في السنه الاولى الإبتدائيه كانت ( مربية الفصل ) تطلق أمرها المعتاد على الصغيرات بقولها " يالله كل وحده تحط وشها عـ الطاوله وتحلم حلم أو تتمنى أمنيه " وبحكم براءة الطفولة المتناهيه فيهن أخذت تسألهن لترى مدى التفكير الذي ستصل إليه طالبات هذة المرحلة .. وما أن حان دورها .. بادرتها المعلمة قائله ( يالله انتي شو تمنيتي ؟) ابتسمت ببراءة وأجابت بعقلية طالبة الأولى الإبتدائيه : أنا اتمنى ياابله أقدر أقرأ القرآن كامل مثلهم بدون مااناظر للمصحف .. هنا قهقت المعلمة وقالت : انتي آبليني إذا طلعتي من المدرسة ( بالتأكيد لبلادتها المتأصله ) إلى هنا وانتهى المشهد !! بعد ثمانية عشرة عاما ..... . . . تمر تفاصيل الوَجّه الموضوع على الطاولة والأمنية التي دارت في الذاكرة , وترن كلمة المعلمة الأخيرة ! (آبليني إذا طلعتي من المدرسة !! ) وقهقهتها التابعة للكلمة .. وهنا تبتسم الصغيرة التي بلغت الرابعة والعشرين الآن ( ابتسامة انتصار لتحقق الأمنيه ) هاهي الفتاة الصغيرة قد اتمت حفظ كتاب الله ( بدون ماتناظر للمصحف ) وتستعد للحصول على إجازة في قراءته برواية _ حفص عن عاصم _ تحدثني قائله : بودي لو بعثت للمعلمة رسالة لأخبرها بتحقق الأمنية ! أكبرت فيها همتها وشموخ أمانيها الراقية تمنت فنالت ذلك مع إعانته عز وجل .. لدينا في حياتنا الكثيـــــــــر من الأماني ! بعضها نتمناه لكونه أمنية فقط .. لإيقاننا الجازم بعدم تحققها .. والبعض منها نتمناه في لحظة خاطفة يجبرنا على تمنية موقف أو كلمة ! والأمنية العظمى التي نسعى جميعا لوصولها هي الجنة ! لكنها أيضا تحتاج إلى عمل وصــــــدق .. و بأيدينا أمانٍ نستطيع تحقيقها ! لكن .. إذا تمنيناها بــــــــــصدق ! حقق الله أماني الجميع _ لكن _ إذا تمنوها بصدق لكم تحيــــــاتي نور
المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها
كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة