العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > ســاحة الأسلام والشريعة

الملاحظات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-07-16, 06:41 am   رقم المشاركة : 1
ابراهيم عثمان
عضو






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابراهيم عثمان غير متواجد حالياً
الحفل الربانى


[frame="13 10"]


فإذا كانت صبيحة العيد، وهو اليوم السعيد الذي نجتمع فيه للشكر على ما أولانا الله، وبالعمل بما أكرمنا الله، فما جعلت هذه الليلة والصلاة إلا شكراً لله على أن وفقنا للصيام، وعلى أن وفقنا للقيام، وعلى أن آتانا بالمغفرة، وعلى أن منَّ علينا بالتوبة، وعلى أن أعتق رقابنا من النار، وعلى أن أعطانا أجر ليلة القدر .
جعلت هذه الصلاة شكراً لله على هذه النعم وغيرها، التي قدرها الله على عباد الله المؤمنين الصائمين والصائمات.
فإذا اجتمع المسلمون لصلاة العيد ليؤدوا الشكر للحميد المجيد، فإن هذه الصلاة ما أشبهها بحفل إلهي لتكريم الصائمين، وحفل رباني لتكريم الطائعين، وحفل ملكوتي لتكريم عباد الله المؤمنين والمؤمنات، ولذلك يأمر الله الملائكة الكرام أن يقفوا على أبواب الطرق ينادون على المؤمنين ويقولون:
{ يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ، اخْرُجُوا إِلى رَبَ كَرِيمٍ، يُعْطِي الْجَزِيلَ، وَيَغْفِرُ الْعَظِيمَ }(1)
فتسمعهم جميع الكائنات إلا الثقلين أي: الإنس والجن فيدعون المؤمنين إلى الخروج لهذا الحفل الكريم لأخذ الجائزة من الرب العظيم سبحانه وتعالى. هذه طائفة
وطائفة أخرى منهم يجلسون على أبواب المساجد ومعهم سجلات نورانية، هي سجلات التشريفات الإلهية، وكأن هذا المكان وكل مكان يماثله في الأرض إنما هو قصر جمهوري لاستقبال الزائرين لزيارة ربِّ العالمين كما قال صلَّى الله عليه وسلم:
{الْمَسَاجِدُ بُيُوتِ اللَّهِ، وَالْمُؤْمِنُونَ زُوَّارُ اللَّهِ، وَحَقٌّ عَلَى الَمْزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ }(2)
فيجلسون على أبواب بيوت الله يسجلون في كتاب الأحوال الإلهية وبأقلام الرحمة الربانية أسماء المسلمين الذين جاءوا لزيارة رب العالمين، ولأخذ الجائزة من أكرم الأكرمين وأجود الأجودين سبحانه وتعالى، فإذا دخل الإمام المسجد طويت الصحف وجلست الملائكة معكم الآن يسمعون ويسجلون ويباركون ويهنئون لجميع المسلمين.
ثم يتجلى الكريم سبحانه وتعالى اليوم بأسماء كرمه كلها، وبأسماء إحسانه جميعها، يتجلى باسمه الكريم، ويتجلى باسمه الوهاب، ويتجلى باسمه المحسن، ويتجلى باسمه المعطي، ويتجلى باسمه الرزاق، ويتجلى بجميع صفاته الحسنى ويفتح خزائن كرمه بغير حساب، وكأنه في هذا اليوم يفتح الكنوز للمؤمنين والمؤمنات، ولا تظنوها كنوزاً حسية، وإنما هي كنوز معنوية، وكنوز روحانية ملكوتية توضع في صحيفة كل منكم، وفي رصيد كل واحد منكم من المغفرة، ومن الأجر، ومن الثواب، ومن العمل الصالح
ما لا يستطيع أن يحسبه الحاسبون، ولا يستطيع أن يعدّه العادون، ولا يستطيع أن يعلم كنهه جميع المخلوقين مهما أوتوا من سعة العلم، ومن قوة التحمل، ومن قدرة الفكر، لكنهم جميعاً عاجزين عن الأمر الكبير الذي سجله الحق سبحانه وتعالى في صحف الكرام – الصائمين، القائمين - في هذا الشهر الكريم، توفية لهم من الرب سبحانه وتعالى.

(1)البيهقى فى شعب الإيمان عن ابن عباس رضى الله عنهما.
(2)رواه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود.


http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D...1%D8%B7%D8%B1/

منقول من كتاب {الخطب الالهامية شهر رمضان وعيد الفطر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً




[/frame]






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:11 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة