[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify]
[justify]
في زمن المثاليات والحلم بغد مثالي سمعت بعض الأخوة يتهافتون على المنابر بأهمية الحب في الله وبقدر ما دعوت الله أن تصل الكلمة إلى قلوب سامعيها إلاّ أن ذلك لم يمنعني من التفكر في حالنا اليوم سألت نفسي هل الحب في الله موجود ؟. كنا قديماً نسمع في الأشرطة التوعوية للشباب والشابات عن مدى شيوع استخدام فكرة الحب مع النساء للوصول إلى الغرض منهن وللأسف الشديد فإن هذه الخطط الشيطانية لم تتوقف لدى النساء فقط ! بل أصبحت مدخلاً للشباب على الشباب ! ( الأبرياء اوالأغبياء منهم ) فأصبح الشباب بينهم حب ووفاء وإفراط بالحب بل يحصل بينهم ما يحصل بين الأزواج من هجر ووصال وشوق وغيرة بل وزادوا بأن أسموهم بأسماء خاصة حتى النساء لم يسلم حبهم الرقيق من التحريف والإنحراف فأصبح للفتاة خليلة تحبها وتخلص لها فأحبت القبيحة الجميلة والمعملة المسترجلة وأصبح ذلك تميزاً وتفرداً أن تحب الفتاة فتاة مثلها تحت غطاء الحب في الله.كنت قديماً أعتقد أن سبب شيوع الحب الخاطيء هو صعوبة الوصول الى النساء او عدم وجود رجل مثالي أو يصبو إلى المثالية أمام أعين النساء ولكنني وجدت أن فطرة الإنسان تأبى أبداً أن تنحرف إن لم تجد مطلبها بل تظل صابرة إلى أن تجد مطلبها ومن خلال تفكري في الحب وجدت أنه ليس مشاعر شيطانية أو شهوات مراهقين أو كلمات شاعر و إنما هو ولاء.نعم الحب ولاء المسلم لا يحب الكافر ولا يتم إيمانه إلاّ إذا أحب النبي (صلى الله عليه وسلم ) أكثر من نفسه وأهله والناس أجمعين فهو ليس شعور إنساني وإنما مطلب ديني مهم.حتى الغرب الذين وصلوا إلى مرحلة من الإنحلال الأخلاقي التي لم نصلها ينفرون من العلاقات الشاذة سواء بين الرجال أو النساء بالرغم من عدم وجود رادع ديني أو موجه معتمد (سالم من التحريف) لأن تلك العلاقات ليست من الإنسانية في شيء.حتى عندما ظهر تيار الشواذ كجزء واقعي موجود في المجتمع استمر النفور منه كونه مرض إجتماعي خطير حتى في مجتمع الشواذ أنفسهم لا يعتبرون مايحصل بينهم من تفاعل وشذوذ حبا وإنما طريقة حياة. بالله عليكم تخيلوا معي شيء نفر منه الغرب الراكض وراء شهواته ونزواته - ليس معنى ذلك انهم قدوتنا وإنما كونهم أسوء البشر أخلاقاً وانحرافاً- جعلنا نحن شباب الإسلام من ذلك الشيء المنفور منه أمراً إعتيادياً و لدى بعضنا مطلبا لازماً. أسئل الله أن يكملنا بعقولنا وعواطفنا الصحيحة وأن يكون جوابنا لكل محب لنا ( احبك الله الذي احببتني فيه ) - أمّا إن كان القائل إمرأة لرجل أو العكس فيجب كلا منا بحبس مشاعره.ختاما لكم محبتي (في الله).
- ..... مر من هنا -
[/justify]