عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-04, 04:58 am   رقم المشاركة : 8
وليد الطريقي
ابوعبدالله
مشرف رحلات العجاجي
 
الصورة الرمزية وليد الطريقي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : وليد الطريقي غير متواجد حالياً
اجمل ما قيل


دَعُوا الحِجَابَ لَنَا

[align=center]شكواكَ يا مُرهَفَ الإحساس شكوانا ** فاسمحْ لقلبكَ أنْ يُصغي لنجوانا

وافتَحْ لنا من حنايا القلبِ مُغْلَقَها ** فقد فتحنا لمن نهوى حنايانا

أُعيذ وجهَكَ أنْ تنساه ذاكرتي ** وهل نُطيق لمن نهواه نِسيانا؟!

أُعيذ قلبَكَ أنْ يشقى بلوعته ** وأنْ يفجِّر فيه الحزنُ بُركانا

أُمدُدْ إليَّ يدَ الإخلاصِ في زَمَنٍ ** قد صار فيه حليمُ العقل حَيْرانا

قُلْ للذين بنوا قصراً على جُرُفٍ: ** مَنْ ذا يُقيم على الأوحالِ بُنيانا؟!

وارفعْ بها صوتَكََ العالي يخالطه ** صوتي، وصرخةُ حقٍ من صبايانا:

ندعو «فرنسا» و«أوروبا» وقبلَهما ** ندعو قساوسةً فيهم ورُهبانا:

أما تخافون ربَّ العالمين، وقد ** سُقْتُم إلى خندقِ التَّثليثِ رُومانا؟!

دَعوا الحجابَ لنا، آياً مرتَّلةً ** تُضيء روحاً وإحساساً ووجدانا

دعوا الحجاب لنا نوراً يُضيء لنا ** دَرْبَ العفافِ ويُبدي وجهَ مَنْ خانا

دعوا الحجاب لنا عزَّاً ومكرمةً ** دعوه نوراً من التقوى وبُرهانا

دَعوا الحجابَ امتثالاً نستلذُّ به ** شكراً على نِعَم المولى وعِرفانا

دَعوه روضاً من الأخلاقِ مُزْدهراً ** ومُزْنَةً أَنْعشتْ بالغيث بستانا

دعوه سَدَّاً أمام العابثين بما ** يسمو به دينُنا طُهْراً وإحصانا

دعوا الحجابَ لنا حقاً ينزِّهنا ** واستكملوا سيركم لهواً وعصيانا

صوغوا قوانينَكم وهماً يضلِّلكم ** بها تطيعون في الأهواءِ شيطانا

وسافروا في دورب اللّهو واتخذوا ** من النساءِ إلى إبليسَ قُرْبانا

سيحوا، وغوصوا، وذوبوا في رذائلكم ** فنحن أثْبَتُ بالإسلام أركانا

يا من تَلَوْتُم أناجيلاً محرَّفةً ** إنَّا تلونا بوحي الله قُرآنا

نصوص إنجيلكم، آياتُها كَشفتْ ** برغم تحريفكم عن صدقِ دَعْوانا؟

هلاّ رجعتم إلى الحق الذي شهدِتْ ** به أناجيلكم صدقاً وتبياناً

لو تنظرون بعين المنصفين، لَمَا ** جُرتُم علينا، وهشَّمْتم مرايانا

للعنصريَّة وجهٌ ساء منظرُه ** ثَغْراً قبيحاً هُلاميّاً وأجفانا

عُذْراً، فوالله إنَّا لا نريد لكم ** إلاَّ صلاحاً وإصلاحاً وإحسانا

إنَّا لنلقى بأشذاء إبتسامتنا ** وحبِّنا، كلَّ مَنْ بالحبِّ يلقانا

لكنَّكم قد رسمتم ألفَ دائرةٍ ** مَلأْتموها لنا ظلماً، وعُدوانا

ما بالُ حرِّية الدِّين التي هتفَتْ ** بها الهواتفُ، تغدو اليومَ بُهْتانا

ما بالُ باريسَ تنسى اليومَ ما رفعتْ ** من الشِّعاراتِ أشكالاً وألوانا؟!

حرّيةُ الرأي في ميزانها انقلبتْ ** فأصبحتْ لكتابِ الظلم عنوانا؟

ما بالُ تَنويرها المزعومِ صار دُجَىً ** يُخفي لصوصاً وأشباحاً وغِيلاَنا؟!

يا بُؤْسَ ثورتها الكبرى قد انتحرتْ ** بوهمها، ومحتْ بالظلم ما كانا

يا مَنْ ركبتم ظهور الوهم في غَلَسٍ ** هذا هو الفجر جَلاَّكم وجلاَّنا

حرِّيَّةُ الدين، كنتم ترفعون بها ** صوتاً، فكيف تلاشى صوتها الآنا؟!

إنَّا نقول لكم، والليل ملتحفٌ ** بوحشةٍ أشعلتْ للرعب نيرانا:

مَنْ كان مولاه شيطاناً يضلِّلُهُ ** عن الطريق، فإ نَّ اللهَ مولانا

ومَنْ تهاوتْ به في الوَحْلِ غفلتُه ** فإنَّ إسلامَنا بالوعي رقَّانا

ليلى، ولُبّنَى، وسُعْدى، والرَّبابُ، على ** مِنْهاجِ خالقنا يُشْرِقْنَ إيمانا

فما لنا، ولمن يَمْشينَ في لُججٍ ** من الضَّياع، ومَنْ يأخُذْنَ أخْدانا؟!

نَهْرُ العَفافِ من القرآن مَنْبَعُه ** لولاه لم تُوْرِفِ الأخلاقُ أغصانا

نهرٌ تدفَّق لم تَتْركْ روافدُه ** جَدْباً، يُقنِّطُ في البيداء ظمآنا

في ديننا الخيرُ للدنيا وساكنها ** ولم يَزَلْ لدُعاةِ العدلِ ميزانا

سلطانُه في قلوب الناسِ، مَنْشَؤُه ** مِن صِدقِه، وكفى بالصدقِ سُلطانا

يا صرخةً خرجتْ من ثغرِ قافيتي ** وسافرتْ في نواحي الكون ألحانا

مُدِّي نداءكِ فالآفاقُ مُصغيةٌ ** وشَنِّفي بجميل القول آذانا

شَتَّانَ بينَ حجابٍ تَستضيءُ به ** أُنثى، وبينَ ظلامِ العُرْيِ، شَتَّانا

د.العشماوي[/align]


وتقبلوا خالص التحايا عيون القصيم







التوقيع

رحلات العجاجي

القصيم الرياض جدة المدينة الدمام حائل

055152111