رأي في الخطاب الديني

[القرار الإداري]

أحبتي استأذنكم أن أستهل مشاركتي بهذه الحروف التالية:

أجزم أن فئامٌ قد لا يعجبهم الحديث بمثل هذا الموضوع...
أتسائل كثيراً لماذا تحشر خطب الجمعة في مواضيع لايمكن مجاوزتها لغيرها... ومثلها أحاديث العصر والعشاء...
إن من يتأمل حال الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه لم يكن يعلم أصحابه أمور دينهم فحسب... بل كان يعلمهم أمور دينهم ودنياهم.
لماذا ملصقات المساجد دائماً ما تكرر مواضيع جيد الحديث عنها.. غير أننا نرى أن الداعية.. المسجد.. الجمعة.. المحاضرة.. المنشور الدعوي.. أن يتناول أمور الناس كافةً.. تأملوا كيف سيتعلق الناس بالدعاة.. بالمسجد ...جزماً ستكون الثقة أكبر.. الإستجابة أكبر..
لماذا لاترتفع لغة الدعاة ليثقفوا أنفسهم وغيرهم بأمور الدنيا.. متى ما كانت حاجة الناس إليها لاتنقطع ولا تخالف الشرع.. أليس ذلك من الدين..
لماذا لا يعلم الناس عبر المساجد كيف يديرون أموالهم .. ويدخرونها.. ويطرح لهم الطرائق والسبل .. وكيفية تنمية مواردهم كيف يتسوقون .. أليس في ذلك مكافحة للفقر...أليس ذلك مما يقوي شوكة المسلمين.. بلاً من أن نصبح شعوب استهلاكيين؟

أعتقد أنه ينبغي أن يمزج الخطاب الدعوي بالخطاب الثقافي بالخطاب الأدبي الذوقي بالخطاب الإقتصادي متى ما أمكن ذلك وهم ما كان عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.. فلم يكن الرسول يقتصر بجانب دون جانب.. بل كان بناء ديني حضري أدبي..
لأنه لم يكن يعلمهم العبادات الخالصة فحسب .. بل يعلهم كيف يتعايشون ويتمازجون.. ويكدحون ويحبون.. ويتعاطفون...
كان رسول الله يعلم أصحابه الإتكيت والذوق الرفيع.. يشعهم على التجارة.. علم القرآن الناشئة الذوق الرفيع إذا هم قصدوا غرفة والديهموأن لايدخل عليهما في أوقات راحتهما وأن يطرق الباب ثلاثاً ( ياأيها الذين ىمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا منكم الحلم ثلاث مرات... الآية).
وفي الذوقيات الزوجية.. إن أعظم الصقة لقمة يضعها الزوج في فيّ زوجته.. ومنع الطلاق أثناء حيض المرأة.. مراعاةً لما يصب المرأة في تلك الفترة من تقلب في المزاج وتوترات نفسية..ليعلم الأزواج أنه ليس من الأدب مخاصمة الزوجة وهي في مثل هذه الحالة.. ونهى الرجل المسافر أن ير إلى أهله ليلاً خشية أن يكونوا على حالٍ لايحبون أن يراهم عليها..ما أعظمه من ذوق..
وتأمل الذوقيات وافتكيت في السير.. وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً.. إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم..
في الزيارة.. الإستئذان ثلاثاً فإن أذن لك وإلا فارجع.. ولاتقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا..وإما طة الأذى عن الطريق صدقة.. ولاشك أن الذوقيات والإتكيت مرتبط بأعراف الناس وعاداتهم والتي تتغير بتغير الزمان بما لايخاف نصاً شرعياً ..وتبعاً لذلك فإنه على الدعاة والمحسوبين على أهل الخير أن يتعلوا هذه الذوقيات والمعارف المرتبطة بأمور الناس وأن يعلموها غيرهم...
إن مما يحز بالنفس أن ترى أهل الخير محل سخرية عند غيرهم جرّاء ما جهلوا.. والألم يزداد عندما ترى من يتفاخر بجهلة بهذه الأمور ..
متى نرى المساجد تعلم الناس أمور حياتهم كما تعلمهم أمور دينهم


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كل ما يحتاجون إليه في زمانهم ذلك.. إننا أصبحنا نعلم الناس ما يحتاجونه مما احتاجه اباؤنا ولم نعلمه ما يحتاجونه مما لم يحتاجه اباؤنا..
ألسنا بحاجة غلى أن نسير بمثل ما سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فنعلم الناس كل مايحتاجون إليه....

[امرؤ القيس]

اخي الكريم

لقد كان لي موضوعا مشابه كهذا وهو خطباء الجمع لم ينجح احد واستثنيت قلة منهم

الخطاب الديني لدينا مازال قاصر المفهوم

لدينا ائمة مساجد لم يؤهلوا التأهيل الجيد لشغر منابر المساجد بما يتلاءم مع حاجة العصر والخطاب المعاصر للوقت

مازال الخطباء والمحاضرون يناقشون مواضيع تم حفظها عن ظهر قلب ولا زالوا يرددونها

نحن بحاجة الى داعية او محاضر يمزج الثقافة بعضها ببعض ليخرج لنا بقالب يكون فيه مقبولا

لقد صار هناك فجوة بين الطبقات الفكرية بالمجتمع

الاسلاميون على طرف والليبراليون على طرف والعقلانيون على طرف والاصلاحيون على طرف 00الخ

والشباب ضائع بين الاطراف يبحث عن نفسه وكل ماوقف عند طرف جذبه الطرف الآخر!!!!!!!!

مازلنا نبحث عن طرف فأين هو ؟


شكرا عزيزي القرار الاداري

[مرأه من الشرق]

هذه الخطب هي نتاج مناهجنا في المدارس و الجامعات ...والتي محور اهتمامها الفقة فقط ...
فا أصبح الدين يختصر بكلمتين حرام و لا ...
وللأسف انتقل هذا الداء إلى وسائل الإعلام ..
فكل البرامج الدينيه هي برامج إفتاء !!!...
حتى تكيف الناس على ذلك فتجدهم يتابعون برامج الإفتاء على انها الدين كله !!...

قبل ان اسجل خاتمتي اسمح لي ان اعتذر عن عدم تسجيلي اي كلمات ترحيب و تشجيع لك ( كونك عضو جديد) لان الجو السائد هنا هو ادعاء الاحتشام عندما يكون الحديث بين جنسين مختلفين !!!...


تحيااتي ،،،

[حكيم]

اقتباس: ادعاء الاحتشام عندما يكون الحديث بين جنسين مختلفين !!!...

نفس الاسلوب نفس المواضيع نفس الثقافة...............
لاجديد في خطبكم
خطب الجمعة تسبب لكم عسر بالهضم
المراكز الصيفية تسبب لكم تقلصات بالمعدة
حلقات تحفيظ القران تسبب لكم سرعة خفقان في القلب
صلاة الترويح تسبب لكم قشعريره دائمة
دعاء القنوت يسبب لكم قلق مزمن
يبدو انه سياتي وقت كلمة الله الكبر (باللغة العربية طبعا وليست باللغة الهندية) ستسبب لكم رجفان بالاطراف والمفاصل

مع احترامي لمن ينتقد وهو محب

[القرار الإداري]

السيد أحمد الروضان شكراً لمرورك..

حقيقة كما ذكرت أن كثيراً من خطباء الجوامع غير مؤهلين لحمل هذه المسؤلية العظيمة.. وغير جاهزين للتعاطي مع هذه الرسالة الأسبوعية...
والواقع خير شاهد..

أتذكر حديثاً لأحد البابوات النصارى عندما ذكر أنه يغبط علماء المسلمين ودعاتهم عندما يأتي إليهم الناس مريدين لامكرهين.. فرحين لا متضجرين.. في الوقت الذي غفل بعض الخطباء عن استشعار عظم المسؤولية... والتفاعل معها.. ليعطي الناس شيئاً مما يسألون..

[القرار الإداري]

الأخت مرآة من الشرق .. مرحباً بك..
شكرا لمرورك.. وإضافتك.
قد لا أوافقك على التعميم الذي أشرت إليه..

أشكرك على ترحيبك..

[لمبة شارع]

عندما يأتي على الناس زمان لا يكون الخطاب الديني* فيه خطاب ديني ...ستنتهي ازمة الخطاب الديني!!








_* مع التحفظ على هذا المصطلح

اقتباس: قبل ان اسجل خاتمتي اسمح لي ان اعتذر عن عدم تسجيلي اي كلمات ترحيب و تشجيع لك ( كونك عضو جديد) لان الجو السائد هنا هو ادعاء الاحتشام عندما يكون الحديث بين جنسين مختلفين !!!...

ربما ان هذين السطرين من احق ماقيل هنا ...!!

[القرار الإداري]

عزيزي الغالي حكيم..

أشكر لك غيرتك وحماسك..
وثق أني لا أقصد بذلك الإستنقاص من الخطباء.. ووالله أنه ما دفعنا لقول ذلك إلا حبنا لدينا الله.. ومحاولة تذكير الدعاة وتنبيههم.. وليس من الحق أن نسكت أو نثني على الخطباء دونما أن نشير إلى أوجه القصور...

لم نتحدث بأمور جدلية بعيدة عن النصوص الشرعية..

وإنما تحدثنا عن قضايا مطروحة أمامك.. فإن وافقتني فالحمدلله.. وإن خالفتني فاذكر أوجه القصور بعيداً عن الإطلاقات العائمة..

تحية طيبة لك ،،،

[القرار الإداري]

عزيزي لمبة شارع...

مرحباً.. أتمنى التفصيل أكثر مع تحرير مواطن الخلاف حتى نستفيد...

[بسمة الغد]

[align=center]

طرحٌ تجريدي لـِ واقع الخطب كان في منتهى الروعة ..
ولكنْ فكركـَ هذا يوافق فئة الإسلاميين ممن كانوا ولا يزالون ينادون بـِ تفعيل فقه الواقع ..
وأحدهم - درّة المشائخ - سلمان العودة ..

ولكنْ هناك فئة لا تميل مع التجديد هذا و لا تكيــّـف معطيات الدين بإستخدام التقنيات والمجالات الدنيوية ( المباحة )
بـِ حجة (( على الناس أنّ يرتقوا للدين وليس الدين هو الذي يلين لأجلهم )) !!

مشكلة تلك الفئة أنهم وصلوا لـِ مرحلة من اليقين والتقوى والإكتفاء -- نسأل الله لهم الثبات -- بشكل جعلهم
لا يستشعرون أنّ الجيل الحاضر ومع تفجــّر الحضارة بزخم سوءها الظاهر يحتاجون إلى من يناقش عواطفهم
وقلوبهم حتى يحرّك الحس الإيماني لديهم ..

أعرف إحدى الأخوات وهي إبنة تاجر فاحش الثراء لديه باقة قنوات خاصة ..
لمْ تكنْ ابنته ترتدي الحجاب أصلا .. (( دعونا من كشف وغطاء الوجه كونه مسألة خلافية ))
أنا أقول الفتاة لا ترتدي الحجاب أصلا .. وهي سعودية وتعيش في السعودية والتي فيها فطاحلة العلماء ..
الآن هذه الفتاة -- محجبة -- لا يكاد يبدي من شعرها ولا قيد أنملة .. وحريصة على صلاتها ربما بشكل الهوس ..
كلّ هذا بعد سماعها لمحاضرات الرائع -- عمرو خالد -- !!

أمثال تلك الفئات الشابة المنغمسة في الحضارات .. تحتاج إلى أسلوب دعوي رخيم هادئ قصصي ..
لكي يؤثر في القلوب .. ويغيّر في السلوك .. وهذا هو الهدف الذي نريده ..

ولكنْ أعتقد أنّ سير الدعوة في تقدّم الآن وهناك شبه وعي ملحوظ لسلوك شتى وسائل الجذب الديني ..
بقي بـِ حق كما ذكرت هنا أنتَ -- مادة الخطب -- أنْ تكون غير ما تم حفظه عن ظهر قلب ..

تقديري ..



[/align]

[بسمة الغد]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرار الإداري     عزيزي الغالي حكيم.. أشكر لك غيرتك وحماسك.. وثق أني لا أقصد بذلك الإستنقاص من الخطباء.. ووالله أنه ما دفعنا لقول ذلك إلا حبنا لدينا الله.. ومحاولة تذكير الدعاة وتنبيههم.. وليس من الحق أن نسكت أو نثني على الخطباء دونما أن نشير إلى أوجه القصور... لم نتحدث بأمور جدلية بعيدة عن النصوص الشرعية.. وإنما تحدثنا عن قضايا مطروحة أمامك.. فإن وافقتني فالحمدلله.. وإن خالفتني فاذكر أوجه القصور بعيداً عن الإطلاقات العائمة.. تحية طيبة لك ،،،

[align=center]

الفاضل \ القرار الإداري ..

كما بدى لي من قراءتي للردود .. فـَ حكيم قصد برده الأخت -- مراءة من الشرق --
وليس أنتَ .. بدلالة إقتباسه لـ سطر من قولها ثمّ ردّ عليه ..

ثمّ ختم قوله بسطر أرى أنه يعينكـَ وبـِ أدب عندما قال :

مع احترامي لمن ينتقد وهو محب



أحببتُ التوضيح .. ولـِ حكيم حق تصويب تحليلي أو تخطيئه ..



تقديري ..
[/align]

[القرار الإداري]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الغد     [align=center] طرحٌ تجريدي لـِ واقع الخطب كان في منتهى الروعة .. ولكنْ فكركـَ هذا يوافق فئة الإسلاميين ممن كانوا ولا يزالون ينادون بـِ تفعيل فقه الواقع .. وأحدهم - درّة المشائخ - سلمان العودة .. ولكنْ هناك فئة لا تميل مع التجديد هذا و لا تكيــّـف معطيات الدين بإستخدام التقنيات والمجالات الدنيوية ( المباحة ) بـِ حجة (( على الناس أنّ يرتقوا للدين وليس الدين هو الذي يلين لأجلهم )) !! مشكلة تلك الفئة أنهم وصلوا لـِ مرحلة من اليقين والتقوى والإكتفاء -- نسأل الله لهم الثبات -- بشكل جعلهم لا يستشعرون أنّ الجيل الحاضر ومع تفجــّر الحضارة بزخم سوءها الظاهر يحتاجون إلى من يناقش عواطفهم وقلوبهم حتى يحرّك الحس الإيماني لديهم .. أعرف إحدى الأخوات وهي إبنة تاجر فاحش الثراء لديه باقة قنوات خاصة .. لمْ تكنْ ابنته ترتدي الحجاب أصلا .. (( دعونا من كشف وغطاء الوجه كونه مسألة خلافية )) أنا أقول الفتاة لا ترتدي الحجاب أصلا .. وهي سعودية وتعيش في السعودية والتي فيها فطاحلة العلماء .. الآن هذه الفتاة -- محجبة -- لا يكاد يبدي من شعرها ولا قيد أنملة .. وحريصة على صلاتها ربما بشكل الهوس .. كلّ هذا بعد سماعها لمحاضرات الرائع -- عمرو خالد -- !! أمثال تلك الفئات الشابة المنغمسة في الحضارات .. تحتاج إلى أسلوب دعوي رخيم هادئ قصصي .. لكي يؤثر في القلوب .. ويغيّر في السلوك .. وهذا هو الهدف الذي نريده .. ولكنْ أعتقد أنّ سير الدعوة في تقدّم الآن وهناك شبه وعي ملحوظ لسلوك شتى وسائل الجذب الديني .. بقي بـِ حق كما ذكرت هنا أنتَ -- مادة الخطب -- أنْ تكون غير ما تم حفظه عن ظهر قلب .. تقديري .. [/align]

كلام من ذهب عزيزي بسمة الغد..
لا فض فوك.. ولاعدم محبوك..
أشكرك على إطرائك ومرورك
عمر خالد.. ومع اختلافنا معه في بعض المسائل التي نحسب أنه مجتهدٌ فيها ومن اجتهد فأخطأ فله أجر..
رغم ذلك فقد استطاع أن يؤثر ويثري الفصول والأفكار الدعوية.. بكم من الأفكار والحروف.. التي لم يتجاوزها
منتقدوه سوى بالقدح والنقد والإسقاط..
أتمنى له التوفيق .. والله أني أحبه .. لا أعلم لماذا .. ولكن إن شاء الله لصدق نيته...

المقصود أن من لا يريد أن يخطيء فليلزم بيته.. أو على أحسن تقدير فليمارس الطقوس التقليدية..
أما من أراد التجديد .. فلابد وأن يقع في الخطأ لأن المعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[لمبة شارع]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرار الإداري     عزيزي لمبة شارع... مرحباً.. أتمنى التفصيل أكثر مع تحرير مواطن الخلاف حتى نستفيد...

استمر الخطاب الديني عندنا _خطاب ديني_ أي خطاب كهنوتي اذا جاز التعبير ..هذا الامر رسخ في اذهان الناس عبر الزمن الفصل اللا ارداي بين مفهوم الدين ومفهوم الحياة ) تستطيع القول(شكل من العلمانية الساذجة ان جاز التعبير)..رغم ان الاسلام كمشروع حضاري جاء ليعمر الارض ويتمم مكارم الاخلاق (اعلاها التوحيد وادناها امادة الاذى عن الطريق) ولأن كل الاديان غير الاسلام تمارس الكهنوتية بشكل طبيعي كأساس في تكوينها فقد ساهم التأثير الثقافي للامم الاخرى غير المسلمه في ادخال وترسيخ وجود خطاب ديني مستقل عن الحياة يجعل مسائل العقيدة وفقه العبادات الشأن الديني الوحيد...

بمرور الوقت وبسبب الجهل والانحطاط الذي اصاب الامة اصبحت استعادة الدين تمر عبر شيوخ وعلماء الفتوى فقط للاسف...ولذلك اصبح التعامل مع الحياة وابجدياتها ويومياتها ومستجداتها شأن دنيوي محض لا علاقةله بالدين للاسف الشديد ...

عندنا هنا مثلا ولمجموعة ظروف تاريخية وسياسية اصبح المفتي هو المرجع في كل شيء حتى ولو لم يكن مؤهلا وهو في الغالب غير مؤهل بصراحة خصوصا في زمننا المعاصر ... ولذلك بقيت قنوات (الخطاب الديني ) في معزل عن النعاطي مع الحياة للاسف ايضا...

المد الصحوي في الثمانينات والتسعينات حاول ان يدخل الى الحياة عبر اطار الدين ووفق في ذلك كثيرا ولكنه للاسف خلق مجتمعا آخر موازي للمجتمع الموجود وظهر عندنا تلك الفترة المصطلح القبيح (ملتزم _ غير ملتزم ) هذا المصطلح الذي رسخ في الثقافة المحلية فهما حديا للدين .. ثم تحولت الصحوة في نصفها التالي _التسعينات_ الى تيار سياسي اكثر من كونه حركة نهضوية تصحيحية لمسار المجتمع وبناءه الاخلاقي والحضاري...

في الفترة الحالية استعاد الخطاب السلفي التقليدي نفسه قليلا في الوقت الذي تكالبت فيه البلايا والمستجدات والازمات على المجتمع المسلم ...لكنه (اي الخطاب السلفي) لا يحمل اي مقومات تساعده على امتلاك الزمام لانه غير مؤهل كما قلنا من قبل...ولذلك لا يزال عندنا مايمكن فهمه على انه (خطاب ديني)

اقول يا اخي عندما يأتي الوقت الذي يصبح فيه تعاطي الدين( تعاطي حياتي ) وتعود قنوات الدين الى ماكانت عليه زمن (الوحي ...السنة...السلف) وتكون وعاءا محتويا لكل الحياة ..عندها فقط لن يكون الخطاب الديني خطاب ديني (كهنوتي) ....عندها تنتهي ازمة الخطاب الديني....


السلام عليكم

[سامي]

تحية طيبة للجميع..

تتغير عندما تتغير الناس :

كلما كان المجتمع محافظاً ومقتدي ومتمسك وعارف ماله وما عليه تجاه اخوانه ومتى ما أُديت الأمانة...كلما إحتجنا الى التنوع ..

و

كلما كان اهل الحي همه بطنه وكان ينهم الحسد وبين الأخ و أخيه العداوة وقطعت الرحم و وتكلم الرويبظة..كلما إحتجنا إلى

من يلملم اهل الحي ويذكرهم ويعلمهم بإمور دينهم اكثر.

دمتم بخير.

[مرأه من الشرق]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم     نفس الاسلوب نفس المواضيع نفس الثقافة............... لاجديد في خطبكم خطب الجمعة تسبب لكم عسر بالهضم المراكز الصيفية تسبب لكم تقلصات بالمعدة حلقات تحفيظ القران تسبب لكم سرعة خفقان في القلب صلاة الترويح تسبب لكم قشعريره دائمة دعاء القنوت يسبب لكم قلق مزمن يبدو انه سياتي وقت كلمة الله الكبر (باللغة العربية طبعا وليست باللغة الهندية) ستسبب لكم رجفان بالاطراف والمفاصل مع احترامي لمن ينتقد وهو محب

لا اعلم عن من تتحدث وماهية الجماعة التي تهاجمهما ..ولكن اعتقد انك تعتبرني جزء من كل ..اليس هذا ماترمي اليه !!!...

لذا دعني اخبرك بامر ما ربما انك تناسيته او انك تجهله ..
عليك ان تعي و تفهم بان لا وجود لتجمعات ثقافيه نسائيه ، ليس لنا اندية ادبيه ولا يوفر لنا اماكن خاصه في المساجد كحلق او مكتبات ..

و بتالي( نحن النساء ) لا تجمعنا جماعة ولا يقودنا قائد ...نقراء لمن نشاء ..وفي جميع الاتجاهات...اليمين و اليسار ..

وهي في حقيقة الامر حرية تتمتع به النساء دون الرجال !!!..
لذا لا يسعني الا ان اقول ..ان الحمد الله رب العالمين ...



في الختام اتمنى ان تحسن اضن بأ خـ(تك)..