تحيه مره أخرى لك أخي الناقد لعطر حروفك وسلامة منهجك وكرامتك بالحضور والزياره والتي تشرفني بها والله يعلم سبحانه بكل هذا : أما بعد ..
أخي الحبيب .. لقد قرأت ردك الأخير ولازلت هداك الله تتحدث بتصريف لفظي دون أن يكون البعد الفلسفي قائماً في مفضلتك الفكريه زادها الله نوراً وعلماً فكما نعلم فالفقهاء لايتلمسون لماهية الحكم الشرعي كحكم صرف دون أن يكون الفعل ومسبباته وقواعده التي انطلقت منه قائمه في حسابهم غفر الله للجميع .. فكما نعلم فالعز ابن عبدالسلام وفقهاء الحجاز والشام والعراق ومصر وبقية الأمصار كانت لهم وقفه قويه وجباره أثناء المعاهدات التي نص عليها المماليك والفاطميين آنذاك مع الروم وبقية زمرة الكفر بعد أن أفسدو في الأرض وعاثو في بلاد الإسلام مماجعل العلماء يحرضون على طرد الروم لما لمسو من الآثار التي نشرها الروم من خمورٍ وحاناتٍ للدعاره .. خوفاً على المسلمين من تقليدهم ..
بعد هذه المقدمه البسيطه أعرج معك في ردك الأخير ..
أخي العزيز:
لقد سألتك ولم تجبني أبداً من خلال الأسئله التي أوردتها أنا في ردي الأخير محاولاً أن أجد معك نقطه نلتقي فيها .. فقد أجبتني بتصريف محظ عن أسباب النزول وما إلا ذلك
وأنا هنا لا أتحدث عن الأسباب التي نزلت فيها الآيات رغم أني فهمت أنك تخصص فقط الأسباب بالأحكام كقاعده توقيفيه وإلا فماذا تقصد في سبب نزول الآيه قال تعالى (( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً )) هل يعني هذا أن الآيه نهاية معناها التشريعي فقط في سبب النزول لحادثه معينه فلا يصح الإستشهاد بها في غير هكذا موضع ؟؟؟؟؟؟
الآيات كما تعلمنا أدله إستشهاد أنزل الله جل شأنه آياته لأسباب ووقائع ليستشهد بها الخلق
أجمع صالحه في كل زمانٍ ومكان وهي تفيد المقارنه بين المسلم والكافر والكاف هنا ماذا تعني !!
ثم .. قلت هداك الله أن الآيات التي استشهدت بها عامه ؟؟ فكيف تكون عامه واللفظ صريح وموجه لفعلٍ معين وحكم معين وتبيان وتوضيح من الله للأمه ككل يوضح فيها صفة التشبه بين الفعل والحكم قوله تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) ماذا حرم الله وماذا كان الفعل !
ولمن كان الخطابُ موجهاً ؟؟؟ ولماذا هذا الخطاب ؟؟؟ كل هذه الأسئله هي بكل تأكيد لا يبحث عنها إلا من شرب الفقه وتفقه.. جعلني الله وإياك والقاريء الكريم ممن قال فيه عليه الصلاة والسلام (( من يُرد الله به خيراً يفقه في الدين ))
ولاتظن أني لست موافقاً على العلل في تحريم الزنا والخمر والربا ولكني رافضاً لأن تكون هي (فقط) العلل التي أوردتها أنت ونحن نعلمها ولكن لاتكون فقط دون ضابط التشبه المحرم بالكفار لأسباب كثيره ...
ثم هداك الله لماذا تريد أن تخرجني من العلل بوصفك للشرح عن ماهية المراد من العله كالخمر وعلته السكر والنبيذ كقياس قاسه العلماء .. كل هذا لايحتاج للشرح نحن نعلمه والعلم لله جل شانه ولكن لانريد أن يكون فقط هو القياس المتبع فقط .. ناهيك عن الأستقلاليه الفكريه كأمه لها عاداتها واستقلاليتها الإسلاميه ومن خلال هذه الإستقلاليه لابد أن نجرم الأفعال كالزنا والخمر والربا وأنها من أفعال الكفار مع سابق ما نعلمه من العلل
التي نحن متفقين عليها ولم أرفضها مطلقاً ولك أن تعيد مره اخرى قراءة ردودي لتعلم ماذا أريد بالضبط .. نرجو ان تجيب على الأسئله حتى نرتقي سوياً في درجات التلاقح الفكري بإذن الله ...
واما المثال الذي أوردته عن لباس البرنس فهنا تأكدت أنك لم تفهمني وكان هناك سوء تفاهمٍ دون قصد ... أنا كل كلامي عن التشبه ((((((( المحرم )))))))) ياعزيزي .. ياعزيزي أفعال الكفار في أخلاقهم الخارجه عن حدود الفطره السليمه وقد
طلبت منك أن تشرح قول ابن تيميه ((: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم )) ولكنك لم تجبني !!
وبالله عليك كيف تحاول أن تفهمني مقولة علة الحكم يدور معها وجوداً وعدماً وكأني قد جنحت عن المراد والصواب بإيرادك لمثال دلس على أقوالي التي لم أتقولها ولم أعنيها مطلقاً تحت مقولة ((وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه )) هذا إن كان تشبهاً مطلقاً !!!!! وهذا لاأعنيه وليس داخلاً في أجندتي الفكريه ..
إنما أقصد من أول الموضوع التشبه المحرم فهنا لابد أن تعيد ترتيب اوراقك هداك الله
ولك أن تقرأ ردي الاول حتى الأخير ..