السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اعتقد ان التحرش كان موجود ولكن بشكل محدود ولاننسى ان السرية في مجتمعنا كمجتمع محافظ جداً لعبت دور ايجابي كبير في اخفاءه وايضاً الافتقار للتكنولوجيا ووسائل الاتصال واشياء كثيره ساهمت في حجب الحقائق عن الشارع السعودي وكان من يدفع الثمن لايسمح له بتكراره لحزم وجدية هذا الموضوع في الشرع حيث ان المتزوجة او المتزوج يرجم والغير محصن يجلد ويكون منبوذ من المجتمع كل هذا جعل صوت التحرش محدود عن مسامعنا....
حالياً ارى انه كان من الاجدر بنا قبل ان نفتح بيوتنا لمثل هذه الوسائل ان لانخجل من ان نشرح لكل افراد العائلة بأنها لاتعتبر الا وسائل ايجابية نحن من نتحكم بها وليس العكس ارى ان المشكله تكمن وتقع على عاتق الاب والام ومن يتحمل المسؤولية من بعدهما عليه ان يكون صادق مع نفسه وان يعلم ويثقف نفسه قبل ان ينصح افراد عائلته ,من السهل الكلام ولكن من الصعب جدا التنفيذ..كان من الاجدر ان يذكر للابناء بأن هذه الوسائل ابتداء من الهاتف,الكاميرا ,البلوتوث, الكومبيوتر ,الماسنجر والانترنت بمواقعه وبشكل عام هو عالم من العلوم والثقافة والترفيه بشرط ان لايؤثر عليهم سلبا كان من الاجدر ان نقول لهم (ابني \ابنتي لاتستخدموها للانتقام مني او من ابيكم المتسلط ولا للبس الاقنعه المزيفة لتسخروا من احداً بعينه ولا لرؤية كل ماهوا رديء لانكم انتم من سيدفع الثمن اولاً واخيراً)
بالنسبة لي فأنني عايشت التحرش وكان عمري 11سنه من احد اقرباء امي كان هو شاباً في اواخر العشرين وكنا في اجتماع عائلي في بيت الشاب المذكور ساحكي لكم الحكاية باختصار لانني اطلت في الموضوع المهم تحرش بي اسفل الدرج و طلب مني الصعود ليريني العاب ويعطيني بعض من المال ,كانت غرفته في الاعلى رفضت ولكنه اصر واراد ان يحملني عندما بكيت وبدأت اصرخ سمعوا صوتي فهرب ومنذ هذه الحادثة وحتى هذه اللحظة اصبحنا لانذهب الى منزلهم انقطعت العلاقات واصبحت افضل الخروج لأماكن عامه بدلا من البيوت هذه الحادثة تركت اثر نفسيا علي بالنسبة لي لاالوم الفتاة بالدرجة الاولى يقع اللوم غالبا من منظوري على الرجل الجشع فهو من ادخل القنوات الخليعة وهو من ينتجها ويروج لها وهو من ادخل الملابس الفاضحة والعبايات بانواعها لغرض مادي وهو من يبدأ بالتحرش في معظم الاوقات
شاكرة طرحم لمثل هذا الموضوع الجريء اتمنى العبرة منه عذررررررررا على الاطالـــــــــــــــــــــــــة