العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 31-01-19, 11:01 pm   رقم المشاركة : 16
إبن الجبل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إبن الجبل غير متواجد حالياً

[justify]يقولون ...( كلبٌ صديق خيرٌ من صديقٍ كلب ...) ، بهذا الصدد ، كان الشيخ عبدالملك صديقاً عزيزاً للشيخ مطيع ونظراً لأنه شخص عزيزٌ على قلبه ولأنه يحترمه كثيرا فقد أبلغه بأنه سيرسل له حارس رائع لخدمته ولكن في حقيقة الأمر كان عبدالملك يطمع في الإستيلاء على الأراضي الزراعيه الكبيرة التي يمتلكها صديقه مطيع ولهذا السبب أرسل عمر لمعرفة أخبار مطيع أولا بأول والتجسس عليه ...لم يكن مطيع مدركاً لسوء نية صديقه تجاهه وأعتبر قدوم عمر من طرف عبدالملك دليل إحترام وتقدير ولم يخطر بباله ان لصديقه خطة فاسده تجاهه فقد كان إنسانا عفوياً وبدأ عمر بتنفيذ مهمته على أكمل وجه وكان ينقل الأخبار وما يدور عند سيده كل إسبوع للشيخ عبدالملك وذات مرة أبدى حسين - أحد حراس الشيخ مطيع تذمرً ضد مطيع وبأنه لم تروق له طريقة تعامل مطيع تجاههم بالرغم أن الشيخ مطيع كان يكرمهم ويعاملهم وكأنهم ابنائه إلا أنه لم يؤثر فيهم ذاك الإحترام والتقدير ولم يؤثر فيهم العيش والملح الذي كان يتلقوه من مطيع ......أحيانا هناك أصدقاء يتعامل الشخص معهم كأشخاص مقربين ولكن بعد فترة من الزمن يتضح انه كمن يسقي شجره أصولها في أعماق صخرة قابله للموت بأي لحظة فمن الجيد إختبار الحراس والخدم لمعرفة حقيقة أمانتهم ووفائهم أثناء عملهم ......بعد ذلك تبين لحسين بأن عمر في حقيقة الأمر ليس سوى جاسوس للشيخ عبدالملك واخبر سيده مطيع بذلك وبعدها مباشرة أرسل الشيخ مطيع لعبدالملك رساله مفادها أن عمر يفعل أشياء غير لائقة وأنه غير أمين فكان جواب الشيخ عبدالملك برسالته أن يتخلص منه اذا رأى من عمر ما يقلقه ...ووقع عمر فريسه لغدر وطمع عبدالملك ومكر ودهاء الشيخ مطيع وبكل سهوله ,....كان حسين مغرماً ببشرى إبنة الشيخ مطيع والذي بدى له أن تواجد عمر يُشكل خطراً حقيقياً على هذه الفتاه ولا سيما أنه سمعها تمدح عمر فكان هذا دافعا كافيا للتخلص من عمر بأي حُجه وعندها طلب من الشيخ السماح له بأن يتخلص من عمر وعندما سأله الشيخ مطيع عن الطريقه التي بإمكانه التخلص به منها فقال له أنه سيُدبر خِطه بطريقه ذكيه ...لم يناقش مطيع تلك الطريقه الذكيه التى نوى بها حسين التخلص من عمر وكانت هذه غلطه قاتله إرتكبها مطيع دون قصده ....لكنه عرفها بعد مقتل عمر ....بدأت محاكمة مطيع بالمحكمه وكانت أقوى الأدله هي إعتراف الشيخ مطيع بأن الشيخ عبدالملك أمره بالتخلص من عمر وهذا إعتراف كافي لجريمة القتل وكان دليلاً قويا وكافيا لإدانتهما معاً .....أحيانا الإستعانه بأشخاص ذو عقليه ذات أفكار سيئه تؤدي إلى نتائج سيئه جداً ...لم يستطع الشيخ مطيع وضع حل للمشكله التي ورطهُ بها خادمه حسين وبعد أن إستعان بالمحامي خالد طلب منه مبلغا بسيطاً لكي ينقذه وبدأ بعمل خطه كي يخلص مطيع من السجن ......مرت سنه للمحاكمة ومطيع يتجرع أسوء الأيام في حياته في السجن وكانت المحكمه تعقد الجلسات كل ثلاث أشهر وتفائل مطيع بمحاميه الذي بدى له أنه بارع و ذو مكر كبير فعرض على أمين سِر القاضي الذي ينظر القضيه مبلغا من المال كرشوه لكي يُخلص مطيع من التهمه الموجهة له ووعده أمين السر -فاروق بأن يفتح الموضوع مع القاضي طه الذي كان رئيسا للمحكمه ويتولى حالياً هذه القضية وقال فاروق للمحامي خالد بأن القاضي طلب منه مبلغ خمسين الف دولار ليخرج الشيخ مطيع بحكم –براءه –فأبلغ المحامي خالد الخبر لموكله مطيع والذي أبدى إستعداده لدفع المبلغ ، كان مطيع يؤمن بأن الكثير من المحامين يتمتعون بقدرة كبيرة على التلون من مدافع عن مجرم ومدافع عن صاحب حق ، حسب القضية التي بأيدهم بغض النظر عن صِحتها وبُــعدها عن الواقع أو المنطق...ومع مرور الزمن يتحولون إلى عبيد للمال ويستميتون للدفاع عن المجرمين لكسب المال وبهذا ينغمسون في بيئة خاطئة هم في غنى عنها ...ولكنهم مع مرور الوقت يعتادون بالعمل في هذه البيئه الشاذه التي أقحموا أنفسهم فيها ....ويصبح المحامي وكأنه مجرماً حقيقياً لكنه يرتدي ثوب القانون ليغطي عن جرائمه بثغرات قانونيه وطلب فاروق من خالد أن يظل الموضوع ســِرا بينهما وأن يتم دفع الفلوس الى يد فاروق مباشرة لكي يعطيها القاضي الذي كان يعتبر نفسه أمام الناس نزهياً ولا يتدخل في مقايضات كهذه ...وأتفقا على أن يتقابلا يوم الخميس لإعطائه المبلغ المتفق عليه ....لكن المحامي إتصل بفاروق يوم الأربعاء وأبلغه بأن لديه جلسة محاكمة مع شخص آخر في مدينة أخرى وانه لن يعود إلا بعد عدة أيام ولكنه بإمكانه إرسال المبلغ -الذي وعد به- عبر شركة صرافه إذا لم يمانع فاروق من ذلك ...

