[align=center].
.
-3-
وكأنّ ذاكَ المسَاء الجمِيل تحوّل
إلى أنشُودة حزِينَة يرددها..
وهو يقول:
الشّارع مهجور تُعْوِل فيه الريح
.................,,,, تتوجع أعمِدة وتنُوح مصَابيح..*
كانتْ هذِه الحَالة التي تلبّسها ذاكَ
الطّفل لما زارتُه تلكَ الذكريات..
منْ شُرفة ذَلك البَيت المهجُور والذي
ودّع فيه كل جَميل ..
وبقيتْ أقنَعة تُهدهدها بَقَايا أحرف
موجِعة امتلأ بها قامُوسه الصّغير..
وهو يردّد بعد أن عادَت قواه..
أينَ أهلِي..؟
أين من كانوا هُنا منذ سنين..؟
وساد الصّمت لتجِيب أعمِدة الإنارة
تسَاؤلات الطّفل بحضْرة الصّغار..!!
فهل كانتْ تلك الأعمِدة تقَاسمُ
الطفل الدّور في التوجّع والنّواح
من زمنٍ غَير بَعيد..؟!!!
ربما..!!
.
.[/align]