أهلاً وسهلاً,,
حينما توضع فكرة معينة وهي فكرة جيدة فيجب أن تطبق وتسن على كافة المستويات بدون تقنين وإستثناءات تجعل من الفكرة سخيفة..
وهنا سوف نتناول الحرية ... ولنحدد حرية الرأي والتعبير ...
فحين نفتح الباب لنقد كل ماهو موجود بحجة أن مظلة النقد تغطي كل شيء فهي تعتبر كالسماء إذا لماذا نرى الفضاء فوق أحدهم أو فوق جماعة معينة!!
ولانرى سماء النقد!!؟
حينما حللت المحرمات حتى وصلنا للدين ونقد رجالاته بحجه أننا لاننقد الدين بحد ذاته بل نعبر عن حرية أفكارنا تجاه الأفكار التي تطرح من قبل البعض ويقب المجتمع بالتبعية !!
وهنا أتفق معك أن النظرة سليمة ومنطقية ... ولكن كيف لنا أن نقبل بهذا !!
حينما يسمح بحرية الرأي في مجال ويحرم في آخر... وتمد له المساحات في مجال ويُضيق في آخرى!!؟
فكيف يكون قانوناً سليماً؟؟
بل سوف يكون سخفاً ككثير من السخافات الوجودة!!
لإنه سوف يكون هناك إنتقاد لجهة ولربما زيادة الإنتقاد لها أكثر لإن الجهة الرئيسة محرمٌ الحديث فيها أو عليها.
...........
ألم يعلم الناس أو الحكومة وأنا أتكلم من منظورها حالياً أن النق من المفترض أن يطالها كلها إلى الملك نفسه!
فحينما أنتقد... فأنا لاأنتقد شخصاً بحد ذاته بل تصرفاً ونحن نؤمن أننا غير منزهين ولكننا نرى العكس للأسف!!؟؟
فنحن نعيش في وطن واحد نحبه جميعاً ليس لأجل من يحكمه أو من يقوده بل لإنه أرضنا!!
مكاننا, جذورنا وتاريخنا, وأهلنا ومسقط رؤوسنا!!
كلها أمور محببة تجعل منا أناس نبحث عن مصلحته لا هدمه!
................
ولو نظرت من منظور المواطن البسيط فحتماً إنه خائف؟!
ليس لجبنه ولكن لإن الطرف الآخر وصل حد القدسية .... ولذلك ترينه متناقضاً يملك لسانين والكل هكذا حتى عالية القوم ومثقفوه!؟
والمشكلة أن هناك جهة من كبتها تذم الطرف الآخر وتبغضه حتى تحول كل الحياة إلى سلبيات متراكمة كمثل المشردين في أنحاء الأرض.
.................
آنستي اعذريهم حتى لوكانوا مثقلين في الديون ... ولكن التبعية والخوف ترسبا وتغلغلا في طبيعة النفس .... والنفس بطبيعتها تحب أن تجد مصلحتها إلا ماندر .... والمصلحة لمن يخاف وهو مكسور هو المصلحة الثانوية والمصلحة الأساسية....!!
فمن يهمه فقره وضيقته إذا فكر بحريته ومكانته ولربما حياته!!؟؟
شكراً آنسة الخريف,
مع السلامة