إذا كان من البدهيات المنطقية عند أرسطو في إبان القرن الثاني من الميلاد كما حدثني بنفسه يوم أن كنت في ضيافته عند افتتاح مطعم الفارس في شارع الخبيب ببريدة .. وكان سبق وأن واعدني وصحبة لنا أن يقيم لنا مأدبة بتلك المناسبة ... ليس هذا المقصود من الحديث ... وإنما سردت ما سبق لتأكيد ما حدثني به ...
.... وكان من جملة الحديث الماتع أنه ذكر عن نفسه أنه قام بعمل دراسة مستخدما علم السبر والتقسيم في استكشاف المناطق الأكولة ( وهي التي تأكل كثيرا ) وخلاصة بحثه انه انتهى إلى أن شعب السعودية ( وكانوا في السابق يطلق عليهم (شعب المملكة ) هم أعظم أمة على مر التاريخ بلعاً للحوم وقرضا للدجاج حتى أنه ذكر لي أنه يخشى من انقراظ ( الخرفان ) في السعودية وخصوصا في جنوب المملكة !!!
وكنت قد أتبعت بحث أرسطو السابق ببحث يتناول أكثر الشعوب إفراغا للبطون .. وزيارة المواضيء أو قل بالصريح دورات المياه ...
خلصت بعد جهد جهيد إلى أن بلادنا هم أعضم الشعوب فيما أشرت إليه ... ( وأنا الآن بصدد إثبات ذلك في موسوعة ( جينتس ) ) ودليل ذلك امران أولهما ما أشار إليه أرسطو وهي مقدمة النظرية وبالتأكيد فإن النتيجة ما ذكرت ... وثاني الأدلة : أن تمر مرورا سريعا بشوارع بريدة سابقا لترى طفح البيارات .. قبل أن يلهمهم الله الستر بفكرة الصرف الصحي ...
النظريات العلمية تأكد أن المقدمات يجب أن تتساوى مع النتائج أهمية ورعاية وإتقانا .. ( الأكل = .....)
غير أننا بذل قصارى الجهد في تحسين وإبداع سبل الأكل والبلع .. وهذا لابد له من ضريبة ( القارئ يدركها )
... وبالتالي يجب أن لا تقل عنها أهمية لكن ما نشاهدة هو أننا وصلنا إلى أعلى مراتب ( الإتيكيت ) وأعلى مراتب التفنن في الديكورات والتنسيق والتجميل لأماكن ( البلع ) في الوقت الذي لا تجد معشار معشار ذلك في إعداد نتيجة ومصير ذلك البلع ؟؟؟؟
إننا نطالب الجهات المسؤلة بتوفير البيئة المناسبة لقضاء الحاجات ونشرها في الساحات العامة والطرقات وبذل العناية التامة .. وفتح محلات مجاورة لها لبيع الحنفيات والمواصير إضافة للبويات لمسح الكتابات السيئة ...
آه يا دبي الجميلة وأنت يا أبو ظبي .. لأنك هناك تاكل أي شيء وانت مرتاح !!!!!!!
خاتمة .. كم نحن بحاجة إلى توفير دورات المياه توازي العناية بجمال ونظافة المطاعم .... وهي معادلة منطقية لزائر المدينة والغرباء ...... وشكرا لكم
العرض العادي
