كلماته التي يقول فيها : ( إنني خادم هذه البلاد لنصرة هذا الدين وخادم للرعية ، فإذا لم ننصف ضعيفهم ، ونأخذ على يد ظالمهم ، وننصح لهم ، ونسهر على مصالحهـم ، فنكون قد خُنَّا الأمانة المودعة إلينا ).

تحمل لواء الدفاع عن حقوق المسلمين واضح والدليل أفغانستان والعراق ومباركتها على مسمعٍ من العالم ؟؟؟؟

أما قضية يرهب جانبها فهذه صاعقه لم أتمالك نفسي فيها من الضحك !! أي قوه وأي جيش وأي عتاد !!! الأمن الداخلي نعم لحماية النظام أما إعداد القوه وحماية الدوله فنظر كم عدد جيش البلاد وارجع للمصادر الموثوقه ..



اقتباس:
والمملكة العربية السعودية تعرف أن لها خصوصية متميزة ، تنفرد بها بين بلاد المسلمين من جهتين ؛ أولاهما : أن الارتباط بين الدين والدولة بدأ واضحاً منذ نشأة الدولة السعودية واللقاء التاريخي بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وظل هذا الارتباط قائماً بعد ذلك حتى توج بصدور النظام الأساسي للحكم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز .

انظر وراجع للإتفاقيه بين الإمام محمد بن عبدالوهاب والدوله السعوديه وكيف كان الإتفاق وهل بقي الأمر على ماهو عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






اقتباس:
ثانياً: ثقتها بنفسها تجاه ما عملته وما سوف تعمله لخدمة المسلمين ورعاية مقدساتهـم دون التدخل في شؤونهم الخاصة ، ومبعث هذه الثقة هو الوضوح في بناء كيان المملكة العربية السعودية على أساس من حبل الله المتين ، والعزم والتصميم من قادتها على سيادة شرع الله .

بدليل دخولها ضمن هيئة الأمم المتحده وإنطوائها التام في شرعية الهيئه !!!!!!!!!

اقتباس:
ثالثاً : ثقتها بفطرة المنصفين المبرئين من الهوى والزيغ على قول الحق والاستماع إلى صوت العقل بما يتفق مع نصوص الشرع الكريم ومقاصده العامة .

واضح !!! وهل محلات الغناء واللهو والطرب والرقص من شرع الله ؟؟؟؟؟؟





اقتباس:
خامساً: العمل الدؤوب من أجل إعلاء شأن القوة الذاتية للمسلمين ، وإيجاد صيغة تعاون بينهم تضمن تحقيق أهدافهم العليا ؛ أي : " إيجاد صيغة إسلامية دولية تصلح للتفاهم والتعاون بين الدول الإسلامية ، وهذه الصيغة تتطلب حساباً ؛ لأنها صيغة شائكة ودقيقة وكثيرة الحرج ، هذه الصيغة تتطلب حساباً إستراتيجياً وسياسياً حصيفاً، حتى تكون صيغة لا يخشاها ذو سلطان على سلطانه من المسلمين ، ولا تثير في وقت مبكر على الأقل حفائز القوى الدولية المعادية أو المتفاهمة أو المحايدة "([1])

.

شكراً على التعبير من ورق !!!



اقتباس:
يقول خادم الحرمين : " نحن نريد أن نبرز لإخواننا الآخرين الذين يمكن أن يكونوا متعطشين لمعنى أو مفهوم العقيدة الإسلامية ، ونعتقد أن هناك من العلماء ومن الخيرين الذين يمكن أن يستطيعوا أن يساعدوا المملكة العربية السعودية على مساعدة المسلم ؛ لكي يتفقه في عقيدته الإسلامية الصحيحة ".

ومن عقيدته الولاء لمن والبراءة ممن !!



الباقي لم أجد سوى غثاء تعبيري عن المساعدات والتميع في التعاملات السياسيه والتجاريه !!!!! على حساب الإسلام والمسلمين ؟






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 08-10-07, 04:59 am   رقم المشاركة : 27
فيصل...........
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فيصل........... غير متواجد حالياً

اخي لا تضع نفسك فيماهو اكبر من حجمها..
الاجدر ان تقول ماذا بقي انتعملة او تفعلة المملكة
للعالم السلامي باكمله
ولاكني ارى ان تساولك هذا ليس لوجه الله
تقول العملاء والجواسيس نعم كلنا عملا وجواسيس
لحماية ديننا ووطناء ومليكنا
واعدا لمن عادانا







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:29 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة