[align=justify]
- - المشاعر المقدسة - -
تستهويك أحيانا قصة غرامية ، أو كلمات شاعرية ، و قد تكون رواية عاطفية ، فتشعر و كأن روحك حلقت في فضاء واسع من الخيال ، ربما لأنها لامست أحاسيسك أو جسدت شيء من أحلامك .. أو على الأقل خففت من هم جاثم على قلبك !
وبعد ثواني أو دقائق معدودة يتلاشى ذلك الشعور بعد أن تستفيق المشاعر على نداءات القلب بأن لحظة الاستغراق قد انتهت !
من المؤلم أن تحين تلك اللحظة بعد مضي مدة طويلة ، كان فيها القلب معلقا بأحلام كبيرة و بأمنيات كثيرة ..! بل أشد من ذلك عندما تكون الحقيقة مفجعة على عكس الخيال الذي رسمه الطموح و الأمل !
إن النجمة في السماء عالية ، تعشقها العين ، ويميل الى جمالها الفؤاد ، لكن على العقل أن يدرك أن أفولها عندما يحين موعد بزوغ الشمس فتكشف غطاء الليل الذي رسم ملامحها على سماءه السوداء !
إن النفس تواقة ذواقه ، فأحيانا تجدك مجبرا ، على أن ترسل رسالة صماء مشفرة ، الى انسان جمعتك بطيفه الصدفة ، تريد من خلالها أن تكتشف فيه سر جاذبيته ، و قد تكون تلك الرسالة بمثابة أختبار يخلصك من ميول زائف الى شخصه ! فإما ان يبقى ذلك التصور في مكانه فتحفظه له و إما أن تجتثه من خاطرك و ترمي به الى حيث كان من الواجب أن يكون !
لا شيء في هذه الحياة يستحق أن تمنحه جل مشاعرك أو حتى بعضها مالم يكن جديرا بها ، خصوصا إن كنت صاحب قلب يعشق و يحب بجنون وقد عجزت عن عذله .. و لكي ترتاح و تريحه .. أغمض عينيك عن كل سراب يلوح بالأفق لأنه عن قريب سيتبخر و يتلاشى و تبقى المشاعر مدنسه بدلا من أن تكون المشاعر المقدسة !
طوى ..
[/align]