|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
؛ الحَياةُ فِي سَبِيلِ الله أَصعَبُ مِن المَوتِ لذاتِ السَبَب ؛
(ابن باز) |
|
|
|
|
|
هذه العبارة رأيتها منتشرة في المجموعات البريدية .. وكذا المنتديات : رأيتها كثيرا في تواقيع المعرفات .. وكذا في المدونات .. !! لذلك:
منذ فترة ليست بالبعيدة .. قمت بالبحث عن مصدر العبارة .. ومن أين انتزعت .. ومتى قيلت .. وهل مصدرها برنامج إذاعي .. أم كتاب ورقي ؟
.. كان الداعي لهذا البحث إشكالان :
إحداهما: شكّي في صحّة نسبة العبارة للشيخ ابن باز رحمه الله وعدم معرفة هذا الأسلوب من الشيخ في كتبه ومقالاته وكذا برامجه ...
الثاني: وجود إشكالية في العبارة .. تجعل من الشخص يحتار هل يمكن أن تخرج هذه العبارة من الشيخ ابن بز رحمه الله ؟ << وسأبين هذا
على العموم كانت نتيجة بحثي سالبة .. ولم أجد مايشير من قريب أو بعيد أنّ هذه العبارة للشيخ الذاكر عبد العزيز بن باز .
لذلك أكون شاكرا ومقدرا من قبل ومن بعد لمن يدلّني على مصدر هذه العبارة منه .. وله صادق الدعوات ..
تقول:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
الحياة في سبيل الله ... |
|
|
|
|
|
ما هو سبيل الله؟ .. وهل من يصلي ويصوم هو فعلا في سبيل الله تعالى ؟ وإذا كان في سبيل الله لماذا قيل عن الموت في المعركة في سبيل الله وخصص به مع ما سيأتي ؟
أليس خروجه ورجوعه في سبيل الله؟
لماذا من قاتل وسار صار في سبيل الله .. حتى إذا رجع انتفى عنه الوصف ؟
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري : ((
من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو فى سبيل الله ))
ربما كان ذلك لوجود من يقاتل حميّة .. وشجاعة ... الى آخره ..
لكن ..!! هل سمعنا من يقول : الصلاة في سبيل الله .. الصوم في سبيل الله .. الذكر في سبيل الله .. إذ يوجد من يصلي رياضة.. ويصوم تطببا .. ويذكر الله سمعة ؟
حسنا أختي الكريمة .. لعلّك وأنت تقرأي هذا الكلام يدور في ذهنك الآيات الكثيرة التي تبيّن فضيلة الإنفاق في سبيل الله .. كقوله تعالى :
((
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله...))
جميل جدا .. لكن هل دار في ذهنك وجه المناسبة بين تسمية الانفاق والقتال (في سبيل الله) خاصة دون غيرهما من العبادات ؟
أ
نسانية جدا: قبل عشرة أيام من اليوم كنا في أواخر العشر الأوائل من ذي الحجّة .. أنظري وتفكّري في الحديث التالي:
((
مامن أيام العمل الصالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر)) .. قيل يارسول الله .. ولا الجهاد في سبيل الله ؟ .. قال: ((
ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء ))
ماذا استنتجتِ ؟
ثمّ تأملي قول الله : ((
فضلّ الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ))
هل يمكن شرعا بله عقلا أن يفضّل الأسهل على الأصعب ؟!
أعلم أني أطلت الكلام في هذه العبارة .. ولكني خشيت ألا أجد مكانا آخر أستطيع أن أبين ما انقذف في نفسي الآن مع وجود أصله .. لذلك سأختم بتساؤلات عقلية شرعيّة لا تحتاج إجابة من أحد بعينة :
هل يمكن أن يتمّ الموت في سبيل الله من غير أن يتمّ العيش في سبيل الله (بالتسليم) ؟
أوليس قد قيل : من خان حي على الفلاح .. خان حيّ على الكفاح ؟!
أليس الجهاد الأكبر لا يتمّ قبل جهاد النفس وقتل هواها ؟ << وهاهنا تفصيل ماتع للإمام محمد الزرعي . . في كتابه زاد المعاد في مبتدأ الجزء (المجلّد) الثالث منه
وماذا عمن يعمل المباحات يريد بها وجه الله تعالى .. كالنكاح .. التجارة .. السفر ... الخ .... وآخر يفعلها بلا نيّة ..
هل العيش في سبيل الله يختصّ بالمأمورات بفعلها والمنهيات بتركها .. أو يشمل كذا المباحات ؟
* لا أدري هل كلامي السابق يغني عن تعقيبي على اللاحق أو لا .. ولكنّه حرّي بالقراءة والتدبر والتعقيب .. وهو ما سأفعله إن شاء الله :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
تمر بي مواقف مشلولة أقامر فيها بقيم منسوجة مع لحمي وعظامي لكن لحظات الضعف تُسقِط الماء من يد العطشان أو من ركض عمداً كي يعطش
؛
رباه هل أردت لي الهداية والمشي على طريقٍ مستقيم ؟
يشغلني هذا السؤال عن التأهب لمخاطر الطريق |
|
|
|
|
|
لذلك كان الحبيب يكثر من قول : ((
يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك )) .
أنت هنا تتكلمين عن الثبات على المباديء .. وهو تفسيرك لتلك العبارة كما هو ظاهر هنا ..
الضلال .. والهداية والثبات عليها بيد الله تعالى .. ولا يضلّ الله تعالى إلآ من أراد الضلال ! والانتكاس عن الحقّ لا يكون هكذا من غير دسائس تدفع إليه بين الحين والآخر:
قال الله : ((
يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .. ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء))
هذه الآية الكريمة جائت بعد ضرب المثل في الشجرة الطيّبة .. والشجرة الخبيثة ..
لأقول: من ثبتت شجرة إيمانه لا يضرّه سقوط الكوب من يده بسبب ضعفه .. ففي الجذور من القوّة ما تستطيع به جلب الماء من مظانّه ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
يترائى لي طريقي طويل أشيح بوجهي عن هذه الفكرة حتى يتبين لي وجه آخر للحياة وهو
:
(القِصر والفناء )رباه كم من العمر بقي (اللهم اجعل الحياة زيادة لي من كل خير) |
|
|
|
|
|
جميل أختي الكريمة .. ليس المهم كم بقي .. المهم ماهو هذا الذي بقي ؟
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
في طريقي : مررت بأشخاص ومروا بي مئات ربما أو آلاف لا أتذكر جيداً
لكنهم بالتأكيد الكل إما دائن أو مدين إما سيأخذ مني بعض (زهاب ) الطريق أو سأقتات مما جَمَع |
|
|
|
|
|
وما هو الـ(زهاب) ؟!! أعتقد أنّ هذه الكلمة لا أصل لها في العربية إطلاقا .. (:
أتعلمي ربما يكون اقتياتك هنا في المنتدى أكثر من أي مكان آخر ...!
غريب أمرنا .. نستدين مع وجود مديونيات أخرى لم نقم بتسديدها بعد .. نعجب من صاحب (صكّ الإعسار) كيف تملّكه .. ولا نشعر أنّنا نحمل مئات من (صكوك) !
نعم تذكرت .. قد وجد أخيرا من يقوم بتسديد المديونيات السابقة .. لاستخراج دين جديد ..
يقول بنك الراجحي :
عزيزنا العميل ...الملصقات والإعلانات المنتشرة بخصوص سداد المديونية والقروض ظاهرة غير حضارية وأعمال غير نظامية ؛؛ فلا تتعامل معها مما قد يضر بمصالحك!
آه .. كم هي الحال شاقة .. عندما يقتات أحد من زادك في وقتك لا يدرى أيكم أحوج إليه من الآخر ..!
* قد جلبت مرّة في أحد المواضيع كلام ابن دقيق العيد .. ولا بأس من إعادة نقله لإفادته :
ابن دقيق العيد :
أعراض الناس حفرة من حفر النار .. وقع على شفيرها العلماء والحكّام ..!
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أجل صعبة هي الحياة في سبيل الله حين تُعمر المجالس بكل ذكرٍ إلا ذكر الله
صعبةٌ حين تكون مجبراً على آداء بروتوكلات مجتمعية لاتخصك لتستمع إلى نفس الأخبار والحكايا .
تبتسم لأن صدقة شفتيك قد تمحو خطايا مجلسك هذا ! |
|
|
|
|
|
تلك المجالس .. وذلك الذكر .. لا يخلو إما يكون مباحا .. أو محرّما .. ففي الأول كلّ شيء يقدر بقدره .. ولا يمكن الانفكاك منه .. ولايضير العيش في سبيل الله في شيء .. وإن لم يكن مفيدا .
وفي الثاني يأتي دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أو الانعزال .. فهل ّ حقا وصلنا إلى درجة يصعب علينا ترك تلك المجالس بعد استصعاب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
وهل الرجل في ذلك كالمرأة ؟
قال عزّ وجل : ((
وقد أنزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنّكم إذا مثلهم...))
* أحسنت .. لعلّ في صالح العمل (الابتسامة) ما يدخلنا في قول الله : ((
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إنّ الله غفور رحيم)).
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
برد قارس أو شمس حارقة رياح السموم أو هدوء النسمات
هي حياتك فاقدُر لها قدرها . |
|
|
|
|
|
وكأنّك تقولين : مالي أراك تحبّها وتخاف عليها في تقلّب أحوال لن تدوم .. بينما توردها هلاكا أبدايا .. وزمهريرا سرمديا ..
ومالي أراك تفرح لها في هدوء النسمات .. ولا تشتري لها نعيما أبديا يقيها من عذاب السموم..
أجزل الله لك المثوبة
إنسانية جدا ؛؛ فحرّي بمن مرّ هنا أنّ يقف وقفة تأمّل وتدبر
اللهم أجعلنا جميعا من المتقين في جنات النعيم .. يتساءلون فيها : ((
قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرّ الرحيم ))
فلا تحرموا أنفسكم الدعاء ..
أسأل الله لي ولكم حسن الختام ووالدينا .. وأحبابنا ..
السلام عليكم ورحمة الله