﴿ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾
﴿قُلِ اللَّهُ﴾
في النهاية أنت إذا دخلت في حوار مع إنسان ، أو في جدال مع إنسان ، وتعنت ، وركب رأسه ،
ولم يستجب ، ولم يقبل ، ولم يؤمن ، ولم يصدق تقول له الله عز وجل يقول :﴿ قُلِ اللَّهُ ﴾
هو يعلم كل شيء ،
وهناك من يقول : الحمد لله على وجود الله ﷻ ،
﴿قُلِ اللَّهُ﴾
هو الذي يعلم ، وهو الذي يرى ، وهو الذي سيحاسب ، وهو الذي سيفصل بين خلقه يوم القيامة .
﴿ قُلِ اللَّهُ ﴾
إذا كان الله معك فمن عليك ؟ كن معتصماً بالله ، كن مصدقاً لكلام الله ، كن متوكلاً على الله ، لا تعبأ بهم ، لا تهتم لهم ، لا تحذر منهم ،
﴿ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾
ما معنى خوض ؟
أحياناً يركب الإنسان مركبة في أيام الشتاء ، يقطع شارعاً كبيراً مغطى بالماء ، يمشي بقلق شديد ،
لماذا ؟ الماء غطى طبيعة الأرض ، لعل تحت الماء حفرة كبيرة وقع في مطب كبير ، هناك مجهول ،
فالذي يخوض في الماء لا يعلم أين القعر ولا يعلم ما في القعر ؟
لعل في القعر صخرة ، لعل في القعر حفرة ، لعل في القعر مثلاً تمساحاً .
﴿ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾
هم يلعبون ولا يبحثون عن الحقيقة ،
اللعب العمل العابث
الشيخ النابلسي
حان الان موعد الافطار