[/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify]

كان فاروق معتاداً على أخذ الرشاوي وإيصالها للقاضي طه وبدون ترك أي أدلة أو بصمات تـُذكر و بعد أن أرسل المحامي خالد المبلغ كاملاً لفاروق أبلغهم القاضي أن هناك جلسة اخيره قبل النطق بالحكم بخصوص موضوع مطيع ...وأبلغ مطيع بأن يتراجع عن أقواله وإعترافاته عند المرافعه والمدافعه وأن يصرح بأن من حرضه على قتل عمر هو الشيخ عبدالملك وأن يقول أن الشيخ عبدالملك أرسل له مسلحين وهدده بأن يتخلص من عمر وان الإعتراف كان تحت التهديد وبذلك رمى بالتهمه الى عبدالملك وبعدها قررت المحكمه بالفصل بالموضوع والنطق بالحكم في ذات الجلسه والذي نص على براءة الشيخ مطيع والحكم بالقصاص للشيخ عبدالملك الفار من وجه العداله ....كان الشيخ عبدالملك يرسل أحد جواسيسه للمحكمه والذي يتتبع أخبار محاكمة الشيخ مطيع وفورا ذهب الى القسم المدني وقال إنه أضاع بطاقته وان اسمه يوسف وقد شهد معه شخصان بذلك مقابل مبلغ مالي...كان سامي ولدا مطيعا ومهذبا خاصة بعد تلقيه العلاج النفسي بسبب فقدان حبه الأول أحلام ...ولكنه عندما بدأ بالإنشغال بتجارة والده لم يكن يهتم إطلاقا بالحب والنساء والأطفال لا سيما انه أكتشف أن حبه للمال أكبر بكثير من حبه لأي مشروع عاطفي ....كما هو الحال لمعظم التجار....
[/justify]






التوقيع

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رد مع اقتباس
قديم 31-01-19, 11:04 pm   رقم المشاركة : 17
إبن الجبل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إبن الجبل غير متواجد حالياً

[justify]أخبر عبدالملك إبنه سامي انه لديه طفله إسمها نجوى كانت من علاقه زواج فاشله لم تستمر سوى شهرين قبل عشرون عاما ...وإنها حاليا تدرس بالجامعه وبما أن سامي هو الإبن الوحيد لعبدالملك......بدى للشيخ أن الوضع خطير إذا ترك ممتلكاته بإسمه وأن عليه بالاختفاء بالمدينه وإعطاء كافة الصلاحيات إلى ابنه سامي لإدارة أمواله حيث أنه من المستثمرين في مشاريع متعدده بالمدينه ويمتلك أراضي كثيرة في القريه ...وأمر إبنه سامي من أن يجعل كل شيء بإسمه ، تلقى سامي هذا الإقتراح بفرحه شديده لا سيما أنه ساوره القلق من ظهور اخته نجوى في حياتهم وهذه فرصه ذهبيه للسيطرة التامه على أموال والده حيث أنه لا ينوي إعطاء أخته أي شيء حاضراً أو مستقبلاً كما هو معروف حسب العادات والتقاليد عند بعض الناس...كان الإتفاق أن يستأجر الأب شقه في عمارة مجاوره لمنزله الذي إشتراه عندما هرب للمدينه ...كان عبدالملك يعلم جيداً ان اجهزة الأمن ستعتقله عندما تجده ولكي يُبعد الأنظار والشبهات على نفسه عاش في شقه وحيداً ، من ناحية اخرى ، بدأت أحلام بإدارة مشاريعها الخاصة وبسرعه كبيرة نمت تجارتها حيث أنها دخلت بمشروع شراء أراضي وبنائها ثم بيعها ونمت تجارتها بسرعة وبينما هي ذات يوم في عيادة إبنتها إذ لفت إنتباها قدوم الشيخ عبدالملك بمرافقة إبنه سامي الذي أتى لعلاج أسنانه ولكونها تلبس برقعا لم يتعرف عليها الشيخ عبدالملك قاتل والدها ولم يعلم الشيخ عبدالملك ان ألماس إبنتها وأن المرأه التي تنتظر في العياده هي أحلام الذي اصدرت المحكمه حكما لصالحها بالقصاص منه فانتظرت خارج العياده وأخذت تكسي وقالت له انتظر حتى اذهب لمتابعة هذا الشخص الذي سيخرج الان وبذلك عرفت أنه يسكن بالعماره المجاوره لسامي ... ...وبعد ذلك أبلغت أحلام رجال الأمن ومدير البحث أن الشيخ عبدالملك يسكن في أحد المباني المجاوره لمنزل إبنه سامي ووعدوها بأنهم سيذهبون حالا للقبض على عبد الملك ولكن رجال المباحث اتصلو بعبدالملك وأخبروه بأن يغادر المنزل فورا كون أحلام عرفت موقعهم وأن رجال الأمن في طريقهم إليه والعجيب ان مدير المباحث عبدالعزيز كان على علم بهذا الخبر ولكنه كان يتقاضى أمولأ ليسكت عن مكان تواجد عبدالملك والذي أصبح سمه يوسف .... كانت علاقة رجال الأمن برجال المباحث قويه وتخيم عليها المصالح المشتركه فخِططُ رجال الأمن والمباحث تقتضي القبض على الفقراء فقط وحماية الأغنياء وإبتزازهم بعدها ، فوصل الخبر إلى أحلام بأن رجال الأمن لم يعثروا على عبدالملك وأن البيت الذي أشارت إليه خالي تماما من تواجد الشيخ عبدالملك ...شكت أحلام بأن من أبلغ الرجل بالفرار هو صاحب التاكسي الذي قالت له إنها تراقب الشيخ عبدالملك ولم تكن تعلم أن رجال المباحث هم من قاموا بهذه المهمه القذرة ولكنها كانت مؤمنه أن الله سبحانه وتعالى له بالمرصاد ....

بعد خروج مطيع من السجن إتصل المحامي خالد لفاروق أمين سِر القاضي وطلب منه مبلغ عشرون الف دولار ...من الفلوس التي أعطاهم الشيخ مطيع مالم سيتم فضحهم حيث إنه يمتلك دليل على إستلام القاضي وفاروق ذاك المبلغ عبر إحدى شركات الصرافه ...فكر فاروق بالتخلص من المحامي ولكنه تراجع عن قراره وعرف إنه ارتكب خطأ فادحاً عندما وافق ان يتم تحويل المبلغ بإسمه ولكنه أبلغ القاضي بما دار بينه وبين المحامي فطلب القاضي حضورهما معا وقال لهما انه أنفق المال على إبنه الذي كُسِرت ساقه في حادث مروري وأنه لم يتبقى لديه الا مبلغ عشرة آلاف دولار فقط وأعطاها للمحامي خالد ووعده أيضاً بأنه سيدخله في قضايا أخرى كوسيط بينه وبين الناس الذين لديهم قضايا لا سيما أن لديه عشرات القضايا وأن هناك الكثير الذي مستعدون لدفع رشاوي للقاضي ...كان فاروق صامتا أمام هذا الإبـــــتزاز الذي تعرضا له من قِبل المحامي وطلب ورقة الحواله الماليه ووقتها أخرجها المحامي وقطعها أمام القاضي ...لكن المحامي لم يمزق الورقة إلا وهو مدرك تماما انه بإمكانه ان يستخرج نسخه اخرى من نفس المكان ...بعد ذلك أشار عليه القاضي بأن يعملا في فريق واحد مع امين سره وبهذا صار المحامي من ضمن العصابه لإبتزاز الناس وتبادلوا المصالح فيما بينهم

حاول سامي إرسال صديقه أحمد كوسيط إلى أحلام بعد أن عرف مكانها وعرض عليها مبلغ مائة الف دولار لكي تتنازل عن قضية مقتل والدها فرفضت وقالت لندع العدالة تأخذ مجراها .....كانت إبنتها ألماس تقضي وقتها بعيادة الأسنان صباحا ومساء في مركز طبي فيه العديد من الأطباء ولم يكن لديها وقت لأي عاطفه وذات مره تقدم له زميلها الدكتور علي ورأت فيه انه انسان هادىء الطباع وتمت خطوبتهما وبعدها بأيام ،حدث إتصال من مكتب شركة بلال وبالتحديد من الإبن الأكبر لبلال وإسمه عامر وقال فيه ان والده ترك 5% من أرباح شركته كوصية لأحلام وإبنتها وأنه سيُرسل المحاسب المالي نزار لتسليم المبلغ المستحق لأحلام وابنتها ألماس.....كان نزار يكبر الماس بعشر سنوات وكان أعزبا ولم ير ألماس مُسبقا وعندما سألها أين يجدها غدا عصرا ...فقالت إنها تتواجد بعيادتها يومياً ... كانت ألماس بالرغم من بشاشتها وخِفة دمها تحب الوحده نظرا لأنها تؤمن أن الشخص يولد وحيداً ويموت وحيداً فعليه أن يعيش وحيداً قدر الإستطاعه ....[/justify]






التوقيع

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رد مع اقتباس
قديم 31-01-19, 11:07 pm   رقم المشاركة : 18
إبن الجبل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إبن الجبل غير متواجد حالياً

[justify]حضر نزار إلى عيادة الدكتوره ألماس لتسليم حصتها وحصة والدتها حسب وصية بلال وعندما وصل إلى عيادتها بدأ قلبه يرتجف وعند رؤيتها دارت في رأسه الكثير من الأفكار ..... ، فقد أبدت إبتسامه عاطفيه خفيفه مثل رائحة الورد ...بدى نزار كالطفل بسبب هذه الإبتسامه ونسى لماذا أتى وهو يحمل مبلغ ثلاثة وتسعون الف دولار ..أرباح 5% من شركة بلال ....قال في نفسه إن العذاب الحقيقي هو الإبتعاد عن هذه الإبتسامه السحريه وأنه مستعد أن يخسر كل شيء في هذه الحياه وأن يكون مشردا أو جائعاً ولكنه لا يتحمل أن يفارق تلك الإبتسامه....هل هو الحب من أول نظرة أم جنون العاطفه التي أسرت قلبه وجعلته سجين لفتاه لم يتعدى لقائهما سوى بِضع دقائق ...لم يكن يعلم أن ألماس مخطوبه ولم يستطع إخبارها أنها أسرته بإبتسامتها اللطيفه وبصوتها الجميل ...حاول بعد أيام قليله أن يعود الى عيادتها فوجد تسوس بسيط في أسنانه فذهب كزبون لعيادتها..........بدأ بالإرتعاش ...وبدى له أنها تعامله كأي زبون عادي..عندما صعد كرسي طبيبة الأسنان ..بدى له وكأنه يتسلق جبلاً شاهقاً ...جبل الحب المستحيل ...كان نزار فقيراً والفقراء لا يجيدون الحب ويتميزون ايضا بأن مشاعرهم تتبدل حسب الظروف المحيطه بهم ولكن كان نزار إستثناء من تلك القاعدة فقد كان شاباً جيدا...بقى نزار خائر القوى بسبب ألم الحب الذي داهمه دون سابق إنذار ...رأى عينيها وقال في نفسه سامحيني فالتفكير بالإبتعاد عنكِ يقتلني والتفكير بالإقتراب منكِ يقتلني أكثر ...كان عاجزاً عن الكلام وعن التعبير عن الإعجاب بها ...فالحب الحقيقي لا يمكن التعبير عنه بالكلمات بل أحياناً يتلعثم الشخص إذا اراد التعبير عن حبه حتى ولو إستمر حبه لسنوات...لم يشعر طيلة حياته أنه مرتبك لهذا الحد ....إنها الفتاة التي إنتظرها منذ سنوات ، لم يستطع تفسير هذا الإحساس فهو لا يعرف هل سيكون مخطئا ام مصيبا إذا إعترف لها يوماً ما بحبه لها ...غالبا لا يعترف الرجال بالحب الصادق مباشرة ...بل يتهربون من الإعتراف حتى وإن كان الثمن باهضاً جدا ...شعر بإضطراب أفكاره ولم يستطع أن يبوح لها بأي كلمه من مشاعره خوفاً من أن يخسرها أو أن تفهمه بشكل خاطىء ، كانت همسات قلبه كشعله من النار تلتهم أفكاره عندما اقتربت يداها من فمه.....بدى وكأنه يسبح في ماء البحر .....لا يعرف أي إتجاه يسلك....أحياناً تكون المعاناه الحقيقية لدى الشخص هو عدم الإعتراف بالحب للطرف الأخر بالوقت المناسب، لذلك بدى له أنها تراقب بصمت حركة عيناه فتظاهر أنه لم يُلاحظ شيئا وكان الدم يتدفق من شرايينه إلى وجهه وإستشعر براءة قلبها التي تشابه براءة قلبه ، لم يكن من الضروري التحدث إليها فنظراتهما تتحدث والرُسل الخفيه تنقل الكلام بصوت مرتفع والأفواه الصامته تنطق بما يريده القلب، كان لقاء النظرات قاتل بالنسبه لهما حتى أنه تسمر في مكانه .....كانت ألماس ذكية تفهم الرسائل سريعاً فهذا الشاب أتى قبل يومين وسلمها الأمانه المرسلة من شركة بلال ...وعودته مرة أخرى دليل واضح على الإعجاب بها ولكنها تجاهلته تماماً ....كأنها تراه للمره الأولى وهذا ما سبب له الإرتباك بشكل كبير ...لم يعرف كيف وقع بحبها بهذه البساطه ولكنه أدرك أنه أصبح كالطير مأسوراً في قفص الحب الذي لن يتخلى عن عشه الجميل ...وعندما أكملت عملها ..قالت له الآن وضع أسنانك ممتاز ...وكان هذا بمثابة إشارة تخبره بأن عليه الإنصراف ...بدى له وكأنه يُطرد من أجمل مكان وطأته أقدامه ...لقد عاش هنا أوهام لمدة نصف ساعه فقد شعر بعد خروجه بألم شديد وكأن قلبه أنتُزِعَ منه ، إنها المشاعر التي توصلنا إلى مستوى عالي جداً من السعاده ثم تهبط بنا إلى القاع من دون سابق إنذار ....في الدول العربيه الحب لا يتم إلا إذا وقع غرام عاطفي بين قبيلتين أحدهما تُمثل أهل الشاب والاخرى تُمثل اهل الفتاه ولا يهم إن كان الشاب أو الفتاه مهتم ومغرم بالطرف الأخر أم لا ، فالمهم هنا رأي وإعجاب رب الأسرتين ببعضما ...الشاب والفتاه يصبحان أحياناً كبشا فداء شاء من شاء وأبى من أبى وعليها التعود على بعضمها مع مرور الزمن ....وقد تمضي السنوات وأحدهما أو كليهما لا يحب الاخر وإنما عليه التظاهر بالحب لكي يحافظ على العادات و التقاليد .....ترك نزار عيادة الدكتوره ألماس وهو منفطر القلب دون أن يجد الشجاعة الكافية لإخبارها أنه غارق في التفكير بها ...يبدأ الحب الحقيقي كوخز إبره في قلب الإنسان ويستمر كذلك حتى يلتقي بمن يحب بزواج ٍ رسمي يتوج حُبهما أما إذا لم يُكتب لهما اللقاء فإنه القلب يتفطر ويتحول إلى حُطام......ما كان يؤلم نِزار أنها تظاهرت أنه مجرد زبون عادي وعاملته ببروده شديده ...فكر بأن ينساها وأن لا يكرر أي زياره لعيادتها ولكنه لاحظ أنها لا زالت تشغل تفكيره وبشده ....المشاعر ذات قيمه كبيرة عند الإنسان فإن صدقت فستدوم للأبد ولا شيء ينهيها إلا الموت ، حاول أن يتناول طعام العشاء فلم يستطع لأنه لم يتبق َ للطعام أي طعم أو ذوق، عاد في اليوم التالي إلى عمله و كل كيانه يصرخ بحبها ...ولكنه لم يستطع أن يكشف عما في قلبه لأحد ...وتظاهر أنه طبيعي ولكنه في حقيقة الأمر أدمن على رؤيتها ...حاول أن يتصرف ببروده في عمله وقطع وعداً لنفسه أن لا يكشف لها عن حبه حتى يتاكد أنها تبادله نفس الشعور ......كان نزار قد تعود على ألماس وأدمن لقائها ....

أحيانا ً يحتاج المرء للعزلة بعد أن يفشل في قصة حب حيث يشعر الإنسان بالوحده ..فهي العزاء الوحيد لألم الروح ....أحياناً نتسبب لقلوبنا بذوبان وشفقة كبيرة ونجعل الحزن يخيم على وجوهنا والإضطراب يملىء أعيننا وشفتانا ترتجفان من ذكر من نحب ...إنه الجرح الذي يَسبق موتنا الحقيقي ....قبل موت القلب نذيقه شتى قصص الحزن حتى يستعد للرحيل ونرحل معه من هذه الدنيا ....احياناً نريد ان ننشر السعادة في حولنا ولكننا بخطوات بسيطه غير مفهومه ننشر الحزن بدلاً عنه بطريقه غير مقصوده ....ننشر الحزن في ارواحنا عندما نتيقن أننا غير مرغوبين في قلوب من نحب ...أنه الحزن الصامت الذي يُغزي أرواحنا دون أن نشعر...[/justify]






التوقيع

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رد مع اقتباس
قديم 31-01-19, 11:11 pm   رقم المشاركة : 19
إبن الجبل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إبن الجبل غير متواجد حالياً

[justify]

بعد خطوبه ألماس أتت لزيارتها رازان إحدى زميلاتها وابلغتها ان الدكتورعلي شخص خائن وانها بإستطاعتها إثبات ذلك لها واحضرت لها مقطع فيديو وعلي يقبل إحدى الممرضات في عيادته فما كان من ألماس إلا ان فسخت خطوبتها بسرعه حيث ان هذا النوع من الرجال لا يتناسب مع مبادئها ولا يمكنها الإرتباط بشخص لديه ماضي مقرف ...واتجهت لحفظ القرءان الكريم في أوقات فراغها ....مرض الشيخ عبدالملك فجأه ونحف بِشده ونظرا لإنشغال إبنه سامي بأعماله ، لم ينتبه لنقص الوزن الشديد الذي أتى بشكل مفاجىء لوالده واخبره الطبيب انه بسبب عدمم الاهتمام بصحته بعد إجراء الكشوفات اللازمة له...لم يستمتع الشيخ عبدالملك بالحياه فقد كان قلقا معظم وقته وكانت تنتابه كوابيس ليلا لعلها بسبب جرائمه وظلمه للأخرين ...الأطماع تقتل الفرد وتجعله عبدا للدنيا ويصبح كالميت الذي لا يفصله عن الموت إلا صلاة الجنازة ....كانت ابنته نجوى منشغله بدراستها وطالبت اخيها بحصتها من أموال ابيها سيما ان سامي كان يعيش حياة ترف بينما هي أحيانا لا تمتلك النقود الكافيه لتلبية إحتياجاتها ...ولكن اخاها رفض وبشده بحجة انها أنثى والانثى حسب العادات والتقاليد لا تستحق إلا الفتات وخاصة عندما رأى ان تجارته كبرت وبشكل كبير ووقتها فكرت اخته برفع قضية بالمحكمة ضده ، وذهبت لإستشارة أحد المحامين الذي طلب منها أدله توضح صحة مطالبها فأحضرت مستند من والدها الشيخ عبدالملك يشرح أن جميع الأموال التي يديرها سامي هي ملك والدها وأن الأب يوصي سامي بإعطاءها نصيبها في حال وفاته...بدأت نجوى بتفتيش اوراق والدها ولفت نظرها لرسائل مفادها انه أمر زوجة صالح أخو عمر بوضع السم لصالح في أكله لأنه لم ينفذ المهمه التي أوكلها له بالتخلص من عمر وحيث ان زوجته كانت تعاني من إضطرابات نفسيه ويسهل السيطرة عليها وبكل سهوله نفذت ما يريده منها شيخ القريه وان والدتها كانت تهدده بكشف ما أمرها به فوعدها بالزواج منها بعد التخلص من صالح وتزوجا ســـِرا وكانت هي ثمرة زواجهما وان سامي على معرفة تامه بكل هذه الأحداث وبالرغم من ذلك لم يخبرها سامي بأي شيئ وقتها ...وان زواج والده من تلك المرأه كان زواجاً إضطراريا ..ولم يكن برغبته ...حزنت نجوى من هذه الأوراق وهذه الأخبار الغير ساره بمعرفتها ...ولم يسعها إلا الصمت فوالدها حالته تزداد سوءاً...لكنها بدأت تكره سامي وبشده لأنها تعلم جيدا أن والدها ضحى بأشياء كثيرة من أجل إسعاد هذا النذل سامي وقررت الإنتقام لوالدتها واخذت بنصيحة إحدى الممرضات وتُدعى نجلاء والتي كانت فتاة مدمنة ديازيبام وبدأت هذه الفتاه بالبدء في لعبة رسمتها مع نجوى للقضاء على سامي...كانت نجلاء دائما تحتاج إلى المال وفي سبيل ذلك مستعده لأي سيناريو فهي فتاه كمعظم الفتيات تجيد التمثيل جيدا وكانت هذه الفتاه مناسبه لتنفيذ خطة إغراء سامي والإيقاع به سيما انها كانت جميلة جدا فبدأت وعلى الفور التواصل بتلفون سامي بأنها أخطأت الرقم...وبعدها أرسلت له رسالة إعتذار وقالت أنها ممرضه و تبحث عن عمل فتذكر والده وانها قد تكون هي الفتاه المناسبه لخدمة والده حيث أنه لا يريد أن يجعل أخته نجوى هي الشخص المقرب من والده ،كان التواصل مع هذه الفتاة المجهوله الهويه كالسباحه في نهر مليء بالتماسيح ...قد ينتهي الأمر بمشاهد مروعه ...... وبعد محادثه منها طلب مقابلتها وعلى الفور ...تظاهرت انها مستعده للبدء في العمل من اليوم التالي وبدأت بالإنتباه لوالده بل جعلتها فرصة لكي تتواصل بشكل مكثف مع سامي وقالت تريد أن تشرح له وضع أبيه وجهاً لوجه وأتفقت أن تزوره لشقته وذهبت بمفردها...و في أثناء لقائهما وافق شن طبقه ووقعت الطيور على أشكالها وإستطاعت إغواء سامي وحدث بينهما ما لم يكن بحسابهما وبدأ سامي بالإنجذاب لهذه الفتاه..

تكرر لقائهما الغرامي عدة مرات وبعدها لاحظ سامي انه مغرم بهذه الفتاه..... وأراد الزواج منها وتم زواجهما وبدأت بالسيطرة على زوجها بإستخدام السحر و استطاعت الاقتراب من دفتر شيكات سامي والذي كان يتباهى بأن لديه ارصده بالبنك الوطني وبهذا سهل عملية اصطياده من قبل هذه الفتاه الغاوية ....بدأ سامي بصرف أمواله بشكل كبير على هذه الفتاه وبدأ بشكل لا يصدقه العقل بكتابة شيكات لنجلاء وذات مره ذهبت لشراء المجوهرات لنفسها وبالصدفه وهي في محل المجوهرات قابلت نجوى ...كانت نجوى ذكيه وقالت لها ...هل تعرفين انني سبب غـــِناكِ واني استطيع إبلاغ سامي أنني من أعطيتك رقمه ؟فطلبت منها مبلغ مالي ولم تستطيع نجلاء رفض طلبها وخططتا سويا لسلب سامي كل ثروته ولكن بدأت نجلاء للإيقاع بصديقتها نجوى سيما أنها كانت تشكل كابوساً مرعباً بالنسبه لها ....


إنتهى .....



قريباً .....الجزء الثالث
[/justify]






التوقيع

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:44 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة