العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > ســاحة الأسلام والشريعة

الملاحظات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-07-14, 03:09 pm   رقم المشاركة : 1
المتأمل
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتأمل غير متواجد حالياً
&&فتاوى قرآنيه ££


@@@فتاوى قرآنية@@@

الفتاوى القرآنية

فتاوى العلماء

فيما يحتاجه المشتغلون بالقرآن الكريم

=========================================

أحب أن أنقل لكم بعض الفتاوى القرآنية من كتاب الفتاوى القرآنية الذي جمعه ورتبه

ياسر بن ابراهيم بن عبدالعزيز العجاجي

لكي يتم الاستفادة منها


لا تنسوني من صالح دعائكم

----------------------------------------------------------


1) ماحكم من يقرأ القرآن وهو يخطئ في التشكيل ؟ هل يؤجر على ذلك؟

ج1: يشرع للمؤمن أن يجتهد في القراءة ويتحرى الصواب ويقرأ على من هو أعلم منه حتى يستفيد ويستدرك أخطاءه .

وهو مأجور ومثاب وله أجره مرتين إذا اجتهد وتحرى الحق ؛ لقل النبي صلى الله عليه وسلم : (( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين )) متفق على صحته

ابن باز

=======================================

2) أيهم أفضل في نهار رمضان: قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟

ج2: كان من هدية صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف ، هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم .

أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعاً فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عزوجل لأنه بكل شي محيط

ابن باز

====================================

3) في هذا الشهر العظيم ، شهر القرآن الكريم هل يجوز أن أختم القرآن الكريم لوالدي علماً بأنهما أميان لايقرءان ولا يكتبان؟ وهل يجوز أن أختم القرآن لشخص يعرف القراءة والكتابة ولكن أريد إهداءه هذه الختمة ؟ وهل يجوز لي أن أختم القرآن لأكثر من شخص؟

ج: لم يرد في الكتاب ولا في السنة المطهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام مايل على شرعية إهداء تلاوة القرآن الكريم للوالدين ولا لغيرهما وإنما شرع الله قراءة القرآن للانتفاع به والاستفادة منه وتدبر معانيه والعمل بذلك

قال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءايته وليتذكروا أولوا الألباب )

والعبادة لايجوز فيها القياس ؛ لأنها توقيفية لاتثبت إلا بنص من كلام الله عزوجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

لقوله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)

ابن باز


==================================================

4) هل المكوث في المنزل بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن حتى تطلع الشمس ثم يصلي الإنسان ركعتي الشروق له نفس الأجر الذي يحصل بالمكوث في المسجد ؟

ج: هذا العمل فيه خير كثير وأجر عظيم ولكن ظاهر الأحاديث الواردة في ذلك أنه لايحصل له نفس الأجر الذي وعد به من جلس في مصلاه في المسجد .
لكن لو صلى في بيته صلاة الفجر لمرض أو خوف ثم جلس في مصلاه يذكر الله أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس ثم يصلي ركعتين فإنه يحصل له ماورد في الأحاديث لكونه معذوراً حين صلى في بيته.

وهكذا المرأة إذا جلست في مصلاها بعد صلاة الفجر تذكر الله أو تقرأ حتى ترتفع الشمس ثم تصلي ركعتين فإنه يحصل لها ذلك الأجر الذي جاءت به الأحاديث وهو أن الله يكتب لمن فعلذلك أجر حجة وعمرة تامتين .

والأحاديث في ذلك كثيرة يشد بعضها بعضاً وهي من قسم الحديث الحسن لغيره .

ابن باز

===================================

5) قراءة القرآن واجبة أم مستحبة ؟ وما حكم هجره ، هل هو حرام أم مكروه ؟

ج: أولاً : أنزل الله القرآن للإيمان به وتعلمه وتلاوته وتدبره والعمل به وتحكيمه والتحاكم إليه والاستشفاء بهمن أمراض القلوب وأدرانها إلى غير ذلك من الحكم التي أرادها الله من إنزاله .

والإنسان قد يهجر القرآن فلا يؤمن به ولا يسمعه ولا يصغى إليه وقد يؤمن به ولكن لا يتعلمه وقد يتعلمه ولكن لا يتلوه وقد يتلوه ولكن لا يتدبره وقد يحصل التدبر ولكن لايعمل به فلا يحل حلاله ولا يحرم حرامه ولا يحكمه ولا يتحاكم إليه ولا يستشفي به مما فيه من أمراض في قلبه وبدنه ، فيحصل الهجر للقرآن من الشخص بقدر ما يحصل منه من الإعراض كما سبق .

فعلى لعبد أن يتقي الله في نفسه وأن يحرص على الانتفاع بالقرآن في شتى وجوه الانتفاع ؛ ويفوته من الخير بقدر ما يتصف به من الهجر ، أما التلاوة فمشروعة ويستحب الإكثار منها ، وأن يختم كل شهر ، لكن لايجب ذلك

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

برئاسة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

=================================================


6) ما حكم الحلف بالمصحف؟

ج: لايجوز لأحد أن يحلف إلا بالله تعالى بأحد أسمائه أو بصفة من صفاته ، مثل أن يقول : والله لأفعلن ، ورب الكعبة لأفعلن ، وعزة الله لأفعلن ، وما أشبه ذلك من صفات الله تعالى .

المصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان : والمصحف ويقصد مافيه من كلام الله عزوجل وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله عزوجل فيقول : والله ، ورب الكعبة ، أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الاشياء التي لايستنكرها العامة ، ولا يحصل لديهم فيها تشويش ، فإن تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن إليه قلوبهم خير وأولى وإذا كان الحلف إنما يكون بالله وأسمائه وصفاته فإنه لا يجوز أن يحلف أحد بغير الله لا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بجبريل ولا بالكعبة ولا بغير ذلك من المخلوقات ، قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) أخرجه البخاري

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) أخرجه الترمذي

ابن عثيمين

===================================

6) ما حكم وضع القرآن الكريم على الأرض لفترة قصيرة أو طويلة ، وهل يجب وضعه في مكان مرتفع عن الأرض بمقدار شبر على الأقل ؟

ج: أن وضع القرآن على محل مرتفع ككرسي أو بشت مجموع ملفوف يوضع فوقه أو رف في جدار أو فرجة هو الأولى والذي ينبغي وفيه رفع للقرآن وتعظيم له واحترام لكلام الله ولا نعلم دليلاً يمنع من وضع القرآن فوق الأرض الطاهرة الطيبة عند الحاجة لذلك .

ابن باز

=================================================

7) ما حكم تقبيل المصحف بعد سقوطه من مكان مرتفع؟

ج: لا نعلم دليلاً على شرعية تقبيله ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول : هذا كلام ربي وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس مشروع وليس هناك دليل على شرعيته ولكن لو قبله الإنسان تعظيماً واحتراماً عند سقوطه من يده أو مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله

ابن باز

=============================================

8) هل يجوز لنا إحراق الجرائد بعد القراءة وهل يجوز إحراق أوراق القرآن الكريم التي نجدها في الشوارع ؟

ج: نعم يجوز إحراق أوراق الجرائد ؛ صيانة لما قد يكون فيها من آية قرآنية أو حديث نبوي أو نحو ذلك مما يجب احترامه ويجوز أيضا إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة ومحافظة على حرمتها ولك أيضاً أن تحفظها بدفنها في أرض طيبة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

برئاسة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

=================================================

9) هل كتابة بعض الآيات من القرآن لتعلق جائزة أم لا ؟

ج: هذا فيه تفصيل فإن كانت تعلق في جدار المجلس والبيت للعظة والتذكير فلا بأس ، أما تعليقها في جدران المسجد فيكره ذلك ، لما فيه التشويش على المصلين ، وأما تعليقها على الصبيان والمرضى على سبيل الحرز عن الجن أو بعض الأمراض فهذا لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الرقى والتمائم والتولة شرك )

والمراد بالرقى المذكورة الرقى المجهولة أو بأسماء الشياطين والجن ونحو ذلك مما لا يعرف معناه أو فيه مأخوذ شرعي .

أما الرقى بالآيات القرآنيه والأدعية الشرعية فلا بأس بها

لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً ) رواه مسلم

ومن ذلك مارواه أحمد رحمه الله في المسند

قول النبي صلى الله عليه وسلم (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) ابن باز

10) أحدنا يحمل المصحف في جيبه وربما دخل به الخلاء فما حكم ذلك ؟

ج: حمل المصحف بالجيب جائز ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف ، بل يجعل المصحف في مكان لائق؛ تعظيماً لكتاب الله واحتراماً له ، لكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفاً من أن يسرق إذا تركه خارجاً له الدخول به للضرورة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

برئاسة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

===========================================

11) أنا أحمل المصحف الشريف في جيبي ودخلت دورة المياه ونسيت أنه في جيبي ، فما حكم ذلك ؟

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من النسيان فلا إثم عليك

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

برئاسة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ============================================

12) ما حكم توسد القرآن ؟

ج: لا شك أن توسد القرآن حرام وذنب كبير فيلزم المسلمين صيانة المصاحف عن الابتذال وحفظها عن عبث العابثين كما يلزم حفظ المساجد عن هؤلاء المفسدين بإغلاقها أو حراستها أو حفظ المصاحف ورفعها في مكان بعيد عن هؤلاء الجهلة العاصين

ابن جبرين


=================================================

13) إني لا أحسن تلاوة القرآن ؛ فهل التجويد في تلاوة القرآن واجب ؟

ج: اقرأ القرآن وتهجه حرفاً حرفاً وكلمة كلمة ، مع إتقان الحركات والسكنات وهذا كاف وفيه خير عظيم ولك على المشقة أجران كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما قراءة القرآن على وجه التجويد المعروف ، فإن ذلك ليس بواجب ؛ لأن التجويد إنما يراد به تحسين القراءة فقط وليس أمراً واجباً حتماً يأثم الإنسان بتركه ؛ بل الواجب والحتم أن يقيم الحركات والسكنات ويبرز الحروف

ابن عثيمين
====================================

14) ما حكم قراءة القرآن للناس بأجرة ؟

ج: إن كان المقصود تعليم القرآن للناس وتحفيظهم إياه فلا حرج في أخذ الاجرة على ذلك في أصح قولي العلماء للحديث الصحيح في القراءة على اللديغ بشرط أجرة معلوة ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه إن حق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) أخرجه البخاري رحمه الله ، أما إن كان المراد أخذ الأجرة على مجرد التلاوة في أي مناسبة فهذا

لا يجوز أخذ الأجرة عليه .

وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا يعلم نزاعاً بين أهل العلم في تحريم ذلك

ابن باز

=================================================

15) ما الحكم في أخذ جوائز في مسابقة لحفظ القرآن وهل يجوزإقامة مسابقة للنساء في حفظ القرآن ويقمن بالتسميع للجنة تحكيم من الرجال ، أم هذا الأمر بدعة ومثار فتنة، وهل أصلاً يجوز إقامة مسابقة في هذا المجال ؟

ج: أ- لا حرج في ذلك ، ولا فرق بين الرجال والنساء في هذا الأمر

ب- لا حرج وعليها أن لا تخضع في القول ؛

لقوله سبحانه وتعالى (يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقين فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً )

وأن تكون متحجبة التحجب الشرعي ولا يكون في ذلك خلوة أجنبي

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

برئاسة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

(يتبع)







رد مع اقتباس
قديم 07-07-14, 03:11 pm   رقم المشاركة : 2
المتأمل
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتأمل غير متواجد حالياً



19-07-13, 12:53 am رقم المشاركة : 2
المتأمل
عضو ذهبي




معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :




16)هل يصح للإنسان أن يقرأ القرآن وهو بدون وضوء وما هو الدليل وهل فيه اختلاف ماهو الراجح ؟


ج:يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من غير مس المصحف وهو محدث الحدث الأصغر من غير خلاف بين العلماء ؛ لأنه لم يرد في الشرع مايمنع من ذلك والأصل الجواز ، لكن قراءته على وضوء أفضل


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

==============================



17)هل الجنب يقرأ كتاب الله غيباً وإذا لم يجز ذلك فهل يستمع له ؟



ج: لا يجوز ه قراءة القرآن ، لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل ؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيءعن القرآن الا الجنابة


أما استماع لقراءة القرآن فلا حرج في ذلك ؛ لما فيه من الفائدة العظيمة من دون مس المصحف ولا قراءه منه للقرآن .


ابن باز


===============================================


18)هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها ؟ وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا أوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف ؟ نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بإشباع هذا الموضوع حتى نكون فيه على بصيرة ؟


ج: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ، أما بعد :


فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب ؛ لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا :


فمن أهل العلم من قال : إنها لا تقرأ كالجنب واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن )) وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم ؛ لأنه من راوية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين ، وروايته عنهم ضعيفة.


وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال : كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك ؛ لأن عليها حدثاً أكبر يوجب الغسل ، فهي مثل الجنب . والجواب عن هذا أن هذا قياس غير صحيح ؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب ، الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيت الكثير من حفظهما للقرآن الكريم ، أما الجنب فمدته يسيرة متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ ، فلا يجوز قياس الحائض والنفساء عليه ، والصواب من قولي العلماء أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن ، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم ، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا الصواب وهذا هو الأصل ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما حاضت في حجة الوداع قال لها افعلي مايفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري )) ولم ينهها عن قراءة القرآن .


ومعلوم أن المحرم يقرأ القرآن . فيدل ذلك على أنه لا حرج عليها في قراءته ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إنما منعها من الطواف ؛ لأن الطواف كالصلاة وهي لاتصلي وسكت عن القراءة ، فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع . ومعلوم أن كل بيت في الغالب لايخلو من الحائض والنفساء ، فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه صلى الله عليه وسلم


للناس بياناً عاماً واضحاً حتى لا يخفى على أحد ، أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص ومدته يسيرة متى فرغ تطهر وقرأ


فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم


يذكر الله في كل أحيانه إلا إذا كان جنباً انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي رضي الله عنه : (( كان عليه الصلاة والسلام لايحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة )) وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعدما خرج من محل الحاجة ، فقد قرأ وقال: ((هذا لمن ليس جنبا أما الجنب فلا ولا آية )) فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل


ابن باز


=============================================


19)اعتدت ياسماحة الشيخ أن أقرأ بعض السور من القرآن الكريم قبل النوم ،ولكن هناك أياماً لا يمكنني أن أقرأ فيهما بسبب الدورة الشهرية ، فهل يجوز أن أكتب السور في ورقة وأقرأها أياماً لدورة الشهرية ؟


ج: يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في أصح قولي العلماء لعدم ثبوت ما يدل على النهي عن ذلك بدون مس المصحف ،ولهما أن يمسكاه بحائل كثوب طاهر ونحوه ، وهكذا الورقة التي كتب فيها القرآن عند الحاجة إلى ذلك


ابن باز


=============================================


20)هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟


وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟


ج: سجود التلاوة لاتشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم .


ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .


أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع .


ويشرع فيسجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع فس سجود الصلاة لعموم الاحاديث ومن ذلك :


(( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين )) روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم


وقد سبق آنفاً أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله : ((اللهم اكتب لي بها أجراً وامح عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام)) رواه الترمذي وابن ماجه



والواجب في ذلك قول : سبحان ربي الأعلى ، كالواجب في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .


وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضاً


ابن باز


==============================================


21)هل يجوز للجنب الرجل أو المرأة السجود للتلاوة لغيرها ؟


ج: اختلف العلماء في سجود التلاوة والشكر هل يشترط لهما الطهارة من الحدثين على قولين : أصحهما لا يشترط لعدم الدليل على ذلك ولأن السجود وحده ليس صلاة ولا جكم الصلاة ولكنه جزء من الصلاة فلم تشترط له الطهارة كأنواع الذكر غير القرآن.


وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فإذا مر بالسجود سجد وسجد معه أصحابه ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالطهارة


ابن باز


============================================


22)عند قراءة آية فيها سجود هل أسجد على هيئتي التي أنا عليها أي بدون تغطية الرأس والجسم ؟


ج: لا بأس بالسجود على أي حال ومع كشف الرأس ونحوها جيث الأرجح أن هذه السجدة ليس لها حكم الصلاة


ابن عثيمين


==============================================


23)هل يحرم على الجنب والحائض لمس الكتب والمجلات التي تشتمل على آيات قرآنيه ؟


ج: لا يحرم على الجنب والحائض ولا غير المتوضئ لمس شيء من الكتب أو المجلات التي فيها شيء من الآيات لأن ذلك ليس بمصحف


ابن عثيمين


================================================


24)هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفات على الرغم من أن بها آيات قرآنية ؟


ج:لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة في مناسك الحج ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً ؛ لأنه لم يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن


ابن باز


===================================


25)ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها ؟


ج: لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو بذلك .


أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز


ابن باز


========================================


26)قراءة القرآن في المصحف وقراءته بدون مصحف أيهما أفضل ؟


ج: ما هو أنفع لك وأخشع لقلبك أفضل


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


===========================================


27)هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب ؟


ج: أما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة فالقراءة من المصحف أولى لأنه أقرب إلى الضبط وإلى الحفظ إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب أحفظ لقلبه وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب .


وأما في الصلاة ، فالأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل متكرر في حمل المصحف وإلقائه وفي تقليب الورق وفي النظر إلى حروفه وكذلك يفوته وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر في حال القيام وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل المصحف في إبطه ومن ثم رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب على قراءته من المصحف .


هذا وبعض المأمومين نشاهدهم خلف الإمام يحملون المصحف يتابعون قراءة الإمام وهذا أمر لا ينبغي لما فيه من الأمور التي ذكرناها ولأنه لا حاجة بهم إلا أن يتابعوا الإمام .


نعم لو فرض أن الأمام ليس بجيد الحفظ وقال المأمومين : صل ورائي وتابعني في المصحف إذا أخطأت فإن هذا لابأس به


ابن عثيمين


================================


28)هل يصح للمرأة قراءة القرآن الكريم قراءة صامتة؟ أمالواجب عليها الترتيل في القراءة ؟


ج: الترتيل في القراءة ليس بواجب لا على المرأة ولا على الرجل لكنه من آداب القراءة


ومن حسن القراءة أن يرتل الإنسان ويتدبر المعنى ويتفهمه وله أن يقرأ قراءة سريعة بشرط ألا يكون فيها حذف للحروف أو بعضهما .


أما الجهر بالقراءة أو الإسرار بها فهذا على حسب حال الإنسان : إن كان إذا جهر يكون أنشط وأخشع فليجهر مالم يؤذ أحداً وإن كان إذا أسر صار أخشع فليكن سراً وأن تساوي الأمران فهو مخير


ابن عثيمين


===============================================


29)هل يصح قراءة السور عكس ما هي مسطورة في القرآن ، كأن يقرأ أولاً : سورة الفلق قبل سورة الناس ، وما أشبهه؟


ج: الأفضل : أن يقرأ السور على ترتيب المصحف العثماني ، فيبدأ بالفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران حتى ينتهي بقراءة سورة الناس ، وبهذا يعلم أن قراءة الفلق ثم سورة الناس جاءت على تريب المصحف العثماني لا العكس ، أما قراءته ابتداء من سورة الناس ثم الفلق ثم الإخلاص إلى ما فوقها للتعلم فلا بأس به


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ============================================


30)ما حكم من يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله تعالى ؟


ج: هذا ليس باختياره ، فقد تتحرك نفسه في الدعاء ولا تتحرك في بعض الآيات ، لكن ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه لأن الخشوع في القراءة أهم ، وإذا خشع في القراءة وفي الدعاء كان ذلك كله طيباً ، لأن الخشوع في الدعاء أيضاً من أسباب الإجابة ، لكن ينبغي أن تكون عنايته بالقراءة أكثر لأنه كلام الله فيه الهدى والنور ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر ويتعقل ، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، ويبكون عند تلاوته ، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( اقرأ علي القرآن)) . قال عبدالله : كيف أقرأ عليك وعليك أنزل .


