أعتذر مسبقاً لمن لدية حساسية مفرطة تجاه هذا الموضوع
ولمن سيقل إدراكه للهدف منه
وأعتذر بشدة لمن سيؤول الموضوع لشخص بعينه
هؤلاء أتمنى أن يقبلوا الأعتذار وينصرفوا إلى شأنهم
- فهو خير لهم –
الموضوع قد يكون ملغم بالنصوص التحتية - كما قال أخي بلزاك
وقد يخلو منها ..
فمن يهاب مثل هذه الموضوعات فلا يتقدم
أعود لعشاق الظلام وآخر الليل أين هم ؟؟
أنهم بيننا يعيشون وبجانبنا يرتعون وما أكثرهم حولنا
هنا ... هنا في هذا المكان بالذات يتواجدون بكثرة
إن قُدر لك يوما أن تصل إلى عالمهم الخاص وتسبر أغوار
أرواحهم وترى كيف يحيون وكيف يفكرون وبأي عقل يعيشون
عالمهم مليء بالمتناقضات ... يكرهون ويعشقون
يتزوجون وينجبون وفي حالات كثيرة يكونون علاقات
غير شرعية تسير فيها أسراب النطف إلى جهات
بعيدة وتستقر في أرحام إلكترونية مستأجرة
خلف الكيبورد
وسط الظلام الذى ستر جرائمهم التى اقترفتها
أجسادهم العارية في محادثات سافرة أجهضت
كل الأخلاق والقيم
يخافون من نور ساطع يبدد لذاتهم العابرة ويفضحهم
عالمهم عالم كريهة تنبعث منه روائح لا تقل
نتانة عن أجسادهم
منهم من يعلو على ركابه في كل ليلة
لقنعوا زوجاتهم أنهم خير من ركب المطايا
ولا حظ لزوجاتهم في تلك الليلة
إلا مياههم القذرة
أما أرواحهم ولذاتهم وميولهم ورغباتهم
فقد علقت بخيال تلك الحبيبة
التي التقوها ذات يوم
في الدهاليز الضيقة في الشبكة العنكبوتية
لم يرتشفوا من رحيق ريقها يوما
فضلا عن رؤيتها أو رؤية تفاصيل جسدها
أسرفوا في خيالاتهم حتى وصلوا
إلى منزلة البهائم والحيوانات .. أكرمكم الله –
في عالمهم لاتوجد محرمات ولا قيود
ولا أعراف فضلاً عن العادات حتى لو كانت سيئة
دستورهم الخيانة وأشباع الرغبة في الخفاء
والحب عندهم خدعة حبكوا قصصها وأخفوا تفاصيلها
عنهن
واستدروا عواطفهن بكذبة جفاف المشاعر في حياتهم
ليس إلا لتلميع صورهم أمامه حبيباتهم المغفلات
العجيب المريب فيهم أنك إذا سمعت منهم يعجبك
قولهم يتحدثون بلسان عذب وألفاظ تشعرك
أنك أمام شخص وصل إلى منزله
الملك المنزه والراهب المبجل
والزاهد العابد
لكنك حين تغوص في أعماقهم
تنكشف لك حقيقتهم وتعرف أنهم فارغون
و أفئدتهم هواء
إنهم عشاق آخر الليل ,,,,,
لمثل هؤلاء يكفيكم قول الله عز وجل
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
هؤلاء لا ننكر وجودهم حتى لو تكابرالبعض وحاولوا أخفاء الموضوع فشمس الحقيقة لايمكن حجبها
يبقى السؤال أحبتي هل هؤلاء مرضى نفسيون يعانون من انفصام وازدواج في الشخصيات
وكيف نتعامل معهم ؟؟
أكاد أجزم بأعتلال عقولهم فضلاً عن قلوبهم
وأن من يسير على هذا النهج فالنهاية له ستكون مأساوية بلاشك
وأفضل حالاتها الحبس بين جدران مستشفى الأمراض العقلية
ملاحظة
إذا لم يعجبكم موضوعي فتجاوزه حتى
لا تكلفوني عناء الرد على مداخلاتكم
دمتم بعيد عن هؤلاء