...........
علماء مكة يطالبون بسحب البعثات الدبلوماسية من تلك الدول التي رعت الإساءة
مكة المكرمة – وكالات: أصدرت مجموعة من علماء المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، أمس الأربعاء، بياناً للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وجه الإساءات التي قامت وتقوم بها بعض وسائل الإعلام الدنمركية والغربية بحق خاتم الأنبياء وسيّد الرسل.
وأوضح البيان الذي وقعه 19 من علماء المملكة، النور الذي جاء به سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) والرحمة التي بعثه به الله تبارك وتعالى إلى الأمة والعالم أجمع. ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن العذاب إلى الرحمة "
وكشف البيان مقدار الحسد والغيظ الذي امتلأت به قلوب بعض أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ممن لم يدخل الإيمان في قلوبهم. رغم وصول رسالة الهدى المحمدية. وأنهم حاولوا - ولا يزالون- أن يحولوا بين الناس وبين أكبر نعمة امتن الله بها على الإنسانية، ألا وهي نعمة الإسلام.
مؤكداً أن "الوقائع والحوادث في ماضي الزمان وحاضره ليظهر بجلاء عداوة وكيد فئات من أهل الكتاب من اليهود والنصارى للأمة المحمدية"
وقال البيان الذي حمل عنوان " بيان مكة في الذب عن سيد البشرية صلى الله عليه وسلم": " وتزداد عداوة بعض المغضوب عليهم والضالين للمسلمين ... كلما ازداد انتشار الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجاً". مضيفاً أن "آخر ما حدث في هذا المجال: الحملة الظالمة الآثمة التي تولّى كِبرَها، وحَمَلَ لواءَها بعضُ وسائل الإعلام المقروءة في دولتي (الدنمارك والنرويج) عندما أظهرت سيد البشرية – فديناه بالآباء والأمهات – صلى الله عليه وسلم - في بعض الرسومات الكاريكاتيرية الساخرة المسيئة".
هذه الإساءة لدين الإسلام الذي يدين به ما يزيد على المليار نَسَمة من البشر على ظهر المعمورة.
واستنكر العلماء في بيانهم هذه الحملة الظالمة الآثمة، مشيرين إلى أنهم "يتوجهون للعالم بأسره بهذا البيان؛ إحقاقاً للحق، وذباً عن عِرض سيد الخلق – صلى الله عليه وسلم -، وذوداً عن حياض الدين، ودفعاً لصيال المبطلين من اليهود والنصارى".
وناشد العلماء الموقعون على البيان أهل الإسلام من الحكام والعلماء والدعاة ورجال الأعمال والإعلام وعموم المسلمين، بأن يضطلعوا بواجبهم الشرعي في هذا الصدد.
وشدد العلماء على ضرورة سحب البعثات الدبلوماسية من تلك الدول التي رعت الإساءة، وأنها أقل الواجب الذي يمكن أن يقومون به للدفاع عن سيد الخلق، وقال البيان: " فيا حكامَ المسلمين: إن الواجب الشرعي يُحَتِّم عليكم الغضبَ لرسولكم - صلى الله عليه وسلم-، وإن أضعف الإيمان مما يجب القيام به حيال هذه الحملة الآثمة، هو سحب البعثات الدبلوماسية احتجاجاً على هذه الممارسات الظالمة، وليتذكر كل واحد منكم أن هذا العدوان الآثم على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - لو كان موجهاً لواحد منكم لأقام الدنيا ولم يُقعِدها غضباً وانتقاماً، فليكن غضبكم وحَميَّتكم لرسولكم - صلى الله عليه وسلم - أكبر من غضبكم لأنفسكم ودنياكم، وتذكروا قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، وفي رواية: "من أهله وماله والناس أجمعين"، أخرجه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه".
كما توجه البيان إلى علماء الإسلام ودعاة الملة، مؤكداً على الواجب الذي يجب أن يحملوه على عاتقهم في الذب عن رسول الهدى (صلى الله عليه وسلم) بالقول: " ويا علماءَ الإسلام ودعاةَ الملة: إن الواجب الشرعي يحتم علينا جميعاً، أن نقوم بتوظيف هذا الحدث توظيفاً إيجابياً بتكثيف الجهود في دعوة الناس لدين الإسلام والتركيز على ثوابت الدين ومحكماته، وفي مقدمة ذلك بيان عقيدة الولاء للمؤمنين والعداء للكافرين، وتجلية سيرة سيد الخلق - عليه أفضل الصلاة والتسليم-، إذ إن هذا هو الرد الناجع والمؤلم لأعداء الإسلام".
وشدد البيان على ضرورة مقاطعة المسلمين لبضائع ومنتجات دولتي الدنمارك والنرويج، والدعوة لذلك.
منقول من موقع لها اون لاين
أنسام