العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-02-07, 05:29 am   رقم المشاركة : 1
قرطبة
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قرطبة غير متواجد حالياً
أنحن السبب في نشوء الرافضة . . . ؟ !


لم يكن ابن السوداء عبد الله بن سبأ – من يهود اليمن قبل إسلامه - الوحيد في بذرة مذهب الرفض , بالرغم من الحديث عن عدم وجود هذا الاسم أصلاً , فقد تحدثت بعض الكتب عن اختلاق شخصيته , نقول هذا من باب الذهاب إلى من أنكره , وكيف أنه استطاع أن يوهم العامة في أرض مصر من أن علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _ هو الوصي من بعد الرسول – عليه الصلاة والسلام - .

لم يكن لتلك البذرة السبئية في مبدئها ضرر على المسلمين سوى مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - , إذ كان لتلك الفتنة صولة وجولة في السنوات الأخيرة من خلافته , فقد جاء شذّاذ القبائل وسفهاؤهم من بعض الأمصار عامة , ومن مصر خاصة , وقتلوه غدرًا وظلمًا , فكان أن بدأت الإحن تترى على الدولة الإسلامية من كل حدب وصوب .

على أن ما حلَّ في آل بيت الرسول – عليهم الصلاة والسلام – بدءًا من مقتل علي بن أبي طالب ( 40 هـ ) على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي , من بعد أن اشترطت عليه زوجته قطام بنت علقمة قتله مهرًا لها , بعد معركة النهروان , وكانت أجمل نساء العرب , ثم مقتل ابنه الحسن بن علي مسمومًا كما تشير بعض الروايات , ثم مقتل الحسين بن علي في سفح كربلاء مظلومًا , قتله جيش والي البصرة عبيد الله بن زياد , والكوفة – من بعد - تكليفًا , وأجهز عليه شمر بن ذي الجوشن الضبي , إذ حزَّ رأسه حزًّا ودفعه إلى ابن زياد فطاف به في الأسواق , وكان قبلاً قد ضرب ثناياه بقضيب في يده , فقال أنس بن مالك – رضي الله عنه - : لقد رأيت رسول الله يلثمها , فانتهر عن ذلك , وكان أنس يقول: كان أشبه آل بيته برسول الله , وكان ابن زياد لا يريد صلحًا , إذ غره ما فعله بمسلم بن عقيل ابن عم الحسين بن علي حين أمكن منه في الكوفة , فقد قطع رأسه وألقاه من أعلا قصر الإمارة , ثم أتبعه جسده , ثم صلبه , وكان بمقدور ابن زياد أن يقبل ما خيَّره الحسين من الرجوع من حيث أتى أي المدينة المنورة , أو الذهاب إلى يزيد بن معاوية في دمشق , أو أن يذهب إلى حيث شاء خلا القدوم على الكوفة , ولكن ابن زياد أصر على أن يبايع ليزيد بن معاوية , فامتنع الحسين , فكان أن قتله في المعركة , وقتل معه ثمانية عشر من آل البيت , ثم قتل زيد بن علي ونبش قبره وإحراقه , ثم قتل يحيى بن زيد وصلبه والبول على رأسه , ثم قتل إبراهيم بن محمد وكان أسيرًا خاضعًا في يد بني أمية .

وتروي بعض الكتب أن لعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وآل بيته من على المنابر كان مستمرًا حتى توقف في زمن عمر بن عبد العزيز , ثم لم يلبث أن عاد لعنه زمن دولة بني أمية حتى دالت , وقد ضعَّف كثير من المؤرخين صحة اللعن , وأنه لا يعدو أن يكون من وضع الرافضة حقدًا على بني أمية , وأولهم فقيههم الكُليني في كتابه الكافي وغيره , المتوفي عام 328 هـ .

ولم تكن هذه التصفية في زمن بني أمية فحسب , بل جاء العباسيون وفعلوا ما فعله الأمويون بآل البيت , بالرغم من أن دولة بني العباس قامت ادعاءً على الدعوة لآل البيت , فقد نهجوا نهج الملك العضوض من مثل بني أمية , وراحوا يكيدون لآل البيت , فأخذوا بالقتل على الظُّنة , وملاحقتهم كما يلاحق المجرمون وقطاع الطرق .

إن الرافضة لم تعرف النياحة وإقامة المآتم والاحتفالات حزنًا على الحسين وآل البيت ؛ إلا منذ زمن سيطرة الدولة البويهية في منتصف القرن الخامس الهجري , حيث أمر حكامها بإقامتها في يوم عاشوراء , وكذا يوم الغدير الذي هو في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة , مثلهم كمثل إباحة الخمر عند النصارى مؤخرًا , وكذا خرافة بابا نويل , وإني لأعجب من حزنهم عليه لخذلانهم له , ولم يحزنوا على أبيه علي - عليهما السلام - , فهو إدانة لهم , ومن بعدهم الدولة العبيدية الفاطمية في مصر .

إن شناعة ما حدث لآل البيت عائد إلينا نحن أهل السنة والجماعة , فنحن السبب في معتقدهم وتطور الأمر إلى الغلو فيهم , فقد تأصل بعد ذلك وتمنهج , وإنك لتجدهم يسموننا بالعامة , وبالنواصب , ومعنى العامة أي غير المنتسب لمعتقدهم , ومعنى النواصب أي المناصبون العداء لآل البيت , حاشا لله وكلا , ونحن نعلم أن لتلك الأحداث مسبباتها , فلا تزر وازرة وزر أخرى , فتراهم يخالفوننا في كل شيء , في الصلاة والوضوء لها , وفي وقت العيدين , وفي كيفية القبر , وفي سائر العبادات , كما يخالف المسلمون اليهود , وغيره كثير لا يقف على حصر .

إن الناظر فيما كتبه ابن تيمية – رحمه الله – في كتابيه ( منهاج السنة ) و ( رأس الحسين ) ليعلم أن أمرهم خطر جدًا , إذ يقوم على العاطفة المغلوطة , ولست أجد من مقولة منصفة في حقهم كما جاء به شيخ الإسلام , فقد قال في منهاج السنة : الرافضة إذا قدروا لم يتقوا .

لولا أن الرسول – عليه الصلاة والسلام – نهى عن سب أصحابه – رضوان الله عليهم أجمعين - ؛ لفصلنا القول فيما حدث زمن معاوية – رضي الله عنه - , ومن بعده ابنه يزيد , وكيف أن الخلاف فيما حصل في معركة الجمل وصفين , وفي كربلاء , لا يعدو أن يكون اجتهادًا منهم , وكذا معركة الحرَّة التي استباح يزيد بن معاوية فيها المدينة المنورة لثلاثة أيام بلياليهن , فقال بعض مؤرخي الرافضة : إن ألف امرأة حبلت من الزنا يومذاك . . . إنها أحداث عظام , ومصائب جسام , وكذب وتدليس , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ويل للأمة الإسلامية من شر قد اقترب , وويل لها من أعاجم قد فهموا الإسلام على غير منهاجه القويم , ويحسبون أنهم منضوون في زمرة الإسلام وهم خارجون منه , فالرافضة يزعمون أنهم على صواب حين شابهوا معتقدهم بدين النصارى , فولاية الفقيه عندهم مثل ما يصدر عن بابا النصارى , إذ يؤخذ منه بلا جدال , والرافضة تقول عن ولاية الفقيه إنه معصوم حتى يخرج لهم مهديهم الإمام الثاني عشر المزعوم من سرداب سامراء , الذي حبلت به أمه في يوم , وولدته في يوم بدء حمله , وحين يخرج ؛ فإنه سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا , وسينبش قبور قريش , والأمويين , ويقتص من خيانة عائشة – رضي الله عنها - , ويأتي بكتاب جديد , ويحكم بحكم آل داؤد , فتراهم يرمزون له ( عج ) أي عجل الله بخروجه .

إن الرافضة تتخذ من الإسلام ستارًا لها , فإن الناظر لمعاونتهم لليهود والنصارى والملحدين كهولاكو ملك التتار على المسلمين من زمن الوزير العباسي ابن العلقمي حتى يومنا هذا ؛ ليعلم أن الدولة الساسانية والصفوية آخذة بالعمل على قدم وساق , ودونكم خططهم وبروتكلاتهم الخمسينية التي توزع مقروءة في بغداد اليوم , وكيف أنهم يهجرون أهلها منها , ليس السنة فحسب ؛ بل الرافضة العرب , إنهم يريدون العراق فارسيًا كما كان , وما بغداد إلا أولى مخططاتهم .


