أم على قلوبٍ اقفالها :

[ملح ـوس]

سلام عليكم

قال تعالى في سورة محمد :
(افلايتدبرون القرءان أم على قلوبٍ اقفالها)
صدق الله العظيم
بعد ان تم تحريف الدين بتلك العصور
اقفلوا قلوب الناس وارهبوهم وأخافوهم
وجعلوا عندهم قناعات داخلية اكيدة
انهم لايفقهون او يفهمون القرءان
الا عن طريق كاهن او راهب او مختص
وجعلواماتسمى كتب التفاسير هي المرجع
وجعلوا هؤلاء المفسرين هم من فهم القرءان
واما عموم الناس فليس عندهم فهم
وإنّما إقرأ ولك بكل حرف حسنة
ومن يقرأ ويتتعتع فله اجران
ومازال الناس على هذا ممايشاهد من منقولات
ولااحد يتجرأ ان ينقل آية من القرءان ويفسرها
او ان يتدارسها مع احد ممن حوله
لانه داخليا مقتنع ان هذا ليس من حقه
ولكن القرءان لكل الناس للكافر ولمن يدعي الإسلام
وليس كل مدعي تكون دعواه صحيحه
فالكثير يدعي الإسلام وقليل من يطبقه
وبما أن القرءان أوّل نزوله خاطب الناس جميعا
ثم ماكان من صلاة جهرية ليستمع من لايعرف القراءة
ولأنّهُ نزل باللغة العربية فكل عربي يفهم المعاني
والأكيد ان كل اصحاب لغة هم افهم الناس بلغتهم
وامامن يتعلّم لغة فهذا حاصل ممن يعرف عدة لغات
ولكن لو ان شخص تعلم حروف أي لغة
وتعلم كيف ينطقها ويقرؤها في جُمل
دون ان يتعلم المعاني ومعنى الكلمات
فسوف يقرأ كل كتاب بتلك اللغة
وحتى لو كان كلام فاحش
وبالمقابل من يستمع له من شعب تلك اللغة
يترجم لو كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة
ومن العجائب انهم حسب تلك الكتب
فعلوا شيء لا أدري ماذا أقول عنه
حيث جعلوا اهل لغته العربية لايفهمونه
ومن هم من غير أهل اللغة العربية
هم الذين يفهمونه ويفسرونه ويترجمونه
وتكون كتبهم هي المراجع الأساسية
ولوكانوا فعليا لايفقهون من العربية شيء
(لسان الذين يلحدون إليه أعجميٌّ
وهذا لسانٌ عربيٌّ مبين)
وايضا ماوضعوا في تلك الكتب
من اشياء الحادية
ومن ادعية بدعية واذكار مخترعة
والتي لم ينزل الله بها من سلطان
ومنها مايردده الناس والى اليوم مثل:
"اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك
ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك
اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
اوانزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك
اواستأثرت به في علم الغيب عندك
ان تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي"
وهذا دعاء مبتدع كغيره من البدع
حيث ان اسم الله جل في علاه واضح بالقرءان
ويكفي ان يُعلم أنه الله وكفا
قال تعالى :
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ
يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
صدق الله العلي العظيم
ومقتضى العلم والمعرفة التصديق واليقين
ويكون بالعمل لا مجرد كلام يردد
ثم السؤال لمن يرددون وينقلون مثل هذا
هل فعلاً جعلوا القرءان ربيع قلوبهم
ونور صدرهم وجلاء حزنهم وذهاب همّهم ؟
ام جعلوا مافي تلك الكتب هو همهم وشغلهم
ويتناقلون مافيها من اشياء بدعية
واشياءمخترعه وعبارة عن حشوكلام
قال تعالى :
(وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
صدق الله العظيم
الدعاء يكون بأسماء الله الحسنى
الواضحة بالقرءان الكريم وضوح الشمس
والدعاء الصحيح يكون خفي لاجهري
ثم ان الدعاء هو العبادة وهو من الصلاة
وقد استجاب الله ليونس وهو في بطن الحوت
وزكريا استجاب الله له بنداء خفيّ
عليه فإن الأصل بقبول الدعاء
هو بما يرضي الله


والسلام ختام ..