[align=right]
[align=center]*·~-~* سلام الله عليكم ... موصول بالرحمة ... والبركات *·~-~*[/align]
قرأتُ ذات مساء مخملي.. عبر هاتفي الخلوي.. رسالة واردة من حبيب مُشتاق.. يلفظ الوجد والهيام حرفاً.. ويسكب البُعد والفراق دمعاً.... ثواني محسوبة..ثم انكسرت فرحتي بهذا المَشعل.. حينما رأيتُ رقم المُرسل.. إذ هي أرقام مجهولة.. فقد كانت رسالة واردة بالخطأ...!
لم أحزن لـ اجلي ... بل حزنتُ أن أتلقى مشاعر لـ غيري ..! .... لأني اكره أن أكون في ليس مكاني.! أو أن أأكل طعامٌ ليس طعامي,, أو أن أسمع حديثٌ جميل ليس من حقي!
هكذا اصراري بالرفض.. حينما تقول أمي دعينا نبحث عن (واسطة) لـ قبولك في الوظيـفة المرغوبة..ولكن رفضي ليس بسبب اضمحلال الواسطة بيـننا.. لاسيما ونحن في زمن شبيك لبيك,, ادفع.. والوظيفة بين ايديك..! بل رفضي لأني لاأُحب أن أأخذ مكان غيري.. أن أموت جوعاً أرغب إلي من أن أرتزق رزق غيري..! فـ إن لم استحقها بـ علمي وشهاداتي.. وإلا فالفـقر أحبُ إلي من حمر النعم..!
من زاوية مجاورة... كم تُألمني دائرة الزواج.. والسر الغامض.. فـ إني ارتبك أن أتزوج رجلاً ليس لي .. واتشوش تفكيراً.. حينما اتخيّل أني زوجة زوج غيري!.. وليس لي إلى سبيل الرشاد من طريق..!
حكى خاطري لسان أحد الكُرماء (منصور المعتق) : [ الحياة أبواب.. سلسلة طويلة من الأبواب.. متاهة,, إذا خانك الباب الأول فسينتهي العمر في دوامات.. خيانات لاتنتهي.. عندما تدخل الباب الخطأ في بدايات حياتك.. فأنا أقول لك منذ الآن إن بقية حياتك لامعنى لها.. لو أنك تحمل الأسم الخطأ, الأسم الذي لا ينبغي لك أن تحمله.. فأنا أشعر بالأسى تجاهك,, لأن الباب الوحيد الذي لك الحق في اختياره قد أُختير لك بطريقة سيئة.. لأن بداياتك تشبه دخولك بصخب حفلة لستُ مدعواً لها.. الأمر الذي سيدفع إلى التوقف والتحديق فيك بدهشة: مالذي أتى به؟ وماذا يُريد؟... الأمر الأكثر سوءاً لو أنك أحببت المرأة الخطأ,, وأكثر سوءاً لو أنك تزوجتها.. لن يعني هذا فقط أنك سرقت باباً يخص رجلاً غيرك,, إنما يعني دائماً أن الرجل الذي سرقته سيضطر إلى سرقة باب لايخصه.. وهكذا ستتداخل الأبواب.. وتعرف في آخر حياتك عندما تجلس وحيداً وتشكو لنفسك أمراض المفاصل والكلسترول ودسك الظهر... أي فوضى تسببت بها ؟ ]
لن أتزود بالفيتامين.. لن أكون ذئباً.. ولن تأكلني الذئاب.. لأن لدي إيمان مُقرون بوجود الرب العظيم الكبير,, الذي خلق القلم فقال له: ( أُكتب علمي من خلقي إلى يوم القيامة)..رواه الترمذي عن محمد صلى الله عليه وسلم..
{,, وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ,,}
[align=center],, لكم من محبرتي.. وطنٌ من الرضى والإيمـان العميق ,,[/align][/align]