لن أتحدث عن الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى وما حصل فيها من بدائية تامة ومن تلاعب في بعض المناطق، وسرقة لصناديق الاقتراع.!
ولن أتحدث فيها عن كثير من المنتخبين الذين رشحوا أنفسهم وهم يجهلون مالهم وما عليهم حتى أن إجابة أحدهم عندما سألته ذلك السؤال :
ما المهام المناط إليك عندما تكون عضو في المجلس البلدي؟
قال : ما فهمت..!
قلت : ما هي الواجبات التي تقع على عاتقك كعضو في المجلس البلدي ؟
فكانت إجابته : " أنا لا ترشحت عرفت كل شيء.!! ".
ولن أتحدث فيها عن العاملين في فترة التسجيل، نهايةً إلى صناديق الاقتراع من حيث المحسوبية والواسطة مع أن هناك كثير من المحتاجين لمثل هذه الوظائف.
انتهاءً بالناخب المسكين ذاك الذي قادته " فـزعتــه " لترشيح أخ أو قريب أو صديق له دون النظر إلى أمانته وما هي نقطة التحول التي ستنطلق من شخصه.
هذا الناخب ضرب بضميره وأمانته عرض الحائط واتبع نفسه هواها وأنتخب شخص كما ننطقها بالعامية ( لا يعرف كوعه من كرسوعه ).
وإن كنت أرجع كل ذلك إلى لجنة الانتخابات التي لابد أن تسن الأحكام القوانين لمن أراد أن يرشح نفسه ،يكون الاختيار فيها من أشخاص أكفاء لهم قدرهم
ومكانتهم في المجتمع يتم من خلالها ترشيح الشخص نفسه لهذه الانتخابات وأهما الدرجة العلمية والعلاقات الاجتماعية. ،وليس كما نراه الآن من فتح المجال
لكل من ( هب ودب ) وأعرف منهم من ليس على خلق ٍ ودين بغض النظر عن شهاداته المتدنية،مع الطعن في شخصه بسبب كثرة مشاكله مع أبناء مجتمعه،
ومع ذلك تم ترشيحهم لدخول الانتخابات.
على جميع ما ذكرت لدي ملاحظات كثيرة أحتفظ فيها لنفسي لأنني أعلم أنني وحتى لو كنت أمام مسئول فلا حياة لمن تنادي.
عن نفسي واحترامي لجميع هؤلاء المنتخبين لم أرى شخصٌ يستحق صوتي في كلا المرحلتين، فاحتفظت فيه لنفسي لعل وعسى أن تكون المرحلة الثالثة مرحلة انتقالية
يتم فيها ترشيح أشخاص أمناء أقوياء أصحاب دين وعلم ومكانة اجتماعية ، عندها سوف يحضا صندوق الاقتراع بالتشرف بوجود اسمي ضمن الناخبين.
والغريب في الأمر أنك تجد اتصالات من هذا وذاك والكل يقول لك ( تكفى ) وكأن الأمر فزعة، حتى أن أحد العوائل ترشح منها اثنان
فعرض احدهما على الآخر 60،000 ريال لكي يسحب نفسه فرفض مع ضعف الأصوات لديه.
فا للهم لك الحمد على نعمة العقل بعد الإسلام..
وقفـــــة /
أدر ظهرك للكثير من العامة ليس غروراً، وإنما خشية أن تتعارك مع صغار العقول.! فقد " ازداد "
عددهم في الآونة الأخيرة.. ووجدت أن التجاهل أفضل الحلول.!ّ
دمتـم بـود،،،
أبـو وسـن
الأحد، 02 تشرين الأول، 2011م