إن الرافضة أشباه اليهود بلا ريب , فهم أتباع ابن السوداء السبئي , وإنهم والله لا يقاتلون إلا من وراء جدر أو في بروج مشيدة , فهم أذلاء خانعون على مر التاريخ , ولم يقم لهم قائمة إلا حين تكون الدولة تبعًا لهم , كما في عهد بني بوية والدولة الفاطمية , وكما هو حاصل اليوم في إيران والعراق المحتل , وإنهم ليعلمون أنهم على ضلالة عمياء , فهم على ثلاث فرق , فرقة العلماء الذين يقولون عنهم ولاية الفقيه , يدلسون على عامتهم , ويستحوذون على أموالهم بالخمس الذي أقروه لهم , وفرقة تبع لهؤلاء العلماء المعصومين على حد زعمهم , ويعلمون أنهم على خطأ , وإنما يستفيدون من مجاراتهم , وفرقة جاهلة لا تدري أنها وقود نارهم , وشبق جهلهم , فهم العامة الذين يتبعون غيرهم بلا تحكيم للعقول .

إن من يقرأ عقيدة النصارى وما نيط بها من تحريف , وعقيدة المجوس وما نيط بها من تناسخ الأرواح , والتأكيد على عصمة الأولياء من علمائهم ومن آل بيت رسول الله ؛ ليجد أن قواعد الرافضة مستلهمة من ذينك المعتقدين , متخفين بستار الإسلام وهو منهم براء , فهم يسيرون على خطاهما حين جهلوا حقيقة الإسلام , وهم أسرع إلى التحول إلى عقيدة الرفض ؛ ذلك أنهم أعاجم تنطلي عليهم الحيلة حين يجدون تلك المزارات والقباب والأضرحة في مدينة قم وغيرها , وبمباركة من علمائهم الضالين المضلين , فما بين ضريح الخميني , وما بين قبر أبي لؤلؤة المجوسي ( بابا علاء الدين ) , قاتل عمر بن الخطاب الفاروق – رضي الله عنه - .

رحم الله عمر بن عبد العزيز حين قال : رأيت في المنام رسول الله – عليه الصلاة والسلام - , وعنده أبو بكر وعمر الفاروق , فإذا بعلي بن أبي طالب يدخل خيمة , فلحقه معاوية , فخرج علي منها فقال : قضي لي ورب الكعبة , فإذا بمعاوية يخرج فيقول : غفر لي ورب الكعبة . إن ما حصل بين الصحابة لا يعدو أن يكون إلا اختلافًا محضًا قد بني على اجتهاد منهما , فمعاوية يرى عدم مبايعة علي إلا بعد أن يؤخذ بدم عثمان بن عفان حين قتله أصحاب الفتنة سنة ( 35 هـ ) , وعلي يرى أن الواجب المبايعة ثم الأخذ بالثأر , فكانت معركة صفين , والحسين لم يبايع يزيد بن معاوية حتى نقول إنه قد شق عصا الطاعة , فخرج من المدينة لمبايعة أهلها له , وطلبهم قدومه عليهم , وكانوا أكثر من سبعين ألفًا , وكانت مع الحسين أسماؤهم مدونة , فمن أجل هذا خرج , فخذلوه , فكانت معركة كربلاء في موضع الطف , بل كان المخطئ واليه على الكوفة عبيد الله بن زياد , ولم يثبت طوفان رأس الحسين بالأسواق , دليل ذلك ندم عبيد الله بن زياد على قتله , وثمت طلب يزيد بن معاوية الصفح من زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عنه , وقدحه فيما صنعه ابن مرجانة يعني ابن زياد , وتجهيز مركبه وأهله إلى المدينة بما يليق بهم , ولم تمرر أربع سنوات حتى حزَّ المختار الثقفي رأس عبيد الله بن زياد في معركة بينهما , وأرسله إلى زين العابدين في المدينة .

ولعمر الله لقد استغل الناقمون من علماء الرافضة مقتل الحسين , فجاءوا بالعجائب , سيما صاحب الكافي الكُليني , فقد أورد أن الشمس كسفت , والأفق أحمر احمرارًا شديدًا , وتحت كل حجر دم , وجدران قصر ابن زياد تطفح بالدم , وترهات لا يصدقها إلا من هو مدخول في عقله , فقد مات من هو خير من الحسين ولم يحدث ما زعموا وافتروا بهتانًا وزورًا , رحم الله الحسين , ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين .

يبقى السؤال :

أنحن السبب في نشوء الرافضة . . . ؟ !







قديم 04-02-07, 12:36 pm   رقم المشاركة : 2
نجم النعايم
عضو فضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نجم النعايم غير متواجد حالياً

أقدم لك شكري وتقديري ياقرطبه على هذا الموضوع القيم والذي استفدت منه الكثير

وسلامتكم,,,,,,







التوقيع

يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليَأسْ إذا فْشلت, بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَربة التي تسْـبِق النّجَاح.

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:43 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة