السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يكو ن العنوان صارخا بعض الشئ ولكنه بنظري يمثل جزء كبيرا من الحقيقة التي أراها شخصيا واقعا معاشا ..
فالسمنة والزيادة في الوزن أصبحت هاجس الكثير من الناس مما جعلهم يسعون حثيثا إلى البحث عن كل مايخلصهم منها ويجنبهم التورط في حبائلها توخيا للسلامة من الأمراض المقترنة بها والمنسوبة إليها
ومع كثرة الوصفات لعمل الرجيم وكثرة التحذيرات من بعض الأغذية المسببة للسمنة فإن كل ذلك لم يعد مجديا للكثيرين والسبب برأيي أن كل مايقال ويطرح لم يتوافق مع الحقيقة الغائبة أو لم يقنع المتلقي بالشكل الذي يجعله يتمسك به
وأكثر ماتم التحذير منه والتأكيد على أنه السبب الرئيسي والمباشر للسمنة هو الشحوم الحيوانية بأصنافها المتعددة .. مما جعل الناس تقع فريسة سهلة لشركات إنتاج الزيوت النباتية المزعومة والتي تتالت الأمراض والمصائب الصحية من ساعة إنخراطنا في إستعمالها بشكل يفوق المعقول !!
وبرأيي الشخصي أن ذلك ناتج عن إنخداعنا في مؤامرة كبيرة الهدف منها التسويق التجاري أولا وجعلنا نمارس طقوس وعادات أعدائنا ثانيا !! وبالطبع خلف تلك المؤامرة اليهود ولا أحد غيرهم !!
وليست هذه الرؤيا ناتجه عن عقدة المؤامرة التي يتهمنا بها الغير ولكن لأيماني الكبير بالله تعالى ..
لن أطيل عليكم كثيرا وسأدخل في الموضوع مباشرة مبتدئا بقولة تعالى :
(( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون )) الأنعام 146
ولتتضح الصورة فهذا تفسيرها بتفسير الجلالين :
- (وعلى الذين هادوا) أي اليهود (حرمنا كل ذي ظفر) وهو ما لم تفرق أصابعه كالإبل والنعام (ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما) الثروب وشحم الكلي (إلا ما حملت ظهورهما) أي ما علق بها منه (أو) حملته (الحوايا) الأمعاء جمع حاوياء أو حاوية (أو ما اختلط بعظم) منه وهو شحم الأَلْيَة فإنه أحل لهم (ذلك) التحريم (جزيناهم) به (ببغيهم) بسبب طلعهم بما سبق في سورة النساء (وإنا لصادقون) في أخبارنا ومواعيدنا
والأية تدل بشكل واضح بأن الله حرم شحوم البقر والضآن ولحوم الأبل والنعام وما في حكمهما على اليهود عقابا لهم على بغيهم وليس كما يزعم اليهود بأن إسرائيل حرمها على نفسه فحرموها هم ..
والمعلوم أن العقاب لايكون إلا في الطيب والمفيد وليس بحرمان الأنسان مما يضره .. كما أن الله تعالى أحلها لنا طعاما طيبا ولو كان فيها ضرر لحرمها علينا كغيرها مما يتفوق ضرره على نفعه ..
ولأن اليهود حرموا من هذه النعمة فقد حاولوا ونجحوا بكل أسف بإقناع العالم بأنها مضره بالصحة ومسببه للكثير من الأمراض !! وإستغلوا تصديقنا بالأتجار بصحتنا وأخذ أموالنا عن طريق ماأخترعوه وسوقوه بديلا عن تلك الطيبات ..
وهذه رؤيا شخصية لاتعتمد إطلاقا على دراسات أو بحوث علمية .. ولكني أعتنقها شخصيا لأيماني بأن الله لم يحل لنا مايضرنا إلا إن كان بسوء إستخدامنا له وتعاطينا إياه ..
ويكفينا مانقرأه ونسمع عنه كل يوم عن الزيوت النباتية وماتحويه من مسببات للسرطان وماتمثله من خطر كبير على الصحة البشرية دون أن نحرك ساكنا لتغيير توجهنا والعودة للأصل الطيب الذي كان أبائنا وأجدادنا يعيشون معه في أمان وراحة بال ..
وتظل العادات المتبعه في الأكل لها التأثير الكبير في الأستفادة مما نأكله كما له التأثير في حصول الضرر منها وقد يكون من المفيد الأشارة إلى أحد العادات السيئة التي يتبعها الكثيرون في مجتمعنا وهي تأخير الفواكه والخضار أحيانا إلى مابعد الوجبات الرئيسية وهذا الشئ مخالف للنصائح الطبية التي تؤكد فائدة تلك الفواكه قبل أكل الوجبات الدسمة بوقت كاف لتساهم بتزويد الجسم بالألياف التي تساعد على هضم مانأكله بشكل كامل وما يجعلني مقتنعا بتلك النصيحه لأحساسي بتوافقها مع الآية الكريمة في قوله تعالي :
(وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون ) الواقعة 21
حيث أتى ذكر الفاكهة سابقا لذكر اللحم وهو مايدل على أن الفعل الصحيح هو تناول الفاكهة أولا ..
وفي القرآن الكريم والأحاديث النبويه الكثير مما يعطينا الصورة الصحيحة لما يجب أن نتناوله وما يجب أن نتجنبه والكيفية التي نتناول فيها طعامنا ولا يحتاج ذلك منا إلا التمعن قليلا في كل ذلك ..
وللجميع تحياتي وتقديري ,,,,