تخيّل ..!
تخيّل أن يحسب الحكم ركلتي جزاء و طرد على آخر في ثلاث دقائق ، هذه الحادثة لم تكن في تاريخ الآخر منذ تأسيسه ، ناهيكم بأنها خارج أرضه ... يا الله ! شيء غير متوقع و شجاعة من الحكم فهد العريني لو حقق الرائد الفوز منها لأقفلت مهنته التحكيمية و حوّل لمدرس بدنية من هذه المباراة ، و لكان واحد من مجموعة من الحكام الذين راحوا ضحية الآخر ، إلا أن رحمة الله بهذا الحكم أن يفوز الآخر برباعية جاءت من أخطاء لاعبي الرائد مُطعمة بالحظ الذي هو اللاعب رقم 12 في الفريق الآخر ... خلاااااااص ، فهد العريني دخل التاريخ الرياضي من أوسع درايشه و كان واحداً من العظماء الذين أعطوا خصم الآخر حقه ، ولو أنه مُجنّد للآخر و الدليل حكم ست لقاءات ثلاث منها لهذا الآخر و ثلاث للقاءات مختلفة ، إلا أنه لم يوفّق في غظ الطرف و الدليل لرائد ضربة جزاء لم تحسب ، فلو حسبت لراح العريني دهنة محالة ، لأنه كان كابوساً على الآخر لم يمر في تاريخه في اللقاءات المحلية مثله ..
كلنا شاهد اللقاء و لا مجال للتوليف ، فالرائد لعب على مرمى الآخر و هذا الآخر يلعب على أخطاء لاعبي الرائد ، و الدليل ركلتي الجزاء .. سيخرج علينا بعض الخارجون و يقولون بأن الآخر كبير و يستطيع أن يقلب النتيجة و يحول اللقاء له و من هذه السباحين ، أقول : لقاء البارحة هو معجزة في كل شيء ، فطرد لاعب الآخر و ركلتي جزاء تذكرني بالكوكب أو النجم الذي يمر كل ستين سنه مرة ..! لهذا فالرائد أو غيره سيكرر هذه في الآخر و لكن بعد ستين سنة ... قدم الرائد كرة جميلة و تجانس بين اللاعبين و ظهروا بصورة الفريق الطامح لفوز و ليس الفريق الذي ينتظر فزعة الحظ ، و لكن لا أظن بأن جماليات الرياضة تكتمل فركلتي جزاء و طرد و لعب على مرمى واحد صعب أن تكتمل بالفوز و الحظ عاثر ... بعد ركلتي الجزاء من الطبيعي جداً تتحول المباراة ، لكون الفوز كان أقرب من ما يتصوره الآخر ، و لكن عندما يظهر الحظ و يلعب الآخر على أخطاء لاعبي الرائد فلا نملك إلا أن يرحم الله العريني و يحفظه من مكائد الشيطان حتى لا ينهي تاريخه لأنه أعطى الرائد حقه ..
كلنا في الوسط الرياضي نسينا اللقاء و النتيجة ، و إنشغلنا بشجاعة فهد العريني الذي قال للآخر العريني لها ..! لهذا ثقوا إن حكم العريني للآخر في لقاءات حاسمة - تراي ما أفهم كورة - ..!
سلام يا كباتن ..