|
هنَاك حَولَ أعمِدة الإنَارة ::: نبضاتٌ مُتتابعة :::
[align=center].
. هنَاك حَولَ أعمِدة الإنَارة . . -1- اجتمع الصغار في مساء جميل حول عامود إنارة وقد هالهم ذلك الضوء المنبعث الذي اخترق الأرض صرخ أحدهم بقوة وقال: كل أعمدة الإنارة تخترق الأرض أرأيتم ..؟! وتعجب البقية..!!! ثم انزوى أحدهم في زاوية, وقد علاه النشيج وضربات من الأنين على صدره تهتز.. وقف الجميع .. وتسائلوا .. [align=left]مابِهِ ..؟؟؟؟؟؟!!!!!![/align] . .[/align] |
[align=center].
. -2- وقف أحدهم عند رأسه محاولا تهدئته وقد تبعه البقية .. حينها خفت وطأت البكاء وهدأت روحه فسأله أحدهم : لماذا انتابك البكاء فجأة ؟! فأشار بيده إلى ذلك البيت العتيق عند أحد الأعمدة .. وهو يتمتم بكلمات غير واضحة.. . . يتبع إن شاء الله........... [/align] |
بقايا من روحي ستتناثر وتترقب بشوق بقية الحدث ... يارائــــــعة لاتتأخري علينا ... |
[align=center].
. -3- وكأنّ ذاكَ المسَاء الجمِيل تحوّل إلى أنشُودة حزِينَة يرددها.. وهو يقول: الشّارع مهجور تُعْوِل فيه الريح .................,,,, تتوجع أعمِدة وتنُوح مصَابيح..* كانتْ هذِه الحَالة التي تلبّسها ذاكَ الطّفل لما زارتُه تلكَ الذكريات.. منْ شُرفة ذَلك البَيت المهجُور والذي ودّع فيه كل جَميل .. وبقيتْ أقنَعة تُهدهدها بَقَايا أحرف موجِعة امتلأ بها قامُوسه الصّغير.. وهو يردّد بعد أن عادَت قواه.. أينَ أهلِي..؟ أين من كانوا هُنا منذ سنين..؟ وساد الصّمت لتجِيب أعمِدة الإنارة تسَاؤلات الطّفل بحضْرة الصّغار..!! فهل كانتْ تلك الأعمِدة تقَاسمُ الطفل الدّور في التوجّع والنّواح من زمنٍ غَير بَعيد..؟!!! ربما..!! . .[/align] |
[align=center].
. -4- وربّما ..لا ولمْ يزَل ذَلك الطّفل يَسْتعيد أسَراب المَاضي مابينَ ارتعَاشَة كَهل وبقَايا بَراءة يعِيشُها.. تحتَ حُطَام الذّكرَيات التّي تشِيخُ فِي ذَاكرَته كلّ يوَم وتَعبث بِها ريَاح الزَّمن المَاضِي.. وهُنَا.. جَلسَ الطّفل مُتكِئا يُحَدّث الصّغار عَن ذَلك الزّمَن كيفَ مزقَته فُلول الطّغيان؟! كيفَ اغْتالتْ كَرامَته يدُ العُدْوان؟! كيفَ اخْتَنَق مَرّات ومَرّات وَصرَخ بأعَلى صَوتِه الوطَن يحْتَضر وَلامُجِيب..!! حتّى باتَتْ تِلك القُرى الظّاهرة بَاطِنة مِنْ أثَر العُدْوان.. فكم ْصَاحَت تِلكَ المُرُوج..؟!! وهاجرت فراشَات الرّبِيع..!! وتَوقّفَ الشّلال عَنْ الهَدِير..!! واسْتَبدلَت الأرض زُخْرُفها الأخْضَر الجَمِيل بلحَاف صَحراوي يَبَاب..!! . .[/align] |
[align=center].
. -5- وعِنْدَهَا.. تأوّه الصّغار لِمَا حَدَث فِي ذَاكَ الزّمان وعَجِبُوا لتحَول الدّيَار .. وعلَى الأنقَاض لازَالتْ هَذِهِ الصّور يَروِيهَا الصّغار لِمَن بَعْدَهُم .. ولمْ تَزَل هَذِهِ العَبَرات الحَرّى ..عَلى مَلامِح الكِبَار ويتفرسُها الصّغار.. أوليسُوا اليَوم صغَارا وَغداً كِبَار..؟!!!! وهَكَذا كَانَت البِدَاية .. أما النّهاية... فلا زالتْ تَلْبَس ألفَ قِنَاع وَقِنَاع منْ أقْنِعَة السّلام المُزَيّف .. ولاتزالُ الرؤَى صَرَعَى تَحْتَ وَطَأة إِعْصَار لاينْفَك عنهَا حَتّى يَأذَن الله بِنَصر.. وحَولَ أعَمِدة الإِنَارَة كَانَت هُنَاك ألفَ ألفَ رِوَاية تُحْكَى وَرِوَايَة.. ....................... [align=left] هذه مجرد خواطر طرأت على خاطري , ونبضات قلم مشفق على حال الأقصى الشريف وبغداد العروبة .. فك الله الأسر وأقبل الكريم علينا بالنصر.. شكرا لكل من قرأ وتابع ومرّ من هنا.. "وأرحب بأي ملاحظة على الخاطرة".[/align] . . [align=right]بقلم / بنت الرّافعي[/align][/align] |
اقتباس:
ممتنة كثيرا لمرورك الطيب طبتِ وللخير وفقتِ ,[/align] |
كاتبتنا القديرة / بنت الرافعي إيدعتِ في رسم مأساة أولئك الأطفال التي نعيش لحظاتهم ومشاعرهم التي بغتصيها ذلك العدو الظالم بأسى .. لقلبكِ ولشموخ قلمكِ كل التحايا القلبية... تقديري واحترامي |
آآهـ من مدى هذا الألم .. رسمتي , أجدتي , أبدعتي .. لكِ ودي .. دمتِ بـسـ ع ــاآادهـ خــاآلـص مــ ح ـبـتـي:a5: |
بنت الرافعى ":
اسمك لأبداع عنووان رسمتى مشاعر قبل ان تروى احدااث عشنا معااها بكل ابعادها كم يستحق هذا القلم التقديروالتميز |
أتدري يا صديقتي أن حرفك ينقلنا معه إلى ذكريات ضبابية لمن سكنوا الذاكرة ولم يغادروها رغم الرحيل..
بنت الرافعي ، تابعي من فضلك ، لقلمك مذاق خاص ، ما يخطه يلامس شغاف القلب.. دمت بمحبة وتقدير... .. . |
[align=center].
. شكرا للجميع المرور والرد.. منعني انقطاع الإتصال بسبب الأمطار جعلها الله سقيا خير ورحمة وعمّ بنفعها أرجاء البلاد.. وكأنني منذ أيام لمحت هنا ملاحظة لا أدري لمن..؟ أتمنى من المشرفين إرجاعها..حتى أستطيع الرد عليها..! . . ولكم مني فائق التقدير ولي عودة للرد إن شاء الله .. ,[/align] |
اقتباس:
ليت هذه اللحظات وتلك المشاعر المغتصبة تحظى برعاية إنسانية ..عندها لن نكثر من اللوم وتصوير المأساة,, ولكنها تزيد وتزيد معها الجراح في تلك النفوس التي من حقها أن تعيش ولكنها مسلوبة الحرية فكيف لها أن تبوح..! شكرا لمرورك العاطر.. طاب قلبكِ.[/align] |
اقتباس:
نـور الـ ح ـيـاهـ هذا الألم حرفي يانور وليس قصفا عشوائيا تباد فيه آلاف الأرواح.. وهي صورة جاء خلفها آلاف الصور وربما غابت الحقيقة بينها.. والله المستعان.. طاب حضورك وأزهرت دنياك بكل خير. |
اقتباس:
القديرة قطوف هي الأحداث تحكي مشاعرنا .. فصول الحياة كثيرة كبحر اللغة ربما كان هنا .. هوامش حواشي أبعاد مواقف وشيء من الغموض ولكنها الحياة وهذه هداياها.. جبلت على كدر وأنت تريدها = صفوا من الأقذاء والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها = متطلب في الماء جذوة نار دمت بخير وكل الخير لقلبك الصافي.. |
| الساعة الآن 03:47 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة