![]() |
نظرية *ورا ما تلبس طاقية 20/60 *
يحكى أنه كان هنالك قرد ، رشيق أنيق ظريف خفيف كعادة فصيلة تي تي من القردة ، صغيرة الحجم عظيمة الصبر على نوائب الدهر ، و كان يحب القفز و اللعب و إسعاد نفسه في غابة .. يتجول فيها ثعلب مكار وقد ازدادت جرعة المكر فيه حتى عرف بأنه يمكر لأمه و أبيه و صاحبته أم عويل .
حيث إذ كلما رأى الثعلب الماكر ذلك القرد ، ضربه على رأسه وقال ( ورا ما تلبس طاقيه؟) والقرد المسكين لا يملك إجابة ! فقط ترتسم علامات التعجب أعلى جلدة حاجبيه و يفتح فاه مندهشا ، ثم يمضي الثعلب ضاحكاً بعدما يتمسخر على القرد المسكين و يستهزئ به كل من يشهد الحادثة . وهكذا استمرت الحال في كل مرة يلتقيان ، و لن يكون سراً حينما نعرف أن القرد لا يألوا جهداً في اخفاء نفسه عن الفضيحة و اللحظات الحرجة المرة ، و لكن الثعلب له بالمرصاد . إلى أن جاء ذلك اليوم و ذهب القرد المستضعف شاكيا باكيا إلى ملك الغابة ، الأسد ، و شكى له الحال وقصته البائسة مع الثعلب ، فأمر الأسد بإحضار الثعلب و دخل على ملك الغابة ليبرر لنفسه سوء فعلته ، فأمره الأسد بصفته الملك العادل الشهم المحقاق بألا يتجاوز على القرد بلا سبب ، و نصحه بنصيحة و هي : أن يطلب من القرد بإحضار تفاحة ، بصيغة مبهمة فعندما يحضر القرد تفاحة خضراء .. اضربه و أنبه وقل له أريدها حمراء و عندما يحضر القرد تفاحة حمراء .. اضربه و أنبه و قل له أريدها خضراء وبذلك .. تتحقق ذات الثعلب و يتشبع من ضرب رأس القرد ، و بنفس الوقت ، لا يجد القرد حرجاً في نفسه بل يعترف داخلياً بأنه مخطئ و قد جانب الصواب الذي في خاطر الثعلب .. ولن يعود للألم و الشكوى مرة أخرى . لكن القرد كان أذكى مما يتصوران ، فعندما طلب منه الثعلب : هيه يا قرد .. أحضر لي تفاحة ... وسكت سأله القرد فوراً : حمرا ولا خضرا ؟ فما كان من الثعلب إلا أن صفعه على الرأس و قال له : أنت ورا ما تلبس طاقية ؟ المذكور أعلاه معروف لدى الكثير منا ، فبدايتها كانت نكتة ثم بدأت تتداول كقصة رمزية ، و استطيع القول بأنها باتت نظرية يمكن الاعتداد بها ، ولو أوكل الأمر لي لمأسستها و أدرجتها في المناهج الدراسية ، وقد اضفت إليها الرقمين عشرين ستين لمناسبتها و مطابقتها لعمر الانسان في الشباب و الرشد ، و المراد قوله هنا هو أننا نمارس ذواتنا وفق هذه النظرية في غالبية الأوقات و تشتد الحالة سوءاً حينما نكون ذوي شخصيات صلبة غير متمرسة ، أو نكون بطريقة الشيبان و كبار السن أو القدماء المبطين في الدنيا ، فأنت تحتار أيما حيرة في سبيل إرضائه لو كان أبوك أو مديرك أو زوجك أو جارك و القائمة مستديمة ، فلا حال ترضيهم ولا طريقة تملىء أعينهم و تكفيهم و تظل تجاهد لتنال نفس النتيجة التذمر أو الإنكار أو في أحسن الأحوال : الرضا المؤقت سريع المفعول . و في النهاية تجدنا جميعاً وفي قرارة أنفسنا نقول : ورا ما يلبس طاقية ذا !؟ |
وأوقات نقول : وراه ذا طاقيته كبيرة !! دائماً يرى الإنسان من خلال نافذته فقط ومن خلال مواصفات تلك النافذة ينتج رأيه حول الأمور التي يراها من خلالها .. |
يا ملحهم الشيبان معطين الدنيا نكهة الله يخليهم لنا
|
وأوقات نقول :
وراه ذا طاقيته كبيرة !! دائماً يرى الإنسان من خلال نافذته فقط ومن خلال مواصفات تلك النافذة ينتج رأيه حول الأمور التي يراها من خلالها .. التوقيع |
كبار السن من الوالدان صعبي المراس أسهل طريقة لتعامل معهم هو طريقة الاستدلاخ لكي يظن هو او هي انه الاذكى و الاكثر خبرة بالحياة و اياك و الاستلعان على طريقة القرد المشاغب مع الاب صعب المراس و عليك بالكذب كثيرا بما يخص تنفيذ اوامره فعندما يسألك عن امر سابق امره لك وانت لم تنفذه قل قد عملت ذلك الشئ .، طيب سؤال عزازيل هل نظريتك هذة 60/ 20 لها علاقة من بعيد او قريب بنظرية 90 /10 .؟ |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
[align=center]قال من قالها : الشيبان والشيوخ ووقبلك بيوم أبخص
هذه المقالة جعلت العلم بالسن والمكانة والأقدمية بالحياة واهملت الجد والمثابرة فمهما قدمت وتعلمت تصبح جاهلا مادام فلان ولد قبلك بيوم وليلة ![/align] |
اقتباس:
إنما اقتبست الأرقام من نفس قاعدة 18-40-60 والتي يكررها الدكتور سلمان العودة في برنامج حجر الزاوية يوم بعد يوم ، و تستند إلى أعمار البشر و فترات حياتهم ، أخي لورد أود الافصاح عن سر أتمنى ألا يزعجك .. أنا أحبك في الله . |
اقتباس:
وبمناسبة احبك في الله و طاري التغيير فقد اتصلت على برنامج حجر الزاوية في حلقته التاسعة وقلت ( لن اقول يا شيخ احبك في الله كما هو سائر المتصلين السابقين لأنك كما تعلم الحكام العرب لا يحبون ان يجمع رجل واحد قلوب الشعوب العربية بل ان هناك لبنانانيات من سويسرا وأوروبا يتغزلن بك وهذا نذير شؤم عليك ولن تترك لكي تكون الهوى التي تفد له قلوب العرب من المحيط للخليج . فاحذر يا شيخ ولتعلم أني احبك في الله :) طبعا يا عزازيل لم اتصل ولكن فقط أتمني |
اقتباس:
|
الساعة الآن 02:43 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة