حلَّ الربيعُ وفاحَ العطرُ والعبقُ
يزكي دياراً كساها افضلَ الحللِ
يصنعْ دروباً على الصحراءِ راسمةً
ممشى يحاكي مسار َ الخلقِ في سبلِ
عادتْ جنانٌ لنا ترفو وتحتفلُ
تزهو على االارضِ الواناً لمكتحلِ
تضرب سوادً من الاعشابِ مختلفٌ
من كلِ نبتٍ تجلَّى رسمُ مكتملِ
هذي ورودٌ من الحوذانِ ساجمةٌ
والاقحوانٌ وبعضَ النِقدِ في المفلِ
ذيكَ ورودٌ منَ المكنانِ مبتهجٌ
يغشى عليهِ منَ الامرارِ والنفلِ
حمرورٌ لاعبْ سنابلْ ايبدٍ هصرِ
وسطَ الرياحِ يراقصْ غصنها العصلِ
صارت جميع شعاب الارض تشتعلُ
بالعشبِ يمشي على البيداءِ والنزلِ
العينُ تهنى بلونِ المنظرِ الحسنِ
والارضٌ خضراءُ في جالٍ وفي سهلِ
يُبقي سروراً بوسطِ النفسِ مفتكرٌ
في قدرةِ الخالقِ المعبودِ ذي الجللِ