[align=center]هيَ مجردُ حروفٍ أحالتْ البعضَ لشهوانيينَ يتصببونَ عرقاً أمامَ شاشاتهم ..
هيَ مجردُ حروفٍ تقاطرتْ ذوقاً فباتتْ للفتنةِ مدعاة ً ووطناً ..
هيَ مجردُ حروفٍ تحشرجتْ في فوهةِ القلمِ فأبتْ إلا أن تطأ فراشَ الأوراق ِ
لتنجبَ ذريةَ مشاعرٍ صادقة ..
هيَ مجردُ حروفٍ تحررتْ منْ الأصفادِ والقيود وجابتِ الفضاء اللا محدود .. زمجرتْ
معها الرعود .. ورفضتِ الاستكانةَ والقعود ..
هيَ مجردُ حروفٍ سكبتِ الطهر َ من صنبورِ المحابر وأرادتْ أن تكون للحقِّ صوتاً
مجاهر و للخلقِ صدىً ساحر ..
هيَ مجردُ حروفٍ لمْ تدرك ولمْ تعي بعد بأنَّ أبناءَ الصحراء الممزوجةِ دمائهم
بالشهامةِ قد باتوا صرعى أمامها ..
هيَ مجردُ حروفٍ تساقطتْ دموعها من أحداقها غضباً حينَ رأتْ ما رأت ..
×?°أحبتي الأفاضل ×?°
ما وردَ أعلاه لم يكنْ سوى مقدمةً لما سأكتبه أدناه ..
وما أرجوه هو َ إجابةٌ صادقة ٌ خاليةٌ من كلِّ زيف وبريئةٌ من كلِّ تشدق ..
لنقفَ معها على مشارفِ الحقيقةِ و جادةِ البرهان ..
هلْ يا ترى ما يدفعنا للقراءةِ هنا هوَ القلم أمْ جنسُ صاحبه ..!!
هل تحركُّ مشاعرنا بعضَ الحروف و تميلُ قلوبنا لأصحابها ..!!
هلْ للتربيةِ الصارمةِ التي تلقينا دروسها في منازلنا دوراً كبيراً في تحويلنا ضحايا
أمامَ كلَّ حرفٍ ساحر ..!!
هلْ قلوبنا باتتْ أداةً سهلةً طيعة في مواجهةِ الأحرف ..!!
هل حلمُ الرقيِّ والنهوضِ بالصرحِ هو ما يقضُّ مضاجعنا حين نقرأ ..!!
أمْ أنَّ الأمر لا يتجاوزُ محاولةً لفتلِ عضلاتِ التفردِ والاختلاف ..!!
وإن حدثَ ما حدث .. !!
فهل يقعُ على الحرفِ اللوم .. أم ْ أنَّ اللومَ يطول ُ صاحبه ..!!
و لتعتبروا ما سبق مجردُ حروفٍ ..
ولكنْ أيُّ حروفٍ يا ترى ..!!!
لكم حالص احتراماتي وجزيل وقاري [/align]