أخينا الفاضل المتزن ماشاء الله عليك ... حينما أجد لك متصفحا أدخله وأنا موقن بالفائدة يذكر لي أحد الثقات ، أن الدكتور عادل الجبير ، كان يوما على التلفزيون يتحدث عن نقل الأعضاء ، مستدلا على جوازها بفتوى من اللجنة الدائمة ، فاتصل الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " بالبرنامج ، وذكر عدم جواز هذا الفعل قلت : ماذا لو كان الجبير مقلدا لابن عثيمين ؟ هل سيترك درايته وتخصصه في هذه النازلة ، ويترك فتوى اللجنة الدائمة التي تعضده ، ليقلد من يقلده في بقية الأحكام ! أظن الصواب هو النظر بحال المجتهد ودرايته بالنازلة ، وقربه منها ، عموما في متصفح أخينا أبو هيلة " أتمنى أن أرى لك مداخلة فيه " http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=129451 نقلت ما تيسير من كتاب علم أصول الفقه للشيخ الجديع حول شروط المجتهد ، و أوردها هنا لأن المقلـّد محتاج لمعرفة هذه الشروط التي لابد أن تتحقق في من سيأخذ عنه أمر دينه اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناقد1 أولا : قدرة ذاتية على الاستنباط والنظر وهي ملكة تحصل بما يفتح الله عز وجل به من الذكاء والفطنة ، وهي منحة كما يقول الله تعالى : " يؤتي الحكمة من يشاء ... " الآية ثانيا : الدراية بالنوازل محل الاجتهاد والمقصود أن يحيط علما بواقع القضية التي يتعرض للاجتهاد فيها ، مدركا تفاصيلها : إن كانت خاصة فبالتقصي من قبل المستفتي ، وإن كانت عامة فبالاطلاع مباشرة على حقيقة أمرها ، أو الرجوع إلى أهل الاختصاص فيها ، أو تتبع حال أهلها والمبتلين ثالثها : شروط تحصيلية ، وهي وسيلة المجتهد لاستخراج الحكم 1- معرفة اللغة العربية ، وأورد بتفصيل علم النحو ثم الصرف فعلم البلاغة ثم علم الحروف 2- معرفة القرآن ، والمقصود : أن يعرف كيف يستفيد الأحكام من نصوصه ، وهو يتطلب خمسة علوم من علومه ، أحكام القرآن ، علم نزول القرآن " أسباب النزول " ، علم الناسخ والمنسوخ ، علم اختلاف القراءات ، علم التفسير وقال باستحسان حفظ المجتهد للقرآن ، لكنه لم يشترط هذا 3- معرفة السنة ، وذكرها بالتفصيل ، حيث معرفة الإسناد وعلم الرجال ، وصحة الحديث من عدمه ، وأحاديث الأحكام التي حسـّن حفظها أو ما تيسر منها 4- معرفة علم أصول الفقه 5- معرفة مواضع الإجماع وعموما إن كان الاجتهاد يتجزأ " وهو ما أميل إليه من رأيي الأصوليين في هذه المسألة " أفلا يمكن القول بتجزئة التقليد ، إذا كان الأمر متعلقا بحرص المرء على دينه ، و لا يتعلق باتباع هوى أو رخصة ؟ مثل هذا الحديث يجعلنا نهتم بشكل أكبر في التفقه بأمور ديننا ، على الأقل حتى نختار المجتهد الذي نقلده بعلم ودراية ، لأن الأمر متعلق بعلاقتنا بربنا سبحانه وتعالى دمت بخير