قال : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ). فقرأ عليه أول سورة النساء حتى بلغ


قوله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال :حسبك


قال ابن مسعود : فالتفت إليه ، أو قال : فرفعت رأسي إليه فإذا عيناه تذرفان . يعني يبكي ، وظاهره أنه يبكي بكاء ليس فيه صوت ،وإنما عرف ذلك بوجود الدمع .


كذلك حديث عبدالله بن الشخير أنه سمع لصدره صلى الله عليه وسلم أزيراً كأزير المرجل من البكاء ، فهذا يدل على أنه قد يحصل له صوت لكنه ليس بمزعج .


ابن باز


==================================


31)مارأي سماحتكم في ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء ؟


ج: لقد نصحت كثيراً ممن اتصل بي بالحذر من هذا الشيء وأنه لا ينبغي ؛ لأن هذا يؤذي الناس ويشق عليهم ويشوش على المصلين وعلى القارئ ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على أن لا يسمع صوته بالبكاء وليحذر من الرياء فإن الشيطان قد يجره إلى الرياء فإن الشيطان ، فينبغي له أن لا يؤذي أحداً بصوته ولا يشوش عليهم ، ومعلوم أن بعض الناس ليس ذلك باختياره بل يغلب عليه من غير قصد وهذا معفو عنه إذا كان بغير اختياره


وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه كان يسمع نشيجه من وراء الصفوف ، ولكن هذا ليس معناه أنه يتعمد رفع صوته بالبكاء وإنما شيء يغلب عليه من خشية الله عزوجل


ابن باز


=============================================



32)ما حكم التباكي ؟ وعن صحة ما ورد فذلك ؟


ج: ورد في بعض الأحاديث : (( إن لم تبكوا فتباكوا )) ولكن لا أعلم صحته ، وقد رواه أحمد ، ولكن لا أتذكر لأن صحة الزيادة المذكورة وهي : (فإن لم تبكوا فتباكوا )


إلا أنه مشهور على ألسنة العلماء لكن يحتاج إلى مزيد عناية لأني لا أذكر اآن حال سنده .


والأظهر أنه لا يتكلف بل إذا حصل بكاء فليجاهد نفسه على أن لا يزعج الناس بل يكون بكاء خفيفاً ليس فيه إزعاج لأحد حسب الطاقة والإمكان
ابن باز*

&&& يتبع&&&






رد مع اقتباس
قديم 07-07-14, 03:13 pm   رقم المشاركة : 3
المتأمل
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتأمل غير متواجد حالياً














33)هل تجوز تلاوة القرآن بصوت مرتفع بالمسجد علماً بوجود من يتنفل في تلك اللحظات بالمسجد من المصلين ؟


ج: لا ينبغي رفع الصوت بالقراءة في المسجد إذا كان حوله من يتشوش بذلك من المصلين والقراءة ، وهكذا إذا كان القارئ في أي مكان حوله مصلون أو قراء فإن السنة أن لايرفع صوته عليهم لماثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم على أناس يصلون في المسجد ويجهرون بالقراءة فقال صلى الله عليه وسلم كلكم يناجي الله فلا يؤذي بعضكم بعضاً )


ابن باز


============================================


34)هل يجوز قراءة القرآن الكريم لمن كان مضطجعاً أو قائماً أو ماشياً ؟


ج: يجوز ذلك ؛ لأن الأصل : الجواز ، ولم يوجد دليل على المنع منه ،


ولعموم قوله تعالى ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ) وقراءة القرآن من الذكر .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


==================================


35)ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم ؟


ج: هذه كلمة شاعت بين الناس وكثرت وليس لها أصل عند أهل العلم في هذا المقام ، فينبغي عدم اعتيادها ، فهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فهي أشبه بالبدعة ، فإن لم نقل بدعة فهي أشبه بها ، حيث ملازمتها في كل قراءة ، حتى إن بعضهم صار يقرؤها في الصلاة واعتادها .


فلم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ،ولا عن سلف الأمة ، أنهم كانوا إذا فرغوا من القراءة قالوا صدق الله العظيم ، أما كونها شاعت بين الناس وانتشرت واستحسنتها بعض العقول ، فهذا لا يكفي في شرعيتها أو استحسانها أو لزومها . لو فعلها الإنسان بعض الأحيان تعظيماً لكتاب الله عندما يقرأ شيئاً يتعجب منه ، ويظهر له ما به من الخير العظيم ، يقول صدق الله ما أعظم هذا .. من باب التعجب ومن باب إظهار عظمة كتاب الله فلا بأس .أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مماعلمنا بعد العناية وبعد التتبع وبعد المذاكرة مع أهل العلم .


ابن باز


=============================================


36)ما هو الأفضل لمن يكون بجانب قارئ القرآن : هل يسلم عليه ويصافحه بعد انتهائه من تحية المسجد ، أم أن عدم قطع قراءته وإشغاله عن التلاوة أفضل ؟


ج: السنة أن يسلم عليه ويصافحه لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا التقى المسلمان فتصافحا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها)


ويقول أنس رضي الله عنه كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح .


ولأن في ذلك تأكيد للمودة والإيناس والتعارف بين المسلمين وقطع القراءة لمصلحة عارضة أمر مطلوب


ابن باز


=================================================


37)يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها ، فما الحكم في مجيء هؤلاء وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى؟


ج: لا نعلم حرجاً في ذلك ، بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به ،وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه . وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم ، ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) خرجه الإمام مسلم


ابن باز


===================================


37)إن كان الإنسان يستمع إلى تلاوة القرآن الكريم بواسطة جهاز التسجيل ومر القارئ بآية فيها سجدة تلاوة فهل يسجد؟


ج: لا يشرع للمستمع أن يسجد إلا إذا سجد القارئ ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه سورة النجم ولم يسجد ، فلم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم .


فدل ذلك على عدم وجوب سجود التلاوة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على زيد تركه .


كما دل الحديث أيضاً على أن المستمع لا يسجد إلا إذا سجد القارئ


ابن باز


===============================================



38)صلى رجل إماماً بجماعة ، فقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (تبت) ،ثم قرأ في الركعة الثانية سورة (الفيل) وذلك في صلاة العشاء ، فما رأيكم جزاكم الله خير الجزاء ، حيث إنني سمعت من بعض المرشدين أنه لايجوز قراءة سورة بعد سورة أقدم منها في الكتاب ؟


ج: إذا كان الأمر كما ذكر فليس في ذلك شيء، ولكن الأولى أن تكون السورة التي في الركعة الثانية قبل السورة التي في الركعة الأولى حسب ترتيب المصحف


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


==========================================


39)بعض المأمومين يتضجر من قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في فجر اجمعة لطولهما ، فما موقف الإمام علماً بأن أكثرهم يرغب في ذلك وبعضهم لا يرغب ؟


ج: هذه سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيشرع للإمام قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة ، وإن كر ذلك بعض الجماعة لكسلهم لأن السنة مقدمة على الجميع والمشروع للأئمة في جميع الصلوات أن يراعوا فعل السنة ويحافظوا عليها ؛ لقوله عزوجل لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )


وقول النبي صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم


ابن باز


===================================


40)هل يجوز للمرأة وهي تصلي أن تجهر بصلاتها ، ويكون الجهر بصوت مسموع ، وليس ذلك في الصلاة الجهرية ،بل في السنن الرواتب والصلاة السرية ،زالغرض من ذلك أن ترتل ؛ليكون جالباً للخشوع ،مبعداً عن السهو ،ولا يوجد عندها رجل ولا نساء ؟


ج: أما في صلاة الليل ؛فإنه يستحب لها أن تجهر في قراءة الصلاة ،سواء كانت فريضة أو نافلة ؛مالم يسمعها رجل أجنبي يخشى أن يفتتن بصوتها ؛ فإذا كانت في مكان لايسمعها رجل أجنبي ، وفي صلاة الليل ؛ فإنها تجهر بالقراءة ؛إلا إذا ترتب على ذلك التشويش على غيرها ؛فإنها تسر .


أما في صلاة النهار ؛فإنها تسر بالقراءة ؛لأن صلاة النهار سرية ، وإنما تجهر بقدر ما تسمع نفسها فقط ، حيث لا يستحب الجهر في صلاة النهار ؛ لمخالفة ذلك السنة


ابن باز


=================================================


41)هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش ، علماً بأنا تداولنا القراءة برواية حفص عن عاصم ؟


ج: القراءة برواية ورش عن نافع صحيحة معتبرة في نفسها لدى علماء القراءات ، لكن القراءة بها لمن لم يعهدها ،بل عهد غيرها – كالقراءة برواية حفص مثلاً – تثير بلبلة في نفوس المأمومين ،فتترك القراءة بها لذلك ،أما إذا كان القارئ بها صلاته منفرداً فيجوز ؛ لعدم المانع


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


================================================


42)ماذا عن التراويح وتلاوة القرآن وختم القرآن خلال شهر رمضان المبارك ؟


ج: لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة مشروعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها ليالي بالمسلمين ثم خاف أن تفرض عليهم ، فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت ثم لما توفي صلى الله عليه وسلم وأفضت الخلافة إلى عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعاً هذا يصلي لنفسه وهذا يصلي لرجلين وهذا لأكثر قال : لوجمعناهم على إمام واحد ، فجمعهم على أُبي بن كعب وصاروا يصلون جميعاً ، واحتج على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري


،واحتج أيضاً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليالي وقال : إن الوحي قد انقطع وزال الخوف من فرضيتها ، فصلاها المسلمون جماعة في عهده صلى الله عليه وسلم ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك ، والأحاديث ترشد إلى ذلك ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة ،


فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان وأنه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين بعده وفي ذلك مصالح كثيرة في اجتماع المسلمين على الخير واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة ويشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم ومدارسته في الليل والنهار تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يدارس جبرائيل القرآن كل سنة في رمضان ودارسه إياه في السنة الأخيرة مرتين ،ولقصد القربة والتدبر لكتاب الله عزوجل والاستفادة منه والعمل به وهو من فعل السلف الصالح فينبغي لأهل الإيمان من ذكور وإناث أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً وتعقلاً ومراجعة لكتب التفسير للاستفادة والعلم


ابن باز


===============================================


43)هل تجوز صلاة التراويح وراء إمام يقرأ القرآن الكريم بسرعة ، بحيث لا تميز كلامه ،علماً أنه لا يوجد إمام غيره في دائرتنا ؟


ج: ينبغي للإمام أن يقرأ القرآن بقراءة مرتلة،قال الله جل وعلا ورتل القرآن ترتيلاً)الآية


ولا ينبغي هذا القرآن هذا لا يحصل معه التدبر فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه لا تهذوا القرآن كهذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل وقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ؛ لأن المقصود بالسرعة الزائدة التي ربما تخفي بعض الحروف ، لا ينفع من وراءه ولا يستفيدون من قراءته ، فينبغي أن ينصح هذا الإمام ،وأن يبين له أن المقصود من القراءة التدبر ،والتعقل ،لا مجرد التلاوة المجردة وهي التلاوة التي تتم بسرعة والتي قد تخل بالمعنى ،ولا يستفيد من ورائها المستمع


عبدالعزيز آل الشيخ


================================================



44)يحرص كثير من الأئمة على أن يختموا القرآن في التراويح والتهجد لإسماع الجماعة جميع القرآن . فهل في ذلك حرج ؟


ج: هذا عمل حسن فيقرأ الإمام كل ليلة جزءاً أو أقل لكن في العشر الأخيرة يزيد حتى يختم القرآن ويكمله هذا إذا تيسر بدون مشقة ، وهكذا دعاء الختم فعله الكثير من السلف الصالح وثبت عن أنس رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله وفي ذلك خير كثير والمشروع للجماعة أن يؤمنوا على دعاء الإمام رجاء أن يتقبل الله منهم وقد عقد العلامة ابن القيم رحمه الله باباً في كتابه جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ) ذكر فيه حال السلف في العناية بختم القرآن فنوصي بمراجعته للمزيد من الفائدة


ابن باز


===================================


45)ما حكم دعاء ختم القرآن ؟


ج: لم يزل السلف يختمون القرآن ويقرؤون دعاء الختمة في صلاة رمضان ولا نعلم في هذا نزاعاً بينهم فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ لكن لا يطول على الناس ، ويتحرى الدعوات المفيدة الجامعة مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك ) .


فالأفضل للإمام في دعاء ختم القرآن والقنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم التطويل على الناس يقرأ اللهم اهدنا فيمن هديت ) الذي ورد في حديث الحسن في القنوت ، ويزيد معه ماتيسر من الدعوات الطيبة كما زاد عمر ولا يتكلف ولا يطول على الناس ولا يشق عليهم ، وهكذا في دعاء ختم القرآن يدعو بما تيسر من الدعوات الجامعة ، يبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام ويختم فيما تيسر من صلاة الليل أو في الوتر ولا يطول على الناس تطويلاً يضرهم ويشق عليهم .


وهذا معروف عن السلف تلقاه الخلف عن السلف ، وهكذا كان مشائخنا مع تحريهم للسنة وعنايتهم بها يفعلون ذلك ، تلقاه آخرهم عن أولهم ولا يخفى على أئمة الدعوة ممن يتحرى السنة ويحرص عليها .


فالحاصل أن هذا لا بأس به إن شاء الله ولا حرج فيه بل هو مستحب لما فيه من تحري إجابة الدعاء بعد تلاوة كتاب الله عزوجل ، وكان أنس رضي الله عنه إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا في خارج الصلاة ، فهكذا في الصلاة ، فالبا واحد لأن الدعاء مشروع في الصلاة وخارجها وجنس الدعاء مما يشرع في الصلاة فليس بمستنكر .


ومعلوم أن الدعاء في الصلاة مطلوب عند قراءة آية العذاب وعند آية الرحمة يدعو الإنسان عندها كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الليل فهذا مثل ذلك مشروع بعد ختم القرآن ، وإنما الكلام إذا كان في داخل الصلاة أما في خارج الصلاة فلا نزاعاً في أنه مستحب الدعاء بعد ختم القرآن ، لكن في الصلاة هو الذي حصل فيه الإثارة الآن والبحث فلا أعلم عن السلف أن أحداً أنكر هذا هو الذي يعتمد عليه في أنه أمر معلوم عند السلف قد درج عليه أولهم وآخرهم فمن قال إنه منكر فعليه الدليل وليس على من فعل مافعله السلف، وإنما إقامة الدليل على من أنكره وقال إنه منكر أو بدعة ، هذا ما درج عليه سلف الأمة وساروا عليه وتلقاه خلفهم عن سلفهم وفيهم العلماء والأخيار والمحدثون ، وجنس الدعاء في الصلاة معروف من النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ، فينبغي أن يكون هذا من جنس ذاك .


ابن باز


================================


46)ما حكم المداومة على قراءة (سبح اسم ربك الأعلى) ، و(قل ياأيها الكافرون) ، و(قل هو الله أحد) في الركعات الثلاث الأخيرة من صلاة التهجد . وعن ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن في الركعة الأخيرة التي يوتر بها ؟


ج: هذا هو الأفضل لكن إذا تركه بعض الأحيان ليعلم الناس أنه ليس بواجب فحسن وإلا فالأفضل التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يقرأ بـــ :


(سبح اسم ربك الأعلى) ، و(قل ياأيها الكافرون) ، و(قل هو الله أحد) في الثلاث التي يوتر بها .


وأما ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن فضعيف والمحفوظ أن يقرأ بعد الفاتحة سورة ( قل هو الله أحد) فقط في الركعة التي يوتر بها .


ابن باز


===========================================


47)هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة الليل حيث إن حصيلتي من الحفظ قليلة وأرغب ختم القرآن في صلاة الليل ؟


ج: لا حرج في ذلك . وقد كان ذكوان مولى عائشة رضي الله عنها يصلي بها في رمضان من المصحف ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحة تعليقاً مجزوماً به ، وهو قول جمع كثير من أهل العلم ، وليس مع من منعه حجة يعتمد عليها ، ولأنه ليس كل أحد يحفظ القرآن فالحاجة ماسة إلى قراءته من المصحف في الصلاة وغيرها، ولا سيما في التهجد بالليل ، وفي قيام رمضان لمن لم يحفظ القرآن عن ظهر قلب .


ابن باز


=================================================


48)ما حكم ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة أو العذاب ؟


ج: لا أعلم في هذا بأساً لقصد حث الناس على التدبر والخشوع والاستفادة ، فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه ردد قوله تعالى إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) رددها كثيراً عليه الصلاة والسلام ، فالحاصل أنه إذا كان القصد صالح لا لقصد الرياء فلا مانع من ذلك ، لكن إذا كان يرى أن ترديده لذلك قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش ، أما إذا كان ترديد ذلك لا يترتب عليه إلا خشوع وتدبر وإقبال على الصلاة فهذا كله خير


ابن باز


==============================================

49)هل التداوي والعلاج بالقرآن يشفي من الأمراض العضوية كالسرطان كما هو يشفي من الأمراض الروحية كالعين والمس وغيرهما ؟ وهل لذلك دليل ؟

ج: القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء بإذن الله ، والأدلة على ذلك كثيرة ، منها


قوله تعالى: ( قل هو للذين ءامنوا هدى ً وشفاء ) ، وقوله سبحانه وننزل من القرآن


ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .


وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قرأ في كفيه عند النوم سورة : (قل هو الله أحد) و(( المعوذتين )) (ثلاث مرات ) ، ثم يمسح في كل مرة ما استطاع من جسده فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم ، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها .


ابن باز


=============================================


50)ما حكم الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟


ج: تجوز الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم للحفظ والوقاية ولدفع ما أصيب به الإنسان من الأمراض مثل تلاوة (آية الكرسي ) وسورة (الفاتحة) و(قل هو الله أحد ) و ((المعوذتين )) ، ومثل أذهب البأس رب أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ) ومثل : ( أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ونحو ذلك


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ===============================================


52)هل يجوز أن يكتب المريض بعض آيات قرآنيه في إناء يغسله ثم يشربه ؟


ج: لا يظهر في جواز ذلك بأس . وقد ذكر ابن القيم رحمه الله : أن جماعة من السلف رأوا أن يكتب للمريض الآيات من القرآن ثم يشربها ، قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض . ومثله عن أبي قلابة ، ويذكر عن ابن عباس أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسرت عليها ولادتها أثر من القرآن ثم يغسل وتسقى


محمد بن ابراهيم


===================================


53)هل تجوز قراءة القرآن لمريض لوجه الله تعالى أو بأجرة ؟


ج: إذا كان المقصود أن يرقى المريض بالقرآن ، فذلك جائز بل مستحب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) ؛ ولفعله ذلك وأصحابه رضي الله عنهم ، والأولى أن يكون بغير أجرة ، وإن كان بأجرة جاز ؛ لثبوت السنة بجواز ذلك وإن كان المقصود أن يجعل ثوابه للمريض فذلك لا ينبغي فعله لعدم وروده في الشرع المطهر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )) متفق على صحته


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


برئاسة


عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


=================================================



54)إذا طلب رجل به ألم رقى وكتب له بعض آيات قرآنيه وقال الراقي : ضعها في ماء واشربها ، فهل يجوز أم لا ؟


ج: سبق أن صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جواب عن سؤال مماثل لهذا السؤال هذا نصه : كتابة شيء من القرآن في جام أو ورقة وغسله وشربه يجوز لعموم قوله تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .


فالقرآن شفاء للقلوب والأبدان ولما رواه الحاكم في المستدرك وابن ماجه في السنن عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالشفائين العسل والقرآن )


وما رواه ابن ماجه عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( خير الدواء القرآن ) . وروى ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفاً فاكتب عليه (كأنهم يوم يرون مايوعدون ) الآية، و ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا ) الآية ، و( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألبب ) الآية . ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها . وقال ابن القيم : قال الخلال : حدثني عبدالله بن احمد قال : رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أوشيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما : (( لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ،الحمدلله رب العالمين (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بالغ ) ، ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) ، قال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروذي أن أبا عبدالله جاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله ، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين ، فقال : قل له يجيء بجام واسع وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد ، وقال ابن القيم أيضاً ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها ، قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض ، ومثله عن أبي قلابة .


انتهى كلام ابن القيم .

اللجنة الدائمة برئاسة عبدالزاق عفيفي
انتهت الفتاوى






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:10 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة