[align=center]
في كلِّ قلبٍ لوعةٌ وندوبُ
ونظلُّ نمسكُ جرحَنا.. ونذوبُ
في كلِّ عين دمعةٌ فوّارةٌ
باتت يلملمُ فيضَها المنكوبُ
في كلِّ صدرٍ آهةٌ مكتومةٌ
ظلت يُلجلجُ صوتَها الترهيبُ
ونظلُّ نقتلُ كلَّ يومٍ بسمةً
أخّاذةً تجلو المدى وتؤوبُ
والصمتُ..
آهٍ..
أيها الصمتُ الذي..
خنق الشروقَ فلا يزالُ يغيبُ..
حتّامَ؟.. والآلامُ تنبت في الثرى
شجراً يطولُ، فيشهقُ التعذيبُ
ونردّدُ الأنّاتِ.. فوق رؤوسنا
سعفُ النخيل على الأصيل يشيبُ
ويظل يكوينا انحسارُ دموعنا
عن شاطئين شواهما التلهيبُ
ترتادُنا النكباتُ.. ليست تنتهي
كلا.. ولسنا ننتهي ونتوبُ
ليثورَ ينبوعُ العيون بمائه
مستعلناً بجوى رعته قلوبُ
وتعودُ تصرخُ زفرةٌ مكبوتةٌ
أو آهةٌ، أو مِقولٌ محجوبُ
حجبته دهراً صولةُ الصمت التي
كسحت رماحَ القول فهو سليبُ
دعْ عنك جرجرةَ الكروبِ كأنما
في كل جارحة لنا (أيوبُ)!
قد يستبينا الهمُّ حتى يرتوي
من مُقلتينا.. مثلما (يعقوبُ)
.......
منقــــول ....الشاعر...هشام بن صالح القاضي
تحياتي......
[/align]