[align=justify]أنني أشفق وأحزن وأتهكم أحيانا على الواقفين على أبواب الوطن حين أعود إلى أرض الوطن . فعلي بوابة الدخول إلى وطني يتم تجريدي من الكتب اللتي بحوزتي، وكأنهم يعرفون أنني لن آتي من غير الكتب .
معالي الوزير خوجه تحياتي العطرة لك وأشكرك جداً حين أعلنت على الملى أن هناك تعميم على كل المنافذ أن لا لإحد حق المصادرة لمن أتى بكتب لإستخدامه الشخصي . ولا أدري أي حق يعطيني تصريح معاليكم في أسترجاع قرابة السبعين كتاباً اللتي انتزعت مني على منافذ وطني خلال الخمس سنوات الماضية، فصدقني كلها كانت لإستخدامي الشخصي .
سألني أحد أصدقائي إن كنت ذهبت لمعرض الكتاب، وإن كنت لم أذهب سألني متى أعتزم الذهاب؟ فأخبرته أن لم أذهب لمعرض الكتاب وأخبرته أيضاً أنني لن أذهب لمعرض الكتاب . والحقيقة لا أدري لماذا لم أذهب ولا أدري لماذا لا أجد رغبة بالذهاب، فربما رجال الجمارك أستطاعوا أن يقنعونني أن الكتب القيمة هي الكتب التي لايسمحون بدخولها، فأصبحت أستمتع بإقناء الكتب التي لايسمح بدخولها رجال الجمارك . شكرا معالي وزير الثقافة والإعلام على هكذا قرار رغم أنه أفسد متعتي .
دمتم بخير،
[/align]